قرر كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، ومعهما حزب الاتحاد الدستوري، الإعلان بشكل رسمي عن دعمها لمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، صوفية الطاهري، في نزال الانتخابات الجزئية بمكناس المقررة ليوم 21 يوليوز الجاري. وأحجمت هذه الأحزاب، في وقت سابق، عن تقديم لوائحها للتباري حول المقعد البرلماني الشاغر بعدما قضت المحكمة الدستورية بإلغاء مقعد البرلماني التجمعي بدر الطاهري بسبب قضية فقدان الأهلية الناجم عن تسوية قضائية لشركات يعتبر مساهما فيها.وتقدمت مجموعة من الأحزاب بمرشحين، لكن لائحة حزب العدالة والتنمية تعتبر أبرز لائحة تواجه لائحة "الأحرار" التي تتزعمها شقيق الطاهري. وقال حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، في بلاغ مشترك، إنها تلتزم بدعم حزب التجمع الوطني للأحرار، دون قيد أو شرط لخوض غمار الانتخابات الجزئية.ورغم هذا الالتزام، إلا أن الحملة الانتخابية لـ"الأحرار" ظلت، طيلة أيام الحملة السابقة، شبه غائبة عن الميدان، في مقابل حضور واضح لحزب العدالة والتنمية، والذي عقد يوم أمس ندوة صحفية تحدث فيها عن التزامات للترافع عن المدينة في البرلمان. وقدم مرشح "المصباح" المحامي عبد السلام الخالدي، أهم عناصر التزامات حزبه في هذا الشأن. وقلل من شأن التحالف الحكومي لمواجته، موردا بأن هذا التحالف يفتقد للانسجام، كما أنه عاجز عن مواجهة المواطنين في الأحياء.وإلى جانب الاستياء الكبير من الحصيلة، وما ارتبط بذلك من ارتفاع الأسعار، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة ويترأس المجلس الجماعي لمدينة مكناس، يعاني من تصدع داخلي مرتبط بصراع الأقطاب للتحكم في شؤونه.وكانت هذه الأزمة الداخلية قد استدعت تدخل رئيس الحزب، عزيز أخنوش، لعقد اجتماع حضره أعيان "الأحرار" بالمدينة، إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي. ورغم الإعلان على أن "الحمامة" قد تجاوزت هذه الأزمة، إلا أن المصادر قالت إن التصدع يرخي بظلاله على حملته الانتخابية، وقد يزيد من التأثير على حظوظه في استرجاع مقعده النيابي.