مجتمع

أطباء المصحات الخاصة يناقشون تحديات القطاع ضمن فعاليات المناظرة الوطنية الثانية بمراكش


كشـ24 نشر في: 1 ديسمبر 2015

نظمت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بمدينة مراكش يومي 28 و29 نونبر 2015، وحضرها إضافة إلى ممثلين عن المصحات الخاصة السيد جيلالي حازم مدير الجمعية الوطنية  ANAM الصحية للتأمينات، والكاتب العام لوزارة الصحة، وممثلين عن إدارة الضرائب ومؤسسات التأمين وهيئات معنية أخرى.

وقد كانت هذه المناظرة الوطنية فرصة لأزيد من 240 من الأطباء مديري المصحات الخاصة لمناقشة مواضيع متعددة. 

وحسب الدكتور حبيب فوزي، رئيس فدرالية مراكز الأنكولوجيا الخاصة بالمغرب، فقد تم تدارس قضايا منها على وجه الخصوص مراجعة التعريفات الخاصة بالعلاجات الطبية التي لم تتم الزيادة فيها منذ  2006 وكذلك تأخر مؤسسات الـتأمين العامة والخاصة عن سداد ما بذمتها لفائدة المصحات المغربية. 
 
وفي هذا الصدد يقول الدكتور حبيب فوزي: «هناك تحسن في سداد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعيCNOPS  للمبالغ المستحقة عليه، إلا أن العديد من المؤسسات الأخرى تتأخر كثيرا في دفع ما بذمتها، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لماليتنا»، مضيفا أنه «يجب على الأطباء المستشارين الذين يعملون لدى مؤسسات التأمين هذه أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكفوا عن رفض تعويض الملفات لأسباب واهية  مثل عدم مطابقة التوقيع أو عدم ختم الوثيقة بشكل صحيح.»  

ويرى الدكتور عمر حجي اختصاصي أمراض السرطان ومدير مصحة الساحل للأنكولوجيا: «فعلا الأطباء المراقبون الذين يعملون لدى تلك المؤسسات هم أطباء يعوزهم التكوين الكافي في مجال الأنكولوجيا وهو ما يؤدي دوما إلى رفض مجحف لملفات التكفل بالمرض. ومثل عمليات الرفض أو التأخير تلك لا تؤدي إلا إلى تأخير العلاج وتفاقم الوضع الصحي للمرضى وهو ما يشكل عائقا لا يعاني منه مرضانا فقط بل نعاني منه نحن أيضا».

وقد توزعت أشغال المناظرة الوطنية الثانية على ورشات عدة همت بالأساس: 
- التنظيم والطب الخاص:
• القانون رقم 131-13، أداة لممارسة المهنة بطريقة أخرى.
• الخريطة الصحية: آخر المستجدات و مكانة القطاع الخاص.
- تسيير المؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- الإطار القانوني للمؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- قائمة أمراض القلب:  العمليات والتعريفات.
- توحيد ملفات التأمين الصحي الإجباري.
- التغطية الصحية للعمليات الخاصة بأمراض السرطان: حصيلة عشر سنوات.
- التكنولوجيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي.
- أي علاج كيمياوي للسرطان خلال سنة 2015؟

وقد لاحظ الأستاذ حسن كتاني، الذي كان له تدخل خلال هذه المناظرة حول  أحكام القانون 131-13، «أن هذه المناظرة غنية بالمعلومات غير أنني لاحظت عدم وجود فدرالية واحدة تجمع كل المصحات بالمغرب، إذ يبدو أن هناك حوالي 360 مصحة بالمغرب ولم يحضر المناظرة منها إلا 240 طبيب مدير مصحة.»

وأضاف أن «الحضور كان جيدا من ناحية الكيف ذلك أن الأطباء  حضروا جميع الورشات، لكن المناظرة تظل حدثا هاما كان من الواجب أن تحضره جميع المصحات بالمغرب حتى تتمكن من أن تواكب جميع المستجدات القانونية. فنحن في بلد يتم فيه إعداد عدد هام من القوانين البعض منها تمت المصادقة عليها فعلا والبعض الآخر في الطريق.»

وخلال المناظرة قدم الأستاذ حسن كتاني القانون 131-13 المتعلق بتنظيم مهنة الطبيب بالمغرب وتمت مناقشة العديد من النقط ذات الصلة أهمها: 

فتح رأسمال مصحات القطاع الخاص، فالنص القانوني الجديد يهدف إلى السماح لغير الأطباء بالاستثمار في المصحات، وهذا يعني أنه يمكن لغير مهنيي الطب تملك المصحات، وفتح باب الاستثمار في القطاع الصحي.

وحسب الأستاذ الكتاني، هناك تياران لهما موقفان متناقضان تجاه هذا القانون، أحدهما يؤيده والآخر يعارضه. «هذا الأمر يعد مشكلة حقيقية! لكن القانون حاول إيجاد حل للصعوبات التي قد تنشأ عند تسيير مصحة  لا يمتلكها شخص واحد بل أكثر، فمثلا المسير لا يمكنه أن يكون مديرا للمصحة، ذلك أن مدير المصحة سيهتم بالقضايا الطبية بينما يتولى المسير إدارة المصحة من الناحية الإدارية والمالية وهذا أمر مهم.»

كما تمت إثارة قضايا أخرى منها تأكيد منع شيك الضمانة، وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ حسن كتاني الذي حاول قدر المستطاع توضيح بعض النقاط القانونية أنه: «يجب تجاوز هذا المشكل لأن القانون واضح حول هذه النقطة منذ 1962. فهو ممنوع بمنطوق القانون مثلما منع الشيك على بياض الذي يعد خرقا للقانون الجنائي. وقد سبق لي أن قدمت خلال هذه المناظرة المقترحات التالية: يمكن للمصحات أن تطلب من المرضى أو لذويهم إقرار بالدين، أو التزامات كتابية بدفع فاتورة، أو توقيع فاتورة مبدئية ... فهي كلها وسائل مشروعة في انتظار الجديد على المستوى القانوني.

كما يجب التواصل مع مؤسسات التأمين للتأكد من توفر المريض على تغطية صحية لأنه ليس بمقدور الأطباء معرفة وضعية المريض القانونية تجاه مؤسسة التأمين وهل لايزال يدفع لها اشتراكات التغطية الصحية أم لا.

ومتى وجدت قناة اتصال بين المصحات ومؤسسات التأمين والاحتياط الاجتماعي، وستوجد حتما، ستحل هذا المشكل الكبير المتمثل في شيكات الضمانة.»

وقد اختتمت المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بالمغرب بإصدار التوصيات التالية: 

- مراجعة التعريفات الخاصة بالعمليات الطبية والتي  تعود إلى سنة 2006 والتي أضحت متجاوزة.
- تفعيل تعويض مؤسسات الـتأمين ملفات المرض التي لم تتم تسويتها بعد مرور 6 أشهر إلى سنة على إصدارها.
- يجب مساعدة المريض على الالتزام بروتوكولاته العلاجية عبر تحسيس المؤسسات المتكفلة بتسوية ملفات المرضى مرة كل ثلاثة أشهر.
- القطاع الخاص قطاع مواطن ومستعد لعلاج المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد).
- يجب تعميم التأمين على المرض وإزالة الفرق بين القطاعين الخاص والعام.
- تخفيض الضرائب المفروضة على المصحات الخاصة.
- فرض التكوين المستمر للأطر الطبية عبر الهيأة الوطنية للأطباء.
- تثمين الطبيب العامل في القطاع الخاص. وفي هذا الخصوص يقترح الدكتور حبيب فوزي ما يلي: «الأطر الطبية الخاصة تظل دوما محرك القطاع الصحي بأكمله، إذ أن 80% من العمليات الجراحية تجرى في القطاع الخاص كما أنه يوجد في المغرب ما يزيد عن 16000 طبيب خاص، إلا أن الموارد البشرية الطبية تزداد شيخوخة  ولا تستفيد بنفسها من أي تأمين على المرض، لذلك وجب التفكير في إيجاد تأمين على المرض لفائدة الأطباء المغاربة. »  

نظمت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بمدينة مراكش يومي 28 و29 نونبر 2015، وحضرها إضافة إلى ممثلين عن المصحات الخاصة السيد جيلالي حازم مدير الجمعية الوطنية  ANAM الصحية للتأمينات، والكاتب العام لوزارة الصحة، وممثلين عن إدارة الضرائب ومؤسسات التأمين وهيئات معنية أخرى.

وقد كانت هذه المناظرة الوطنية فرصة لأزيد من 240 من الأطباء مديري المصحات الخاصة لمناقشة مواضيع متعددة. 

وحسب الدكتور حبيب فوزي، رئيس فدرالية مراكز الأنكولوجيا الخاصة بالمغرب، فقد تم تدارس قضايا منها على وجه الخصوص مراجعة التعريفات الخاصة بالعلاجات الطبية التي لم تتم الزيادة فيها منذ  2006 وكذلك تأخر مؤسسات الـتأمين العامة والخاصة عن سداد ما بذمتها لفائدة المصحات المغربية. 
 
وفي هذا الصدد يقول الدكتور حبيب فوزي: «هناك تحسن في سداد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعيCNOPS  للمبالغ المستحقة عليه، إلا أن العديد من المؤسسات الأخرى تتأخر كثيرا في دفع ما بذمتها، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لماليتنا»، مضيفا أنه «يجب على الأطباء المستشارين الذين يعملون لدى مؤسسات التأمين هذه أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكفوا عن رفض تعويض الملفات لأسباب واهية  مثل عدم مطابقة التوقيع أو عدم ختم الوثيقة بشكل صحيح.»  

ويرى الدكتور عمر حجي اختصاصي أمراض السرطان ومدير مصحة الساحل للأنكولوجيا: «فعلا الأطباء المراقبون الذين يعملون لدى تلك المؤسسات هم أطباء يعوزهم التكوين الكافي في مجال الأنكولوجيا وهو ما يؤدي دوما إلى رفض مجحف لملفات التكفل بالمرض. ومثل عمليات الرفض أو التأخير تلك لا تؤدي إلا إلى تأخير العلاج وتفاقم الوضع الصحي للمرضى وهو ما يشكل عائقا لا يعاني منه مرضانا فقط بل نعاني منه نحن أيضا».

وقد توزعت أشغال المناظرة الوطنية الثانية على ورشات عدة همت بالأساس: 
- التنظيم والطب الخاص:
• القانون رقم 131-13، أداة لممارسة المهنة بطريقة أخرى.
• الخريطة الصحية: آخر المستجدات و مكانة القطاع الخاص.
- تسيير المؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- الإطار القانوني للمؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- قائمة أمراض القلب:  العمليات والتعريفات.
- توحيد ملفات التأمين الصحي الإجباري.
- التغطية الصحية للعمليات الخاصة بأمراض السرطان: حصيلة عشر سنوات.
- التكنولوجيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي.
- أي علاج كيمياوي للسرطان خلال سنة 2015؟

وقد لاحظ الأستاذ حسن كتاني، الذي كان له تدخل خلال هذه المناظرة حول  أحكام القانون 131-13، «أن هذه المناظرة غنية بالمعلومات غير أنني لاحظت عدم وجود فدرالية واحدة تجمع كل المصحات بالمغرب، إذ يبدو أن هناك حوالي 360 مصحة بالمغرب ولم يحضر المناظرة منها إلا 240 طبيب مدير مصحة.»

وأضاف أن «الحضور كان جيدا من ناحية الكيف ذلك أن الأطباء  حضروا جميع الورشات، لكن المناظرة تظل حدثا هاما كان من الواجب أن تحضره جميع المصحات بالمغرب حتى تتمكن من أن تواكب جميع المستجدات القانونية. فنحن في بلد يتم فيه إعداد عدد هام من القوانين البعض منها تمت المصادقة عليها فعلا والبعض الآخر في الطريق.»

وخلال المناظرة قدم الأستاذ حسن كتاني القانون 131-13 المتعلق بتنظيم مهنة الطبيب بالمغرب وتمت مناقشة العديد من النقط ذات الصلة أهمها: 

فتح رأسمال مصحات القطاع الخاص، فالنص القانوني الجديد يهدف إلى السماح لغير الأطباء بالاستثمار في المصحات، وهذا يعني أنه يمكن لغير مهنيي الطب تملك المصحات، وفتح باب الاستثمار في القطاع الصحي.

وحسب الأستاذ الكتاني، هناك تياران لهما موقفان متناقضان تجاه هذا القانون، أحدهما يؤيده والآخر يعارضه. «هذا الأمر يعد مشكلة حقيقية! لكن القانون حاول إيجاد حل للصعوبات التي قد تنشأ عند تسيير مصحة  لا يمتلكها شخص واحد بل أكثر، فمثلا المسير لا يمكنه أن يكون مديرا للمصحة، ذلك أن مدير المصحة سيهتم بالقضايا الطبية بينما يتولى المسير إدارة المصحة من الناحية الإدارية والمالية وهذا أمر مهم.»

كما تمت إثارة قضايا أخرى منها تأكيد منع شيك الضمانة، وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ حسن كتاني الذي حاول قدر المستطاع توضيح بعض النقاط القانونية أنه: «يجب تجاوز هذا المشكل لأن القانون واضح حول هذه النقطة منذ 1962. فهو ممنوع بمنطوق القانون مثلما منع الشيك على بياض الذي يعد خرقا للقانون الجنائي. وقد سبق لي أن قدمت خلال هذه المناظرة المقترحات التالية: يمكن للمصحات أن تطلب من المرضى أو لذويهم إقرار بالدين، أو التزامات كتابية بدفع فاتورة، أو توقيع فاتورة مبدئية ... فهي كلها وسائل مشروعة في انتظار الجديد على المستوى القانوني.

كما يجب التواصل مع مؤسسات التأمين للتأكد من توفر المريض على تغطية صحية لأنه ليس بمقدور الأطباء معرفة وضعية المريض القانونية تجاه مؤسسة التأمين وهل لايزال يدفع لها اشتراكات التغطية الصحية أم لا.

ومتى وجدت قناة اتصال بين المصحات ومؤسسات التأمين والاحتياط الاجتماعي، وستوجد حتما، ستحل هذا المشكل الكبير المتمثل في شيكات الضمانة.»

وقد اختتمت المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بالمغرب بإصدار التوصيات التالية: 

- مراجعة التعريفات الخاصة بالعمليات الطبية والتي  تعود إلى سنة 2006 والتي أضحت متجاوزة.
- تفعيل تعويض مؤسسات الـتأمين ملفات المرض التي لم تتم تسويتها بعد مرور 6 أشهر إلى سنة على إصدارها.
- يجب مساعدة المريض على الالتزام بروتوكولاته العلاجية عبر تحسيس المؤسسات المتكفلة بتسوية ملفات المرضى مرة كل ثلاثة أشهر.
- القطاع الخاص قطاع مواطن ومستعد لعلاج المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد).
- يجب تعميم التأمين على المرض وإزالة الفرق بين القطاعين الخاص والعام.
- تخفيض الضرائب المفروضة على المصحات الخاصة.
- فرض التكوين المستمر للأطر الطبية عبر الهيأة الوطنية للأطباء.
- تثمين الطبيب العامل في القطاع الخاص. وفي هذا الخصوص يقترح الدكتور حبيب فوزي ما يلي: «الأطر الطبية الخاصة تظل دوما محرك القطاع الصحي بأكمله، إذ أن 80% من العمليات الجراحية تجرى في القطاع الخاص كما أنه يوجد في المغرب ما يزيد عن 16000 طبيب خاص، إلا أن الموارد البشرية الطبية تزداد شيخوخة  ولا تستفيد بنفسها من أي تأمين على المرض، لذلك وجب التفكير في إيجاد تأمين على المرض لفائدة الأطباء المغاربة. »  


ملصقات


اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة