

مجتمع
أحداث اهتز لها الرأي العام خلال سنة 2018
عرفت سنة 2018 التي نودعها بعد أيام قليلة من الآن، العديد من الأحداث كسابقاتها، ولكنها تميزت بأحداث كبرى هزت المغرب، وحركت مواقع التواصل الاجتماعي، والرأي العام.شهد المغرب في العام الذي نودعه، سلسلة من الأحداث الاجتماعية التي هزت المجتمع المغربي وفجرت الغضب وأخرجت الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج، في مقدمتها فاجعة قطار بوقنادل ومقتل سائحتين أجنبيتين بإمليل إقليم الحوز، بالإضافة إلى أحداث أخرى أثارت جدلا واسع لدى المغاربة، على رأسها المقاطعة الشعبية التي شنها الشعب على مجموعة من المنتجات، وموجة الهجرة السرية التي خلفت ضحايا على رأسهم مقتل الطالبة حياة بلقاسم برصاصة البحرية الملكية، ومقررات البغرير وأيضا ترسيم الساعة الإضافية وغيرها من الأحداث التي جعلت سنة 2018 سنة ساخنة.الأحداث المذكورة وإن كان أغلبها محليا، إلا أنها أخذت بُعدا وطنيا خلف رجة داخل المجتمعات المغربية، وحظيت باهتمام كبير من قبل مختلف الشرائح المجتمعية، أحداث تترك في نفس متتبعيها أسئلة كثيرة حول ما آلت إليه الاوضاع، لعل أبرزها، إلى أين يا وطني؟.حملة المقاطعة الشعبيةأطلق نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي حملة مقاطعة شعبية، في العشرين من أبريل من السنة الجاري، عبر صفحتين على “فيسبوك”، تحت شعار “المقاطعة ثقافة شعب”، حيث دعتا إلى مقاطعة منتجات لمدة شهر، من أجل حث الشركات على خفض الأسعار.واستهدفت الحملة، غير المسبوقة في تاريخ المغرب، ثلاث شركات للمياه والوقود والحليب، واعتبر مطلقو الحملة، التي يؤخذ عليها استهداف ماركات بعينها، أنهم قصدوا بحملتهم ماركات رائدة في السوق في مجالها، من أجل إشعار المواطنين بحقوقهم، حيث لاقت الحملة نجاحا ملوحوظا كبد الشركات موضوع المقاطعة خسائر مادية كبيرة، اضطرت بعضها إلى الإنحناء للعاصفة، و تخفيض الأثمنة.عودة قوارب الموتشهدت سنة 2018 عودة ظاهرة الهجرة السرية من المغرب إلى "الفردوس الأوروبي" بواسطة ما يسمى "قوارب الموت" إلى الواجهة، في خضم تسجيل تراجع حالات اقتحام المهاجرين غير النظاميين الأسيجة الحدودية من مدينتي سبتة ومليلية، الخاضعتين للسيادة الإسبانية في الشمال المغربي.هذه المرة لم تعد قوارب الموت التي تنطلق من المغرب نحو سواحل القارة الأوروبية تقل فقط المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، لكنها مؤخرًا عادت لتقل أهل الدار الذين ضاقوا ذرعًا بدارهم.واللافت للأنظار أن موجة هجرة المغاربة هذه السنة والتي عادت بعد سنوات من السبات لم تعد سرية، حيث أصبح المهاجرون ينشرون رحلتهم وأطوارها على مواقع التواصل الاجتماعي، فوق قطع مطاطية ووسط عرض البحر، في مشهد يلخص قمة اليأس الذي وصل إليه شباب المغرب، والذي جعلهم يرددون أغاني وقهقهات حتى وهم في وضع نهايته غير واضحة.وبلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو اختفوا دون أن يظهر لهم اثر خلال محاولات للهجرة السرية إلى اسبانيا منذ بداية السنة الجارية إلى غاية 1 أكتوبر الجاري، 365 شخصا حسب احصائيات المنظمة العالمية للهجرة، ولعل الحالة التي خلفت صدمة وغضب واحتقان في صفوف عدد من النشطاء المغاربة، هي موت الطالبة حياة، التي أصبح يطلق عليها لقب "شهيدة الهجرة" التي لقيت حتفها بعد إصابتها برصاصة من البحرية الملكية أثناء محاولتها مغادرة الأراضي المغربية، على متن قارب من قوارب الموت.مقررات البغريرانطلق الموسم الدراسي هذا العام وسط حديث طويل عن جديد بعض المقررات الدراسية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، والتي تميزت بإدراج الدارجة في بعض الكتب، من قبيل "البريوات" و"البغرير" و"الغريبة".وأثار إدراج كلمات من الدارجة المغربية في المقررات الدراسية جدلا مجتمعيا واسعا، امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، وشغل حيزا كبيرا لدى كل الشرائح سواء مسؤولين او مواطنين، بل تجاوز الأمر إلى حد تناوله من طرف قنوات عالمية.النشطاء وصفوا الموضوع بالفضيحة، معتبرين أنها ستسعى الى المساهمة في غباء التلميذ بدل ذكاءه واستفادته، معتبرين أن الوزارة تعمدت طرح مقررات ضعيفة بهدف خلق جيل غبي بقيم وعادات مخالفة لعادات وقيم المغاربة التي تربت عليها الأجيال السابقة.ترسيم الساعة الإضافيةلعل أبرز الأحداث التي طبعت سنة 2018 كانت الصفعة التي تلقاها الشعب المغربي، عندما أقرت الحكومة ترسيم التوقيت الصيفي (غرينيتش+1)، القرار الذي كان له وقع ثقيل لدى المغاربة الذين عبروا عن اندهاشهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون التخلي عن العمل بالتوقيت الصيفي، ما خلف حالة من الإحتقان والغضب لدى المغاربة.القرار الذي لم يستسغه المواطنين لما يحمله من اختلالات وفي إطار غياب مبررات مقنعة، جعل جيل 2000 يخرج في مسيرات احتجاجية زلزلت الشارع المغربي على مدى 5 أيام أو أكثر، معتبرين أن المتضرر الاول من هذا التوقيت هم بالدرجة الاولى.فاجعة قطار بوقنادلالثلاثاء 16 أكتوبر2018، تاريخ سيظل محفورا في ذاكرة المغاربة، في هذا اليوم شهد المغرب فاجعة مؤلمة تمثلت في انقلاب قطار، بين مدينتي سلا والقنيطرة وبالضبط بمنطقة بوقنادل، حيث خرج القطار عن سكته ما أدى إلى انقلابه، مخلفا قتلى وجرحى.الحادث الذي شكل صدمة لدى المغاربة أسفر عن وفاة 7 أشخاص وجرح أزيد من 100 آخرين، وخلف موجة من الغضب في صفوف المغاربة الذين أرجعوا السبب إلى حالة السكك الحديدية بالمغرب والتي اعتبروها خطرا محدقا يحوم بالمغاربة نظرا لسوء بنيتها.مقتل سائحتين أجنبيتين بإمليللم يكن ختامها مسك، مقتل سائحتين اسكندنافيتين إحداهما نرويجية والاخرى دانماركية بمنطقة إمليل الجبلية على يد جماعة إرهابية متطرفة، كان هو الحدث الذي ختم سنة 2108، حدث اهتز له الرأي العام الوطني والدولي، في أخر أيام السنة التي سنودعها خلال أيام قليلة .طالبتين أجنبيتين في ريعان الشباب، الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، سائحتان عُثر عليهما يوم 17 دجنبر الجاري، مقتولتين بطريقة وحشية بمنطقة إمليل إقليم الحوز، حدث قلب المملكة رأسا على عقب، وأسفر عن توقيف 19 مشتبها فيه على خلفية هذه الجريمة النكراء.وتنديدا بهذه الجريمة، خرج مجموعة من المواطنين في عدد من المدن المغربية، في وقفات تضامنية مع أسر وأقارب الضحيتين، منددين بالجريمة البشعة وبالإرهاب والتطرف، حيث أوقدوا الشموع وحملوا الورود مقدين تعازيهم الحارة لأسر الضحايا وللشعبين الدنماركي والنرويجي، ومعبرين عن بالغ حزنهم لهذا المصاب الجلل، خطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على نبذ الشعب المغربي لكل أنواع الإرهاب، وتكريسه لقيم التسامح والتآخي.
عرفت سنة 2018 التي نودعها بعد أيام قليلة من الآن، العديد من الأحداث كسابقاتها، ولكنها تميزت بأحداث كبرى هزت المغرب، وحركت مواقع التواصل الاجتماعي، والرأي العام.شهد المغرب في العام الذي نودعه، سلسلة من الأحداث الاجتماعية التي هزت المجتمع المغربي وفجرت الغضب وأخرجت الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج، في مقدمتها فاجعة قطار بوقنادل ومقتل سائحتين أجنبيتين بإمليل إقليم الحوز، بالإضافة إلى أحداث أخرى أثارت جدلا واسع لدى المغاربة، على رأسها المقاطعة الشعبية التي شنها الشعب على مجموعة من المنتجات، وموجة الهجرة السرية التي خلفت ضحايا على رأسهم مقتل الطالبة حياة بلقاسم برصاصة البحرية الملكية، ومقررات البغرير وأيضا ترسيم الساعة الإضافية وغيرها من الأحداث التي جعلت سنة 2018 سنة ساخنة.الأحداث المذكورة وإن كان أغلبها محليا، إلا أنها أخذت بُعدا وطنيا خلف رجة داخل المجتمعات المغربية، وحظيت باهتمام كبير من قبل مختلف الشرائح المجتمعية، أحداث تترك في نفس متتبعيها أسئلة كثيرة حول ما آلت إليه الاوضاع، لعل أبرزها، إلى أين يا وطني؟.حملة المقاطعة الشعبيةأطلق نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي حملة مقاطعة شعبية، في العشرين من أبريل من السنة الجاري، عبر صفحتين على “فيسبوك”، تحت شعار “المقاطعة ثقافة شعب”، حيث دعتا إلى مقاطعة منتجات لمدة شهر، من أجل حث الشركات على خفض الأسعار.واستهدفت الحملة، غير المسبوقة في تاريخ المغرب، ثلاث شركات للمياه والوقود والحليب، واعتبر مطلقو الحملة، التي يؤخذ عليها استهداف ماركات بعينها، أنهم قصدوا بحملتهم ماركات رائدة في السوق في مجالها، من أجل إشعار المواطنين بحقوقهم، حيث لاقت الحملة نجاحا ملوحوظا كبد الشركات موضوع المقاطعة خسائر مادية كبيرة، اضطرت بعضها إلى الإنحناء للعاصفة، و تخفيض الأثمنة.عودة قوارب الموتشهدت سنة 2018 عودة ظاهرة الهجرة السرية من المغرب إلى "الفردوس الأوروبي" بواسطة ما يسمى "قوارب الموت" إلى الواجهة، في خضم تسجيل تراجع حالات اقتحام المهاجرين غير النظاميين الأسيجة الحدودية من مدينتي سبتة ومليلية، الخاضعتين للسيادة الإسبانية في الشمال المغربي.هذه المرة لم تعد قوارب الموت التي تنطلق من المغرب نحو سواحل القارة الأوروبية تقل فقط المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، لكنها مؤخرًا عادت لتقل أهل الدار الذين ضاقوا ذرعًا بدارهم.واللافت للأنظار أن موجة هجرة المغاربة هذه السنة والتي عادت بعد سنوات من السبات لم تعد سرية، حيث أصبح المهاجرون ينشرون رحلتهم وأطوارها على مواقع التواصل الاجتماعي، فوق قطع مطاطية ووسط عرض البحر، في مشهد يلخص قمة اليأس الذي وصل إليه شباب المغرب، والذي جعلهم يرددون أغاني وقهقهات حتى وهم في وضع نهايته غير واضحة.وبلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو اختفوا دون أن يظهر لهم اثر خلال محاولات للهجرة السرية إلى اسبانيا منذ بداية السنة الجارية إلى غاية 1 أكتوبر الجاري، 365 شخصا حسب احصائيات المنظمة العالمية للهجرة، ولعل الحالة التي خلفت صدمة وغضب واحتقان في صفوف عدد من النشطاء المغاربة، هي موت الطالبة حياة، التي أصبح يطلق عليها لقب "شهيدة الهجرة" التي لقيت حتفها بعد إصابتها برصاصة من البحرية الملكية أثناء محاولتها مغادرة الأراضي المغربية، على متن قارب من قوارب الموت.مقررات البغريرانطلق الموسم الدراسي هذا العام وسط حديث طويل عن جديد بعض المقررات الدراسية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، والتي تميزت بإدراج الدارجة في بعض الكتب، من قبيل "البريوات" و"البغرير" و"الغريبة".وأثار إدراج كلمات من الدارجة المغربية في المقررات الدراسية جدلا مجتمعيا واسعا، امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، وشغل حيزا كبيرا لدى كل الشرائح سواء مسؤولين او مواطنين، بل تجاوز الأمر إلى حد تناوله من طرف قنوات عالمية.النشطاء وصفوا الموضوع بالفضيحة، معتبرين أنها ستسعى الى المساهمة في غباء التلميذ بدل ذكاءه واستفادته، معتبرين أن الوزارة تعمدت طرح مقررات ضعيفة بهدف خلق جيل غبي بقيم وعادات مخالفة لعادات وقيم المغاربة التي تربت عليها الأجيال السابقة.ترسيم الساعة الإضافيةلعل أبرز الأحداث التي طبعت سنة 2018 كانت الصفعة التي تلقاها الشعب المغربي، عندما أقرت الحكومة ترسيم التوقيت الصيفي (غرينيتش+1)، القرار الذي كان له وقع ثقيل لدى المغاربة الذين عبروا عن اندهاشهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون التخلي عن العمل بالتوقيت الصيفي، ما خلف حالة من الإحتقان والغضب لدى المغاربة.القرار الذي لم يستسغه المواطنين لما يحمله من اختلالات وفي إطار غياب مبررات مقنعة، جعل جيل 2000 يخرج في مسيرات احتجاجية زلزلت الشارع المغربي على مدى 5 أيام أو أكثر، معتبرين أن المتضرر الاول من هذا التوقيت هم بالدرجة الاولى.فاجعة قطار بوقنادلالثلاثاء 16 أكتوبر2018، تاريخ سيظل محفورا في ذاكرة المغاربة، في هذا اليوم شهد المغرب فاجعة مؤلمة تمثلت في انقلاب قطار، بين مدينتي سلا والقنيطرة وبالضبط بمنطقة بوقنادل، حيث خرج القطار عن سكته ما أدى إلى انقلابه، مخلفا قتلى وجرحى.الحادث الذي شكل صدمة لدى المغاربة أسفر عن وفاة 7 أشخاص وجرح أزيد من 100 آخرين، وخلف موجة من الغضب في صفوف المغاربة الذين أرجعوا السبب إلى حالة السكك الحديدية بالمغرب والتي اعتبروها خطرا محدقا يحوم بالمغاربة نظرا لسوء بنيتها.مقتل سائحتين أجنبيتين بإمليللم يكن ختامها مسك، مقتل سائحتين اسكندنافيتين إحداهما نرويجية والاخرى دانماركية بمنطقة إمليل الجبلية على يد جماعة إرهابية متطرفة، كان هو الحدث الذي ختم سنة 2108، حدث اهتز له الرأي العام الوطني والدولي، في أخر أيام السنة التي سنودعها خلال أيام قليلة .طالبتين أجنبيتين في ريعان الشباب، الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، سائحتان عُثر عليهما يوم 17 دجنبر الجاري، مقتولتين بطريقة وحشية بمنطقة إمليل إقليم الحوز، حدث قلب المملكة رأسا على عقب، وأسفر عن توقيف 19 مشتبها فيه على خلفية هذه الجريمة النكراء.وتنديدا بهذه الجريمة، خرج مجموعة من المواطنين في عدد من المدن المغربية، في وقفات تضامنية مع أسر وأقارب الضحيتين، منددين بالجريمة البشعة وبالإرهاب والتطرف، حيث أوقدوا الشموع وحملوا الورود مقدين تعازيهم الحارة لأسر الضحايا وللشعبين الدنماركي والنرويجي، ومعبرين عن بالغ حزنهم لهذا المصاب الجلل، خطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على نبذ الشعب المغربي لكل أنواع الإرهاب، وتكريسه لقيم التسامح والتآخي.
ملصقات
