أمن مراكش ينقذ لصا من يد مواطنين حاصروه بالضرب والرشق بالحجارة
كشـ24
نشر في: 21 أغسطس 2013 كشـ24
ورطة كبيرة عاشتها أول أمس بعض العناصر الأمنية وهي تجاهد لتخليص لصا من شرنقة"الدق والتشنديغ"الذي حاصره به عشرات المواطنين، ما أجبر العناصر المذكورة على طلب الدعم بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن مقاومة الطوفان البشري الهادر.
كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة من ليلة أول أمس، وشارع الداخلة بحي المسيرة بمنطقة دوار العسكر، يعيش على إيقاع صخبه المعتاد، وقد ملأت فضاءاته وزواياه جحافل "الفراشة"والمذهبية تسوقين، حين اختار شاب ثلاثيني التربص ببعض الضحايا، واستغلال فرصة الإزدحام لمد يده بالنشل والسرقة لجيوبهم وسلبهم أموالهم ومتعلقاتهم.
لاحت أمامه فرصة ذهبية، حين تصيدت عيونه فريسة سهلة في شخص مواطن كان يسير غير عابئ بالجمع من حوله، ومن داخل جيب قميصه"دراعية" يتدلى هاتف نقال، يغري قبيلة اللصوص والنشالين بالتطاول عليه وسحبه بعيدا عن انتباه صاحبه.
الشاب الثلاثيني"لم يكذب في عيطة"، وشرع في تعقب خطوات الضحية في انتظار ان تحين فرصة مناسبة لاعمال "خفة الاصابع" ونشل الهاتف النقال، إلى أن بلغ مشارف عمارة الأحباس"دكالة 2"، حيث ترتفع نسبة الازدحام بفعل انتشار بعض المحلات والمقاهي، حين قرر المعني تنفيذ خطة النشل.
بخفة احترافية امتدت الأصابع اتجاه الهاتف النقال، وانتشلته بعيدا عن جيب القميص دون ان ينتبه صاحبه الذي كان حينها "فدار غفلون".
سوء حظ الجاني او حسن حظ الضحية، جعلت عيون بعض "أصحاب الحسنات" تتلقف عملية النشل وترصد لحظتها، لترفع الأصوات منبهة"واشدو الشفار،واشدو الشفار".
نداء كان بمثابة إطلاق صافرة الإنتظار، لتنبيه الغافلين مما يجري حولهم، وتحشر اللص في زاوية المطاردة الهوليودية، الذي جعلته تحت ضغط الرهبة والخوف، يطلق ساقيه للريح محاولا النجاة بنفسه من يد مطارديه،إلى أن قاده شجون المطاردة إلى تسلق درجات عمارة بتجزئة "دكالة 2" المنتصبة بهذا الفضاء، محاولا تسلق سطحها للارتماء في حضن أسطح العمارات المجاورة.
كان حينها باب سطح العمارة موصدا، ما أوقع النشال في مأزق لا مخرج له منه، حين انتبه بعض الشباب لمحاولته فسارعوا بسد كل منافذ السطح، فيما جيوش المطاردين منطلقة خلفه، وبالتالي وقوعه بين كماشتي "الناس اللي فوق،والناس اللي تحت".
بعد أن اشتد عليه الخناق، ووجد نفسه في قلب حصار ينذر برميه بجمر "خليان داربو"، عمد ‘لى سكين كبير كان يخفيه بين طيات ملابسه،وشرع في التلويح بنصله في وجوه مطارديه متوعدا إياهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، مع التعبير عن استعداده لطعن كل من تجرأ على الإقتراب منه.
جموع المطاردين لم يعدموا بدورهم الرد المناسب، حين بادروا إلى اعتماد حكمة الفأر"اللي عنذو باب واحد ،الله يسدو عليه"، فوجدوا في ركام الحجارة وسيلة فعالة للنيل منه بعيدا عن متناول نصله الحاد، لتنطلق عملية رشق تهاطل خلالها وابل الحجارة على اللص،فأسالت منه الدماء، ومن تمة دخول العملية دائرة" اعطيني ،نعطيك" بعد ان تمكن الشاب المطارد من الوصول لبعض المهاجمين ومبادلتهم أسباب الضرب.
تحول الفضاء الى ساحة حرب معلنة، ماجعل لبعض يسارع بربط الاتصال بمصالح الأمن التي انتدبت بعض عناصرها للتوجه لموقع الحادث،ومحاولة معالجة الوضع قبل ان تخرج الامور عن السيطرة، بحيث ماكاد اللص يشاهد العناصر المذكورة،حتى أحس بطوق النجاة وسارع بتسليم نفسه وسلاحه الأبيض.
لم تنجح عملية التوقيف وتصفيد المتهم في وقف هيجان الجماهير الغاضبة، التي سارع بعضها للنيل منه وتعريضه للضرب والانتقام، وبالتالي حشر الأمنيين في موقف حرج، بعد عجزهم عن الحد من طوفان الجمهور، ومن تمة المبادرة بطلب الدعم،مع الانغماس في مفاوضات مرهقة لدفع المهاجمين للتوقف عن تعريض المتهم لوابل الضرب، درءا لاية تطورات قد تحشرهم في زاوية المتابعة والمساءلة. نجحت المفاوضات وتدخل بعض العقلاء للجم موجة الغضب، ودفع الغاضبين للترجل من على صهوة هجومهم، ومن تمة اقتياد اللص مكبلا،وقد جللت الدماء كل مناحي جسده، ليكون بذلك في موقع" من سعى لحتفه،بضلفه".
ورطة كبيرة عاشتها أول أمس بعض العناصر الأمنية وهي تجاهد لتخليص لصا من شرنقة"الدق والتشنديغ"الذي حاصره به عشرات المواطنين، ما أجبر العناصر المذكورة على طلب الدعم بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن مقاومة الطوفان البشري الهادر.
كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة من ليلة أول أمس، وشارع الداخلة بحي المسيرة بمنطقة دوار العسكر، يعيش على إيقاع صخبه المعتاد، وقد ملأت فضاءاته وزواياه جحافل "الفراشة"والمذهبية تسوقين، حين اختار شاب ثلاثيني التربص ببعض الضحايا، واستغلال فرصة الإزدحام لمد يده بالنشل والسرقة لجيوبهم وسلبهم أموالهم ومتعلقاتهم.
لاحت أمامه فرصة ذهبية، حين تصيدت عيونه فريسة سهلة في شخص مواطن كان يسير غير عابئ بالجمع من حوله، ومن داخل جيب قميصه"دراعية" يتدلى هاتف نقال، يغري قبيلة اللصوص والنشالين بالتطاول عليه وسحبه بعيدا عن انتباه صاحبه.
الشاب الثلاثيني"لم يكذب في عيطة"، وشرع في تعقب خطوات الضحية في انتظار ان تحين فرصة مناسبة لاعمال "خفة الاصابع" ونشل الهاتف النقال، إلى أن بلغ مشارف عمارة الأحباس"دكالة 2"، حيث ترتفع نسبة الازدحام بفعل انتشار بعض المحلات والمقاهي، حين قرر المعني تنفيذ خطة النشل.
بخفة احترافية امتدت الأصابع اتجاه الهاتف النقال، وانتشلته بعيدا عن جيب القميص دون ان ينتبه صاحبه الذي كان حينها "فدار غفلون".
سوء حظ الجاني او حسن حظ الضحية، جعلت عيون بعض "أصحاب الحسنات" تتلقف عملية النشل وترصد لحظتها، لترفع الأصوات منبهة"واشدو الشفار،واشدو الشفار".
نداء كان بمثابة إطلاق صافرة الإنتظار، لتنبيه الغافلين مما يجري حولهم، وتحشر اللص في زاوية المطاردة الهوليودية، الذي جعلته تحت ضغط الرهبة والخوف، يطلق ساقيه للريح محاولا النجاة بنفسه من يد مطارديه،إلى أن قاده شجون المطاردة إلى تسلق درجات عمارة بتجزئة "دكالة 2" المنتصبة بهذا الفضاء، محاولا تسلق سطحها للارتماء في حضن أسطح العمارات المجاورة.
كان حينها باب سطح العمارة موصدا، ما أوقع النشال في مأزق لا مخرج له منه، حين انتبه بعض الشباب لمحاولته فسارعوا بسد كل منافذ السطح، فيما جيوش المطاردين منطلقة خلفه، وبالتالي وقوعه بين كماشتي "الناس اللي فوق،والناس اللي تحت".
بعد أن اشتد عليه الخناق، ووجد نفسه في قلب حصار ينذر برميه بجمر "خليان داربو"، عمد ‘لى سكين كبير كان يخفيه بين طيات ملابسه،وشرع في التلويح بنصله في وجوه مطارديه متوعدا إياهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، مع التعبير عن استعداده لطعن كل من تجرأ على الإقتراب منه.
جموع المطاردين لم يعدموا بدورهم الرد المناسب، حين بادروا إلى اعتماد حكمة الفأر"اللي عنذو باب واحد ،الله يسدو عليه"، فوجدوا في ركام الحجارة وسيلة فعالة للنيل منه بعيدا عن متناول نصله الحاد، لتنطلق عملية رشق تهاطل خلالها وابل الحجارة على اللص،فأسالت منه الدماء، ومن تمة دخول العملية دائرة" اعطيني ،نعطيك" بعد ان تمكن الشاب المطارد من الوصول لبعض المهاجمين ومبادلتهم أسباب الضرب.
تحول الفضاء الى ساحة حرب معلنة، ماجعل لبعض يسارع بربط الاتصال بمصالح الأمن التي انتدبت بعض عناصرها للتوجه لموقع الحادث،ومحاولة معالجة الوضع قبل ان تخرج الامور عن السيطرة، بحيث ماكاد اللص يشاهد العناصر المذكورة،حتى أحس بطوق النجاة وسارع بتسليم نفسه وسلاحه الأبيض.
لم تنجح عملية التوقيف وتصفيد المتهم في وقف هيجان الجماهير الغاضبة، التي سارع بعضها للنيل منه وتعريضه للضرب والانتقام، وبالتالي حشر الأمنيين في موقف حرج، بعد عجزهم عن الحد من طوفان الجمهور، ومن تمة المبادرة بطلب الدعم،مع الانغماس في مفاوضات مرهقة لدفع المهاجمين للتوقف عن تعريض المتهم لوابل الضرب، درءا لاية تطورات قد تحشرهم في زاوية المتابعة والمساءلة. نجحت المفاوضات وتدخل بعض العقلاء للجم موجة الغضب، ودفع الغاضبين للترجل من على صهوة هجومهم، ومن تمة اقتياد اللص مكبلا،وقد جللت الدماء كل مناحي جسده، ليكون بذلك في موقع" من سعى لحتفه،بضلفه".