الأحد 05 مايو 2024, 07:13

رياضة
سياسة

أخنوش يكشف مستجدات التفعيل الميداني لورش تعميم التغطية الصحية


كشـ24 نشر في: 8 ديسمبر 2022

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، أن التفعيل الميداني لورش تعميم التغطية الصحية، الذي انطلق في الفاتح من دجنبر الجاري، يمر في ظروف جيدة.وأبرز في كلمة في افتتاح مجلس الحكومة، أن الحكومة " توفقت في تعميم التغطية الصحية، وفقا للأجندة الملكية"، مضيفا أنه، وابتداء من الفاتح من دجنبر، صار بإمكان أربع (4) ملايين أسرة مغربية الاستفادة من مزايا التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، مع الاحتفاظ بمكتسبات "راميد".وشدد أخنوش على أن الحكومة "تتابع عن كثب، وبتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التفعيل الميداني للورش الذي يمر في ظروف جيدة، حيث أصبح بإمكان هذه الأسر، بعدما تكفلت الدولة بأداء اشتراكاتهم لدى الصندوق، الاستمرار في الولوج إلى الخدمات التي يقدمها لهم المستشفى العمومي بتكفل مباشر من الدولة".كما صار بإمكانهم، يضيف رئيس الحكومة، الحصول على التعويض عن نفقات الأدوية والعلاجات في حالة لجوئهم للقطاع الخاص، وفق النسب والمساطر المعمول بها، شأنهم شأن العاملين في القطاعين العام والخاص.وأشار إلى أن الحكومة اجتهدت طوال هذه السنة لوضع تصور لإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية، حتى تكون قادرة على مواكبة الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، حيث توفقت إلى جانب البرلمان، في ظرف وجيز، وفي جو من التوافق والانسجام وبحس وطني عال وفعالية ملموسة، في إخراج القانون الإطار الخاص بالمنظومة الصحية، مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري على مضامينه.وذك ر رئيس الحكومة بتدارس المجلس الحكومي المنعقد الأسبوع المنصرم لمشاريع القوانين الخمس التطبيقية للقانون الإطار للمنظومة الصحية، التي ستمكن من التنزيل الفعلي لإصلاح القطاع الصحي.ونوه السيد أخنوش، في كلمته، بتوالي الأوراش الكبرى للإصلاحات القطاعية التي فتحتها الحكومة هذه السنة، ولاسيما المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في أفق 2030، الذي قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عرضا حوله، والذي يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، باستناد لمخرجات جلسات الإنصات والمشاورة الجهوية وكذا جلسات حوار الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية قطاعيا.وفي بداية أشغال هذا المجلس الحكومي، أشاد رئيس الحكومة بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني لدور ربع النهائي لكأس العالم 2022، كأول فريق عربي ورابع بلد إفريقي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة، معربا عن متمنياته بأن تتوالى انتصارات المنتخب الوطني الذي رفع العلم المغربي عاليا وأظهر للعالم بأسره مدى الوحدة واللحمة القوية للمغاربة، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.كما حي ى بحرارة الجمهور المغربي على الروح الوطنية والتعبئة والمساندة المعهودة فيه، مجددا الشكر باسم كل أعضاء الحكومة للطاقم التقني ولمسيري وأطر الجامعة الذين واكبوا لاعبي المنتخب ليبصموا على مسار رائع، رفع رأس المغاربة.

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، أن التفعيل الميداني لورش تعميم التغطية الصحية، الذي انطلق في الفاتح من دجنبر الجاري، يمر في ظروف جيدة.وأبرز في كلمة في افتتاح مجلس الحكومة، أن الحكومة " توفقت في تعميم التغطية الصحية، وفقا للأجندة الملكية"، مضيفا أنه، وابتداء من الفاتح من دجنبر، صار بإمكان أربع (4) ملايين أسرة مغربية الاستفادة من مزايا التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، مع الاحتفاظ بمكتسبات "راميد".وشدد أخنوش على أن الحكومة "تتابع عن كثب، وبتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التفعيل الميداني للورش الذي يمر في ظروف جيدة، حيث أصبح بإمكان هذه الأسر، بعدما تكفلت الدولة بأداء اشتراكاتهم لدى الصندوق، الاستمرار في الولوج إلى الخدمات التي يقدمها لهم المستشفى العمومي بتكفل مباشر من الدولة".كما صار بإمكانهم، يضيف رئيس الحكومة، الحصول على التعويض عن نفقات الأدوية والعلاجات في حالة لجوئهم للقطاع الخاص، وفق النسب والمساطر المعمول بها، شأنهم شأن العاملين في القطاعين العام والخاص.وأشار إلى أن الحكومة اجتهدت طوال هذه السنة لوضع تصور لإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية، حتى تكون قادرة على مواكبة الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، حيث توفقت إلى جانب البرلمان، في ظرف وجيز، وفي جو من التوافق والانسجام وبحس وطني عال وفعالية ملموسة، في إخراج القانون الإطار الخاص بالمنظومة الصحية، مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري على مضامينه.وذك ر رئيس الحكومة بتدارس المجلس الحكومي المنعقد الأسبوع المنصرم لمشاريع القوانين الخمس التطبيقية للقانون الإطار للمنظومة الصحية، التي ستمكن من التنزيل الفعلي لإصلاح القطاع الصحي.ونوه السيد أخنوش، في كلمته، بتوالي الأوراش الكبرى للإصلاحات القطاعية التي فتحتها الحكومة هذه السنة، ولاسيما المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في أفق 2030، الذي قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عرضا حوله، والذي يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، باستناد لمخرجات جلسات الإنصات والمشاورة الجهوية وكذا جلسات حوار الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية قطاعيا.وفي بداية أشغال هذا المجلس الحكومي، أشاد رئيس الحكومة بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني لدور ربع النهائي لكأس العالم 2022، كأول فريق عربي ورابع بلد إفريقي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة، معربا عن متمنياته بأن تتوالى انتصارات المنتخب الوطني الذي رفع العلم المغربي عاليا وأظهر للعالم بأسره مدى الوحدة واللحمة القوية للمغاربة، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.كما حي ى بحرارة الجمهور المغربي على الروح الوطنية والتعبئة والمساندة المعهودة فيه، مجددا الشكر باسم كل أعضاء الحكومة للطاقم التقني ولمسيري وأطر الجامعة الذين واكبوا لاعبي المنتخب ليبصموا على مسار رائع، رفع رأس المغاربة.



اقرأ أيضاً
تألق الكعبي يضع الركراكي تحت الضغط
احتفى المنتخب المغربي بإنجاز المهاجم أيوب الكعبي الذي أحرز ثلاثية في فوز أولمبياكوس اليوناني 4-2 على مضيفه أستون فيلا الإنجليزي في قبل نهائي دوري المؤتمر الأوروبي. ونشر حساب المنتخب المغربي بمنصة «إكس» صورة للكعبي (30 عاماً) للاحتفاء برقمين مميزين؛ إذ تصدر ترتيب الهدافين بدوري المؤتمر برصيد ثمانية أهداف، كما أصبح أول لاعب مغربي يسجل ثلاثية في قبل النهائي بأي مسابقة أوروبية. كما بات الكعبي أول لاعب في تاريخ أولمبياكوس يسجل 10 أهداف أو أكثر خلال موسم واحد في المنافسات الأوروبية؛ إذ هز الشباك بثلاثة أهداف في الدوري الأوروبي قبل الانتقال لدوري المؤتمر، ورفع رصيده إلى 30 هدفاً بجميع المسابقات هذا الموسم. ويزيد تألق الكعبي من الضغط على مدرب المنتخب وليد الركراكي في الاعتماد عليه أساسياً على حساب يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني قبل عام من استضافة كأس الأمم الأفريقية. وغاب الكعبي عن تشكيلة المغرب عندما حقق إنجازاً تاريخياً في كأس العالم 2022 في قطر ببلوغ المربع الذهبي، لكنه عاد للمنتخب في كأس الأمم الأخيرة المحبطة عندما خرج فريق الركراكي من دور الـ16. ونجا الكعبي من زلزال تركيا المدمر العام الماضي حين كان في صفوف هاتاي سبور، لينتقل إلى السد القطري، ثم أحيا مسيرته الأوروبية هذا الموسم مع أولمبياكوس. ويعيش لاعبو المغرب فترة تألق في المسابقات الأوروبية هذا الموسم، ففي الدور قبل النهائي بدوري الأبطال ينافس إبراهيم دياز لاعب وسط ريال مدريد، ونصير المزراوي ظهير بايرن ميونيخ، وأشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان، كما يقترب أمين عدلي من بلوغ نهائي الدوري الأوروبي مع باير ليفركوزن.
رياضة

الفيفا تكشف موعد قرعة مونديال الفوتسال “أوزبكستان 2024”
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن موعد إجراء قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة التي ستحتضنها أوزبكستان انطلاقا من شتنبر المقبل. وستقام قرعة البطولة يوم 26 ماي الجاري، في مدينة سمرقند التاريخية، حيث ستجرى المنافسات بين 14 شتنبر و6 أكتوبر المقبلين في ثلاث مدن أوزبكية هي العاصمة طشقند، وبخارى، وأنديجان. وفي مايلي المنتخبات الـ24 المشاركة في مونديال الفوتسال “أوزبكستان 2024”: المغرب-أفغانستان – أنغولا – الأرجنتين – البرازيل – كوستاريكا – كرواتيا – كوبا – فرنسا – غواتيمالا – إيران – كازاخستان – ليبيا – – هولندا – نيوزيلندا – بنما – باراغواي – البرتغال – إسبانيا – طاجيكستان – تايلاند – أوكرانيا – أوزبكستان – فنزويلا.
رياضة

كأس الكاف.. طاقم تحكيم كيني لمباراة نهضة بركان وضيفه الزمالك
أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، اليوم السبت، عن اختيار طاقم تحكيم كيني لإدارة المباراة المقررة يوم 12 ماي الجاري ، والتي ستجمع بين نادي نهضة بركان وضيفه نادي الزمالك المصري برسم ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية. ويتكون طاقم التحكيم الكيني من بيتر واويرو كاماكو حكما رئيسيا ويعاونه جيلبرت كيبوكيتش شيرويوت، وستيفن إليزار أونينغو كحكمين مساعدين، والبوروندي باسيفيك ندابيها وينيمانا حكما رابعا. ويتواجد التونسي هيثم قيراط كحكم للفيديو، ويساعده الجنوب إفريقي توم أبونغيل، و الزامبية ديانا شيكوتيشا، فيما تم اختبار الجيبوتي محمد ياسين يونس مراقبا عاما للمباراة، و الصومالي علي محمد أحمد مراقبا للحكام. وكانت لجنة الأندية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، قد أكدت خلال اجتماعها الأربعاء الماضي، بشأن المباراة بين فريق نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري ضمن إياب نصف نهائي كأس “الكاف”، تأهل النهضة البركانية إلى نهائي هذه المسابقة القارية . وتأهل نادي الزمالك المصري إلى نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد تحقيقه الفوز على مضيفه دريمز الغاني بثلاثة نظيفة، في المباراة التي جمعتهما، الأحد الماضي، على ملعب “بابا يارا” بمدينة كوماسي الغانية، في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة القارية. وستجري مباراة إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يوم 19 ماي الجاري بالقاهرة.
رياضة

كأس أوروبا 2024.. السماح للمنتخبات المشاركة بضم 26 لاعبا لتشكيلاتها
سيكون بمقدور المنتخبات الـ24 في كأس أوروبا المقررة في ألمانيا هذا الصيف، خوض البطولة بتشكيلة تصل إلى 26 لاعبا عوضا عن 23، وفق ما كشف مصدر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وسيسمح لجميع أعضاء المنتخب (الـ26) بالتواجد على لائحة المباريات، خلافا لنهائيات النسخة الماضية التي أقيمت عام 2021 حين سمح بـ26 لاعبا لكن مع إدراج 23 فقط على لائحة المباريات على أن يجلس اللاعبون الثلاثة الباقون في المدرجات. وجاء السماح بـ26 لاعبا في كأس أوروبا الماضية بسبب جائحة كوفيد والمضاعفات المحتملة لإصابة أعضاء الفريق بالفيروس. كما سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مونديال 2022 بتشكيلة موسعة لأن النهائيات أقيمت في منتصف الموسم الأوروبي حيث يلعب غالبية اللاعبين البارزين. ويبقى أن نرى ما إذا كان جميع مدربي المنتخبات سيختارون الحد الأقصى المسموح به لعدد اللاعبين. وكان مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان قال مؤخرا لوكالة "فرانس برس": "تشير الإحصاءات إلى أنه في المتوسط، في بطولة كبرى، أربعة لاعبين في الفريق لا يلعبون على الإطلاق، وهناك لاعبان أو ثلاثة يلعبون لمدة 10 دقائق كحد أقصى". وتابع "ضم 26 لاعبا فقط لأن ذلك مسموح لا يهمني". ويجب تقديم قوائم المنتخبات النهائية إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 7 يونيو المقبل، أي قبل سبعة أيام من بداية البطولة القارية.
رياضة

لقجع: لو كنت أتدخل في تعيين الحكام لفاز المغرب بـ “الكان”
نفى فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، تدخله بأي شكل من الأشكال، في تعيينات الحكام، سواء على مستوى الأندية الوطنية، أو البطولات القارية أو المنافسات التي يشارك فيها المنتخب المغربي، داخل القارة السمراء. وقال فوزي لقجع، في لقاء "أون تايم سبورتس" المصرية: "أنا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ 7 أو 8 سنوات، ولو كنت أتدخل في تعيين الحكام، لكان فريقي، الذي هو نهضة بركان، لفاز على الأقل، بلقب الدوري مرة واحدة، والفريق لم يفز لحد الآن، بأي لقب دوري لحد الآن". وأضاف لقجع: "التدخل في الحكام هو ثقافة، ولو كانت لدي هذه السلطة لأتدخل في تعيين الحكام، للمنتخبات الوطنية، لفاز المنتخب المغربي بكأس أفريقيا، التي لم يفز بها منذ 1976، وكان حينها عمري 6 سنوات، وإذا كان بإمكاني التدخل في تعيين الحكام حين كان عمري أقل من 6 سنوات، فهذا نقاش آخر". وأردف رئيس الجامعة: "في آخر مباراة خاضها نهضة بركان ضد الفريق الليبي، وَاشْ حنَا تدخلنَا في الحكم؟ الإخوان الليبين قالوا بأن الجامعة تدخلت في قرارات الحكم المصري، هذا رأيهم، ولكن الواقع شيء آخر. الإشكال الحقيقي اليوم، وهو أن نفكر جماعيا في تطوير مستوى كرة القدم، ومن بينها تطوير مستوى حكامنا". وواصل لقجع: "لم يسبق لي أن تدخلت في التحكيم، حتى على المستوى الوطني طوال مسيرتي. نحن أيضا في كأس العالم ارتكبت في حقنا أخطاء، ولكن إيمانا منا بقواعد الكرة وبأن الخطأ وارد وأن الحكم إنسان، يجب علينا تقبل الخطأ". واختتم حديثه: "منذ تأسيس الكاف، لم يكن هناك مسؤول مغربي في لجنة التحكيم، وأكثر من هذا، حتى لما كان المرحوم بلقولة، يحظى باعتراف لدى الفيفا، وقاد نهائي كأس العالم، لم ينل هذا الاعتراف على المستوى القاري".
رياضة

نفق المغرب وإسبانيا.. هل تنجز كرة القدم فكرة عمرها 100 عام؟
سلّطت صحيفة تلغراف البريطانية الضوء على النفق الجديد المحتمل أن يتم إنشاؤه تحت الماء بين المغرب وإسبانيا بحلول نهاية العقد الحالي، أي في الوقت المناسب لكأس العالم 2030 التي يستضيفها كل من المغرب والبرتغال وإسبانيا. وقالت الشركة الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق، هذا الأسبوع، إن العمل جار لاستكشاف العناصر التمويلية والإستراتيجية للمشروع، وفي مارس الماضي، التقى وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي، لبحث الأمر. ويمتد الجزء تحت الماء من النفق على مسافة 17 ميلا (28 كيلومترا) بعمق أقصى يبلغ 1550 قدما (475 مترا)، ويربط بونتا بالوما، غرب طريفة، مع مالاباتا شمالي المغرب، شرق طنجة، وفق الصحيفة البريطانية. ومن غير المعروف كم سيكلف إنشاء نفقين (بالإضافة إلى نفق خدمة ثالث)، وتقدّر بعض التقديرات كلفة المشروع بـ8 مليارات يورو (8.56 مليارات دولار). وتوقعت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق أن النفق، الذي سيربط شبكات السكك الحديدية في إسبانيا والمغرب، يمكن أن يحمل 12.8 مليون مسافر سنويا، كما أنه سيكون معبرا تجاريا مهما، مع إمكانية نقل 13 مليون طن من البضائع بين أفريقيا وأوروبا، وفق ما ذكرت تلغراف. ومن شأن النفق بين البلدين أن يقلل زمن السفر بين مدريد والدار البيضاء إلى 5.5 ساعات فقط، وفي الوقت الحالي، تستغرق الرحلات الجوية نحو ساعتين، و12 بالسيارة (بما يشمل استخدام العبّارة). وتسارعت الخطط منذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن كأس العالم 2030 ستقام بشكل رئيسي في البرتغال وإسبانيا والمغرب. وتم اقتراح فكرة نفق مضيق جبل طارق لأول مرة من قبل الحكومة الإسبانية في عام 1930، ومع ذلك، تم تعليق المشروع بعد أن اكتشف المهندسون أن قاع البحر يتكون من صخور شديدة الصلابة، مما يجعل حفر الأنفاق مستحيلا مع التكنولوجيا المتاحة آنذاك. وحتى مع التطورات الهندسية، لا يزال النفق يعتبر واحدا من أكثر المشاريع تحت سطح البحر طموحا في العالم، وأكثر تعقيدا بكثير من نفق القناة بين إنجلترا وفرنسا، والذي افتتح في عام 1994. مخاطر يقع الصدع الجيولوجي (الأزور-جبل طارق) قريبا من المنطقة، وقد وقع عدد من الزلازل في المنطقة. أما التحدي اللوجيستي الإضافي هو أن أقصر مسافة بين القارتين هي المكان الذي يقع فيه أعمق جزء من المضيق، حيث يصل عمقه إلى 2950 قدما (900 متر). وعادت خطط النفق إلى الظهور في عام 1979، عندما عينت حكومتا إسبانيا والمغرب لجنة مشتركة لتحليل جدوى المشروع، على الرغم من أن النفق لم يتم إنشاؤه. واكتسب المشروع مؤخرا زخما جديدا بعد افتتاح خط السكة الحديد فائق السرعة في المغرب تحت اسم (البراق)، وهو يربط الدار البيضاء مع طنجة. المصدر : الصحافة البريطانية
رياضة

العصبة تكشف تاريخ مباريات ربع نهائي كأس العرش ومؤجل بركان وتطوان
كشفت العصبة الاحترافية لكرة القدم برنامج ومواعيد إجراء مباريات ربع نهائي كأس العرش، وذلك بعد تأهل فريق الجيش الملكي على حساب فريق نهضة بركان، أمس الخميس. ويستقبل فريق حسنية أكادير، ضيفه الرجاء الرياضي، يوم السبت 11 ماي، انطلاقا من الساعة الخامسة عصرا (غرينيتش+1)، على أرضية ملعب أكادير الكبير. على أن يحل المغرب الفاسي، ضيفا على المغرب التطواني، في تمام الساعة الثامنة مساء (غرينيتش+1)، بملعب سانية الرمل. وقررت العصبة، إجراء المباراة المؤجلة عن ثمن نهائي كأس العرش. بين الجيش الملكي ونهضة الزمامرة، يوم الأربعاء الثامن من ماي الجاري، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية الملعب البلدي للقنيطرة، علما أن المتأهل منهما سيقابل أولمبيك الدشيرة في دور الثمانية. وستجرى مبارتين عن ربع نهائي كأس العرش في 11 ماي، ومبارتين المتبقيتين في 15 من الشهر نفسه، لتحديد المتأهلين للمربع الذهبي. كما قررت العصبة الاحترافية كذلك برمجة المباراة المؤجلة لنهضة بركان أمام المغرب التطواني، برسم الجولة 26 من الدوري الاحترافي، إذ قررت إجراءها في 7 ماي 2024، الملعب البلدي ببركان.
رياضة

التوفيق يمثل الملك محمد السادس في القمة الإسلامية بغامبيا
انطلقت، اليوم السبت ببانجول في غامبيا، أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مرفوقا بسفير المغرب بالمملكة العربية السعودية الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي، مصطفى المنصوري، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والقائم بأعمال سفارة المغرب في غامبيا، أحمد بلحاج، وعدد من مسؤولي الوزارة. وجرى حفل افتتاح هذه القمة، التي ترأسها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ممثلا لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، بحضور رئيس دولة غامبيا، آداما بارو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء. وقد سبق هذه الدورة الـ 15، اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية، يومي الخميس والجمعة، انعقد بمركز “داودا كايرابا دياوارا” الدولي للمؤتمرات، واجتماع تحضيري للموظفين رفيعي المستوى، يومي الثلاثاء والأربعاء. وتناقش القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وسينكب قادة الدول الأعضاء على مناقشة مواضيع ذات طابع اقتصادي وإنساني واجتماعي وثقافي، بما في ذلك قضايا تتعلق بالشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيات والإعلام والمجتمعات المسلمة. كما سيتم التركيز على المواضيع المرتبطة بنبذ خطاب الكراهية ومعاداة الإسلام، والنهوض بالحوار، فضلا عن القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي. وستتوج هذه الدورة الـ 15 ببيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة بشأن القضايا المطروحة في القمة، بالإضافة إلى قرار بشأن فلسطين والقدس الشريف وإعلان بانجول.
سياسة

جلالة الملك يجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة
جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل للعدوان غير المسبوق على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في القطاع بأكمله. وقال جلالة الملك، في الخطاب الموجه إلى القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري بالعاصمة الغامبية بانجول: “من منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، التواق شعبها للحق والعدل والتضامن والتعايش مع الشعوب الأخرى، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله”. وأضاف جلالته، في هذا الخطاب الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق: “إن قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة”، مبرزا أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية. واعتبر صاحب الجلالة أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، مطالبا جلالته بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف. وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك رفضه التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها “أشقاؤنا الفلسطينيون”. ودعا صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، الدول المؤثرة في مسار تسوية هذا النزاع إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وإعمال العقل والمنطق، والعمل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإخراج المنطقة من دوامة العنف، وسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عملية سلمية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وقال جلالته “وفي هذا الإطار، وأمام هذه الكارثة الإنسانية، التي لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، بادرنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، وانطلاقا من واجب التضامن الذي يؤطر عمل منظمتنا، وإسهاما في جهود الإغاثة والعون التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة، بتأمين إيصال كميات مهمة من المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، مباشرة إلى غزة والقدس، وعن طريق معبر رفح، بتنسيق مع السلطات المصرية. وتابع جلالة الملك بالقول “بالرغم من الصعوبات، نعزز العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، بتوجيهات منا وتحت إشرافنا، لإنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المقدسية، وتقديم الدعم لبعض المستشفيات”. وبالموازاة مع ذلك، أكد صاحب الجلالة أن الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، موضحا جلالته أن قطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وأشار جلالة الملك إلى أن الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، قد ولد الإحباط وغيَّب الأمل، مضيفا جلالته أن هذا الأمر أدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، “ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل أيضا على الأمن الدولي”. وفي ما يتعلق بالصراعات التي تعاني منها بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ومالي والصومال والسودان وغيرها، دعا جلالة الملك إلى الجنوح إلى فضائل الحوار والمصالحة بين كل الفرقاء من أجل وضع حد لها، وذلك في نطاق الحفاظ على سيادة هذه البلدان الشقيقة ووحدتها الوطنية والترابية. من جهة أخرى، أعرب صاحب الجلالة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وارتفاع ضحايا هذه الآفة التي تغذي دوامة العنف وعدم الاستقرار، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن في العديد من المناطق. ودعا جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة كل التجاوزات المسيئة، بنفس قوة التشبث بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر. وعبر صاحب الجلالة عن أمله في أن يحقق القرار الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، في 25 يوليوز 2023، بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية”، والذي قدمته المملكة المغربية، قفزة نوعية في المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية.
سياسة

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خطابا إلى القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أشغالها اليوم السبت بالعاصمة الغامبية بانجول تحت شعار ” تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة “. وفي ما يلي نص الخطاب الملكي الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق : ” الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه. فخـامة الرئيـس أدامـا بـارو، رئيـس جمهـورية غامبيـا، أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو، معـالي السيـد الأميـن العـام لمنظمـة التعـاون الإسلامـي، حضـرات السيـدات والسـادة، يطيب لنا في البداية، أن نعرب لأخينا، فخامة السيد أداما بارو، رئيس جمهورية غامبيا الشقيقة، عن خالص الشكر وبالغ التقدير، على الدعوة لحضور هذه القمة الإسلامية التي تستضيفها جمهورية غامبيا الشقيقة، مشيدين في هذا الصدد بالتنظيم المُحكَم الذي واكب انعقادها ويَسَّرَ سبل إنجاحها. كما نتوجه بالشكر لأخينا المبجل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، ولأخينا الأعز، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – لما بذلته المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال فترة رئاستها للقمة الإسلامية الرابعة عشرة، من جهود مقدرة لنصرة قضايا العالم الإسلامي، وتحقيق أهداف منظمتنا، باعتبارها الإطار الإسلامي الجامع لدولنا وشعوبنا. أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو، يأتي انعقاد هذه القمـة الخامسـة عشـرة لمنظمـة التعـاون الإسـلامـي في ظل ظرفية دولية دقيقة وعصيبة، سِمَتُها تفشي الأزمات والارتفاع المقلق لبؤر التوتر في العالم الإسلامي، ناهيكم عن تنامي التهديدات الأمنية والإرهابية واستشراء نزعات التطرف والطائفية المقيتة وما يُفضيان إليه من عنفٍ. كما تنعقد هذه القمـة الإسلامية، ومناطق عدة في عالمنا الإسلامي لا تزال ترزح تحت وطأة توترات سياسية وعسكرية، واضطرابات أمنية، انعكست سلبا على الأحوال المعيشية في العديد من الدول الأعضاء في المنظمة، وخاصة الإفريقية منها. فمنظمتنا ومؤسساتها المتخصصة، مدعوة لمضاعفة جهودها ومبادراتها الموجهة لتلك الدول، وذلك في إطار روح الأخوة والتضامن والتآزر بين المسلمين، والاستفادة الجماعية من البرامج والخطط التنموية التي يتم إقرارها في قممنا واجتماعاتنا. وبحكم انتماء المملكة المغربية إلى القارة الإفريقية، وما يطبع علاقاتها مع بلدانها الشقيقة من أواصر إنسانية متجذرة وعُرًى روحية راسخة، نؤكد على ضرورة إحاطة الدول الإفريقية الأقل نموا، الأعضاء في منظمتنا، بمزيد من الرعاية والاهتمام، لمواجهة شتَّى التحديات التي تؤثر على مسار تقدمها. فهذه الدول – كما هو معلوم – تعرف، على وجه الخصوص، تهديدات متزايدة لأمنها الطاقي والغذائي ونموها الاقتصادي، مِمَّا ينعكس سلباً على استقرارها ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فيها. من هذا المنطلق، وإيمانا مِنَّا بأهمية التعاون جنوب-جنوب، أطلقنا مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، كمسار لشراكة إفريقية، هدفها الأسمى تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بغية توطيد السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة. كما أعلنَّا عن إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، غايتُها تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. أمَّا مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، فينهل من الروح التضامنية نفسها، باعتباره مشروعا للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك، ولتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي. أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو، صحيح أنّ منظمة المؤتمر الإسلامي رأت النور منذ 55 عاما بالمملكة المغربية – غداة إقدام أحد المتطرفين على إحراق المسجد الأقصى، الذي يحظى بمكانة أثيرةٍ في قلوب مسلمي العالم. لكن، لم يكن في أذهان المؤسسين تشييد منظمة دينية، بل انبثق المشروع من إيمان ببثِّ تعاليم دينٍ حنيفٍ وقيمٍ إنسانية كونية كسبيلٍ لاستنهاض الهِمَم، وإسماع صوت الدول الإسلامية، وبلوغ تضامن حقيقي وعملي، بتحقيق تطلعات شعوبنا إلى السلم والتنمية والرفاه الجماعي المستدام. لذلك، فإنَّ مفهوم التضامن الذي نصبو إليه اليوم، لا يقف عند الذود عن حِياض العقيدة ووحدتها بالكلمة والنوايا الحسنة فحسب، بل ينطوي أيضا على احترام التعددية والخصوصيات، ويزكِّي الثقة وينصب على العمل الجماعي. فمنظمتنا، العريقة، هي – وقبل كل شيء – فضاءٌ تبتكر وتجتهد وتخطط وتتعبأ فيه، لإنجاز مشاريع عملية، واضعة نُصبَ رؤيتها طموحها الأسمى للسلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، والتقدم والرفاه الجماعي. إن إيماننا راسخ أن لدولنا – فرادى وتجمعات جهوية – من المؤهلات الطبيعية والبشرية، ما يمكنها من بلوغِ مرتبة التَّكتل المُنْتِجٍ للمعرفة والاستقرار والرفاه، بما يعود بالنفع العميم عليها وعلى محيطها وعلى العالم برمته. إن بلدان منظمتنا ليست بمنأى عمَّا يجري من حولها: فهي أمام تحديات جسام، تتمثل في أزمات من جيل جديد؛ اقتصادية وسياسية وأمنية وبيئية وصحية. ومن ثَمَّ فهي مدعوة إلى تعزيز القدرة على الاستجابة لمواجهتها، والتكيف مع استمرار الاضطراب الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، بسبب الضغط على سلاسل الإمداد العالمية، الناتج عن الحروب وتهديد ممرات الملاحة البحرية. لذلك، تقتضي هذه الوضعية تبنّي مقاربات متجددة، واعتماد برامج مبتكرة وقابلة للتنفيذ، بهدف التخفيف من وطأة هذه الأزمات والحد من آثارها. فكسبُ رهانات التنمية البشرية الشاملة والمستدامة، وتحقيق الرفاه الاقتصادي، يقتضي استكشاف فرص التكامل والاندماج، لتحقيق المنفعة المشتركة ولتنفيذ الأولويات الثمانية عشرة للبرنامج العشري المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي، ولاسيما الرفع من حصة التجارة البينية في التجارة الخارجية للبلدان الأعضاء، وإزالة العراقيل التي تعترض تنمية المبادلات التجارية بين بلدان المنظمة. كما أن توسيع آفاق العمل الإسلامي المشترك، واستثمار القدرات الوطنية لبلداننا يتطلب تقييما واقعيا وبناء لآليات تنفيذ برنامج عمل منظمتنا، وتجويد الإطار القانوني، بغية ملاءمته ليستجيبَ لحاجيات مجتمعاتنا في مجالات الاستثمار والتجارة، وتمكين القطاعات الإنتاجية من الاندماج والتكامل الاقتصادي المطلوب. أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو، لا يخفى عليكم أن مظاهر التعصب والتمييز، ونزعات التطرف والانغلاق ورفض الآخر، أضحت متفشية في أوساط رافضة لكل ما له صلة بالأديان السماوية، لاسيما رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ويساورنا قلق بالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وارتفاع ضحايا هذه الآفة التي تغذي دوامة العنف وعدم الاستقرار، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن في العديد من المناطق. وباستنكار شديد، نستحضر هنا ما شهدته السنوات الأخيرة من إقدام بعض الأفراد على إحراق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف، وسط تساهل وسلبية من السلطات الرسمية في بعض الدول التي تقع فيها هذه الأحداث، رغم ما يشكله ذلك من استباحة لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم. – فمتى كانت حرية التعبير هي الإساءة إلى الآخرين وإيذائهم في عقيدتهم ومشاعرهم؟ – وكيف لبعض الدول أن تفتخر بالحماية المطلقة للحريات، في وقت يتم فيه توظيف تلك الحريات من أجل إذكاء جذوة الفتنة، وهدم جسور التواصل والتفاهم، وتقويض أسس العيش المشترك؟ – أليس ازدراء المسلمين والجهل بقيم الإسلام المثلى خير حليف للنزعات الشخصية البئيسة والأجندات السياسية الإقصائية المؤسسة لظاهرة الإسلاموفوبيا؟ إن ما شهدناه بأسف بالغ من مظاهر معاداة الدين الإسلامي واستغلالها في مزايدات انتخابوية في بعض المجتمعات، ما هو إلا صراع جهالات قبل أن يكون صراع حضارات. وكلنا أمل أن يحقق القرار الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، في 25 يوليوز 2023، بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية”، والذي قدمته المملكة المغربية، قفزة نوعية في المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية. وها نحن اليوم، ندعو مجددا إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة هذه التجاوزات المسيئة، بنفس قوة تشبتنا بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر، مصداقا لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”. أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو، إن قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة، الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبيّ يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية. ومما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين. ومن منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، التواق شعبها للحق والعدل والتضامن والتعايش مع الشعوب الأخرى، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله. وفي هذا الإطار، وأمام هذه الكارثة الإنسانية، التي لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، بادرنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، وانطلاقا من واجب التضامن الذي يؤطر عمل منظمتنا، وإسهاما في جهود الإغاثة والعون التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة، بتأمين إيصال كميات مهمة من المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، مباشرة إلى غزة والقدس، وعن طريق معبر رفح، بتنسيق مع السلطات المصرية. وبالرغم من الصعوبات، نعزز العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، بتوجيهات منا وتحت إشرافنا، لإنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المقدسية، وتقديم الدعم لبعض المستشفيات. وبالموازاة مع ذلك، فإننا نؤكد أن الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فقطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وفي السياق نفسه، نطالب بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع، وندعو إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف. كما نجدد رفضنا التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون. ولعل الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، قد ولد الإحباط وغيَّب الأمل، وأدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل أيضا على الأمن الدولي. لذلك، ندعو الدول المؤثرة في مسار تسوية هذا النزاع إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وإعمال العقل والمنطق، والعمل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإخراج المنطقة من دوامة العنف، وسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عملية سلمية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. أما بالنسبة للصـراعات التي يعاني منها أشقاؤنا في بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ومالي والصومال والسودان وغيرها، فإننا ندعو إلى الجنوح إلى فضائل الحوار والمصالحة بين كل الفرقاء من أجل وضع حد لها، وذلك في نطاق الحفاظ على سيادة هذه البلدان الشقيقة ووحدتها الوطنية والترابية. وفقنا الله لما فيه خير أمتنا الإسلامية. والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه “.
سياسة

احتجاز عشرات الشباب المغاربة بتايلاند يجر بوريطة للمساءلة
وجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” سؤالا كتابيا إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول احتجاز العشرات من الشبان المغرب في تايلاند. وأوضحت التامني في ذات السؤال أن عشرات الشابات والشبان المغاربة تم احتجازهم في أماكن مغلقة، وأجبروا على العمل بدون مقابل بأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند، حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، لإجبارهم عن العمل في شبكات الاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية، ولمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب. وأشارت أن هؤلاء الشبان يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد ميلشيات، عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم، مما بات مدعاة لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما تم إيهامهم في وقت سابق أنه سيتم التكفل بهم، بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على إثر انتشار التجارة الإلكترونية التي باتت منفذا للعديد من الشبان المغاربة من أجل الاستثمار فيها، خاصة في الدول الأسيوية. وساءلت التامني وزير الخارجية عن الخطوات التي ستقوم بها الحكومة بمعالجة هذه القضية، وهل هناك أي اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذه المحنة.
سياسة

حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زوال اليوم الجمعة، بالرباط، سامي بن عبد الله الصالح، السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية المعتمد بالمغرب. وذكر مصدر أمني أن هذا اللقاء جرى في سياق زيارة عمل وتعاون قام بها سفير المملكة العربية السعودية بالرباط إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، للتباحث بشأن مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف المصدر ذاته، أن الطرفين استعرضا، في بداية اللقاء، مستويات وأشكال التعاون المتميز بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في المجال الأمني، وتباحثا كذلك بشأن آليات الارتقاء بهذا التعاون، وتوسيع نطاقه، ليكون في مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. كما ناقش الجانبان الوضع الأمني على المستوى الدولي والإقليمي، واستعرضا المخاطر والتهديدات والتداعيات الناشئة عن العديد من الأزمات المستجدة في المحيط الدولي والجهوي للبلدين. وأشار المصدر إلى أن الجانبين أكدا، في ختام اللقاء، على الرغبة الراسخة للبلدين الشقيقين في تعزيز تعاونهما الأمني، وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الشرطي، بشكل يسمح بتدعيم أمنهما المشترك.
سياسة

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، بالعاصمة الغامبية بانجول، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوق. وتناولت هذه المباحثات، التي جرت على هامش أشغال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي، المقرر عقدها يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول، المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين المغرب وموريتانيا، إلى جانب قضايا ذات صبغة إقليمية ودولية. وكان السيد بوريطة قد أجرى، قبل ذلك، سلسلة من المباحثات مع العديد من نظرائه المشاركين في القمة الإسلامية، التي تنطلق غدا السبت بالعاصمة الغامبية، بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتباحث الوزير مع رؤساء الدبلوماسية في كل من اليمن والنيجر وغامبيا وبروناي والغابون ومالي والسنغال.
سياسة

المغرب يفاوض لشراء درونات أمريكية متطورة من طراز “حارس البحر”
قالت تقارير إعلامية، أن المغرب والولايات المتحدة يُجريان مفاوضات لبيع 4 طائرات بدون طيار متطورة من طراز "حارس البحر" للرباط. وحسب التقارير ذاتها، من المقرر مناقشة الصفقة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي في الأيام المقبلة. وقد منحت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل الإذن ببيع هذه الدرونات المتطورة. ولا يزال الاتفاق الأولى للصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس، الذي من المقرر أن يتلقى تفاصيل الاتفاق يوم الجمعة. ويبلغ مدى الطائرات الأربع بدون طيار "MQ-9B SeaGuardian" من شركة "General Atomics" الأمريكية حوالي 11 ألف كيلومتر. ويمكن التحكم بـ "MQ-9B" من محطات أرضية، وهي قادرة على الطيران لمدة 40 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم. ويمكن تسليحها بالقنابل والصواريخ الذكية، بالإضافة إلى معدات المراقبة والاستطلاع.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

رياضة

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة