عبرت عدد من الفعاليات المحلية بفاس العتيقة من أن تؤدي تعريفة جديدة لركن السيارات في مرابد تمت تهيئتها، إلى مزيد من "الكساد" بهذه المدينة. 

ويرتقب أن يتم العمل بهذه التعريفة الجديدة في يناير القادم. وتقوم هذه التعريفة الجديدة على احتساب ركن السيارات بالدقائق، حيث تتراوح الأسعار ما بين درهمين لفترة زمنية يمكن أن تمتد ما بين 16 دقيقة ونصف ساعة، و40 درهما إذا ما وصلت المدة إلى ما بين 16 و24 ساعة. 

وتشير الفعاليات ذاتها إلى أن المدينة تحتاج إلى تدابير لجلب الزوار، بعد تراجع كبير تعانيه منذ سنوات، عوض اعتماد هذه التسعيرة الجديدة التي من شأنها أن تدفع السياح، خاصة المغاربة منهم، إلى العدول عن ولوج فضاءات فاس العتيقة. 

كما أن التسعيرة الجديدة من شأنها أن تدفع الزوار إلى عدم قضاء وقت أطول في مزرارات وأزقة هذه المدينة، وهو ما سيحد من الرواج الاقتصادي، وسيكرس، تبعا لذلك، صعوبات تعانيه جل القطاعات، ومنها الحرف التقليدية، والمحلات التجارية بمختلف أصنافها. 

وكانت جماعة فاس، في عهد العمدة السابق، قد قررت تفويت مواقف السيارات بوسط المدينة لشركة أجنبية، مع اعتماد تسعيرة تعتمد الركن بالدقائق، لكن هذا المشروع ووجه بمقاطعة، ما أدى إلى انسحاب الشركة، بينما لا يزال قطاع مواقف السيارات يعاني الكثير من الفوضى.