ثقافة-وفن

أثار تخوف المتبرعين وقضى على آمال المرضى.. أطباء الكلى مستاؤون من مسلسل “كاينة ظروف”


أمال الشكيري نشر في: 19 أبريل 2023

ضجة كبيرة، تلك التي أثارتها الحلقة الـ25 من المسلسل الرمضاني "كاينة ظروف" التي عرفت وفاة شخصة "زهور" التي جسدتها رباب كويد، بعد تبرعها بإحدى كليتيها لشقيقها "إدريس" الذي كان يعاني من فشل كلوي، حيث خلف الحدث مشاعرة مختلطة لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بين حزن واستياء.الجدل الذي أثاره الحدث، تجاوز نشطاء الفيسبوك، ووصل إلى أطباء الكلى الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من ربط التبرع بالأعضاء بالموت، رافضين تخويف المشاهدين من عمليات زراعة والتبرع بالكلى خاصة وأنها عمليات دقيقة تخضع لرقابة شديدة، ومتابعة صحية متناهية للحالات.وبهذا الخصوص، قال طبيب الكلى طارق صقلي حسيني “استوقفني اليوم العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي وبعض الزملاء الأطباء للحديث عن آخر تطورات أحداث مسلسل تلفزيوني تبثه القناة الأولى مساء كل يوم طيلة شهر رمضان. يبدو للوهلة الأولى غريبا أن يسترعي انتباهنا مسلسل “كاينة ظروف” وأن يكون موضوع حديثنا داخل المستشفى، لكن الغرابة تزول حين نعلم أن المسلسل يتطرق في جانب منه لموضوع التبرع بالأعضاء وزرع كلية من متبرعة حية لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن”.وأضاف حسيني في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “كم خاب ظني وظن من حاورتهم حين اختار الساهرون على المسلسل أن يكون الموت مصير المتبرعة. لقد جانبوا الصواب بهذا الاختيار الدرامي، وضاع بذلك أملنا أن يكون لهذا “العمل الفني” دور تحسيسي إيجابي يساهم في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لدى المغاربة”.واسترسل، أن “التبرع بالكلية بين الأقارب الأحياء يتم في احترام تام لشروط صارمة تضمن أولا وقبل كل شيء سلامة المتبرع الذي يستأنف حياته العادية أياما قليلة بعد التبرع. كما أن نسبة نجاح عملية زرع الكلية لدى المتلقي تفوق 90%”، مشيرا إلى أن المعطيات الطبية والإحصاءات متوفرة بسهولة إلا لمن فضل التغاضي عنها.وتابع: "أتأسف لوضع الإنتاج الإعلامي المغربي الذي ينقل رسائل سلبية مغلوطة ويغفل عن رسائل إيجابية ومبادئ إنسانية مهمة. فالإنتاج الإعلامي ليس مجرد ترفيه أو إثارة أو تسلية، بل هو أداة قوية لتشكيل الرأي العام والثقافة الشعبية وتوجيههما نحو الإيجابية والتقدم"، وفق تعبيره.ودعا المتحدث ذاته، المخرج إدريس الروخ والسيناريست بشرى مالك وغيرهم إلى “تحمل مسؤوليتهم في إنتاج محتوى إعلامي يعزز القيم المجتمعية الإيجابية ويساهم في نشر الوعي والتوعية حول قضايا مهمة، مثل التبرع بالأعضاء، إذ يتعين عليهم توجيه رسائل إيجابية للجمهور وتشجيعه على المشاركة في العمل الخيري وبث روح المواطنة بدل نشر السلبية في عقول المواطنين”، يقول طبيب الكلى.وشدد صقلي حسيني، على أن “حسن النية لا تشفع هنا، فالضرر المترتب عن هذا المسلسل واقع لا محالة، وأول المتضررين هم المرضى الذين يأملون في غذ أفضل لن يكون ممكنا إن لم تتطور ثقافة التبرع بالأعضاء في بلادنا”.ومن جهته عبر أستاذ أمراض الكلي محمد بنغانم الغربي، عن استيائه من مشهد وفاة “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف”، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل نشر ثقافة التبرع بالأعضاء.وكتب بنغانم الغربي في تدوينة عبر حسابه على "فيسبوك": "كنا و لسنا ننتظر من اهل الفن و الإبداع في الأعمال التلفزيونية أن يساهموا بقدرهم و يتحملون مسؤولياتهم في مساندة المجهودات المبذولة من طرف نساء و رجال الصحة و قطاعات أخرى كالعدل والإعلام و الشؤون الدينية في نشر و تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء."وأضاف: “خاب ظننا أن يتم في هذا الشهر الكريم قيام صناع مسلسل “كاينة ظروف” في تغليط وتخويف الرأي العام وتعريض مرضى عديدين من فقدان فرص حيوية للعلاج”. 

ضجة كبيرة، تلك التي أثارتها الحلقة الـ25 من المسلسل الرمضاني "كاينة ظروف" التي عرفت وفاة شخصة "زهور" التي جسدتها رباب كويد، بعد تبرعها بإحدى كليتيها لشقيقها "إدريس" الذي كان يعاني من فشل كلوي، حيث خلف الحدث مشاعرة مختلطة لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بين حزن واستياء.الجدل الذي أثاره الحدث، تجاوز نشطاء الفيسبوك، ووصل إلى أطباء الكلى الذين عبروا بدورهم عن استيائهم من ربط التبرع بالأعضاء بالموت، رافضين تخويف المشاهدين من عمليات زراعة والتبرع بالكلى خاصة وأنها عمليات دقيقة تخضع لرقابة شديدة، ومتابعة صحية متناهية للحالات.وبهذا الخصوص، قال طبيب الكلى طارق صقلي حسيني “استوقفني اليوم العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي وبعض الزملاء الأطباء للحديث عن آخر تطورات أحداث مسلسل تلفزيوني تبثه القناة الأولى مساء كل يوم طيلة شهر رمضان. يبدو للوهلة الأولى غريبا أن يسترعي انتباهنا مسلسل “كاينة ظروف” وأن يكون موضوع حديثنا داخل المستشفى، لكن الغرابة تزول حين نعلم أن المسلسل يتطرق في جانب منه لموضوع التبرع بالأعضاء وزرع كلية من متبرعة حية لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن”.وأضاف حسيني في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: “كم خاب ظني وظن من حاورتهم حين اختار الساهرون على المسلسل أن يكون الموت مصير المتبرعة. لقد جانبوا الصواب بهذا الاختيار الدرامي، وضاع بذلك أملنا أن يكون لهذا “العمل الفني” دور تحسيسي إيجابي يساهم في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لدى المغاربة”.واسترسل، أن “التبرع بالكلية بين الأقارب الأحياء يتم في احترام تام لشروط صارمة تضمن أولا وقبل كل شيء سلامة المتبرع الذي يستأنف حياته العادية أياما قليلة بعد التبرع. كما أن نسبة نجاح عملية زرع الكلية لدى المتلقي تفوق 90%”، مشيرا إلى أن المعطيات الطبية والإحصاءات متوفرة بسهولة إلا لمن فضل التغاضي عنها.وتابع: "أتأسف لوضع الإنتاج الإعلامي المغربي الذي ينقل رسائل سلبية مغلوطة ويغفل عن رسائل إيجابية ومبادئ إنسانية مهمة. فالإنتاج الإعلامي ليس مجرد ترفيه أو إثارة أو تسلية، بل هو أداة قوية لتشكيل الرأي العام والثقافة الشعبية وتوجيههما نحو الإيجابية والتقدم"، وفق تعبيره.ودعا المتحدث ذاته، المخرج إدريس الروخ والسيناريست بشرى مالك وغيرهم إلى “تحمل مسؤوليتهم في إنتاج محتوى إعلامي يعزز القيم المجتمعية الإيجابية ويساهم في نشر الوعي والتوعية حول قضايا مهمة، مثل التبرع بالأعضاء، إذ يتعين عليهم توجيه رسائل إيجابية للجمهور وتشجيعه على المشاركة في العمل الخيري وبث روح المواطنة بدل نشر السلبية في عقول المواطنين”، يقول طبيب الكلى.وشدد صقلي حسيني، على أن “حسن النية لا تشفع هنا، فالضرر المترتب عن هذا المسلسل واقع لا محالة، وأول المتضررين هم المرضى الذين يأملون في غذ أفضل لن يكون ممكنا إن لم تتطور ثقافة التبرع بالأعضاء في بلادنا”.ومن جهته عبر أستاذ أمراض الكلي محمد بنغانم الغربي، عن استيائه من مشهد وفاة “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف”، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل نشر ثقافة التبرع بالأعضاء.وكتب بنغانم الغربي في تدوينة عبر حسابه على "فيسبوك": "كنا و لسنا ننتظر من اهل الفن و الإبداع في الأعمال التلفزيونية أن يساهموا بقدرهم و يتحملون مسؤولياتهم في مساندة المجهودات المبذولة من طرف نساء و رجال الصحة و قطاعات أخرى كالعدل والإعلام و الشؤون الدينية في نشر و تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء."وأضاف: “خاب ظننا أن يتم في هذا الشهر الكريم قيام صناع مسلسل “كاينة ظروف” في تغليط وتخويف الرأي العام وتعريض مرضى عديدين من فقدان فرص حيوية للعلاج”. 



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة