سياحة

أرقام مخيفة عن السياحة بالمغرب ومهنيون يفقدون الضوء في نهاية النفق


كشـ24 نشر في: 18 مارس 2021

صمت مطبق يخيم على ساحة جامع الفناء بمدينة مراكش. محلات مقفلة وأرض خالية. مشهد غير معهود في مكان يعتبر شريان السياحة في المغرب، والقلب النابض لـ"عاصمة النخيل".في الهواء كُربة، وفي الأحشاء جرح غائر. كأن المكان يئن من وطأة الفقد. تشتاق الساحة العتيقة، إلى صخبها المعهود، وإلى زوارها من كل حدب وصوب. تفتقد العروضَ المشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصاصين والموسيقيين. فتلك الساحة التي تم إدراجها من طرف منظمة اليونسكو في قائمة التراث اللامادي الإنساني عام 2001، لم تعد كما كانت، ولم تخبرها قارئات الطالع اللواتي كُنَّ يعملن بها، عمّا هو قادم. جائحة كورونا أفقدت المكان طعمه.هكذا هو المشهد بمعظم الساحات والمآثر السياحية في المغرب. الأزمة حطت بكل ثقلها.أرقام مخيفةحسب الأرقام الرسمية، التي أفرجت عنها مديرية الدراسات والتوقعات المالية فإن حجم الوافدين على وجهة المغرب تراجع بنسبة 78.9 في المئة في نهاية نوفمبر 2020، مقابل زيادة قدرها 5.3 في المئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2019، كما تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72.3 في المئة، بعد زيادة قدرها 5.2 في المئة في نفس الفترة من السنة التي قبلها.وبالتالي، تراجعت المداخيل السياحية بنسبة 53.8 في المئة سنة 2020، بعد ارتفاع بنسبة 7.8 في المئة سنة قبل ذلك، وهو ما يمثل خسارة بقيمة 42,4 مليار درهم (أزيد من 4 ملايير دولار) ، بحسب ما أفادت به مديرية الدراسات والتوقعات المالية.أرقام مخيفة، يعرف عنها جمال السعدي، الخبير في مجال السياحة، الكثير من المعطيات، بعدما اشتغل لأزيد من 42 سنة في الميدان.في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، قال جمال إن "ما يعيشه قطاع السياحة، على غرار دول العالم هو شيء غير مسبوق. الوضعية صعبة للغاية ونحن لا نرى ضوءا في نهاية النفق".واستطرد قائلا: "مهن السياحة تعاني عموما من عدم الهيكلة. والقوانين المطروحة غير كاملة وتنقصها قوانين تنظيمية لتوضيحها وتطبيقها".وتابع في معرض حديثه أن القطاع يعرف "متدخلين كثر، مثل الفنادق والمطاعم والطيران ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين، هؤلاء يصعب تأطيرهم في غياب قوانين وتشريعات مُحكمة، تُمكن من تحديد المسؤوليات ووضع الواجبات ورصد مكامن الخلل حتى يتم إصلاح أعطاب السياحة".وأضاف جمال السعدي، الرئيس السابق للجمعية الجهوية والوطنية للمرشدين السياحيين والرئيس السابق لفيدرالية المرشدين السياحيين بالمغرب، أن الدولة مطالبة بالتدخل لإنقاذ القطاع، داعيا إلى تأهيل مهنة المرشد السياحي باعتبارها حلقة الوصل بين كل المتدخلين في القطاع، وذلك بعد عرض مقترح قانون على الغرفة الثانية بالبرلمان بهدف تعديل بعض المواد في القانون رقم 05-12 المتعلقة بتنظيم مهنة المرشد السياحي.دعم السياحةوكانت الحكومة المغربية، أقرت في موازنة العام 2021، تخصيص دعم مالي للقطاع السياحي، في خطوة تعكس حرص السلطات على دفع إنتاجية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل دعامة مهمة للاقتصاد ومحركا للتنمية في ظل جهود الدولة لإزالة تأثيرات كورونا على المجالات الحيوية.ويأتي هذا الإجراء مدفوعا بتبعات إغلاق الحدود وإجراءات الحجر الصحي المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في أزمة غير مسبوقة ضربت جميع القطاعات العاملة والمرتبطة بالسياحة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الالتزام بدعم القطاع ذي الأولوية.وخصصت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي دعما بنحو 58.7 مليون دولار لفائدة قطاع السياحة والنقل الجوي وذلك في إطار مشروع قانون المالية للعام 2021، نظرا إلى تأثر القطاع بالأزمة الصحية العالمية.وقالت نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إن "هذا الدعم المالي الذي سيخصص للقطاع السياحي والنقل الجوي، يمثل نحو 90 في المئة من الميزانية الإجمالية للقطاع دون احتساب نفقات الموظفين".وستستفيد الشركة المغربية للهندسة السياحية من دعم يصل إلى 33 مليون دولار ودعم آخر يبلغ نحو 14.7 مليون دولار، فيما ستبقى ميزانية المكتب الوطني المغربي للسياحة دون تغيير، كما ستستفيد مؤسسات التكوين في القطاع السياحي من دعم مالي يصل إلى 1.8 مليون دولار.ترقب وانتظارويترقب العاملون في مجال السياحة في المغرب، فتح الحدود مع الدول الأخرى خصوصا منها الأوروبية.وفي هذا السياق، قال الخبير في السياحة والتسيير الفندقي، صلاح شكور، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عددا من المهنيين من أصحاب الفنادق يعتمدون أساساً على وكالات الأسفار في الخارج التي تقوم بجلب السياح، لا سيما الفنادق الموجودة بالمدن العتيقة، بفاس ومراكش والرباط وطنجة.وأبدى الخبير في السياحة والفندقة توجسه مما ستحمله الأشهر المقبلة، خصوصا أن عددا من الدول الأوروبية أصبحت تعود إلى إجراءات الحجر الصحي بسبب موجة فيروس كورونا المتحور.ودعا في الوقت نفسه إلى العناية بالسياحة الداخلية، وإعطاء الأولوية للسائح المغربي عن طريق تشجيعه على السفر داخل بلاده من خلال عروض مغرية، بأثمنة مناسبة، وتشجيعه على زيارة مناطق جميلة وغير مستهلكة مثل زاكورة وورزازات في الجنوب وفكيك في الشرق.على الصعيد الدولي، أفادت أرقام منظمة السياحة العالمية، بتراجع تدفق السياح بنسبة 74 في المئة في سنة 2020، مشيرة إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأولى التي تأثرت بالوباء والتي شهدت فرض قيود أكثر صرامة على السفر حتى الآن، عرفت أقوى الانخفاضات في عدد الوافدين بنسبة 84 في المئة.وبحسب المصدر ذاته، فقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تراجعا بنسبة 75 في المئة، وأوروبا بـ70 في المئة على الرغم من تحقيق قفزة طفيفة قصيرة المدى في صيف 2020. أما في الأميركتين، فتم تسجيل انخفاض بنسبة 69 بالمئة بعد تحقيق تحسن طفيف في الربع الأخير.

المصدر: سكاي نيوز

 
صمت مطبق يخيم على ساحة جامع الفناء بمدينة مراكش. محلات مقفلة وأرض خالية. مشهد غير معهود في مكان يعتبر شريان السياحة في المغرب، والقلب النابض لـ"عاصمة النخيل".في الهواء كُربة، وفي الأحشاء جرح غائر. كأن المكان يئن من وطأة الفقد. تشتاق الساحة العتيقة، إلى صخبها المعهود، وإلى زوارها من كل حدب وصوب. تفتقد العروضَ المشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصاصين والموسيقيين. فتلك الساحة التي تم إدراجها من طرف منظمة اليونسكو في قائمة التراث اللامادي الإنساني عام 2001، لم تعد كما كانت، ولم تخبرها قارئات الطالع اللواتي كُنَّ يعملن بها، عمّا هو قادم. جائحة كورونا أفقدت المكان طعمه.هكذا هو المشهد بمعظم الساحات والمآثر السياحية في المغرب. الأزمة حطت بكل ثقلها.أرقام مخيفةحسب الأرقام الرسمية، التي أفرجت عنها مديرية الدراسات والتوقعات المالية فإن حجم الوافدين على وجهة المغرب تراجع بنسبة 78.9 في المئة في نهاية نوفمبر 2020، مقابل زيادة قدرها 5.3 في المئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2019، كما تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72.3 في المئة، بعد زيادة قدرها 5.2 في المئة في نفس الفترة من السنة التي قبلها.وبالتالي، تراجعت المداخيل السياحية بنسبة 53.8 في المئة سنة 2020، بعد ارتفاع بنسبة 7.8 في المئة سنة قبل ذلك، وهو ما يمثل خسارة بقيمة 42,4 مليار درهم (أزيد من 4 ملايير دولار) ، بحسب ما أفادت به مديرية الدراسات والتوقعات المالية.أرقام مخيفة، يعرف عنها جمال السعدي، الخبير في مجال السياحة، الكثير من المعطيات، بعدما اشتغل لأزيد من 42 سنة في الميدان.في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، قال جمال إن "ما يعيشه قطاع السياحة، على غرار دول العالم هو شيء غير مسبوق. الوضعية صعبة للغاية ونحن لا نرى ضوءا في نهاية النفق".واستطرد قائلا: "مهن السياحة تعاني عموما من عدم الهيكلة. والقوانين المطروحة غير كاملة وتنقصها قوانين تنظيمية لتوضيحها وتطبيقها".وتابع في معرض حديثه أن القطاع يعرف "متدخلين كثر، مثل الفنادق والمطاعم والطيران ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين، هؤلاء يصعب تأطيرهم في غياب قوانين وتشريعات مُحكمة، تُمكن من تحديد المسؤوليات ووضع الواجبات ورصد مكامن الخلل حتى يتم إصلاح أعطاب السياحة".وأضاف جمال السعدي، الرئيس السابق للجمعية الجهوية والوطنية للمرشدين السياحيين والرئيس السابق لفيدرالية المرشدين السياحيين بالمغرب، أن الدولة مطالبة بالتدخل لإنقاذ القطاع، داعيا إلى تأهيل مهنة المرشد السياحي باعتبارها حلقة الوصل بين كل المتدخلين في القطاع، وذلك بعد عرض مقترح قانون على الغرفة الثانية بالبرلمان بهدف تعديل بعض المواد في القانون رقم 05-12 المتعلقة بتنظيم مهنة المرشد السياحي.دعم السياحةوكانت الحكومة المغربية، أقرت في موازنة العام 2021، تخصيص دعم مالي للقطاع السياحي، في خطوة تعكس حرص السلطات على دفع إنتاجية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل دعامة مهمة للاقتصاد ومحركا للتنمية في ظل جهود الدولة لإزالة تأثيرات كورونا على المجالات الحيوية.ويأتي هذا الإجراء مدفوعا بتبعات إغلاق الحدود وإجراءات الحجر الصحي المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في أزمة غير مسبوقة ضربت جميع القطاعات العاملة والمرتبطة بالسياحة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الالتزام بدعم القطاع ذي الأولوية.وخصصت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي دعما بنحو 58.7 مليون دولار لفائدة قطاع السياحة والنقل الجوي وذلك في إطار مشروع قانون المالية للعام 2021، نظرا إلى تأثر القطاع بالأزمة الصحية العالمية.وقالت نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إن "هذا الدعم المالي الذي سيخصص للقطاع السياحي والنقل الجوي، يمثل نحو 90 في المئة من الميزانية الإجمالية للقطاع دون احتساب نفقات الموظفين".وستستفيد الشركة المغربية للهندسة السياحية من دعم يصل إلى 33 مليون دولار ودعم آخر يبلغ نحو 14.7 مليون دولار، فيما ستبقى ميزانية المكتب الوطني المغربي للسياحة دون تغيير، كما ستستفيد مؤسسات التكوين في القطاع السياحي من دعم مالي يصل إلى 1.8 مليون دولار.ترقب وانتظارويترقب العاملون في مجال السياحة في المغرب، فتح الحدود مع الدول الأخرى خصوصا منها الأوروبية.وفي هذا السياق، قال الخبير في السياحة والتسيير الفندقي، صلاح شكور، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عددا من المهنيين من أصحاب الفنادق يعتمدون أساساً على وكالات الأسفار في الخارج التي تقوم بجلب السياح، لا سيما الفنادق الموجودة بالمدن العتيقة، بفاس ومراكش والرباط وطنجة.وأبدى الخبير في السياحة والفندقة توجسه مما ستحمله الأشهر المقبلة، خصوصا أن عددا من الدول الأوروبية أصبحت تعود إلى إجراءات الحجر الصحي بسبب موجة فيروس كورونا المتحور.ودعا في الوقت نفسه إلى العناية بالسياحة الداخلية، وإعطاء الأولوية للسائح المغربي عن طريق تشجيعه على السفر داخل بلاده من خلال عروض مغرية، بأثمنة مناسبة، وتشجيعه على زيارة مناطق جميلة وغير مستهلكة مثل زاكورة وورزازات في الجنوب وفكيك في الشرق.على الصعيد الدولي، أفادت أرقام منظمة السياحة العالمية، بتراجع تدفق السياح بنسبة 74 في المئة في سنة 2020، مشيرة إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأولى التي تأثرت بالوباء والتي شهدت فرض قيود أكثر صرامة على السفر حتى الآن، عرفت أقوى الانخفاضات في عدد الوافدين بنسبة 84 في المئة.وبحسب المصدر ذاته، فقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تراجعا بنسبة 75 في المئة، وأوروبا بـ70 في المئة على الرغم من تحقيق قفزة طفيفة قصيرة المدى في صيف 2020. أما في الأميركتين، فتم تسجيل انخفاض بنسبة 69 بالمئة بعد تحقيق تحسن طفيف في الربع الأخير.

المصدر: سكاي نيوز

 


اقرأ أيضاً
قناة أمريكية تحتفي بتارودانت و تصفها بـ “مراكش الصغرى”
على مسافة تبعد تسعين دقيقة شرق أكادير، عند سفح جبال الأطلس الصغير، تقع حاضرة تارودانت التي لقبتها قناة “سي إن إن” الأمريكية بـ”مراكش الصغرى”، حيث ينافس الهدوء سحر المدينة الأصيل. وكتبت “سي إن إن”، في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ+مراكش الصغرى+ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن مدينة تارودانت غالبا ما ت ل ق ب بـ”مراكش الصغرى” نسبة إلى جدرانها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة. بيد أن المدينة تزخر بالعديد المؤهلات، كما تؤكد القناة الإخبارية. فعلى خلاف شقيقتها، التي تعج بالسياح والقاطنين، تقدم تارودانت بديلا “أكثر هدوءا لكنه لا يقل جمالية”، حيث تنساب الحياة اليومية بوتيرة هادئة، في منأى عن صخب أفواج السياح. ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ”الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير، مصنفة تراثا ثقافيا وطنيا، موجهة الدعوة إلى المسافرين من أجل تذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”. كما أن تارودانت تعد كذلك “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”. وذكرت (سي إن إن) بأن المغرب استقبل، خلال سنة 2024، 17.4 مليون سائح، “متجاوزا بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام ستعرف نموا بفضل البنيات التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلا عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي سيتم تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشارت كاتبة المقال إلى أن تارودانت تظل إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعدا عن الأضواء في المغرب”، لتنفلت من عقال أفواج “السياحة الجماعية”، إذ تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء الواقعة على بعد كيلومترات قليلة، والمحيط الأطلسي الذي يسهل الوصول إليه. في هذه المدينة العريقة، وهي “إحدى أقدم المدن في المغرب”، تسترسل قناة (سي إن إن) في وصف جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض، التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”. وعلى بعد ثلاثين كيلومترا صوب الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت”، حيث “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غن اء تتم زراعتها منذ قرون”. هذه الواحة تزخر بمحاصيل زراعية متنوعة، من بينها أشجار النخيل، والأعشاب العطرية، والبرتقال، والتين الشوكي “بفضل نظام الري التقليدي، المعروف باسم “الخطارات”، الذي يتيح جلب المياه إلى السطح دون مضخة”. جنوب تارودانت، تضيف القناة الأمريكية، تنتصب جبال الأطلس الصغير، التي تحتضن “عددا من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”. وخلصت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات في العالم جاهدة للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجا لتجربة سفر أكثر توازنا، من شأنها أن تعود بالنفع، في الآن ذاته، على الزوار والساكنة المحلية”.
سياحة

المكتب الوطني للسياحة يسعى لاستقطاب السياح الصينيين
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية بالشروع في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق “China Ready”، ليكون المغرب بذلك أول وجهة في شمال إفريقيا تحظى بهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسياحة أن هذا التصنيف المعروف على الصعيد الدولي، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة (CBISN)، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، يعد بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل المغرب وجهة “صديقة” ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يعتبر من بين أكثر الأسواق دينامية وتطلبا على مستوى العالم. وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، إن “هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية”، مضيفا أن “المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح”. ويشمل الحصول على هذا التصنيف، الذي يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية من أجل تحديد التعديلات اللازمة، كما يتطلب تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع. وقد نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الإطار، ورشة عمل تحت عنوان “China Ready”، أمس الأربعاء بالرباط، بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح. وأتاحت هذه الندوة، التي أطرها خبير من وكالة (CBISN)، للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد إستراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة تطوير كفاءاتهم. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي. ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني. وأشار البلاغ إلى أن المكتب يواصل، من خلال هذه المبادرة، تفعيل إستراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية.
سياحة

قرابة 6 ملايين سائح زاروا المغرب خلال أربعة أشهر فقط
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب استقبل 5,7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة نمو بلغت 23 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.وذكر بلاغ للوزارة أن المغرب "سجل أداء استثنائيا باستقبال 5,7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025، أي بزيادة 23 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافيا خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية"، مضيفا أن "هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم". وحسب المصدر ذاته، شهد شهر أبريل وحده توافد 1,7 مليون سائح، بزيادة 27 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2024، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب وتخطيه للموسمية. ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إن رقم "مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة ينبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025". وأضافت عمور أن "هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهي للتذكير استراتيجية تركز على تثمين المؤهلات الفريدة لبلادنا، مع وضع أسس نمو سياحي مستدام".
سياحة

أداء استثنائي للسياحة المغربية
تحدثت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تسجيل المغرب لأداء استثنائي باستقبال 5.7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025 ، أي بزيادة 23% مقارنة بسنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافي خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية. وأكدت، في بلاغ صحفي أن هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم. وشهد شهر أبريل وحده توافد 1.7 مليون سائح، بزيادة 27% مقارنة بنفس الشهر من 2024. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب و تخطيه للموسمية. واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن استقبال مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة يُنبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025. وذهبت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة