سياحة

أكاديمي: استقرار السياح بالمدن المغربية العتيقة نموذج للهجرة العكسية


كشـ24 - وكالات نشر في: 6 فبراير 2020

أكد عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، محمد بريان، مساء اليوم الخميس بالرباط، أن استقرار السياح بالمدن المغربية العتيقة يشكل نموذجا للهجرة العكسية من الشمال نحو الجنوب، ونمطا جديدا للهجرة بالمنطقة ككل.وسلط بريان، في مداخلة له خلال ورشة حول "الجغرافيا والتعمير والاقتصاد والهندسة المعمارية" في إطار أشغال الندوة الدولية حول "المدينة في العالم الإسلامي..المنطلقات والتحولات"، الضوء على استقرار مجموعة من السياح الأوروبيين في المدن المغربية العتيقة مثل مراكش وفاس والصويرة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تنطوي على فوائد اقتصادية وسياحية، غير أنها تطرح عدة إشكاليات تهم التغييرات المعمارية التي تطال البنية المميزة للمدينة العتيقة، علاوة على مسألة التعايش مع ساكنة هذه المدن.وأشار في مداخلته التي تناولت موضوع "السياحة والمدينة في الدول العربية"، إلى أن هذا الصنف من السياح يجري تعديلات على المنازل العتيقة على نحو يفقدها هويتها الحضرية، وذلك انطلاقا من تصورات نمطية ومغلوطة عن الثقافة المشرقية.وأبرز بريان، في هذا الصدد، ضرورة سن قوانين تحمي هذه المدن المصنفة من طرف اليونيسكو باعتبارها تراثا إنسانيا عالميا، وذلك من خلال تقنين التعديلات المعمارية كما هو الحال في المدن التاريخية العالمية.وفي معرض تطرقه للسياحة في العالم العربي، أوضح بريان أن السياحة رهينة بالتطورات السياسية التي تعرفها هذه المنطقة، مما ينعكس سلبا على انتظام المنحى التصاعدي للمهتمين بالعرض السياحي العربي، لافتا إلى أن هذا القطاع يستقطب أنواعا مختلفة من الزبناء، لاسيما السياح الأوروبيين المهتمين باكتشاف الموروث الثقافي المشرقي المميز.من جانبه، تطرق الأستاذ الفخري في جامعة تور، جون فرونسوا تروان، إلى الخصائص المميزة للمدينة العربية المعاصرة، مبرزا أن الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع بالدراسة خلصت إلى أن المدن العربية تتميز، في غالبيتها، بهيمنة الطابع الديني على نمط العيش، والحضور الغالب للعنصر الذكوري في الفضاء العام. كما يتعلق الأمر، حسب السيد تروان، باختراق النموذج الغربي للطابع المعماري في المدن العربية المعاصرة، والاعتماد على أنظمة لتدبير النافورات و"الخطارات"، علاوة على المنشآت العسكرية التي طبعت البنية العمرانية للمدينة العربية عبر التاريخ.وأردف تروان أن نموذج المدينة العربية المعاصرة ينبني أساسا على نمط العيش داخل هذه المدن، مؤكدا على ضررورة الحفاظ على هويتها وصون الموروث الحضري الذي تختزنه.وعلاقة بموضوع "الإسلام والمدينة"، سجل المستشار الدولي في التخطيط الإقليمي وتخطيط المدن، السيد فيلكس داميت، أن الإسلام نشأ في بيئة حضرية بالأساس، وتوجه برسالته إلى سكان المدينة في مراحله الأولى، فكانت المدينة الإسلامية نتاج تفاعل نسيج مجتمعي متنوع.وأضاف، في معرض تناوله لسؤال المدينة الإسلامية والنموذج الحضري، أن تصاميم المدن الإسلامية، والسنية منها على وجه الخصوص، انبثقت عن مفهوم معين للبنية المعمارية، حيث تظهر الأبحاث الجغرافية أن هيكلة هذه الأخيرة تتمركز حول مؤسسات رئيسية مثل المسجد والسوق والقصبة أو القصر باعتبارها محركات للدينامية الحضارية.بدوره، أبرز الباحث في علم الاجتماع والتخطيط العمراني، عبد الرحمان رشيق، أن الإحصائيات التي تهم الإنتاج الفكري حول المناطق الحضرية في المغرب تستند إلى قاعدة بيانات جرى إعدادها خلال سنتي 2005 و2007، مشيرا إلى أن الأعمال البحثية بخصوص المجال الحضري لاتتجاوز 3 آلاف وثيقة.وأشار إلى أن هذه الإحصائيات تروم تتبع منحى الإنتاج الفكري الوطني في المجال الحضري، موضحا أن تطور هذا الإنتاج عرف طفرة نوعية منذ بدايات الثمانينات، وذلك بفعل تغير السياسة العمرانية التي سمحت بتوفر المعطيات الكفيلة بإجراء أبحاث أكاديمية من قبيل المخططات الهيكلية وتصاميم التهيئة الحضرية. واعتبر المتدخلون في إطار هذه الورشة أن التمثل التقليدي حول المدينة الإسلامية من خلال اعتماد ثنائية الوسط الحضري في مقابل الوسط القروي لا يرتكز على أسس علمية رصينة، مؤكدين على أن هذه المدن، التي تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى، تعد تجسيدا للتكامل بين الوسطين.وتشكل هذه الندوة التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، فرصة لتنظيم نقاش يعرض من خلاله المشاركون إسهاماتهم العلمية، التي ستصدر في عدد خاص من المجلة المذكورة حول المدينة في العالم الإسلامي.وتأتي هذه المبادرة الرامية إلى جمع باحثين من مختلف المشارب قصد بلورة خلاصات تركيبية لمجموعة من المعارف المشتتة بفعل الفارق الزمني وتعدد التخصصات، وفسح المجال للباحثين لاستقصاء مبحث المدينة الإسلامية واقتراح خلاصات تركيبية.

أكد عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، محمد بريان، مساء اليوم الخميس بالرباط، أن استقرار السياح بالمدن المغربية العتيقة يشكل نموذجا للهجرة العكسية من الشمال نحو الجنوب، ونمطا جديدا للهجرة بالمنطقة ككل.وسلط بريان، في مداخلة له خلال ورشة حول "الجغرافيا والتعمير والاقتصاد والهندسة المعمارية" في إطار أشغال الندوة الدولية حول "المدينة في العالم الإسلامي..المنطلقات والتحولات"، الضوء على استقرار مجموعة من السياح الأوروبيين في المدن المغربية العتيقة مثل مراكش وفاس والصويرة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تنطوي على فوائد اقتصادية وسياحية، غير أنها تطرح عدة إشكاليات تهم التغييرات المعمارية التي تطال البنية المميزة للمدينة العتيقة، علاوة على مسألة التعايش مع ساكنة هذه المدن.وأشار في مداخلته التي تناولت موضوع "السياحة والمدينة في الدول العربية"، إلى أن هذا الصنف من السياح يجري تعديلات على المنازل العتيقة على نحو يفقدها هويتها الحضرية، وذلك انطلاقا من تصورات نمطية ومغلوطة عن الثقافة المشرقية.وأبرز بريان، في هذا الصدد، ضرورة سن قوانين تحمي هذه المدن المصنفة من طرف اليونيسكو باعتبارها تراثا إنسانيا عالميا، وذلك من خلال تقنين التعديلات المعمارية كما هو الحال في المدن التاريخية العالمية.وفي معرض تطرقه للسياحة في العالم العربي، أوضح بريان أن السياحة رهينة بالتطورات السياسية التي تعرفها هذه المنطقة، مما ينعكس سلبا على انتظام المنحى التصاعدي للمهتمين بالعرض السياحي العربي، لافتا إلى أن هذا القطاع يستقطب أنواعا مختلفة من الزبناء، لاسيما السياح الأوروبيين المهتمين باكتشاف الموروث الثقافي المشرقي المميز.من جانبه، تطرق الأستاذ الفخري في جامعة تور، جون فرونسوا تروان، إلى الخصائص المميزة للمدينة العربية المعاصرة، مبرزا أن الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع بالدراسة خلصت إلى أن المدن العربية تتميز، في غالبيتها، بهيمنة الطابع الديني على نمط العيش، والحضور الغالب للعنصر الذكوري في الفضاء العام. كما يتعلق الأمر، حسب السيد تروان، باختراق النموذج الغربي للطابع المعماري في المدن العربية المعاصرة، والاعتماد على أنظمة لتدبير النافورات و"الخطارات"، علاوة على المنشآت العسكرية التي طبعت البنية العمرانية للمدينة العربية عبر التاريخ.وأردف تروان أن نموذج المدينة العربية المعاصرة ينبني أساسا على نمط العيش داخل هذه المدن، مؤكدا على ضررورة الحفاظ على هويتها وصون الموروث الحضري الذي تختزنه.وعلاقة بموضوع "الإسلام والمدينة"، سجل المستشار الدولي في التخطيط الإقليمي وتخطيط المدن، السيد فيلكس داميت، أن الإسلام نشأ في بيئة حضرية بالأساس، وتوجه برسالته إلى سكان المدينة في مراحله الأولى، فكانت المدينة الإسلامية نتاج تفاعل نسيج مجتمعي متنوع.وأضاف، في معرض تناوله لسؤال المدينة الإسلامية والنموذج الحضري، أن تصاميم المدن الإسلامية، والسنية منها على وجه الخصوص، انبثقت عن مفهوم معين للبنية المعمارية، حيث تظهر الأبحاث الجغرافية أن هيكلة هذه الأخيرة تتمركز حول مؤسسات رئيسية مثل المسجد والسوق والقصبة أو القصر باعتبارها محركات للدينامية الحضارية.بدوره، أبرز الباحث في علم الاجتماع والتخطيط العمراني، عبد الرحمان رشيق، أن الإحصائيات التي تهم الإنتاج الفكري حول المناطق الحضرية في المغرب تستند إلى قاعدة بيانات جرى إعدادها خلال سنتي 2005 و2007، مشيرا إلى أن الأعمال البحثية بخصوص المجال الحضري لاتتجاوز 3 آلاف وثيقة.وأشار إلى أن هذه الإحصائيات تروم تتبع منحى الإنتاج الفكري الوطني في المجال الحضري، موضحا أن تطور هذا الإنتاج عرف طفرة نوعية منذ بدايات الثمانينات، وذلك بفعل تغير السياسة العمرانية التي سمحت بتوفر المعطيات الكفيلة بإجراء أبحاث أكاديمية من قبيل المخططات الهيكلية وتصاميم التهيئة الحضرية. واعتبر المتدخلون في إطار هذه الورشة أن التمثل التقليدي حول المدينة الإسلامية من خلال اعتماد ثنائية الوسط الحضري في مقابل الوسط القروي لا يرتكز على أسس علمية رصينة، مؤكدين على أن هذه المدن، التي تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى، تعد تجسيدا للتكامل بين الوسطين.وتشكل هذه الندوة التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، فرصة لتنظيم نقاش يعرض من خلاله المشاركون إسهاماتهم العلمية، التي ستصدر في عدد خاص من المجلة المذكورة حول المدينة في العالم الإسلامي.وتأتي هذه المبادرة الرامية إلى جمع باحثين من مختلف المشارب قصد بلورة خلاصات تركيبية لمجموعة من المعارف المشتتة بفعل الفارق الزمني وتعدد التخصصات، وفسح المجال للباحثين لاستقصاء مبحث المدينة الإسلامية واقتراح خلاصات تركيبية.



اقرأ أيضاً
بكلفة تتجاوز 14 مليار سنتيم.. مراقبون سريّون يُقيّمون جودة فنادق المغرب
شرعت الشركة المغربية للهندسة السياحية في تفعيل آلية "الزيارة الخفية" لمراقبة مؤسسات الإيواء السياحي، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات القانون رقم 80-14 المتعلق بتصنيف هذه المؤسسات، ومرسومه التطبيقي الصادر في الجريدة الرسمية. وتهدف هذه الآلية إلى تقييم حقيقي وموضوعي لمستوى الخدمات، من خلال زيارات غير معلنة تُنفذها فرق مكلّفة، تتقمص دور الزبون العادي لتُقيّم بدقة مختلف مراحل التجربة السياحية، بدءاً من الحجز وصولاً إلى جودة الإيواء وخدمة الإطعام. ووفق دفتر التحملات الصادر عن الشركة، لا تقتصر الزيارات على ملاحظات سطحية، بل تشمل منهجية دقيقة تنطلق من عملية الحجز (عبر الهاتف أو الإنترنت)، ثم تقييم البيئة الخارجية للمؤسسة (اللافتة، مواقف السيارات، نظافة المحيط)، إلى استقبال الزبائن، ونظافة المرافق المشتركة، وتوفر تجهيزات الغرف، وجودة الأطعمة والخدمات المرافقة كـSPA. ويتم إعداد تقارير تحليلية مفصلة، تتضمن ملاحظات موضوعية، ومعايير مطابقة أو غير مطابقة، بالإضافة إلى صور توضيحية وفواتير كأدلة إثبات. كما تُرفق بمقترحات عملية لتحسين مستوى الخدمة. ومن أجل تنفيذ هذا المشروع الطموح، أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية صفقة بقيمة تفوق 147 مليون درهم، موزعة على أربع صفقات فرعية حسب فئة التصنيف والمجال الجغرافي. الصفقة الأولى خُصصت للفنادق الفاخرة وخمس نجوم (48.4 مليون درهم)، والثانية لمؤسسات أربع نجوم بجهة مراكش آسفي (50.3 مليون درهم)، والثالثة لمؤسسات أربع نجوم على المستوى الوطني (28.8 مليون درهم)، أما الرابعة فخصصت للفنادق المصنفة ثلاث نجوم (20.3 مليون درهم). وتُنفذ الزيارة الخفية خلال أجل لا يتعدى أربعة أيام من تاريخ التوصل بإشعار إلكتروني رسمي من الشركة، فيما يُلزم المراقب بإرسال التقرير النهائي، مرفقاً بالأدلة، خلال نفس المدة. ويتم إعداد تقرير تحليلي مفصل يُسلم في غضون سبعة أيام، مع إمكانية تعديله خلال 24 ساعة إذا لزم الأمر. وتشترط الصفقة على الجهة المنفذة إعداد خطة سنوية تشمل التصنيف وإعادة التصنيف والمراقبة، بناءً على لوائح تُسلم سنوياً قبل الأسبوع الثاني من نونبر، ويتم اعتمادها رسمياً قبل دجنبر. وتؤكد بنود العقد على ضرورة احترام مؤشر أداء رئيسي يحدد أجل أقصاه سبعة أيام لإنجاز التقييم من تاريخ التوصل بالإشعار. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الإجراءات التي أطلقتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بهدف إحداث تحول نوعي في القطاع السياحي الوطني. ويشمل ذلك تحسين تجربة الزوار، وضمان جودة وسلامة الخدمات، وإدماج الفاعلين غير المهيكلين في المنظومة الرسمية، بما في ذلك دور الضيافة والمآوي السياحية.  
سياحة

ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة