ثقافة-وفن

أمل الأطرش ويي لينج .. فنانتان يحررهما الفن أيام الحجر الصحي


كشـ24 نشر في: 9 أكتوبر 2020

إنها قصة تتحدى حدود الزمن والأرض واللغة والثقافة. امرأتان، بل فنانتان وجدتا نفسيهما بالصدفة "عالقتين" في قرية صغيرة شمال المغرب. امرأتان، إحداهما مغربية، والأخرى صينية، كان عليهما، أن يتقاسما لأشهر، نفس المكان للعيش، تحدي للتواصل، وفهم بعضهن البعض، ودعم بعضهن البعض وتحمل الوضع الذي جمعهما معًا أيام الحجر الصحي، تحت سقف واحد، امرأتان من عالمين مختلفين... أحدهما معارض للآخر.أمل الأطرش، الرسامة ، والممثلة ، وكاتبة السيناريو، التي استقرت منذ بضع سنوات ، بمنزلها بمدينة طنجة، والفنانة يي لينج ، المصممة ، والرسامة ، التي كانت في إجازة في شمال المغرب: هاتان المبدعات تمكنتا من استخلاص أجود التجارب خلال هذه الظرفية الحرجة المتسمة بالمواقف الصعبة التي يعيش فيها الفرد حالات من الضياع والتقلبات والحرج. فبفضل الفن والإبداع حصل لقاء بين شخصين غريبين، ليكتشف كل منهما الآخر، ويتلاحما ويصبحا "توأم روح".عالقتان معًا، لكن أحرارا معًا!أيام الحجرالصحي، وجدت أمل الأطرش ويي لينغ نفسيهما محاصرتين في قرية مديونة الصغيرة الواقعة بين الغابة والمحيط الأطلسي. هكذا تحول السفر، الذي كانت مدته مبدئيا خمسة عشر يومًا، إلى حجر وإقامة لأكثر من سبعة أشهر لينتج عنه تجربة مميزة تتمثل في تنظيم معرض فريد، وأيضًا تقاسم تجربة بسيطة للحياة. مزاجان مختلفان، ونمطان مختلفان للحياة... وتعايش لسبعة أشهر، زاولت خلالها المرأتان أعمالهما، بين لقاءات رقمية عن بعد بالمغرب وإدارة للمتاجر عن بعد في الصين ، وتمكنت هاتين الفنانتين من جعل هاته "الحياة لشخصين" فرصة للتعايش ولمعرفة الآخر ، ولكن أيضًا وقتا للإبداع.ألوان مائية، حبر هندي، ورق ... والكون في منظور.Yi Ling ، التي نشأت منذ طفولتها في عالم الرسم بالحبر الهندي ، التقنية التي ورثتها عن جدها، الخطاط الصيني الأسطوري، والتي مكنتها من استلهام الإلهام من سماء الفروق الدقيقة و استخدامها في تصاميمها ومجموعات الأزياء التي ابتكرتها.أما بالنسبة لأمل الأطرش، فخاصيتها الألوان المائية التي تسكن قلبها وفكرها. نادرًا ما يراها أقرباءها ومعارفها بدون كراسة الرسم وصندوق الألوان الصغير. هذه الرغبة التي تسكنها لرسم كل شيء بشكل عفوي، واستنساخه بطريقتها الخاصة، على الأوراق الثمينة التي لا تفارقها ... كل شيء كان مكتملا لجعل هاتين المرأتين "مختلفتين"، لكنهما في حقيقة الأمر، تتلاقيان في الحب غير المشروط للإبداع وللفن والإحساس الناتج عنهما.الحجر الصحي الإجباري، هذا الملهم الذي لا يكل.حبس الفنان وسجنه يعادل خنقه، وإلقائه في هاوية سوداء، وحرمانه من النور، ولكنه أيضًا حافز لدفعه للاستفادة من الخيال والتعبير عن ما لم يكن يسمح " بالتحدث عنه " من قبل باعتبار الفن حالة إنسانية تتولد مع كل اللحظات التي نعيشها. هذا ما قررت أمل و يي القيام به ، بدلاً من تقييد إبداعاتهما ووضعها تحت وطأة العزلة، وعلى الرغم من الحجر الصحي اختارت الفنانتان الرسم للتعبير عما يخالجهما، وترجمتها بالألوان بإبداع أعمال فنية تروي العديد من القصص ، العديد من التجارب و العديد من لحظات العزلة الكبيرة ، ولكن أيضًا جولات مغامرة في أسوار طنجة ، والجديدة ، وأزمور ...يي لينغ ، تلاحم بين السماء والأرضتعمل يي لينغ بسرعة. تتبع الحركات الدقيقة أو المتوالية بعضها البعض بنفس ديناميكية اليوغا أو التأمل الذي تمارسه ثلاث مرات في اليوم. ينسجم الخط النابض بالحياة دومًا في رسوماتها ، حيث يلتقط حركة صورة ظلية ، أو ثنية ثوب ، أو استدارة قطة في حالة راحة أو انكسار في سلسلة متتالية من اللمسات لإضفاء الحياة للغابة. فهي تبدو كأنها انجرفت بعيدًا عن طريق الكتابة التلقائية الأوتوماتيكية التي تنقلها على الفور إلى الصفحة التالية. ثلاث لمسات للفرشاة تكفي ليي لينغ لتمثيل حركة لشخصية ما أو لحيوان أو لشجرة أو لزهرة ، كأنها لا تحب سبر أغوار نفس الآخرين في توافق للمبادئ البوذية. فهي تضع لمستها بسرعة وتأخذ طريقها نحو منحنى آخر، نحو لحظة أخرى من الحياة لتخلدها.أمل الأطرش، ظلال عاطفيةأمل الأطرش تحب عزلتها، وتحب الضياع فيها لتتمكن من وصف أجزاء دقيقة من الحياة. إنها تحب إضفاء وإعطاء أسماء وألوان للمشاعر. ولانبهارها بجمال وأناقة يي لينغ ، تولدت شحنة الرسم عند أمل الأطرش لتنجرف بشعر أعمالها. وقد ساهم عامل الصدفة واستخدام الصفحات المزدوجة في تحديد الشكل البانورامي لأعمالها. شكل واحد ، ونموذج واحد لجذب الانتباه والتقاط المشاعر، والتعبير عن عفوية الموقف، مع سخاء في وضع الألوان في لمسات لامعة.أمل الأطرش بقلم أمين بوشابة: من الشاشة الصغيرة إلى فضاء المعرضليس هذا تحولا لمسار الفنانة الأيقونة أمل الأطرش، وليس بالموهبة الحديثة العهد أو المستجدة في مسارها الفني، بل انه عودة إلى الأساسيات! لطالما كانت الممثلة، التي اشتهرت بدورها كنجمة وطنية من خلال دورها المتميز في المسلسل الهزلي، " لالة فاطمة" ، مولعة بالفن المعاصر.فالرسم والفن التشكيلي والتصوير والتعبير الجسدي، كل هذه الفنون تستهويها وتعبر عن رغبتها العارمة في الإبداع. فإطلالتها تكون دوما مميزة يغلب عليها طابع الاختلاف وكمثال لهذا فقد تجولت الفنانة أمل الأطرش في شوارع طنجة ، في 17 سبتمبر 2016 على الساعة 8 صباحًا، متنكرة بطلاء أبيض و زي عروس غريبة الأطوار، بعد أداءها لدور يتسم بمظهر مأساوي. - كوميدي بقصر المندوبية بمدينة طنجة.فبالإضافة لأدوارها المسرحية، تقوم أمل الأطرش بعرض صورها الفوتوغرافية في عدة تظاهرات فنية بالعاصمة الاقتصادية. وقد توجهت الفنانة في أبريل الماضي إلى مرسم بمدينة أصيلة ، لصقل موهبتها ولشحن تقنيتها ، ولتفتح صناديقها القديمة وتلتقي برسوماتها الأولى ... وأعمالها الفنية وابداعتها المعترف بها منذ فترة طويلة من طرف النقاد ومجموعة من الفنانين المعاصرين والتي لم يتعرف عليها الجمهور من قبل.ما يميز العمل الفني لأمل الأطرش، أنه عالم يتعايش فيه النظام والفوضى، أحيانًا متوحش في جرأته، وأحيانًا أخرى خام في عفويته. فطريقتها المتعمدة في المبالغة في رؤيتها تعطي للوحاتها بعدا ومنطقًا رمزيًا معينًا خاصًا به. وبما أن أمل الأطرش ليست المرأة التي ترفض إضافة التجارب لمجال عملها، فهي ستضيف لرصيدها تجربة جديدة في بيئة جديدة توافقً طموحاتها. إذ ستقوم بافتتاح ورشة للفنون التشكيلية "L’Appart" ، من تصميم المصمم بيير أندريه ديسكامبس Pierre-André Descamps ، في مبنى رائع على طراز فن الآرت ديكو art-déco ، وسط مدينة الدار البيضاء.أهذا يعني وجود قطيعة بين الممثلة أمل الأطرش ذات المسيرة السينمائية والتلفزيونية الكبيرة والفنانة والرسامة المعاصرة؟ تؤكد الفنانة انه "ليس هناك أي قطيعة ، فالفنانة لا تزال هي الشخص نفسه. الفن المعاصر هو تحرر فني يسمح لي بالذهاب إلى ما هو أبعد من المسرح أو السينما الأكثر تأطيرًا. فالفن المعاصر يسمح لي بخلق وصقل شخصياتي الخاصة ومنحهم الحياة وفقا للتصور الذي أريده. علاوة على ذلك، فبعد عملي بالفن السابع أو المسرح، فالفن التشكيلي المعاصر يسمح لي العيش مع اللوحة الفنية، وأحاول من خلالها التعبير عن المشاعر التي تخالجني والمواقف التي أعيشها و مواكبتها بعرض أفضل سواء بالرسم أو التصوير الفوتوغرافي "يي لينغ: نظرة حادة ،التفاتة شعرية.تخرجت يي لينغ من جامعة نيويورك ، وتم الاعتراف بها كواحدة من أفضل عشرة مصممين من أصلي صيني سنة 2017. شاركت لسنوات عديدة في تصميم الأزياء للمسارح بباريس وهونغ كونغ وسيدني، بالإضافة إلى تصميمها للملابس للعديد من الأفلام الصينية تحت علامتها التجارية الخاصة. هوايتها في الطفولة بالكتابة الصينية والرسم بالفرشاة، وانتماءها لعائلة متشبعة بالثقافة الصينية التقليدية، ساهما في صقل موهبتها و قدرتها على تشخيص ورسم الحياة بلمسات قليلة. ميزتها التقاط الآونة واللحظات والمناظر بنظرة خاطفة من بلدان مختلفة وفي أوقات وأماكن مختلفة.بسبب الوباء ، انقطعت بها السبل في طنجة، حيث التقت بأمل الأطرش ، التي أمضت معها بعض الوقت خلال فترة الجحر الصحي، وشاركتا القصص والمواقف واكتشفتا ثقافات وجوانب جديدة للحياة وروتين الحياة اليومية.

إنها قصة تتحدى حدود الزمن والأرض واللغة والثقافة. امرأتان، بل فنانتان وجدتا نفسيهما بالصدفة "عالقتين" في قرية صغيرة شمال المغرب. امرأتان، إحداهما مغربية، والأخرى صينية، كان عليهما، أن يتقاسما لأشهر، نفس المكان للعيش، تحدي للتواصل، وفهم بعضهن البعض، ودعم بعضهن البعض وتحمل الوضع الذي جمعهما معًا أيام الحجر الصحي، تحت سقف واحد، امرأتان من عالمين مختلفين... أحدهما معارض للآخر.أمل الأطرش، الرسامة ، والممثلة ، وكاتبة السيناريو، التي استقرت منذ بضع سنوات ، بمنزلها بمدينة طنجة، والفنانة يي لينج ، المصممة ، والرسامة ، التي كانت في إجازة في شمال المغرب: هاتان المبدعات تمكنتا من استخلاص أجود التجارب خلال هذه الظرفية الحرجة المتسمة بالمواقف الصعبة التي يعيش فيها الفرد حالات من الضياع والتقلبات والحرج. فبفضل الفن والإبداع حصل لقاء بين شخصين غريبين، ليكتشف كل منهما الآخر، ويتلاحما ويصبحا "توأم روح".عالقتان معًا، لكن أحرارا معًا!أيام الحجرالصحي، وجدت أمل الأطرش ويي لينغ نفسيهما محاصرتين في قرية مديونة الصغيرة الواقعة بين الغابة والمحيط الأطلسي. هكذا تحول السفر، الذي كانت مدته مبدئيا خمسة عشر يومًا، إلى حجر وإقامة لأكثر من سبعة أشهر لينتج عنه تجربة مميزة تتمثل في تنظيم معرض فريد، وأيضًا تقاسم تجربة بسيطة للحياة. مزاجان مختلفان، ونمطان مختلفان للحياة... وتعايش لسبعة أشهر، زاولت خلالها المرأتان أعمالهما، بين لقاءات رقمية عن بعد بالمغرب وإدارة للمتاجر عن بعد في الصين ، وتمكنت هاتين الفنانتين من جعل هاته "الحياة لشخصين" فرصة للتعايش ولمعرفة الآخر ، ولكن أيضًا وقتا للإبداع.ألوان مائية، حبر هندي، ورق ... والكون في منظور.Yi Ling ، التي نشأت منذ طفولتها في عالم الرسم بالحبر الهندي ، التقنية التي ورثتها عن جدها، الخطاط الصيني الأسطوري، والتي مكنتها من استلهام الإلهام من سماء الفروق الدقيقة و استخدامها في تصاميمها ومجموعات الأزياء التي ابتكرتها.أما بالنسبة لأمل الأطرش، فخاصيتها الألوان المائية التي تسكن قلبها وفكرها. نادرًا ما يراها أقرباءها ومعارفها بدون كراسة الرسم وصندوق الألوان الصغير. هذه الرغبة التي تسكنها لرسم كل شيء بشكل عفوي، واستنساخه بطريقتها الخاصة، على الأوراق الثمينة التي لا تفارقها ... كل شيء كان مكتملا لجعل هاتين المرأتين "مختلفتين"، لكنهما في حقيقة الأمر، تتلاقيان في الحب غير المشروط للإبداع وللفن والإحساس الناتج عنهما.الحجر الصحي الإجباري، هذا الملهم الذي لا يكل.حبس الفنان وسجنه يعادل خنقه، وإلقائه في هاوية سوداء، وحرمانه من النور، ولكنه أيضًا حافز لدفعه للاستفادة من الخيال والتعبير عن ما لم يكن يسمح " بالتحدث عنه " من قبل باعتبار الفن حالة إنسانية تتولد مع كل اللحظات التي نعيشها. هذا ما قررت أمل و يي القيام به ، بدلاً من تقييد إبداعاتهما ووضعها تحت وطأة العزلة، وعلى الرغم من الحجر الصحي اختارت الفنانتان الرسم للتعبير عما يخالجهما، وترجمتها بالألوان بإبداع أعمال فنية تروي العديد من القصص ، العديد من التجارب و العديد من لحظات العزلة الكبيرة ، ولكن أيضًا جولات مغامرة في أسوار طنجة ، والجديدة ، وأزمور ...يي لينغ ، تلاحم بين السماء والأرضتعمل يي لينغ بسرعة. تتبع الحركات الدقيقة أو المتوالية بعضها البعض بنفس ديناميكية اليوغا أو التأمل الذي تمارسه ثلاث مرات في اليوم. ينسجم الخط النابض بالحياة دومًا في رسوماتها ، حيث يلتقط حركة صورة ظلية ، أو ثنية ثوب ، أو استدارة قطة في حالة راحة أو انكسار في سلسلة متتالية من اللمسات لإضفاء الحياة للغابة. فهي تبدو كأنها انجرفت بعيدًا عن طريق الكتابة التلقائية الأوتوماتيكية التي تنقلها على الفور إلى الصفحة التالية. ثلاث لمسات للفرشاة تكفي ليي لينغ لتمثيل حركة لشخصية ما أو لحيوان أو لشجرة أو لزهرة ، كأنها لا تحب سبر أغوار نفس الآخرين في توافق للمبادئ البوذية. فهي تضع لمستها بسرعة وتأخذ طريقها نحو منحنى آخر، نحو لحظة أخرى من الحياة لتخلدها.أمل الأطرش، ظلال عاطفيةأمل الأطرش تحب عزلتها، وتحب الضياع فيها لتتمكن من وصف أجزاء دقيقة من الحياة. إنها تحب إضفاء وإعطاء أسماء وألوان للمشاعر. ولانبهارها بجمال وأناقة يي لينغ ، تولدت شحنة الرسم عند أمل الأطرش لتنجرف بشعر أعمالها. وقد ساهم عامل الصدفة واستخدام الصفحات المزدوجة في تحديد الشكل البانورامي لأعمالها. شكل واحد ، ونموذج واحد لجذب الانتباه والتقاط المشاعر، والتعبير عن عفوية الموقف، مع سخاء في وضع الألوان في لمسات لامعة.أمل الأطرش بقلم أمين بوشابة: من الشاشة الصغيرة إلى فضاء المعرضليس هذا تحولا لمسار الفنانة الأيقونة أمل الأطرش، وليس بالموهبة الحديثة العهد أو المستجدة في مسارها الفني، بل انه عودة إلى الأساسيات! لطالما كانت الممثلة، التي اشتهرت بدورها كنجمة وطنية من خلال دورها المتميز في المسلسل الهزلي، " لالة فاطمة" ، مولعة بالفن المعاصر.فالرسم والفن التشكيلي والتصوير والتعبير الجسدي، كل هذه الفنون تستهويها وتعبر عن رغبتها العارمة في الإبداع. فإطلالتها تكون دوما مميزة يغلب عليها طابع الاختلاف وكمثال لهذا فقد تجولت الفنانة أمل الأطرش في شوارع طنجة ، في 17 سبتمبر 2016 على الساعة 8 صباحًا، متنكرة بطلاء أبيض و زي عروس غريبة الأطوار، بعد أداءها لدور يتسم بمظهر مأساوي. - كوميدي بقصر المندوبية بمدينة طنجة.فبالإضافة لأدوارها المسرحية، تقوم أمل الأطرش بعرض صورها الفوتوغرافية في عدة تظاهرات فنية بالعاصمة الاقتصادية. وقد توجهت الفنانة في أبريل الماضي إلى مرسم بمدينة أصيلة ، لصقل موهبتها ولشحن تقنيتها ، ولتفتح صناديقها القديمة وتلتقي برسوماتها الأولى ... وأعمالها الفنية وابداعتها المعترف بها منذ فترة طويلة من طرف النقاد ومجموعة من الفنانين المعاصرين والتي لم يتعرف عليها الجمهور من قبل.ما يميز العمل الفني لأمل الأطرش، أنه عالم يتعايش فيه النظام والفوضى، أحيانًا متوحش في جرأته، وأحيانًا أخرى خام في عفويته. فطريقتها المتعمدة في المبالغة في رؤيتها تعطي للوحاتها بعدا ومنطقًا رمزيًا معينًا خاصًا به. وبما أن أمل الأطرش ليست المرأة التي ترفض إضافة التجارب لمجال عملها، فهي ستضيف لرصيدها تجربة جديدة في بيئة جديدة توافقً طموحاتها. إذ ستقوم بافتتاح ورشة للفنون التشكيلية "L’Appart" ، من تصميم المصمم بيير أندريه ديسكامبس Pierre-André Descamps ، في مبنى رائع على طراز فن الآرت ديكو art-déco ، وسط مدينة الدار البيضاء.أهذا يعني وجود قطيعة بين الممثلة أمل الأطرش ذات المسيرة السينمائية والتلفزيونية الكبيرة والفنانة والرسامة المعاصرة؟ تؤكد الفنانة انه "ليس هناك أي قطيعة ، فالفنانة لا تزال هي الشخص نفسه. الفن المعاصر هو تحرر فني يسمح لي بالذهاب إلى ما هو أبعد من المسرح أو السينما الأكثر تأطيرًا. فالفن المعاصر يسمح لي بخلق وصقل شخصياتي الخاصة ومنحهم الحياة وفقا للتصور الذي أريده. علاوة على ذلك، فبعد عملي بالفن السابع أو المسرح، فالفن التشكيلي المعاصر يسمح لي العيش مع اللوحة الفنية، وأحاول من خلالها التعبير عن المشاعر التي تخالجني والمواقف التي أعيشها و مواكبتها بعرض أفضل سواء بالرسم أو التصوير الفوتوغرافي "يي لينغ: نظرة حادة ،التفاتة شعرية.تخرجت يي لينغ من جامعة نيويورك ، وتم الاعتراف بها كواحدة من أفضل عشرة مصممين من أصلي صيني سنة 2017. شاركت لسنوات عديدة في تصميم الأزياء للمسارح بباريس وهونغ كونغ وسيدني، بالإضافة إلى تصميمها للملابس للعديد من الأفلام الصينية تحت علامتها التجارية الخاصة. هوايتها في الطفولة بالكتابة الصينية والرسم بالفرشاة، وانتماءها لعائلة متشبعة بالثقافة الصينية التقليدية، ساهما في صقل موهبتها و قدرتها على تشخيص ورسم الحياة بلمسات قليلة. ميزتها التقاط الآونة واللحظات والمناظر بنظرة خاطفة من بلدان مختلفة وفي أوقات وأماكن مختلفة.بسبب الوباء ، انقطعت بها السبل في طنجة، حيث التقت بأمل الأطرش ، التي أمضت معها بعض الوقت خلال فترة الجحر الصحي، وشاركتا القصص والمواقف واكتشفتا ثقافات وجوانب جديدة للحياة وروتين الحياة اليومية.



اقرأ أيضاً
 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

الفنانة “سعيدة تيترتيت” لـ”كشـ24″: تفاجأت بكوني ضحية انتحال الشخصية
قالت الفنانة سعيدة عقيل المعروفة في الأوساط باسم "سعيدة تيتريت"، إنها تفاجأت بكونها ضحية انتحال الشخصية من قبل فنانة أخرى. وأشارت في تصريحات للجريدة بأن قررت أن تسلك جميع المساطر المخولة قانونا لمواجهة هذا "الانتحال"، والذي تفجر في سنة 2019 أثناء مشاركة فنانة أخرى بنفس اسمها الفني في مهرجان موازين. ودعت الفنانة المعنية إلى التخلي عن اسمها الفني، وأن تخرج من "وكيبديا". وعرفت الفنانة سعيدة عقيل، وهي تنحدر من منطقة تولال بضواحي مكناس، في أوساط الحركة الأمازيغية بأغانيها الملتزمة. ونالت انتشارا واسعا في الأوساط، حيث كانت من الفعاليات الفنية التي دشنت المسار منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. وسجلت أولى ألبوماتها برفقة الفنان خالد إيزري في سنة 1990. وحظي هذا الألبوم بانتشار واسع. كما قامت بجولات فنية داخل المغرب وخارجه، وشاركت في عدد من التظاهرات الفنية ذات الاهتمام بالثقافة الأمازيغية. وشاركت أيضا في مهرجان الرباط في سنة 2001. وفي سنة 2006، سجلت ألبومها الثاني "أوشيغام أولينو". ونالت عدد من الشواهد التقديرية نظير مجهوداته في تطوير الفن الأمازيغي. وفي سنة 2009، سجلت ألبومها الثالث. لكنها توقفت عن الغناء بعد ذلك لأسباب شخصية، قبل أن تتفاجأ بكونها "ضحية انتحال الشخصية".
ثقافة-وفن

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية
أقامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الخميس بباكو، حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون. وحضر هذا الحفل كل من شفيقا مامادوفا، ممثلة مسرحية وسينمائية ووجه بارز في الساحة الفنية الأذربيجانية، وفيدان حاجييفا، فنانة شعبية بجمهورية أذربيجان ومغنية الأوبرا و”ميزو -سوبرانو”، وأمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، وشيرين ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بأذربيجان. كما حضرت هذا الحفل ناديزدا إسماعيلوفا، صحافية بارزة في جمهورية أذربيجان، وسابينا شيخلينسكايا، فنانة بارزة في جمهورية أذربيجان، وأسمار باباييفا، المديرة الفنية لـ “أذر خالتشه”، المؤسسة المعنية بالمحافظة والنهوض بنسج السجاد الأذربيجاني، وفيروزة سلطان زاد، مديرة المركز الجمهوري لتنمية الطفولة والشباب، وغونيل رزاييفا، مديرة مركز الكتاب في باكو، وغلنارة خليلوفا، مصممة أزياء ومديرة مركز الأزياء الوطنية الأذربيجانية، ورينا مامادوفا، مديرة قسم في مركز حيدر علييف، وناركيز غولييفا، فنانة تشكيلية مرموقة. وحضر هذا الحفل، أيضا، نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعائشة البخاري، عقيلة سفير المملكة المغربية في باكو.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة