عبر عدد من المستثمرين في إقليم مولاي يعقوب، عن تذمرهم جراء تدهور قطاع النقل بفاس. وقال هؤلاء إن أزمة النقل ترخي بظلالها على الاستثمار في الإقليم. فيما أكد والي الجهة، معاد الجامعي، في لقاء احتضنته قاعة الندوات بمقر عمالة مولاي يعقوب، صباح اليوم الجمعة، بأن هذه الأزمة لن تستمر، وبأن القطاع سيعرف تحسنا في الأشهر القادمة.

ويرمي اللقاء الذي حضره مدير المركز الجهوي للاستثمار، ورئيس مجلس الجهة، وعامل الإقليم، إلى الاستماع إلى تطلعات الفاعلين الاقتصاديين، واتخاذ ما يلزم من تدابير للتفاعل الإيجابي معها.

ويحتضن الإقليم منطقة صناعية براس الماء، وذلك إلى جانب عدد من الوحدات الإنتاجية في مختلف الجماعات القروية بالإقليم. وإلى جانب النقل، فإن البنيات الطرقية تعتبر بدورها من المشاكل التي تعيق الاستثمار بهذا الإقليم.

ومن المرتقب أن تستقبل مدينة فاس حافلات جديدة للنقل الحضري في غضون السنة الجارية. وأرجع الوالي الجامعي التأخر الحاصل في تجديد الأسطول إلى اعتبارات تقنية.

وكانت لجنة تابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية قد حلت بجماعة فاس لافتحاص وثائق العقد الذي يربط الجماعة بشركة سيتي باص والتي تولى التدبير المفوض للقطاع.

وجاءت زيارة هذه اللجنة بعدما وصلت العلاقة بين الطرفين إلى النفق المسدود في ظل تبادل الاتهامات بخصوص المسؤولية عما إليه أوضاع القطاع الذي يعاني، حسب جل التقارير، من تدهور فظيع، في وقت تتحدث فيه الشركة عن دخولها في وضعية عجز مزمن بسبب عدم التزام الجماعة بمسؤولياتها.