

مجتمع
أطباء يشتكون نقص وسائل الحماية والوقاية ومرضى يشتكون الإهمال!
مع تزايد عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، يشتكي مجموعة من الأطباء، سواء الذين يواجهون وباء فيروس كورونا المستجد أو غيرهم، من نقص في المعدات الأساسية التي تقيهم خطر الإصابة بهذا الفيروس.فمنذ بدأ انتشار الفيروس بالمغرب، دق مهنيو الصحة ناقوس الخطر، من تحولهم إلى ناقلي الفيروس كما حصل في عدد من الدول، خصوصا إلى عائلاتهم من كبار السن، بسبب التهاون والتراخي في توفير وسائل الحماية والوقاية اللازمة لهم أو بسبب استنفاذها.وأعرب مجموعة من الأطباء العاملين في بمختلف مستشفيات المملكة، عن قلقهم من النقص الحاصل في معدات الوقاية الأساسية التي تجنبهم خطر الإصابة بفيروس كورونا، كأقنعة ffp2 والسترات الخاصة، خصوصا مع تزايد تسجيل حالات إصابة جديدة بشكل يومي.وطالب الأطباء "بضرورة الإسراع باستثمار جزء من صندوق تدبير الجائحة لتوفير الحماية والسلامة كأولوية قصوى للمهنيين قبل إصابتهم بالعدوى؛ وذلك بتوفير كل مستلزمات الوقاية الضرورية بالكميات المناسبة، على اعتبار أنهم الحاجز الأول للدفاع وانهياره يعني الكارثة لا قدر الله".ومن جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الفترات الأخيرة، أشرطة فيديو لأشخاص مصابين بمرض كورونا، يشتكون فيها سوء المعاملة والإهمال، وعدم تلبية المستشفيات التي يرقدون بها لمتطلباتهم من أكل صحي وماء شروب وغيرها.وكان آخر هؤلاء المرضى الذين اشتكوا من سوء المعاملة، مستثمر بريطاني من أصل مغربي، يرقد بمستشفى محمد الخامس بمراكش، حيث بث شريط فيديو كشف فيه حقائق صادمة بشأن طريقة تعامل المصالح الصحية المغربية، مع المصابين بفيروس كورونا، مشيرا، ان المرضى يعاملون كالحيوانات، بل ان الكلاب الذي يملك تعيش حاليا احسن منه، على حد تعبيره.وما لا يخفى على الجميع ان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وهو الصندوق الذي وصلت موارده إلى أزيد من 28 مليار درهم، خصصت منه ملياري درهم لتأهيل المنظومة الصحية من ” الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا كوفيد – 19″، وذلك في إطار المجهودات المهمة المبذولة لفائدة القطاع.وبالإضافة إلى المبلغ الذي تم تخصيصه لتاهيل المنظومة الصحية، انخرطت مجموعة من الشركات وأصحاب الفنادق وغيرهم في مبادرات تضامنية لمساعدة وزارة الصحة والأطقم الصحية، من بينها شركة سيدي علي التي أعلنت أنها ستمنح المستشفيات بالمغرب أسبوعيا مليون لتر من الماء، لكن الفيديوهات المصورة تؤكد أن هذه الإعانات لا يستفيد منها المرضى، ومثال ذلك المستثمر الذي قال انه طلب مده بالماء وكان جواب المستخدمين بالمستشفى "شرب من الروبيني"، علما ان كمية الماء الذي تمنحه سيدي علي للمستشفيات كبيرة جدا مقارنة مع عدد المصابين بالمغرب.تواصل شكايات الأطر الطبية من نقص معدات التعقيم، وشكايات المرضى من الإهمال وسوء المعاملة، يحتاج إلى وقفة طويلة لبحث مكامن الخلل في الوقت الذي وفرت فيه الدولة جميع الموارد، وفي الوقت الذي تجندت فيه المؤسسات والمواطنين والشركات كل حسب موقعه لمساعدة الدولة ومساعدة وزارة الصحة بالدرجة الاولى في مواجهة هذا الوباء.وبالنظر إلى الموارد التي وفرتها الدولة، وكذا غيرة الاطر الطبية على بلادهم وتجندهم لمحاربة الوباء، رغم الخطر المحدق بهم، يتبادر للذهن عدة أسئلة لعل أهمها: أين تذهب الإعانات التي تتوصل بها وزارة الصحة مدام أن المريض لم يستفد منها؟ لماذا يشتكي الاطر الطبية نقص معدات الحماية، رغم انه تم توفير ملياري درهم من صندوق مكافحة كورونا لتأهيل القطاع الصحي، والتي من المفروض أن يخصص جزء منها تعزيز إمكانيات اشتغال وزارة الصحة (تعويضات لمهنيي الصحة، التعقيم، والتنظيف والوقود …).؟ هل وزارة الصحة غير قادرة على تدبير الأزمة التي يمر منها المغرب؟المشكل المطروحة بالقطاع الصحي بهذه الفترة يستدعي تدخل سلطات البلاد، لبحث مكامن الخلل، وإيجاد حلول مستعجلة، قبل أن نلحق بركب الدول التي سيطر عليها الفيروس.
مع تزايد عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، يشتكي مجموعة من الأطباء، سواء الذين يواجهون وباء فيروس كورونا المستجد أو غيرهم، من نقص في المعدات الأساسية التي تقيهم خطر الإصابة بهذا الفيروس.فمنذ بدأ انتشار الفيروس بالمغرب، دق مهنيو الصحة ناقوس الخطر، من تحولهم إلى ناقلي الفيروس كما حصل في عدد من الدول، خصوصا إلى عائلاتهم من كبار السن، بسبب التهاون والتراخي في توفير وسائل الحماية والوقاية اللازمة لهم أو بسبب استنفاذها.وأعرب مجموعة من الأطباء العاملين في بمختلف مستشفيات المملكة، عن قلقهم من النقص الحاصل في معدات الوقاية الأساسية التي تجنبهم خطر الإصابة بفيروس كورونا، كأقنعة ffp2 والسترات الخاصة، خصوصا مع تزايد تسجيل حالات إصابة جديدة بشكل يومي.وطالب الأطباء "بضرورة الإسراع باستثمار جزء من صندوق تدبير الجائحة لتوفير الحماية والسلامة كأولوية قصوى للمهنيين قبل إصابتهم بالعدوى؛ وذلك بتوفير كل مستلزمات الوقاية الضرورية بالكميات المناسبة، على اعتبار أنهم الحاجز الأول للدفاع وانهياره يعني الكارثة لا قدر الله".ومن جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الفترات الأخيرة، أشرطة فيديو لأشخاص مصابين بمرض كورونا، يشتكون فيها سوء المعاملة والإهمال، وعدم تلبية المستشفيات التي يرقدون بها لمتطلباتهم من أكل صحي وماء شروب وغيرها.وكان آخر هؤلاء المرضى الذين اشتكوا من سوء المعاملة، مستثمر بريطاني من أصل مغربي، يرقد بمستشفى محمد الخامس بمراكش، حيث بث شريط فيديو كشف فيه حقائق صادمة بشأن طريقة تعامل المصالح الصحية المغربية، مع المصابين بفيروس كورونا، مشيرا، ان المرضى يعاملون كالحيوانات، بل ان الكلاب الذي يملك تعيش حاليا احسن منه، على حد تعبيره.وما لا يخفى على الجميع ان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وهو الصندوق الذي وصلت موارده إلى أزيد من 28 مليار درهم، خصصت منه ملياري درهم لتأهيل المنظومة الصحية من ” الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا كوفيد – 19″، وذلك في إطار المجهودات المهمة المبذولة لفائدة القطاع.وبالإضافة إلى المبلغ الذي تم تخصيصه لتاهيل المنظومة الصحية، انخرطت مجموعة من الشركات وأصحاب الفنادق وغيرهم في مبادرات تضامنية لمساعدة وزارة الصحة والأطقم الصحية، من بينها شركة سيدي علي التي أعلنت أنها ستمنح المستشفيات بالمغرب أسبوعيا مليون لتر من الماء، لكن الفيديوهات المصورة تؤكد أن هذه الإعانات لا يستفيد منها المرضى، ومثال ذلك المستثمر الذي قال انه طلب مده بالماء وكان جواب المستخدمين بالمستشفى "شرب من الروبيني"، علما ان كمية الماء الذي تمنحه سيدي علي للمستشفيات كبيرة جدا مقارنة مع عدد المصابين بالمغرب.تواصل شكايات الأطر الطبية من نقص معدات التعقيم، وشكايات المرضى من الإهمال وسوء المعاملة، يحتاج إلى وقفة طويلة لبحث مكامن الخلل في الوقت الذي وفرت فيه الدولة جميع الموارد، وفي الوقت الذي تجندت فيه المؤسسات والمواطنين والشركات كل حسب موقعه لمساعدة الدولة ومساعدة وزارة الصحة بالدرجة الاولى في مواجهة هذا الوباء.وبالنظر إلى الموارد التي وفرتها الدولة، وكذا غيرة الاطر الطبية على بلادهم وتجندهم لمحاربة الوباء، رغم الخطر المحدق بهم، يتبادر للذهن عدة أسئلة لعل أهمها: أين تذهب الإعانات التي تتوصل بها وزارة الصحة مدام أن المريض لم يستفد منها؟ لماذا يشتكي الاطر الطبية نقص معدات الحماية، رغم انه تم توفير ملياري درهم من صندوق مكافحة كورونا لتأهيل القطاع الصحي، والتي من المفروض أن يخصص جزء منها تعزيز إمكانيات اشتغال وزارة الصحة (تعويضات لمهنيي الصحة، التعقيم، والتنظيف والوقود …).؟ هل وزارة الصحة غير قادرة على تدبير الأزمة التي يمر منها المغرب؟المشكل المطروحة بالقطاع الصحي بهذه الفترة يستدعي تدخل سلطات البلاد، لبحث مكامن الخلل، وإيجاد حلول مستعجلة، قبل أن نلحق بركب الدول التي سيطر عليها الفيروس.
ملصقات
