علوم

أسابيع قليلة تفصلنا عن اكتشاف سيغير مستقبل الإنسان على الأرض


كشـ24 نشر في: 30 أبريل 2018

وضع العلماء مهلة شهر إلى شهرين كحد أقصى لمعرفة إذا ما كان هناك ماء سائل على كوكب المريخ، وذلك من خلال حل أحد أكثر الألغاز إثارة في علم الفلك والمتعلقة بـ"لغز الميثان المريخي".وحسب جريدة "ذا غارديان" البريطانية فإن العلماء يأملون خلال الأشهر القليلة القادمة في تحديد ما إذا كان أثر غاز الميثان المثير الذي اكتشف على الكوكب الأحمر في السنوات الأخيرة، "هو جيولوجي المنشأ أو تنتجه الكائنات الحية". وأوضح مارك ماكوغرين، كبير المستشارين العلميين لوكالة الفضاء الأوروبية European Space Agency، للصحيفة البريطانية أنه "إذا وجدنا أن غاز الميثان ينتج عن طريق عمليات جيوكيميائية على المريخ"، فإن ذلك سيشير على الأقل إلى أنه يجب أن يكون هناك ماء سائل أسفل سطح الكوكب، وبالنظر إلى أن الماء يُمثل أهمية حيوية للحياة كما نعرفها، "سيُعد ذلك بمثابة أخبار سارة لأولئك الذين يأملون في العثور على كائنات حية على المريخ ذات يوم".ويسعى المسبار التابع لمهمة إكسو مارس ExoMars الذي يُسمى بمسبار مُتقصّي الغازات المداري Trace Gas Orbiter او اختصاراً (TGO)، الذي كان يناور فوق سطح المريخ لأكثر من عام، إلى تحديد أي من هذه المصادر مسؤولة عن غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي المريخي. وفي الأسبوع الماضي، نُشرت أجهزة الاستشعار الموجودة في المركبة وبدأت في إجراء قياساتها الأولى للغلاف الجوي للكوكب.كائنات حية على سطح الكوكب الأحمر وأوضح ماكوغرين أنه إذا تم العثور على آثار من غاز الميثان الممزوج بجزيئات عضوية أكثر تعقيداً، "فسيكون ذلك علامة قوية على أن الميثان الموجود على سطح المريخ له مصدر بيولوجي، وأنه يُنتج- أو أنُتج من قبل- بواسطة كائنات حية". وأضاف "ومع ذلك، إذا وجدنا أنه ممزوج بغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت، فإن ذلك يعني أن مصدره جيولوجي، وليس بيولوجي.بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يحتوي غاز الميثان الناتج عن العمليات البيولوجية على نظائر خفيفة من عنصر الكربون، أكثر من غاز الميثان الناتج عن العمليات الجيولوجية". وأُطلق مسبار مُتقصّي الغازات المداري التابع لمهمة إكسو مارس باتجاه المريخ على متن صاروخ بروتون Proton من مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان في شهر مارس عام 2016.ووصلت المركبة الفضائية الآلية -وهي مهمة أوروبية روسية مشتركة- إلى هدفها بعد سبعة أشهر وأطلقت مركبة هبوط صغيرة تسمى إسكيابارِلّي صُممت لاختبار الدروع الحرارية والمظلات استعداداً للهبوط في المستقبل. إلا أن مركبة الهبوط تحطمت على إثر اصطدامها بعد أن توقفت صواريخ الدفع الخلفية قبل موعدها المحدد في وقت مبكر للغاية.وحسب "ذا غارديان" البريطانية فإن العلماء يتوقعون أن يستغرق الأمر أكثر من عام لاستكمال المسح الكامل للمناطق التي ينشط فيها غاز الميثان على سطح الكوكب، لكنهم يأملون في أن تكون لديهم فكرة جيدة في غضون شهر أو شهرين إذا كان مصدر الميثان بيولوجياً أو جيولوجياً.وقد عثر علماء الفلك على القليل من المعلومات حول غاز الميثان الموجود على المريخ في عدة مناسبات سابقة. ففي عام 2004، رصدت المركبة الأوروبية "مارس إكسبرس" مستويات الميثان في الغلاف الجوي بنحو 10 أجزاء في المليار. وبعد مرور عشر سنوات، أثبتت المركبة الفضائية "ناسا كوريوسيتي" وجود الغاز على سطح الكوكب الأحمر.وحسب العلماء فإن غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي ينحل بسرعة بفعل الأشعة الشمسية فوق البنفسجية. وبالتالي فإن وجوده المستمر على سطح المريخ يشير إلى أنه يُنتج باستمرار من مصدر في مكان ما على هذا الكوكب. الحياة ممكنة على المريخوقال هاكان سفيدهيم المدير العلمي للمشروع "سننظر إلى ضوء الشمس وهو يمر عبر الغلاف الجوي المريخي وندرس كيف تمتصه جزيئات الميثان هناك"، وأضاف "ينبغي أن نكون قادرين على الكشف عن وجود الغاز بدقة جزيء واحد في كل 10 مليارات جزيء". وأضاف سفيدهيم قائلاً "من الممكن أن الحياة ما زالت موجودة تحت سطح المريخ"، ومع ذلك، إذا وجد أن الغاز جيولوجي المنشأ، فإن هذا الاكتشاف لا يزال يُمكن أن يكون له آثار هامة. تأكيدات أميركية سابقةسبق لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن أكدت توصلها قبل سنوات لأدلة قالت "إنها تدعم احتمال وجود مياه في حالة سائلة على سطح كوكب المريخ". النتائج التي توصل إليها مسبار الفضاء "كيوريوستي" التابع لـ"ناسا" أقر بأنه لا يمكن للماء أن يوجد في حالة سائلة على كوكب المريخ بسبب البرودة الشديدة على الكوكب. لكن الأملاح في تربة الكوكب تخفض درجة الحرارة المتجمدة على نحو يسمح بتشكل قشرة ملحية.وتضفي تلك النتائج، التي نشرتها دورية "ناتشر جيوساينس" المعنية بعلوم الجيولوجية الطبيعية، مصداقية على النظرية القائلة بأن العلامات السوداء التي يمكن رصدها على سطح الكوكب مثل جدران الفوهة يمكن أن تكون قد تشكلت بفعل المياه المتدفقة.ويعتقد العلماء أن الطبقات الرقيقة للمياه تتكون عندما يمتص الملح الموجود في التربة، والذي يعرف باسم البيركلورات أو فوق الكلورات، المياه المتبخرة في الجو. وتنخفض درجة حرارة هذه الطبقات السائلة إلى نحو 70 درجة تحت الصفر وتحول دون وجود أي شكل من أشكال الحياة الميكروبية التي نعرفها.ومن شأن عملية تشكل طبقة بسمك 15 سنتيمتراً فوق تربة المريخ أن تتعرّض المحاليل الملحية لمستويات عالية من الإشعاع الكوني، وهي بمثابة عائق آخر لوجود حياة. وقال خافيير مارتين- توريس، وهو عالم مشارك في مهمة كيوريوستي البحثية والمشرف على نظام مراقبة البيئة للمسبار، لبي بي سي إن الاكتشاف كان غير مباشر لكنه مقنع، وأضاف "ما رصدناه هي ظروف تشكل المحاليل الملحية على السطح.والأمر مماثل لحالة اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية." وقال "الناس لا تشاهد الكواكب، لكن تستطيع أن ترصد تأثير جاذبيتها على النجوم"، وأضاف "أملاح البيركلورات هذه تحتوي على خاصية تسمى الميوعة، حيث تمتص بخار الماء من الجو من أجل إنتاج محاليل ملحية."وقال "نرصد دورة المياه بصفة يومية، وهي بالغة الأهمية. لدينا على الأرض تبادل بين الجو والأرض من خلال الأمطار. لكن لا يتوافر هذا التبادل على سطح المريخ."

وضع العلماء مهلة شهر إلى شهرين كحد أقصى لمعرفة إذا ما كان هناك ماء سائل على كوكب المريخ، وذلك من خلال حل أحد أكثر الألغاز إثارة في علم الفلك والمتعلقة بـ"لغز الميثان المريخي".وحسب جريدة "ذا غارديان" البريطانية فإن العلماء يأملون خلال الأشهر القليلة القادمة في تحديد ما إذا كان أثر غاز الميثان المثير الذي اكتشف على الكوكب الأحمر في السنوات الأخيرة، "هو جيولوجي المنشأ أو تنتجه الكائنات الحية". وأوضح مارك ماكوغرين، كبير المستشارين العلميين لوكالة الفضاء الأوروبية European Space Agency، للصحيفة البريطانية أنه "إذا وجدنا أن غاز الميثان ينتج عن طريق عمليات جيوكيميائية على المريخ"، فإن ذلك سيشير على الأقل إلى أنه يجب أن يكون هناك ماء سائل أسفل سطح الكوكب، وبالنظر إلى أن الماء يُمثل أهمية حيوية للحياة كما نعرفها، "سيُعد ذلك بمثابة أخبار سارة لأولئك الذين يأملون في العثور على كائنات حية على المريخ ذات يوم".ويسعى المسبار التابع لمهمة إكسو مارس ExoMars الذي يُسمى بمسبار مُتقصّي الغازات المداري Trace Gas Orbiter او اختصاراً (TGO)، الذي كان يناور فوق سطح المريخ لأكثر من عام، إلى تحديد أي من هذه المصادر مسؤولة عن غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي المريخي. وفي الأسبوع الماضي، نُشرت أجهزة الاستشعار الموجودة في المركبة وبدأت في إجراء قياساتها الأولى للغلاف الجوي للكوكب.كائنات حية على سطح الكوكب الأحمر وأوضح ماكوغرين أنه إذا تم العثور على آثار من غاز الميثان الممزوج بجزيئات عضوية أكثر تعقيداً، "فسيكون ذلك علامة قوية على أن الميثان الموجود على سطح المريخ له مصدر بيولوجي، وأنه يُنتج- أو أنُتج من قبل- بواسطة كائنات حية". وأضاف "ومع ذلك، إذا وجدنا أنه ممزوج بغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت، فإن ذلك يعني أن مصدره جيولوجي، وليس بيولوجي.بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يحتوي غاز الميثان الناتج عن العمليات البيولوجية على نظائر خفيفة من عنصر الكربون، أكثر من غاز الميثان الناتج عن العمليات الجيولوجية". وأُطلق مسبار مُتقصّي الغازات المداري التابع لمهمة إكسو مارس باتجاه المريخ على متن صاروخ بروتون Proton من مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان في شهر مارس عام 2016.ووصلت المركبة الفضائية الآلية -وهي مهمة أوروبية روسية مشتركة- إلى هدفها بعد سبعة أشهر وأطلقت مركبة هبوط صغيرة تسمى إسكيابارِلّي صُممت لاختبار الدروع الحرارية والمظلات استعداداً للهبوط في المستقبل. إلا أن مركبة الهبوط تحطمت على إثر اصطدامها بعد أن توقفت صواريخ الدفع الخلفية قبل موعدها المحدد في وقت مبكر للغاية.وحسب "ذا غارديان" البريطانية فإن العلماء يتوقعون أن يستغرق الأمر أكثر من عام لاستكمال المسح الكامل للمناطق التي ينشط فيها غاز الميثان على سطح الكوكب، لكنهم يأملون في أن تكون لديهم فكرة جيدة في غضون شهر أو شهرين إذا كان مصدر الميثان بيولوجياً أو جيولوجياً.وقد عثر علماء الفلك على القليل من المعلومات حول غاز الميثان الموجود على المريخ في عدة مناسبات سابقة. ففي عام 2004، رصدت المركبة الأوروبية "مارس إكسبرس" مستويات الميثان في الغلاف الجوي بنحو 10 أجزاء في المليار. وبعد مرور عشر سنوات، أثبتت المركبة الفضائية "ناسا كوريوسيتي" وجود الغاز على سطح الكوكب الأحمر.وحسب العلماء فإن غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي ينحل بسرعة بفعل الأشعة الشمسية فوق البنفسجية. وبالتالي فإن وجوده المستمر على سطح المريخ يشير إلى أنه يُنتج باستمرار من مصدر في مكان ما على هذا الكوكب. الحياة ممكنة على المريخوقال هاكان سفيدهيم المدير العلمي للمشروع "سننظر إلى ضوء الشمس وهو يمر عبر الغلاف الجوي المريخي وندرس كيف تمتصه جزيئات الميثان هناك"، وأضاف "ينبغي أن نكون قادرين على الكشف عن وجود الغاز بدقة جزيء واحد في كل 10 مليارات جزيء". وأضاف سفيدهيم قائلاً "من الممكن أن الحياة ما زالت موجودة تحت سطح المريخ"، ومع ذلك، إذا وجد أن الغاز جيولوجي المنشأ، فإن هذا الاكتشاف لا يزال يُمكن أن يكون له آثار هامة. تأكيدات أميركية سابقةسبق لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن أكدت توصلها قبل سنوات لأدلة قالت "إنها تدعم احتمال وجود مياه في حالة سائلة على سطح كوكب المريخ". النتائج التي توصل إليها مسبار الفضاء "كيوريوستي" التابع لـ"ناسا" أقر بأنه لا يمكن للماء أن يوجد في حالة سائلة على كوكب المريخ بسبب البرودة الشديدة على الكوكب. لكن الأملاح في تربة الكوكب تخفض درجة الحرارة المتجمدة على نحو يسمح بتشكل قشرة ملحية.وتضفي تلك النتائج، التي نشرتها دورية "ناتشر جيوساينس" المعنية بعلوم الجيولوجية الطبيعية، مصداقية على النظرية القائلة بأن العلامات السوداء التي يمكن رصدها على سطح الكوكب مثل جدران الفوهة يمكن أن تكون قد تشكلت بفعل المياه المتدفقة.ويعتقد العلماء أن الطبقات الرقيقة للمياه تتكون عندما يمتص الملح الموجود في التربة، والذي يعرف باسم البيركلورات أو فوق الكلورات، المياه المتبخرة في الجو. وتنخفض درجة حرارة هذه الطبقات السائلة إلى نحو 70 درجة تحت الصفر وتحول دون وجود أي شكل من أشكال الحياة الميكروبية التي نعرفها.ومن شأن عملية تشكل طبقة بسمك 15 سنتيمتراً فوق تربة المريخ أن تتعرّض المحاليل الملحية لمستويات عالية من الإشعاع الكوني، وهي بمثابة عائق آخر لوجود حياة. وقال خافيير مارتين- توريس، وهو عالم مشارك في مهمة كيوريوستي البحثية والمشرف على نظام مراقبة البيئة للمسبار، لبي بي سي إن الاكتشاف كان غير مباشر لكنه مقنع، وأضاف "ما رصدناه هي ظروف تشكل المحاليل الملحية على السطح.والأمر مماثل لحالة اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية." وقال "الناس لا تشاهد الكواكب، لكن تستطيع أن ترصد تأثير جاذبيتها على النجوم"، وأضاف "أملاح البيركلورات هذه تحتوي على خاصية تسمى الميوعة، حيث تمتص بخار الماء من الجو من أجل إنتاج محاليل ملحية."وقال "نرصد دورة المياه بصفة يومية، وهي بالغة الأهمية. لدينا على الأرض تبادل بين الجو والأرض من خلال الأمطار. لكن لا يتوافر هذا التبادل على سطح المريخ."



اقرأ أيضاً
العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث. ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا. وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها. ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة. ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة. كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي. وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
علوم

تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19
حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية. ويطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما. وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض. وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار "حدث مياكي" اليوم "سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها". ماذا سيحدث إذا ضُربت الأرض بعاصفة شمسية شديدة؟ انهيار شبكات الكهرباء حول العالم. انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات. تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة. توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي. تلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء. زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم. استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة. مشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم. وأوضح العلماء أن العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع. ويشير الخبراء إلى أن "حدث مياكي" قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة "كارينغتون" الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء. وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، خلص العلماء إلى أن حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه. وأشارت الدراسة إلى أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة