مجتمع

آلاف المغاربة المطرودين من الجزائر يستعيدون تفاصيل مؤلمة من “النكبة” في عيد الأضحى


لحسن وانيعام نشر في: 12 يوليو 2022

آلاف الأسر المغربية التي كانت ضحية الترحيل الجماعي من الجزائر في سنة 1975، تسترجع، في كل عيد أضحى، ذكرى "النكبة" والتي تقول إنها فضجت حكام الجزائر الذين تجردوا من كل القيم الإنسانية والدينية، وعمدوا إلى طرد آلاف الأسر المغربية، في ظروف لا تمت إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية بصلة.فقد تم تجميع المغاربة من مختلف مدن الجزائر في شاحنات وحافلات، وبطريقة فجائية دون سابق إنذار بالتزامن مع احتفالات العيد، ومنهم من كان شبه عاري، وحافي القدمين، وتم ترحيلهم إلى الحدود المغربية، في محاولة لإرباك اجتماعي لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك ردا من الجزائر على نجاح تنظيم المسيرة الخضراء لاسترجاع ما تبقى من الأقاليم الجنوبية من ربقة الاستعمار الإسباني.وتقول الجمعية المغربية لضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، في مقاربتها لهذه "النكبة"، إن الأمر يتعلق بجريمة ضد الإنسانية ارتكبها النظام الجزائري في حق ما يقرب من 45 ألف أسرة، بما يقرب من 350 ألف مغربي، وهو نفسه العدد الذي شارك في المسيرة الخضراء.وتعرضت الكثير من الأسر للتشتيت، حيث تم تفريق الأزواج الغاربة عن زوجاتهم الجزائريات، وأبنائهم. كما تم عزل الزوجات المغربيات عن أزواجهن الجزائريين. وتم إجبار ضحايا الترحيل التعسفي على المغادرة، مع ترك منازلهم وأمتعتهم، ومحلاتهم التجارية وأراضيهم الفلاحية، وكل ما لديهم من ممتلكات وحسابات في الجزائر، وأرغموا على المغادرة بعدما تم حشرهم في شاحنات وحافلات، قبل التخلص منهم في الحدود بالقرب من مدينة وجدة.وحظي هؤلاء المغاربة باستقبال السلطات المغربية، حيث وفرت لهم خيام، قبل أن يعطي الملك الراحل الحسن الثاني تعليماته لإعادة إدماج هذه الفئة، عبر وضع سكنيات إدارية رهن إشارتها في مختلف مناطق المغرب. وتم إدماج عدد كبير منهم في الحياة العامة. وتم إحباط "المسيرة السوداء" التي كانت السلطات الجزائرية ترغب في خلقها للمغرب.ولا تزال فعاليات حقوقية تطالب بإعادة فتح الملف وإنصاف الضحايا من قبل السلطات الجزائرية، وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقتهم جراء هذه "النكبة"، رغم أن العديد منهم قدموا تضحيات جسام لنصرة الجزائر في نيل الاستقلال، ومنها أسر قدمت الكثير من الشهداء.

آلاف الأسر المغربية التي كانت ضحية الترحيل الجماعي من الجزائر في سنة 1975، تسترجع، في كل عيد أضحى، ذكرى "النكبة" والتي تقول إنها فضجت حكام الجزائر الذين تجردوا من كل القيم الإنسانية والدينية، وعمدوا إلى طرد آلاف الأسر المغربية، في ظروف لا تمت إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية بصلة.فقد تم تجميع المغاربة من مختلف مدن الجزائر في شاحنات وحافلات، وبطريقة فجائية دون سابق إنذار بالتزامن مع احتفالات العيد، ومنهم من كان شبه عاري، وحافي القدمين، وتم ترحيلهم إلى الحدود المغربية، في محاولة لإرباك اجتماعي لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك ردا من الجزائر على نجاح تنظيم المسيرة الخضراء لاسترجاع ما تبقى من الأقاليم الجنوبية من ربقة الاستعمار الإسباني.وتقول الجمعية المغربية لضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، في مقاربتها لهذه "النكبة"، إن الأمر يتعلق بجريمة ضد الإنسانية ارتكبها النظام الجزائري في حق ما يقرب من 45 ألف أسرة، بما يقرب من 350 ألف مغربي، وهو نفسه العدد الذي شارك في المسيرة الخضراء.وتعرضت الكثير من الأسر للتشتيت، حيث تم تفريق الأزواج الغاربة عن زوجاتهم الجزائريات، وأبنائهم. كما تم عزل الزوجات المغربيات عن أزواجهن الجزائريين. وتم إجبار ضحايا الترحيل التعسفي على المغادرة، مع ترك منازلهم وأمتعتهم، ومحلاتهم التجارية وأراضيهم الفلاحية، وكل ما لديهم من ممتلكات وحسابات في الجزائر، وأرغموا على المغادرة بعدما تم حشرهم في شاحنات وحافلات، قبل التخلص منهم في الحدود بالقرب من مدينة وجدة.وحظي هؤلاء المغاربة باستقبال السلطات المغربية، حيث وفرت لهم خيام، قبل أن يعطي الملك الراحل الحسن الثاني تعليماته لإعادة إدماج هذه الفئة، عبر وضع سكنيات إدارية رهن إشارتها في مختلف مناطق المغرب. وتم إدماج عدد كبير منهم في الحياة العامة. وتم إحباط "المسيرة السوداء" التي كانت السلطات الجزائرية ترغب في خلقها للمغرب.ولا تزال فعاليات حقوقية تطالب بإعادة فتح الملف وإنصاف الضحايا من قبل السلطات الجزائرية، وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقتهم جراء هذه "النكبة"، رغم أن العديد منهم قدموا تضحيات جسام لنصرة الجزائر في نيل الاستقلال، ومنها أسر قدمت الكثير من الشهداء.



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: بعد نقله في حالة حرجة لمراكش.. كشـ24 ترصد تفاصيل خصوع رضيع لعملية نوعية
في إطار مهامه المتعلقة بالتكفل بالحالات الصحية الحرجة وتوفير الرعاية المتخصصة، استقبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرا مولوداً حديث الولادة في وضعية صحية حرجة، كان يعاني من كتلة ضخمة على مستوى العنق الجانبي تطلبت تدخلاً طبياً مستعجلاً ومتقدماً حيث تم نقل الطفل من مدينة الداخلة إلى مراكش عبر طائرة طبية مجهزة تضعها وزارة الصحة رهن إشارة جميع المواطنين القاطنين في مناطق بعيدة عن المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، وذلك لضمان التكفل السريع والآمن بالحالات الاستعجالية الحرجة. وقد تم تأمين النقل تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مختص، مع تقديم الإسعافات الأولية بالمستشفى الجهوي الداخلة وادي الذهب قبل انطلاق الرحلة الجوية وجرت عملية الاستقبال والتكفل بالمولود في ظروف صحية مثالية، حيث عبأت مختلف الفرق الطبية المختصة في طب حديثي الولادة، وجراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والتخدير والإنعاش، و كل الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الرضيع واستقرار حالته منذ لحظة وصوله قبل ان يخضع لعملية جراحية نوعية و ناجحة. 
مجتمع

اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة