مجتمع

أكاديمية التربية والتكوين بجهة مراكش تسلط الضوء على العنف المدرسي


كشـ24 نشر في: 11 أكتوبر 2017

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمراكش الأيام الدراسية الدولية حول « العنف التربوي» بـتأطير من أساتذة مختصين و بتعاون و دعم من منظمة اليونيسيف.

وقد كانت المناسبة فرصة لاستعراض نتائج الاشتغال العلمي على هذا الموضوع الذي استمر لمدة ثلاث سنوات ، و الذي توج بإصدار كتاب مرجعي لمختلف المتدخلين و الفاعلين التربويين يحدد تصوراتهم للعنف المدرسي و كيفية معالجته في إطار مهنيي الطفولة الصغرى ، كما تمت مناقشة الدراسات و الإصدارات العلمية ذات الصلة و إعداد حقيبة أدوات وثائقية في هذا الموضوع ، فيما تتمثل المرحلة الأخيرة من هذا العمل في تقاسم الأدوات و المحتويات التي تسمح بتوجيه برامج تكوين مهنيي التربية نحو ممارسات أكثر احتراما من أي وقت مضى للأطفال الصغار .

ومعلوم أن الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل و من بينها المغرب من خلال المادة 19 من الاتفاقية ، أجمعت على أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية و الإدارية و الاجتماعية و التعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال و إساءة المعاملة بما في ذلك الإساءة الجنسية .

و على الرغم من أن العنف ضد الأطفال مرفوض بكل أشكاله ، إلا أن كافة الدراسات ذات الصلة تؤكد بأن هذا النوع من العنف موجود في كل دول العالم بشكل يتنافى مع الالتزامات المنصوص عليها في ميثاق حقوق الإنسان و اتفاقية حقوق الطفل بغض النظر عن الثقافة أو الطبقة الاجتماعية أو المستوى الفكري

 و يتفق العالم وفق ما نقلته "الاتحاد الاشتراكي" عن المشاركين في هذه الأيام الدراسية – اليوم على أنه لا يمكن غض الطرف عن أي شكل من أشكال العنف ضد الأطفال لاسيما في المدرسة التي هي فضاء للتعلم و هي التجربة الوحيدة التي يتقاسمها الأطفال من أجل تطوير إمكاناتهم و احترام الاختلاف و إثراء وجودهم .. إذ يتمثل الدور الرئيسي لهذه المؤسسة في تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة من اجل تحقيق النجاح في الحياة.

غير أن الأطفال في غالب الأحيان يتعرضون لشتى أنواع العنف داخل المدرسة ، حيث أظهرت دراسة استقصائية عالمية أجريت مؤخرا في العديد من الدول النامية- تم استعلااضها بذات اللقاء – بشأن الصحة المدرسية ، أن ما بين 20 و 65 في المائة من الأطفال المستوجبين صرحوا بأنهم تعرضوا للعنف اللفظي و الجسدي ، و المغرب بالطبع ، ليس بمنآى عن ذلك .. مما يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية و عاطفية و معرفية و سلوكية لها آثار السلبية على الصحة النفسية للأطفال تكون سببا مباشرا للقلق و الاكتئاب و اضطراب الذاكرة و السلوك العدواني .

زاوية المعالجة التي اختارها المشاركون في لقاء مراكش نهاية الشهر الماضي ، تعتبر العنف التربوي العادي شبيه بالجبل الجليدي الذي يوجد 90 في المائة منه تحت سطح الماء بينما لا يمثل الجزء المرئي سوى 10 في المائة من حجمه .

ويمثل الجزء البارز الجانب المرئي من ظاهرة العنف ضد الأطفال ، و الذي يتجلى في الجرائم المرتكبة في حقهم ، و هو العنف المرفوض و المدان من طرف المجتمع و هو يستقطب متابعة إعلامية كبيرة ، و تبعا لذلك تتم متابعة و إدانة مرتكبيه . لكن الجزء الغائص من الجبل الجليدي هو الأكبر حجما و هو الوجه الخفي للعنف أو ما يصطلح عليه ب « العنف التربوي العادي « الذي يعتبر عنفا « مقبولا « اجتماعيا ، و شائعا و منتشرا إلى حد كبير لدرجة لا يتم الانتباه إليها .

ويشمل العنف العادي مجموع الممارسات القمعية أو العقابية ا»لمسموح بها» كالعنف اللفظي مثل الصراخ و النعت بأسماء قدحية والسب و الاستهزاء و استخدام ألفاظ مهينة ، وكذا اللفظ الجسدي كالصفع و الخدش والضرب و كل أنواع الاعتداء الجسدي مما يؤثر سلبا على الصحة البدنية والعقلية للأفراد على المدى القصير المتوسط و البعيد .

وخلصت الأيام الدراسية التي أطرها خبراء و مختصون إلى أن مكافحة العنف التربوي داخل الأسرة و المدرسة هو طريق شاق و طويل نظرا لآثاره السلبية العميقة التي يخلفها في صفوف ضحاياه مما يجعل هذا للتحدي جدير بالمواجهة من أجل عالم متوازن جدير بأطفاله .

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بمراكش الأيام الدراسية الدولية حول « العنف التربوي» بـتأطير من أساتذة مختصين و بتعاون و دعم من منظمة اليونيسيف.

وقد كانت المناسبة فرصة لاستعراض نتائج الاشتغال العلمي على هذا الموضوع الذي استمر لمدة ثلاث سنوات ، و الذي توج بإصدار كتاب مرجعي لمختلف المتدخلين و الفاعلين التربويين يحدد تصوراتهم للعنف المدرسي و كيفية معالجته في إطار مهنيي الطفولة الصغرى ، كما تمت مناقشة الدراسات و الإصدارات العلمية ذات الصلة و إعداد حقيبة أدوات وثائقية في هذا الموضوع ، فيما تتمثل المرحلة الأخيرة من هذا العمل في تقاسم الأدوات و المحتويات التي تسمح بتوجيه برامج تكوين مهنيي التربية نحو ممارسات أكثر احتراما من أي وقت مضى للأطفال الصغار .

ومعلوم أن الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل و من بينها المغرب من خلال المادة 19 من الاتفاقية ، أجمعت على أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية و الإدارية و الاجتماعية و التعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال و إساءة المعاملة بما في ذلك الإساءة الجنسية .

و على الرغم من أن العنف ضد الأطفال مرفوض بكل أشكاله ، إلا أن كافة الدراسات ذات الصلة تؤكد بأن هذا النوع من العنف موجود في كل دول العالم بشكل يتنافى مع الالتزامات المنصوص عليها في ميثاق حقوق الإنسان و اتفاقية حقوق الطفل بغض النظر عن الثقافة أو الطبقة الاجتماعية أو المستوى الفكري

 و يتفق العالم وفق ما نقلته "الاتحاد الاشتراكي" عن المشاركين في هذه الأيام الدراسية – اليوم على أنه لا يمكن غض الطرف عن أي شكل من أشكال العنف ضد الأطفال لاسيما في المدرسة التي هي فضاء للتعلم و هي التجربة الوحيدة التي يتقاسمها الأطفال من أجل تطوير إمكاناتهم و احترام الاختلاف و إثراء وجودهم .. إذ يتمثل الدور الرئيسي لهذه المؤسسة في تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة من اجل تحقيق النجاح في الحياة.

غير أن الأطفال في غالب الأحيان يتعرضون لشتى أنواع العنف داخل المدرسة ، حيث أظهرت دراسة استقصائية عالمية أجريت مؤخرا في العديد من الدول النامية- تم استعلااضها بذات اللقاء – بشأن الصحة المدرسية ، أن ما بين 20 و 65 في المائة من الأطفال المستوجبين صرحوا بأنهم تعرضوا للعنف اللفظي و الجسدي ، و المغرب بالطبع ، ليس بمنآى عن ذلك .. مما يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية و عاطفية و معرفية و سلوكية لها آثار السلبية على الصحة النفسية للأطفال تكون سببا مباشرا للقلق و الاكتئاب و اضطراب الذاكرة و السلوك العدواني .

زاوية المعالجة التي اختارها المشاركون في لقاء مراكش نهاية الشهر الماضي ، تعتبر العنف التربوي العادي شبيه بالجبل الجليدي الذي يوجد 90 في المائة منه تحت سطح الماء بينما لا يمثل الجزء المرئي سوى 10 في المائة من حجمه .

ويمثل الجزء البارز الجانب المرئي من ظاهرة العنف ضد الأطفال ، و الذي يتجلى في الجرائم المرتكبة في حقهم ، و هو العنف المرفوض و المدان من طرف المجتمع و هو يستقطب متابعة إعلامية كبيرة ، و تبعا لذلك تتم متابعة و إدانة مرتكبيه . لكن الجزء الغائص من الجبل الجليدي هو الأكبر حجما و هو الوجه الخفي للعنف أو ما يصطلح عليه ب « العنف التربوي العادي « الذي يعتبر عنفا « مقبولا « اجتماعيا ، و شائعا و منتشرا إلى حد كبير لدرجة لا يتم الانتباه إليها .

ويشمل العنف العادي مجموع الممارسات القمعية أو العقابية ا»لمسموح بها» كالعنف اللفظي مثل الصراخ و النعت بأسماء قدحية والسب و الاستهزاء و استخدام ألفاظ مهينة ، وكذا اللفظ الجسدي كالصفع و الخدش والضرب و كل أنواع الاعتداء الجسدي مما يؤثر سلبا على الصحة البدنية والعقلية للأفراد على المدى القصير المتوسط و البعيد .

وخلصت الأيام الدراسية التي أطرها خبراء و مختصون إلى أن مكافحة العنف التربوي داخل الأسرة و المدرسة هو طريق شاق و طويل نظرا لآثاره السلبية العميقة التي يخلفها في صفوف ضحاياه مما يجعل هذا للتحدي جدير بالمواجهة من أجل عالم متوازن جدير بأطفاله .


ملصقات


اقرأ أيضاً
حجز شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بمحاميد الغزلان
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب الدولي عبر الشريط الحدودي للمملكة. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية وطنية، فقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للمركز المذكورة 24 رزمة من المخدرات، كانت محملة على ظهر أربعة جِمال، ليتم حجز ما مجموعه 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا خلال هذه العملية، إضافة إلى الجِمال. وقد شرعت عناصر الدرك الملكي باشرت في التحقيق في الموضوع للكشف عن ملابسات العملية، وتحديد الشبكات المتورطة والإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

“لارام” تعلن عن اضطراب في رحلاتها من وإلى فرنسا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن وجود اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الفرنسية، وذلك بسبب الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية. وأوضحت “لارام” أنه من المتوقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات خلال 48 ساعة المقبلة. ومن جهته، دعا المكتب الوطني للمطارات، مساء أمس الأربعاء، جميع المسافرين المتوجهين إلى فرنسا أو القادمين منها يوم 3 يوليوز 2025، إلى التحقق من وضعية رحلاتهم الجوية قبل التوجه إلى المطار، بسبب إضراب مرتقب لمراقبي الطيران في فرنسا.
مجتمع

الدرك يحجز سيارة محملة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا بحد السوالم
أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، في إحباط عملية تهريب ما يقارب طنين من المخدرات، وذلك على مستوى تجزئة رياض الساحل، المقاطعة الثانية باشوية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأوضحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، مفادها تواجد سيارة لنقل البضائع مشكوك في حمولتها، على إثرها تجندت دورية دركية، وتوجهت صوب المكان تحديدا، وتمكنت من حجز السيارة من نوع رونو طرافيك كانت محملة بما مجموعه 43 رزمة، قدر وزنها الإجمالي بما يقارب الطنين، أي ما يعادل 1983 كيلوا غرام من مخدر الشيرا. وإنتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي الإقليمي ببرشيد والجهوي بسطات، فضلا عن ممثل السلطة المحلية بباشوية حد السوالم، حيث جرت معاينة كمية المخدرات المحجوزة، التي بلغت 43 رزمة، قاربت طنين من مخدر الشيرا، بعدما جرت عملية وزنها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، بنقل المحجوزات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بعاصمة الشاوية، قصد تسليمها لمصلحة الجمارك لإتخاد المتعين في شأنها. وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التابعة نفوذيا لدرك جهوية سطات، برفع البصمات عبر ما يعرف بالتشخيص القضائي، قصد تحديد هوية المتورطين وكشف علاقتهم بعملية التهريب الدولي للمخدرات
مجتمع

وسط اشادة حقوقية.. موقف انساني جديد يكشف المعدن الحقيقي للدكتور فهد الشعرة
في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى مواقف نبيلة تعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في القطاع الصحي، جاء موقف جديد للدكتور فهد الشعرة، مدير المستشفى الخاص الدولي بأنفا، ليشكل نموذجًا حقيقيًا للطب بمفهومه الأصيل، الذي يتجاوز الوظيفة نحو رسالة سامية قائمة على الرحمة والتضامن. و الحديث هنا عن قصة الطفل سيف الدين، الذي ينحدر من أسرة معوزة بمدينة المحمدية، والتي بدأت بنداء استغاثة حملته عائلته إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بعد أن أصبحت حالته الصحية تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً. ومنذ تلك اللحظة، انطلقت سلسلة من الاتصالات والمبادرات التي كشفت عن أوجه مشرقة في المجتمع، كان في طليعتها الدكتور الشعرة  وحسب مراسلة موجهة من الهيئة الحقوقية الى عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، فإن الدكتور الشعرة، فور تلقيه طلباً عاجلاً من المنظمة الحقوقية، أبدى تجاوباً تلقائيًا وسريعًا، موجهاً أطر المؤسسة الطبية إلى استقبال الطفل وتقديم كافة العناية الطبية اللازمة دون قيد أو شرط مادي. في اليوم التالي، خضع الطفل لعملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الطبي، ليغادر المصحة في وضع صحي مطمئن. ولم تكن هذه المبادرة مجرد استجابة طبية، بل موقف إنساني يبعث برسائل أمل وسط سياقات اجتماعية صعبة، لا سيما و ان الدكتور فهد الشعرة لم يكتف بإدارة مصحة ناجحة فحسب، بل أعاد تعريف العلاقة بين المريض والمؤسسة الصحية، وجعل من الكرامة الإنسانية مبدأً لا يقبل التفاوض، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو القدرة المالية. وقد لقي هذا الموقف إشادة واسعة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي اعتبرت أن ما قامت به إدارة المستشفى يجسد قيم التضامن الفعلي والمسؤولية الاجتماعية التي تفتقر إليها كثير من المؤسسات. كما أشادت المنظمة بانفتاح صلاح الدين الشرايبي، أحد مسؤولي المؤسسة، على الحوار الفعّال والبنّاء، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسة الصحية. واضافت الهيئة الحقوقية في مراسلتها، ان ما حصل ليس مجرد حالة إنسانية عابرة، بل تجسيد حي لمبدأ التكافل المجتمعي، واستثمار فعّال في الثقة بين المواطن والمؤسسة، وهو ما يستحق أن يُحتذى به، لا فقط في قطاع الصحة، بل في مختلف القطاعات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة