ثقافة-وفن

أشويكة: الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش أجهزت على ما تم تحقيقه سابقا


كشـ24 نشر في: 10 ديسمبر 2015

منذ افتتاح الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اتجهت أنظار النقاد السينمائيين والمهتمين بالشأن الثقافي نحو هذه التظاهرة، ليستعر الجدال حول مدى نجاح هذا الموسم السينمائي للرقي بالسينما المغربية والاستجابة لتطلعات الحقل الفني والابداعي.

واستنادا لشهادة الكاتب والناقد السينمائي محمد اشويكة، فقد أكد في تصريح لـ « كشـ24 »، أنه انطلاقا من هذه الدورة فقد تم الإجهاز على ما تم تحقيقه سابقا، وردا على سؤال ماذا كان سابقا؟، أجاب اشويكة « كانت السينما المغربية حاضرة بقوة  في المهرجان من خلال نبضة قلب التي تخصصها إدارة المهرجان لعرض الأفلام المندرجة خارج المسابقة الرسمية، وكان المهنيون يحضرون بشكل كبير رغم الاشتكاءات، بحيث كان المهرجان منفتح نوعا ما على جمهور المدينة، والان لانشاهد جمهور المدينة وأصبح يستعصي عليه الدخول، حيث أصبح يستعصي الدخول على المهنيين فمابالك أن يدخل إنسان عادي، ثم أيضا المهرجان لم يضع مراكش كمدينة ثقافية بحسبانه، بمعنى من المفروض أن يكون  في كل قاعة عرضا، بمعنى أن  يساهم في تقريب السينما من الجمهور، ثم أيضا حجم الصحافة الفرنكفونية التي تحضر إلى المهرجان وحجم الضيوف الفرنكوفيون الذين يأتون إلى المهرجان، وحجم الانتاجات التي يستتمر فيها الفرنكوفيون نقودهم، نحن ليس ضد اللغة الفرنسية كلغة ثقافة وفلسفة  وفكر، وليس ضد السينما الفرنسية كسينما رائدة وسينما تستحق التفاتة، ولكن ضد أن يعتبر المغرب مستعمرة ثانية، وأن يهمش المغرب وهو يدفع الثمن من جيب المواطن». 

وشدد اشويكة على أنه قد حان الوقت لكي يعاد النظر في مهرجان مراكش من جديد وأن نقول لإدارة المهرجان « كفى فرنكفونية »، كما يجب على المغاربة من داخل المؤسسات الراعية للمهرجان أن تشرك المغاربة في البرمجة وفي اختيار الأفلام، مضيفا « نعرف أن المغاربة يحضرون كافة المهرجانات العالمية ولديهم أيضا أجندة غنية جدا ويمكنهم أن يجلبو وجوها جديدة وأفلاما وهناك نقاد محترمين يمكنهم أن يقوموا بدورهم ».

ويؤكد الاستاذ اشويكة « نحن ليس ضد المهرجان ولكن عليه في دورته 15 أن يطرح أفق المغربة ليس المغربة يعني إقصاء الأجنبي ولكن مرحبا بكل أجنبي يضع الثقافة المغربية ضمن أولوياته، لنقارن مهرجان مراكش مع المهرجانات العربية والمغاربية التي يقع مهرجان مراكش على رأسها، لكنها تضع في حسبانها الثقافة المحلية، ففي  هذه السنة مهرجان مراكش لم يبرمج فيلما افريقيا أو عربيا، بمعنى أنه قطع جذورنا كمغاربة وأفارقة، ونحن نراهن على العالم العربي وافريقيا اقتصاديا، ونريد أن يكون لنا امتدادا في افريقيا، فكيف سيكون لنا امتداد دون امتداد ثقافي، وكيف سيكون لنا امتداد مع قطع الصلة مع هؤلاء، نريد أن تكون له استراتيجة ولا ضرر إن أضيفت له الميزانية ولكن شريطة أن يكون خادما لثقافتنا وللسينما المغربية ولما هو أساسي لثقافتنا، يعني مادام أن المغرب هو بلد الضيافة والترحاب وقبول الآخر يجب على هذا الآخر أن لا يستغفلنا ».

وبالنسبة للصدى الذي من المفروض أن تخلفه تظاهرة كهذه قال الاستاذ اشويكة « المهرجان لم تستفد منه حتى ساكنة مراكش على مستوى الفرجة، صحيح أنه نشط الحركة السياحية وساهم في خلق فرص للشغل، ولكن هناك عدة قاعات سينمائية أغلقت والقاعات السينمائية المفتوحة أو دور الشباب والمراكز الثقافية لا يصلها صدى المهرجان الذي من المنطقي أن يكون هذا الملتقى العالمي جسرا للانفتاح على السينما بمختلف مشاربها، كما أن هذه السنة نلاحظ أن الجمهور وكأنه غاضب على المهرجان، فقصر المؤتمرات الذي كان شبه فارغ، مما جعل اللجنة المنظمة تلجأ إلى الاتيان بالناس وهم رافضون، ويوم الافتتاح كل من كان يلبس لباسا لائقا أدخلوه، هناك أزمة حقيقية بالمهرجان ومحيطه فمابالك على المستوى الوطني، هناك الكثير من الأصوات المقصية، هؤلاء ليس أفرادا بل مؤسسات وجمعيات ونقاد وممثلون وتقنيون ».


أما بخصوص مقارنة مهرجان مراكش بالمهرجانات العالمية « كان » و « فينيس » وغيرها، فقد أشار اشويكة إلى أن « هذه كذبة كبيرة يراد تسويقها إلى عامة الناس أما بالنسبة للمتخصصين فلا تنطلي عليهم هذه الكذبة لسبب بسيط، أن مهرجان « كان » له أهداف ايديولوجية كبيرة جدا ويخدم المصلحة أو الأجندة الفرنسية كدولة لها توجهاتها وثقافتها ولغتها »، مضيفا « حينما نتحدث عن مهرجان مراكش ونقول أنه سيضاهي مهرجان « كان »، كيف ذلك، ماهي أوجه الاغراءات التي يمكن أن نغري بها لحد الآن، هل جاء كبار المخرجين العالميين للمشاركة في المسابقة الرسمية، بل فقط يأتوا مكرمين أو مشاركين في ماستر كلاس كحضور أو كرؤساء أو أعضاء لجان أو غير ذلك، وهم يعرفون أن هذه الأجندة تقع في نهاية السنة حيث يعتبرونها « استراحة محارب » لكي يبدأو فترة جديدة، نحن لسنا ضد أن يشتغل المهرجان من أجل تسويق صورة معينة للمغرب، ولكن بلغ المغرب هذه الخطوة إذن يجب أن يمر إلى الخطوة التالية، ليس عيب أن يخدم أهدافا سياحية لأن المنتوج السياحي يرتبط بالمنتوج الثقافي ولكن ليس على حساب أن نكون ضيعة خلفية أو باحة استراحة ».

سؤال يطرح نفسه عند انطلاق كل الدورات السابقة للمهرجان، أين تتموقع السينما المغربية داخل المهرجان؟ وفي رد الأستاذ اشويكة عن هذا السؤال قال «  أنا شخصيا عندما أذهب زائرا إلى مهرجان معين أحب أن أطلع على سينماه، أما السينما العالمية فهي موجودة ومتوفرة ونعرف أن الشعب المغربي منفتح على الأفلام الأمريكية والفرنسية، بحيث السينما المغربية لايشاهدها المغاربة بأنفسهم لذلك يجب أن نقدمها على الأقل في هذا المهرجان للناس وللأجانب، فالمهرجان لا يعرف بالسينما، ليس هناك كتيبات وعروض وكذا هناك قصور في التغريف بها على الموقع الالكتروني، في حين هناك مهرجانات بسيطة لها تقاليد كمهرجان قرطاج ينشط تونس العاصمة وتونس الدولة، وتمتد عروضه إلى خارج مدينة تونس، كل قاعات تونس تكون فيها عروض بما فيها المسارح ودور الثقافة والصالات السينمائية والمراكز الاجنبية، لماذا لايقوم مهرجان مراكش بهذه الخطوة خاصة أن امكانيات مهرجان مراكش تتجاوز أضعاف المرات إمكانيات قرطاج وغيره.

منذ افتتاح الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اتجهت أنظار النقاد السينمائيين والمهتمين بالشأن الثقافي نحو هذه التظاهرة، ليستعر الجدال حول مدى نجاح هذا الموسم السينمائي للرقي بالسينما المغربية والاستجابة لتطلعات الحقل الفني والابداعي.

واستنادا لشهادة الكاتب والناقد السينمائي محمد اشويكة، فقد أكد في تصريح لـ « كشـ24 »، أنه انطلاقا من هذه الدورة فقد تم الإجهاز على ما تم تحقيقه سابقا، وردا على سؤال ماذا كان سابقا؟، أجاب اشويكة « كانت السينما المغربية حاضرة بقوة  في المهرجان من خلال نبضة قلب التي تخصصها إدارة المهرجان لعرض الأفلام المندرجة خارج المسابقة الرسمية، وكان المهنيون يحضرون بشكل كبير رغم الاشتكاءات، بحيث كان المهرجان منفتح نوعا ما على جمهور المدينة، والان لانشاهد جمهور المدينة وأصبح يستعصي عليه الدخول، حيث أصبح يستعصي الدخول على المهنيين فمابالك أن يدخل إنسان عادي، ثم أيضا المهرجان لم يضع مراكش كمدينة ثقافية بحسبانه، بمعنى من المفروض أن يكون  في كل قاعة عرضا، بمعنى أن  يساهم في تقريب السينما من الجمهور، ثم أيضا حجم الصحافة الفرنكفونية التي تحضر إلى المهرجان وحجم الضيوف الفرنكوفيون الذين يأتون إلى المهرجان، وحجم الانتاجات التي يستتمر فيها الفرنكوفيون نقودهم، نحن ليس ضد اللغة الفرنسية كلغة ثقافة وفلسفة  وفكر، وليس ضد السينما الفرنسية كسينما رائدة وسينما تستحق التفاتة، ولكن ضد أن يعتبر المغرب مستعمرة ثانية، وأن يهمش المغرب وهو يدفع الثمن من جيب المواطن». 

وشدد اشويكة على أنه قد حان الوقت لكي يعاد النظر في مهرجان مراكش من جديد وأن نقول لإدارة المهرجان « كفى فرنكفونية »، كما يجب على المغاربة من داخل المؤسسات الراعية للمهرجان أن تشرك المغاربة في البرمجة وفي اختيار الأفلام، مضيفا « نعرف أن المغاربة يحضرون كافة المهرجانات العالمية ولديهم أيضا أجندة غنية جدا ويمكنهم أن يجلبو وجوها جديدة وأفلاما وهناك نقاد محترمين يمكنهم أن يقوموا بدورهم ».

ويؤكد الاستاذ اشويكة « نحن ليس ضد المهرجان ولكن عليه في دورته 15 أن يطرح أفق المغربة ليس المغربة يعني إقصاء الأجنبي ولكن مرحبا بكل أجنبي يضع الثقافة المغربية ضمن أولوياته، لنقارن مهرجان مراكش مع المهرجانات العربية والمغاربية التي يقع مهرجان مراكش على رأسها، لكنها تضع في حسبانها الثقافة المحلية، ففي  هذه السنة مهرجان مراكش لم يبرمج فيلما افريقيا أو عربيا، بمعنى أنه قطع جذورنا كمغاربة وأفارقة، ونحن نراهن على العالم العربي وافريقيا اقتصاديا، ونريد أن يكون لنا امتدادا في افريقيا، فكيف سيكون لنا امتداد دون امتداد ثقافي، وكيف سيكون لنا امتداد مع قطع الصلة مع هؤلاء، نريد أن تكون له استراتيجة ولا ضرر إن أضيفت له الميزانية ولكن شريطة أن يكون خادما لثقافتنا وللسينما المغربية ولما هو أساسي لثقافتنا، يعني مادام أن المغرب هو بلد الضيافة والترحاب وقبول الآخر يجب على هذا الآخر أن لا يستغفلنا ».

وبالنسبة للصدى الذي من المفروض أن تخلفه تظاهرة كهذه قال الاستاذ اشويكة « المهرجان لم تستفد منه حتى ساكنة مراكش على مستوى الفرجة، صحيح أنه نشط الحركة السياحية وساهم في خلق فرص للشغل، ولكن هناك عدة قاعات سينمائية أغلقت والقاعات السينمائية المفتوحة أو دور الشباب والمراكز الثقافية لا يصلها صدى المهرجان الذي من المنطقي أن يكون هذا الملتقى العالمي جسرا للانفتاح على السينما بمختلف مشاربها، كما أن هذه السنة نلاحظ أن الجمهور وكأنه غاضب على المهرجان، فقصر المؤتمرات الذي كان شبه فارغ، مما جعل اللجنة المنظمة تلجأ إلى الاتيان بالناس وهم رافضون، ويوم الافتتاح كل من كان يلبس لباسا لائقا أدخلوه، هناك أزمة حقيقية بالمهرجان ومحيطه فمابالك على المستوى الوطني، هناك الكثير من الأصوات المقصية، هؤلاء ليس أفرادا بل مؤسسات وجمعيات ونقاد وممثلون وتقنيون ».


أما بخصوص مقارنة مهرجان مراكش بالمهرجانات العالمية « كان » و « فينيس » وغيرها، فقد أشار اشويكة إلى أن « هذه كذبة كبيرة يراد تسويقها إلى عامة الناس أما بالنسبة للمتخصصين فلا تنطلي عليهم هذه الكذبة لسبب بسيط، أن مهرجان « كان » له أهداف ايديولوجية كبيرة جدا ويخدم المصلحة أو الأجندة الفرنسية كدولة لها توجهاتها وثقافتها ولغتها »، مضيفا « حينما نتحدث عن مهرجان مراكش ونقول أنه سيضاهي مهرجان « كان »، كيف ذلك، ماهي أوجه الاغراءات التي يمكن أن نغري بها لحد الآن، هل جاء كبار المخرجين العالميين للمشاركة في المسابقة الرسمية، بل فقط يأتوا مكرمين أو مشاركين في ماستر كلاس كحضور أو كرؤساء أو أعضاء لجان أو غير ذلك، وهم يعرفون أن هذه الأجندة تقع في نهاية السنة حيث يعتبرونها « استراحة محارب » لكي يبدأو فترة جديدة، نحن لسنا ضد أن يشتغل المهرجان من أجل تسويق صورة معينة للمغرب، ولكن بلغ المغرب هذه الخطوة إذن يجب أن يمر إلى الخطوة التالية، ليس عيب أن يخدم أهدافا سياحية لأن المنتوج السياحي يرتبط بالمنتوج الثقافي ولكن ليس على حساب أن نكون ضيعة خلفية أو باحة استراحة ».

سؤال يطرح نفسه عند انطلاق كل الدورات السابقة للمهرجان، أين تتموقع السينما المغربية داخل المهرجان؟ وفي رد الأستاذ اشويكة عن هذا السؤال قال «  أنا شخصيا عندما أذهب زائرا إلى مهرجان معين أحب أن أطلع على سينماه، أما السينما العالمية فهي موجودة ومتوفرة ونعرف أن الشعب المغربي منفتح على الأفلام الأمريكية والفرنسية، بحيث السينما المغربية لايشاهدها المغاربة بأنفسهم لذلك يجب أن نقدمها على الأقل في هذا المهرجان للناس وللأجانب، فالمهرجان لا يعرف بالسينما، ليس هناك كتيبات وعروض وكذا هناك قصور في التغريف بها على الموقع الالكتروني، في حين هناك مهرجانات بسيطة لها تقاليد كمهرجان قرطاج ينشط تونس العاصمة وتونس الدولة، وتمتد عروضه إلى خارج مدينة تونس، كل قاعات تونس تكون فيها عروض بما فيها المسارح ودور الثقافة والصالات السينمائية والمراكز الاجنبية، لماذا لايقوم مهرجان مراكش بهذه الخطوة خاصة أن امكانيات مهرجان مراكش تتجاوز أضعاف المرات إمكانيات قرطاج وغيره.


ملصقات


اقرأ أيضاً
وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة