ثقافة-وفن

أصدقاء “عمي خوان”بمراكش يتحدثون عن مواقفه الإنسانية (25)


كريم الوافي نشر في: 10 يونيو 2018

رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني. في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 24 _ السويرجي : انقراض الحكواتيين وعدم الاهتمام بالحلايقية أقلق غويتيسولوتعيش ساحة جامع الفنا خلال الفترة الأخيرة على إيقاع حالة من التدهور والتردي غير مسبوقة، فخفت وميض إشعاعها الحضاري، وتبخر إرثها الإنساني مع أدخنة المأكولات التي أصبحت تستأثر على باقي أشكال الفرجة والمرويات الشفوية، هذه الأخيرة تحتضر في صمت وتسير بشكل تدريجي في اتجاه موتها السريري الوشيك. تسارعت وثيرة التحولات السلبية التي عرفتها فانتقلت، على لسان القلة القليلة من الحلايقية المتبقيين، من سيء إلى أسوء في ظل الصمت المطبق للمسؤولين عليها بوزارة الثقافة والسلطات المحلية، الذين يعاينون سيناريو موتها المحقق من دون أن يحركوا ساكنا لانتشالها من حالة الفوضى والتردي التي تسببت في نزوح الحكواتيين وهجرتهم صوب وجهات أخرى لعرض حلقاتهم بعدما لم تعد تستوعبهم ساحة الفنون العالمية بمراكش.سيرورة التحولات الخطيرة التي تعرفها ساحة جامع الفنا ستتوج إذا لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية مستعجلة، بدق أخر مسمار في نعشها القيمي والتراثي من خلال إقدام منظمة اليونسكو على سحب اعترافها بها كتراث شفوي للإنسانية، وستكون ضربة موجعة للإرث التاريخي والحضاري لمدينة مراكش العريقة.وفي هذا الاطار يقول الكاتب عبد الغفار السويرجي، في أواخر عام 2015، بعد صدور كتاب قوي مثل تركي،كنت بصحبة خوان غوتيسولو في مقهى فرنسا.. تحدثنا قليلا.. لكننا كنا نتأمل الساحة. كان أمامنا باعة الليمون.. لم يعد الحكواتيون موجودين كما كان في السابق. تحدث خوان فقال بالدارجة المراكشية: "ايكون عرفت الساحة غادي ترجع هكذا ما كنتش جيت النهار الاول سكنت في مراكش".وأضاف السويرجي في حديثه لـ"كشـ24"، أن الساحة الآن تنتشر بداخلها مطاعم متنقلة واحتلت مكان الرواة الشعبيين. وهو ما يجعلنا نتساءل، ما هي الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية للمحافظة على تراث الإنسانية الشفوي، ألم يحن الأوان بعد لتوكل شؤون تسيير الساحة إلى هيئة مختصة بدل ترك الأمور بيد مجالس محلية تتلاعب بمستقبل المكان.ويستحضر السويرجي الذي ترجم عدد من كتب الاسباني خوان غويتيسولو لوائح اليونسكو التي حددت إجراءات التصنيف (اتفاقية التراث 1972) والتي تتضمن أيضا إجراءات لإلغاء التصنيف وذلك في حالة عدم تحقيق الأهداف، مشيرا الى أن من بين أسباب سحب التصنيف حدوث تغييرات أو ضرر للموقع، وتحويل وظائفه الأساسية، وتعديل الأهداف التي من أجلها كان التصنيف. وتوقف السويرجي عند الوضعية الحالية لساحة جامع الفناء التي اقلقت كتيرا الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو خصوصا بعد انقراض الحكواتيين من الساحة والتهميش الذي يعيش على ايقاعه الحلايقية، حيث عبر غويتيسولو عن ذلك خلال احدى كتاباته ب" "تتوهج الكلمات وتتألق وتمد في عمر هذا الملكوت الخارق، لكن الخطر المحدق بالساحة يقلقني أحيانا، فيتكوم الخوف سؤالا على شفتي: إلى متى؟ ".

رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني. في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 24 _ السويرجي : انقراض الحكواتيين وعدم الاهتمام بالحلايقية أقلق غويتيسولوتعيش ساحة جامع الفنا خلال الفترة الأخيرة على إيقاع حالة من التدهور والتردي غير مسبوقة، فخفت وميض إشعاعها الحضاري، وتبخر إرثها الإنساني مع أدخنة المأكولات التي أصبحت تستأثر على باقي أشكال الفرجة والمرويات الشفوية، هذه الأخيرة تحتضر في صمت وتسير بشكل تدريجي في اتجاه موتها السريري الوشيك. تسارعت وثيرة التحولات السلبية التي عرفتها فانتقلت، على لسان القلة القليلة من الحلايقية المتبقيين، من سيء إلى أسوء في ظل الصمت المطبق للمسؤولين عليها بوزارة الثقافة والسلطات المحلية، الذين يعاينون سيناريو موتها المحقق من دون أن يحركوا ساكنا لانتشالها من حالة الفوضى والتردي التي تسببت في نزوح الحكواتيين وهجرتهم صوب وجهات أخرى لعرض حلقاتهم بعدما لم تعد تستوعبهم ساحة الفنون العالمية بمراكش.سيرورة التحولات الخطيرة التي تعرفها ساحة جامع الفنا ستتوج إذا لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية مستعجلة، بدق أخر مسمار في نعشها القيمي والتراثي من خلال إقدام منظمة اليونسكو على سحب اعترافها بها كتراث شفوي للإنسانية، وستكون ضربة موجعة للإرث التاريخي والحضاري لمدينة مراكش العريقة.وفي هذا الاطار يقول الكاتب عبد الغفار السويرجي، في أواخر عام 2015، بعد صدور كتاب قوي مثل تركي،كنت بصحبة خوان غوتيسولو في مقهى فرنسا.. تحدثنا قليلا.. لكننا كنا نتأمل الساحة. كان أمامنا باعة الليمون.. لم يعد الحكواتيون موجودين كما كان في السابق. تحدث خوان فقال بالدارجة المراكشية: "ايكون عرفت الساحة غادي ترجع هكذا ما كنتش جيت النهار الاول سكنت في مراكش".وأضاف السويرجي في حديثه لـ"كشـ24"، أن الساحة الآن تنتشر بداخلها مطاعم متنقلة واحتلت مكان الرواة الشعبيين. وهو ما يجعلنا نتساءل، ما هي الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية للمحافظة على تراث الإنسانية الشفوي، ألم يحن الأوان بعد لتوكل شؤون تسيير الساحة إلى هيئة مختصة بدل ترك الأمور بيد مجالس محلية تتلاعب بمستقبل المكان.ويستحضر السويرجي الذي ترجم عدد من كتب الاسباني خوان غويتيسولو لوائح اليونسكو التي حددت إجراءات التصنيف (اتفاقية التراث 1972) والتي تتضمن أيضا إجراءات لإلغاء التصنيف وذلك في حالة عدم تحقيق الأهداف، مشيرا الى أن من بين أسباب سحب التصنيف حدوث تغييرات أو ضرر للموقع، وتحويل وظائفه الأساسية، وتعديل الأهداف التي من أجلها كان التصنيف. وتوقف السويرجي عند الوضعية الحالية لساحة جامع الفناء التي اقلقت كتيرا الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو خصوصا بعد انقراض الحكواتيين من الساحة والتهميش الذي يعيش على ايقاعه الحلايقية، حيث عبر غويتيسولو عن ذلك خلال احدى كتاباته ب" "تتوهج الكلمات وتتألق وتمد في عمر هذا الملكوت الخارق، لكن الخطر المحدق بالساحة يقلقني أحيانا، فيتكوم الخوف سؤالا على شفتي: إلى متى؟ ".



اقرأ أيضاً
 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

الفنانة “سعيدة تيترتيت” لـ”كشـ24″: تفاجأت بكوني ضحية انتحال الشخصية
قالت الفنانة سعيدة عقيل المعروفة في الأوساط باسم "سعيدة تيتريت"، إنها تفاجأت بكونها ضحية انتحال الشخصية من قبل فنانة أخرى. وأشارت في تصريحات للجريدة بأن قررت أن تسلك جميع المساطر المخولة قانونا لمواجهة هذا "الانتحال"، والذي تفجر في سنة 2019 أثناء مشاركة فنانة أخرى بنفس اسمها الفني في مهرجان موازين. ودعت الفنانة المعنية إلى التخلي عن اسمها الفني، وأن تخرج من "وكيبديا". وعرفت الفنانة سعيدة عقيل، وهي تنحدر من منطقة تولال بضواحي مكناس، في أوساط الحركة الأمازيغية بأغانيها الملتزمة. ونالت انتشارا واسعا في الأوساط، حيث كانت من الفعاليات الفنية التي دشنت المسار منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. وسجلت أولى ألبوماتها برفقة الفنان خالد إيزري في سنة 1990. وحظي هذا الألبوم بانتشار واسع. كما قامت بجولات فنية داخل المغرب وخارجه، وشاركت في عدد من التظاهرات الفنية ذات الاهتمام بالثقافة الأمازيغية. وشاركت أيضا في مهرجان الرباط في سنة 2001. وفي سنة 2006، سجلت ألبومها الثاني "أوشيغام أولينو". ونالت عدد من الشواهد التقديرية نظير مجهوداته في تطوير الفن الأمازيغي. وفي سنة 2009، سجلت ألبومها الثالث. لكنها توقفت عن الغناء بعد ذلك لأسباب شخصية، قبل أن تتفاجأ بكونها "ضحية انتحال الشخصية".
ثقافة-وفن

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية
أقامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الخميس بباكو، حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون. وحضر هذا الحفل كل من شفيقا مامادوفا، ممثلة مسرحية وسينمائية ووجه بارز في الساحة الفنية الأذربيجانية، وفيدان حاجييفا، فنانة شعبية بجمهورية أذربيجان ومغنية الأوبرا و”ميزو -سوبرانو”، وأمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد في أذربيجان، وشيرين ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بأذربيجان. كما حضرت هذا الحفل ناديزدا إسماعيلوفا، صحافية بارزة في جمهورية أذربيجان، وسابينا شيخلينسكايا، فنانة بارزة في جمهورية أذربيجان، وأسمار باباييفا، المديرة الفنية لـ “أذر خالتشه”، المؤسسة المعنية بالمحافظة والنهوض بنسج السجاد الأذربيجاني، وفيروزة سلطان زاد، مديرة المركز الجمهوري لتنمية الطفولة والشباب، وغونيل رزاييفا، مديرة مركز الكتاب في باكو، وغلنارة خليلوفا، مصممة أزياء ومديرة مركز الأزياء الوطنية الأذربيجانية، ورينا مامادوفا، مديرة قسم في مركز حيدر علييف، وناركيز غولييفا، فنانة تشكيلية مرموقة. وحضر هذا الحفل، أيضا، نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعائشة البخاري، عقيلة سفير المملكة المغربية في باكو.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة