مجتمع

أكثر من 4 ملايين طن من الطعام في القمامة خلال 2024 يستنفر مجلس اعمارة


زكرياء البشيكري نشر في: 12 أبريل 2025

أثار رمي أكثر من 4.2 ملايين طن من بقايا الطعام في النفايات المنزلية خلال عام 2024 استنفارا داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث بادر رئيسه الجديد، عبد القادر اعمارة، إلى مناقشة الملف بجدية، لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا في ظل استمرار دعم بعض المواد الغذائية عبر صندوق المقاصة الذي يكلّف الدولة 160 مليار درهم سنويا.

وجاءت هذه التحركات مباشرة بعد تبادل السلط بين اعمارة وسلفه أحمد رضا الشامي، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على استقلالية المجلس عن أي تدخل حكومي، بما يضمن أداءه لدوره الدستوري في الرقابة وإصدار التوصيات البناءة.

وقد ترأس اعمارة الدورة العادية الـ168 للجمعية العامة للمجلس، والتي خصصت لمناقشة مشروع رأي حول موضوع: "ضياع وهدر المواد الغذائية في المغرب"، حيث تم الوقوف على حجم وأسباب هذه الظاهرة، وكذا آثارها المتعددة، مع السعي لتقديم توصيات من شأنها إحداث تحول حقيقي في أنماط الإنتاج والاستهلاك، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني ويرفع من قدرات الصمود الاجتماعي والاقتصادي.

وينتظر أن يتم عرض هذا المشروع على الجمعية العامة في دورة لاحقة من أجل المصادقة عليه، تمهيدا لتفعيله ضمن السياسات العمومية.

ومن جهته، بادر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب إلى طرح مقترح قانون يلزم الفاعلين في قطاع التغذية بأداء غرامات مالية في حالة التورط في إهدار المواد الغذائية، كخطوة رادعة للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.

وتكشف معطيات حديثة صادرة عن تقرير مؤشر هدر الأغذية لسنة 2024، الذي أنجزه برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالشراكة مع منظمة "وارب" غير الحكومية، أن الأسر المغربية تسببت في رمي 4.2 ملايين طن من المواد الغذائية والنفايات المنزلية، مقارنة بـ3.3 ملايين طن في 2021، بزيادة مليون طن. كما بلغ معدل الهدر الفردي للطعام 113 كيلوغراما سنويا خلال 2022، وفق ما أوردته الصباح.

ويحدث هذا في وقت تهدر فيه أكثر من مليار وجبة غذائية يوميا عبر العالم، بينما يعاني نحو 800 مليون شخص من الجوع، وقد بادرت 21 دولة فقط حتى الآن إلى اعتماد خطط وطنية لمحاربة هدر الغذاء، ما يبرز الحاجة الماسة لتحرك جماعي على المستوى الوطني والدولي لوقف هذا النزيف الغذائي والاقتصادي.

أثار رمي أكثر من 4.2 ملايين طن من بقايا الطعام في النفايات المنزلية خلال عام 2024 استنفارا داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث بادر رئيسه الجديد، عبد القادر اعمارة، إلى مناقشة الملف بجدية، لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا في ظل استمرار دعم بعض المواد الغذائية عبر صندوق المقاصة الذي يكلّف الدولة 160 مليار درهم سنويا.

وجاءت هذه التحركات مباشرة بعد تبادل السلط بين اعمارة وسلفه أحمد رضا الشامي، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على استقلالية المجلس عن أي تدخل حكومي، بما يضمن أداءه لدوره الدستوري في الرقابة وإصدار التوصيات البناءة.

وقد ترأس اعمارة الدورة العادية الـ168 للجمعية العامة للمجلس، والتي خصصت لمناقشة مشروع رأي حول موضوع: "ضياع وهدر المواد الغذائية في المغرب"، حيث تم الوقوف على حجم وأسباب هذه الظاهرة، وكذا آثارها المتعددة، مع السعي لتقديم توصيات من شأنها إحداث تحول حقيقي في أنماط الإنتاج والاستهلاك، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني ويرفع من قدرات الصمود الاجتماعي والاقتصادي.

وينتظر أن يتم عرض هذا المشروع على الجمعية العامة في دورة لاحقة من أجل المصادقة عليه، تمهيدا لتفعيله ضمن السياسات العمومية.

ومن جهته، بادر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب إلى طرح مقترح قانون يلزم الفاعلين في قطاع التغذية بأداء غرامات مالية في حالة التورط في إهدار المواد الغذائية، كخطوة رادعة للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.

وتكشف معطيات حديثة صادرة عن تقرير مؤشر هدر الأغذية لسنة 2024، الذي أنجزه برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالشراكة مع منظمة "وارب" غير الحكومية، أن الأسر المغربية تسببت في رمي 4.2 ملايين طن من المواد الغذائية والنفايات المنزلية، مقارنة بـ3.3 ملايين طن في 2021، بزيادة مليون طن. كما بلغ معدل الهدر الفردي للطعام 113 كيلوغراما سنويا خلال 2022، وفق ما أوردته الصباح.

ويحدث هذا في وقت تهدر فيه أكثر من مليار وجبة غذائية يوميا عبر العالم، بينما يعاني نحو 800 مليون شخص من الجوع، وقد بادرت 21 دولة فقط حتى الآن إلى اعتماد خطط وطنية لمحاربة هدر الغذاء، ما يبرز الحاجة الماسة لتحرك جماعي على المستوى الوطني والدولي لوقف هذا النزيف الغذائي والاقتصادي.



اقرأ أيضاً
فوضى سوق عشوائي تُعرّض حياة المارة للخطر بتامنصورت
تشهد أحياء مدينة تامنصورت، وبالأخص أمام مدرسة السلطان مولاي إسماعيل ومسجد الجوامعية، وضعاً مقلقاً، جراء احتلال الأرصفة والشارع العام من طرف باعة متجولين وأصحاب عربات غير مرخصة، ما يفرض على المارة، خصوصاً الأطفال والأمهات والمصلين، التنقل بين السيارات والدراجات النارية في مشهد يعرض حياتهم للخطر. هذا الواقع يتفاقم يومياً مع تفشي ظاهرة الفوضى في السوق الأسبوعي العشوائي، حيث يحول بعض أصحاب البراريك وعربات البيع أعمدة الإنارة العمومية إلى نقاط إمداد كهربائية غير قانونية، عبر توصيل أسلاك مرتجلة تعرّض المارة لخطر الصعقات الكهربائية، خصوصاً في ظل تعرض هذه الأسلاك للعوامل الجوية وقربها من مناطق مرور المواطنين. وتُشير مصادر محلية إلى أن عشرات البراريك غير القانونية المتصلة بأسلاك كهربائية بطريقة عشوائية، تعكس حجم المشكلة وتأثيرها على حركة السير والجولان اليومية للسكان. هذا الأمر يتعارض بشكل صارخ مع سياسة الدولة الرامية إلى تحرير الملك العام وتنظيم الفضاءات العمومية. ويعبر السكان عن استيائهم من تكرار هذه المخاطر، التي لا تقتصر على الجوانب الأمنية والصحية فحسب، بل تشمل أيضاً الألفاظ النابية التي تصدر عن بعض الباعة تجاه المارة والأطفال، ما يعمّق الإحساس بعدم الأمان وعدم احترام الأماكن العمومية. في ظل هذه المعطيات، تبدو الحاجة إلى تدخل حازم وفوري من قبل السلطات المحلية وفرق المراقبة ملحة، بهدف إعادة تنظيم الفضاء العام وفرض القانون، لمنع كل أشكال الاحتلال غير المشروع للملك العام، وضمان سلامة المارة وحفظ النظام العام بالمدينة.
مجتمع

حاولت تهريب قاصرين للمغرب.. اعتقال مطلوبة للقضاء البلجيكي بمعبر تراخال
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على امرأة، السبت 5 يوليوز الحالي، بمعبر تراخال بمدينة سبتة المحتلة. وكانت المرأة موضوع مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن بلجيكا. وحسب إذاعة "أوروبا سور"، تُواجه المرأة المعتقلة تهم الاختطاف والاحتجاز غير القانوني لقاصرين. وكانت المرأة مسافرة برفقة قاصرين مطلوبين من قبل السلطات البلجيكية. وكان كلاهما خاضعًا لأمر حماية قضائية للمفقودين. وجاءت العملية في سياق زيادة المراقبة على الأشخاص المبحوث عنهم، وتعزيز الأمن خلال فترة عملية مرحبا 2025. وتم التنسيق مع السلطات القضائية البلجيكية من خلال وحدة متخصصة بقسم التعاون الدولي بين بلدان منطقة شنغن. وقد تم عرض المعتقلة على محكمة التحقيق الأولى في سبتة المحتلة.
مجتمع

تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا
قالت جريدة لوباريزيان الفرنسية، أن قاضي الحرية والاحتجاز بمحكمة مو القضائية أحال، مؤخرا، 12 مشتبه به على الاعتقال الاحتياطي بتهمة التهريب الدولي للمخدرات. وحسب الصحيفة الفرنسية، بدأ كل شيء بمعلومات مجهولة المصدر من خريف عام 2023، حول هوية أحد سكان كولومييه باعتباره تاجر مخدرات. وبفضل الوسائل التقنية المتاحة لهم (التنصت على الهواتف، وتحديد المواقع الجغرافية للخطوط، وأنظمة صوت السيارات، والمراقبة الشخصية)، تمكن محققو قسم مكافحة الجريمة من تحديد هوية مساعدي الرجل. كما أسفرت التحريات التقنية عن تحديد هويات أربع مربيات كنّ يحتفظن بالمخدرات المهربة من إسبانيا والمغرب في منزلهن، وفقًا لصحيفة لو باريزيان . وفي 17 يونيو الماضي، ألقت قوة شرطة بمنطقة بيرينيه أورينتال القبض على أحد المُشتبه بهم خلال عملية تهريب سريعة، وصادرت ما لا يقل عن 578 كيلوغرامًا من القنب الهندي. وأدت التحقيقات إلى تحديد مخابىء لتخزين شحنات المخدرات، كما تبين من خلال السجلات المصادرة، أن حجم أعمال الشبكة بحوالي 150 ألف يورو شهريًا. وأسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أكثر من 41,000 يورو نقدًا. وجُمِّد أكثر من 90,000 يورو، منها 5,000 يورو من أصول العملات المشفرة، في حسابات مختلفة، بالإضافة إلى كميات متفرقة من الحشيش.
مجتمع

بوشطارت لـ”كشـ24”: الحركة الأمازيغية مطالبة ببناء حزب سياسي يدخل المؤسسات
أكد عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي وعضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن الحركة الأمازيغية تعمد منذ سنوات إلى تنويع أساليبها النضالية والترافعية، من خلال العمل التوعوي والتأطيري الذي تنهض به الجمعيات المدنية، بالإضافة إلى مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تمارسها كقوة ضاغطة وناعمة، في سبيل تحقيق العدالة اللغوية والثقافية للأمازيغية. وأشار بوشطارت إلى أن الحركة الأمازيغية لا تكتفي فقط بالنضال الميداني، بل توظف كذلك آليات القضاء في معاركها الحقوقية والمدنية، إلا أن تعنت الحكومات المتعاقبة، سواء قبل أو بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، يعرقل أي تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية، على غرار سابقاتها، تمعن في تأخير التفعيل الشامل لمضامين القانون التنظيمي، سواء في مجالات التعليم، القضاء، الإعلام، أو الإدارات العمومية، مع استمرار التمييز في الميزانية العامة للدولة وغياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر والأوراق المالية ولوائح ترقيم السيارات، مما يترجم غياب الإرادة السياسية لدى الفاعلين الحكوميين والحزبيين. وفي ظل هذا الإقصاء الشمولي، يضيف بوشطارت، فقدت الحركة الأمازيغية ثقتها في الحكومة ومكوناتها، وهو ما دفع العديد من الفاعلين داخلها إلى الاشتغال على مشروع مجتمعي متكامل بمرجعية حضارية أمازيغية، يمزج بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، ويرتكز على قيم الحرية، الديمقراطية، العدالة المجالية والاجتماعية، والحق في الثروة واقتسام الموارد والدفاع عن الأرض. وشدد المتحدث ذاته، على أن المرجعية الأمازيغية تتمثل في ثلاثية: الإنسان، الأرض، واللغة، وهي الفلسفة التي تغذي نضال الحركة الأمازيغية منذ عقود، وأمام استمرار فشل الحكومات في الإنصات لهذه المطالب العادلة والمشروعة، يرى بوشطارت أن الوقت قد حان لاستعداد الحركة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية يتيح لها دخول المؤسسات والمجالس، والمساهمة في التشريع واتخاذ القرار، عبر أفكار جديدة وفلسفة سياسية مغايرة.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة