رياضة

يوسف النصيري لاعب الظل الذي لم يوف حقه


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2022

يتفرد لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أسد الأطلس، يوسف النصيري بأسلوب لعبه، فهو متفوق خاصة في ضربات الرأس وفي الضغط واسترجاع الكرة، وهي مهام إلى حد ما دفاعية، ما يجعله لاعب الظل الذي يدرك قيمته الحقيقية خبراء اللعبة، ولكنه لا يلقى نفس التقدير لدى الجمهور الواسع.ويمتاز يوسف النصري، الذي يبلغ طوله 1,89 متر وهو من مواليد سنة 1997 بفاس، بالقفزات العالية التي تثمر أهدافه التي يتحدى بها قوانين الجاذبية والتي ستبقى موسومة في الذاكرة الكروية، وبالجري لكيلومترات في رقعة الميدان، ما يجعله لاعبا يحظى بتقدير المدربين الذين يفضلون التكتل الدفاعي، ويبحثون عن الإبداع في المقدمة ... على غرار الناخب الوطني وليد الركراكي.وكان المدرب الوطني قد تعرض لانتقادات من قبل فئة من الجماهير بشأن بعض خياراته، لا سيما استدعاء النصيري لمونديال قطر -2022، والذي اعتبره منتقدوه "غير فعال"، خاصة وأنه كان عائدا من إصابة وعانى من "كوفيد 19"، ويمر بمرحلة صعبة.وفي الواقع، عانى النصيري هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى أنه لم يستعد مكانه كأساسي في إشبيلية، ولم يسجل سوى هدفين في منافسات دوري أبطال أوروبا، أحدهما كان هدف الشرف أمام بوروسيا دورتموند (4-1) والآخر ضد إف سي كوبنهاغن (3-0 ). وكحصيلة شارك النصيري في عشر مباريات في الدوري الإسباني بدون تسجيل أي هدف.ودفاعا عن اختياره، أكد الركراكي في أحد اللقاءات الصحفية دعمه للاعب النصيري، قائلا "هو ابننا وهو ولد المغرب ونحن هنا لمساعدته (..) النصيري يمثل المستقبل"؛ تصريحات كشفت آنداك عن خطط الركراكي التكتيكية، التي أصبحت واضحة تماما خلال المونديال، حين قال "لست مهتما بعدد الأهداف التي سجلها، هناك أمور أهم من الأهداف والنصيري يحقق هذا الشرط".وانطلاقا من هذه الرؤية الواقعية للعبة، أصر الركراكي على انضمام النصيري، المنتج الخالص لأكاديمية محمد السادس، إلى كتيبته في مونديال قطر- 2022، والذي سيبرهن عن قدرة كبيرة على الاستجابة بشكل جيد مع هذه الرؤية، حيث أصبح حصنا منيعا للمنتخب المغربي والعنصر المزعج المسؤول عن تذكير الخصم بواجباته الدفاعية ومنعه من التقدم، من خلال الضغط عليه ودفعه لارتكاب الخطأ.وبالفعل، ساهم النصيري، الذي كانت بداياته الأولى في نادي المغرب الفاسي، في هدف التقدم ضد كندا، حيث أجبر الحارس ميلان بورجان على إبعاد الكرة بشكل عشوائي، قبل أن يفاجئه حكيم زياش ويسجل الهدف.ويقطع هذا اللاعب المتميز كيلومترات داخل الملعب على طول خط التكتل الدفاعي المغربي، مظهرا تفانيا منقطع النظير لصالح المجموعة، أثمر، أيضا، هدفيه ضد كندا، حيث فاجأ المدافعين وحارس المرمى، وأمام البرتغال (1-0) في قفزة مذهلة حققت لأسود الأطلس التأهل التاريخي لنصف نهائي العالم.ولم يكن هذا الهدف الأول من نوعه في مسار النصيري، فقد تحدى قوانين الجاذبية خلال نسخة 2018 في روسيا، عندما واجه المغرب إسبانيا، وسجل هدفا من ركنية، بعد دقائق قليلة من دخوله الملعب، ومكن المغرب من التحكم في نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 أمام "لاروخا".وبلغة الأرقام، حطم النصيري خلال مساره الرائع حتى الآن، بعض الأرقام القياسية: أصبح أول مغربي يسجل في نسختين متتاليتين من المونديال، وأكبر هداف في تاريخ المغرب في المونديال، بثلاثة أهداف، سنتي 2018 و2022، متقدما على عبد الرزاق خيري (هدفان في عام 1986) وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كاماتشو) (هدفان في عام 1998).ويبقى الأهم أن هذا المونديال سيمثل انطلاقة جديدة لهذا اللاعب المجتهد، الذي دشن مسيرته الاحترافية في نادي مالقا (إسبانيا) سنة 2016، قبل أن ينضم إلى ليجانيس بعد موسمين، ثم إشبيلية سنة 2020، التي فاز معها بالدوري الأوروبي في نفس السنة.كما أن الحكم على اللاعب النصيري من خلال تسجيل الأهداف فقط سيكون أمرا مجحفا، وسيجعل كل تضحياته على أرض الملعب لصالح المجموعة بلا معنى. لحسن حظه، فقد وضعه المخطط التكتيكي الناجح للركراكي في دائرة الضوء، لينتزع الدور، الذي يؤديه ببراعة، إعجاب ورضى الجمهور.

يتفرد لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أسد الأطلس، يوسف النصيري بأسلوب لعبه، فهو متفوق خاصة في ضربات الرأس وفي الضغط واسترجاع الكرة، وهي مهام إلى حد ما دفاعية، ما يجعله لاعب الظل الذي يدرك قيمته الحقيقية خبراء اللعبة، ولكنه لا يلقى نفس التقدير لدى الجمهور الواسع.ويمتاز يوسف النصري، الذي يبلغ طوله 1,89 متر وهو من مواليد سنة 1997 بفاس، بالقفزات العالية التي تثمر أهدافه التي يتحدى بها قوانين الجاذبية والتي ستبقى موسومة في الذاكرة الكروية، وبالجري لكيلومترات في رقعة الميدان، ما يجعله لاعبا يحظى بتقدير المدربين الذين يفضلون التكتل الدفاعي، ويبحثون عن الإبداع في المقدمة ... على غرار الناخب الوطني وليد الركراكي.وكان المدرب الوطني قد تعرض لانتقادات من قبل فئة من الجماهير بشأن بعض خياراته، لا سيما استدعاء النصيري لمونديال قطر -2022، والذي اعتبره منتقدوه "غير فعال"، خاصة وأنه كان عائدا من إصابة وعانى من "كوفيد 19"، ويمر بمرحلة صعبة.وفي الواقع، عانى النصيري هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى أنه لم يستعد مكانه كأساسي في إشبيلية، ولم يسجل سوى هدفين في منافسات دوري أبطال أوروبا، أحدهما كان هدف الشرف أمام بوروسيا دورتموند (4-1) والآخر ضد إف سي كوبنهاغن (3-0 ). وكحصيلة شارك النصيري في عشر مباريات في الدوري الإسباني بدون تسجيل أي هدف.ودفاعا عن اختياره، أكد الركراكي في أحد اللقاءات الصحفية دعمه للاعب النصيري، قائلا "هو ابننا وهو ولد المغرب ونحن هنا لمساعدته (..) النصيري يمثل المستقبل"؛ تصريحات كشفت آنداك عن خطط الركراكي التكتيكية، التي أصبحت واضحة تماما خلال المونديال، حين قال "لست مهتما بعدد الأهداف التي سجلها، هناك أمور أهم من الأهداف والنصيري يحقق هذا الشرط".وانطلاقا من هذه الرؤية الواقعية للعبة، أصر الركراكي على انضمام النصيري، المنتج الخالص لأكاديمية محمد السادس، إلى كتيبته في مونديال قطر- 2022، والذي سيبرهن عن قدرة كبيرة على الاستجابة بشكل جيد مع هذه الرؤية، حيث أصبح حصنا منيعا للمنتخب المغربي والعنصر المزعج المسؤول عن تذكير الخصم بواجباته الدفاعية ومنعه من التقدم، من خلال الضغط عليه ودفعه لارتكاب الخطأ.وبالفعل، ساهم النصيري، الذي كانت بداياته الأولى في نادي المغرب الفاسي، في هدف التقدم ضد كندا، حيث أجبر الحارس ميلان بورجان على إبعاد الكرة بشكل عشوائي، قبل أن يفاجئه حكيم زياش ويسجل الهدف.ويقطع هذا اللاعب المتميز كيلومترات داخل الملعب على طول خط التكتل الدفاعي المغربي، مظهرا تفانيا منقطع النظير لصالح المجموعة، أثمر، أيضا، هدفيه ضد كندا، حيث فاجأ المدافعين وحارس المرمى، وأمام البرتغال (1-0) في قفزة مذهلة حققت لأسود الأطلس التأهل التاريخي لنصف نهائي العالم.ولم يكن هذا الهدف الأول من نوعه في مسار النصيري، فقد تحدى قوانين الجاذبية خلال نسخة 2018 في روسيا، عندما واجه المغرب إسبانيا، وسجل هدفا من ركنية، بعد دقائق قليلة من دخوله الملعب، ومكن المغرب من التحكم في نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 أمام "لاروخا".وبلغة الأرقام، حطم النصيري خلال مساره الرائع حتى الآن، بعض الأرقام القياسية: أصبح أول مغربي يسجل في نسختين متتاليتين من المونديال، وأكبر هداف في تاريخ المغرب في المونديال، بثلاثة أهداف، سنتي 2018 و2022، متقدما على عبد الرزاق خيري (هدفان في عام 1986) وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كاماتشو) (هدفان في عام 1998).ويبقى الأهم أن هذا المونديال سيمثل انطلاقة جديدة لهذا اللاعب المجتهد، الذي دشن مسيرته الاحترافية في نادي مالقا (إسبانيا) سنة 2016، قبل أن ينضم إلى ليجانيس بعد موسمين، ثم إشبيلية سنة 2020، التي فاز معها بالدوري الأوروبي في نفس السنة.كما أن الحكم على اللاعب النصيري من خلال تسجيل الأهداف فقط سيكون أمرا مجحفا، وسيجعل كل تضحياته على أرض الملعب لصالح المجموعة بلا معنى. لحسن حظه، فقد وضعه المخطط التكتيكي الناجح للركراكي في دائرة الضوء، لينتزع الدور، الذي يؤديه ببراعة، إعجاب ورضى الجمهور.



اقرأ أيضاً
جمهور المغرب الفاسي ينزل إلى الشارع احتجاجا على أوضاع الفريق
دعت المجموعة المشجعة لفريق المغرب الفاسي إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة فاس ـ مكناس، وذلك يوم الجمعة، 11 يوليوز الجاري. وقالت المجموعة إن الهدف هو إيصال صوت الجمهور ومطالبة الجهات المعنية بالتدخل والبحث عن حلول تنهي التخبط العشوائي الذي يقع على مستوى التسيير الإداري للفريق. وأشارت إلى أنها استنفذت طرق أبواب الحوار، و الدعوة إلى التوصل إلى حل ينهض بالفريق ويبتعد به عن عن الصراعات التي تغرق سفينته، "إلاّ أن هناك أطراف لا زالت تعرقل المسيرة"، في إشارة إلى عدم الالتزام بإقامة جمع عام و تقديم استقالة المكتب الحالي برئيسه، و عدم حشر الفريق في الصراعات السياسية و الانتخابية. وكانت "فطال تيغرز" قد سبق لها أن وجهت انتقادات لاذعة لعائلة الجامعي، الرئيس السابق للنادي، رغم إعلانه الابتعاد بشكل نهائي عن شؤون الفريق. واتهمته بالتحكم في النادي، والتوجه نحو عقد جمع عام شكلي يعيد تكريس نفس الأوضاع.
رياضة

جواو بيدرو يقود تشلسي إلى نهائي مونديال الأندية
قاد الوافد البرازيلي الجديد جواو بيدرو فريقه تشلسي الإنجليزي إلى بلوغ نهائي مونديال الأندية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، بعدما سجل هدفي الفوز على فريقه السابق “فلوميننسي” البرازيلي، بنتيجة 2-0، في المباراة التي جرت في نيويورك، وذلك في أول ظهور له بقميص ا”البلوز”. وسجل بيدرو البالغ 23 عاما، المنتقل إلى تشلسي قبل 6 أيام فقط قادمًا من “برايتون”، هدفي لقاء نصف النهائي، في الدقيقتين 18 و56، ليوصل فريقه الجديد إلى النهائي، للمرة الثانية في تاريخه، في انتظار التعرف على الخصم، الذي سيكون أحد طرفي مواجهة ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، المقررة يوم غد الأربعاء.
رياضة

سار للكوكب.. جهة مراكش تتكلف بتسوية نزاعات الأندية مع اللاعبين أو الأطر التقنية
يبدو أن معاناة فريق الكوكب المراكشي التي كانت منتظرة مع بداية الموسم، وتهديدها بعدم تأهيل اللاعبين الجدد بسبب عدم تسوية وضعيته المالية ، على غرار مجموعة اخرى من الاندية الوطنية، سيجد طريقا للحل عما قريب بفضل تدخل مجلس جهة مراكش، الذي دخل على الخط بقوة مؤخرا لدعم اندية جهة مراكش. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24 فإن مجلس الجهة يستعد للمصادقة على اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بموجبها سيتم التعاون من اجل تطوير كرة القدم على المستوى الجهوي، وإنجاز مشاريع لتحسين أو بناء بنيات تحتية كروية، فضلا عن تخصيص غلاف مالي قدره عشرون مليون درهم (20 مليون درهم)، عبر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، لدعم الجمعيات الرياضية بالجهة المشاركة في بطولتي "البطولة الاحترافية 1 و2". وفق المصادر ذاتها سيتم استخدام هذا المبلغ أولويًا لتسوية النزاعات القائمة بين الأندية واللاعبين أو الأطر التقنية، حسب قرارات الهيئات المختصة حيث سيتم تخصيص المبلغ بالكامل لتسوية النزاعات الخاصة بأندية جهة مراكش - آسفي وفي مقدمتها الكوكب المراكشي الي يعاني من هذا المشكل ، وأداء المبالغ مباشرة لفائدة اللاعبين والأطر المعنيين، بناءً على قرارات الجهات المختصة، مع متابعة العمليات المالية وإرسال تقارير دورية إلى الجامعة. وكان بلاغ للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قد أكد بإن الاخيرة راسلت بتاريخ 16 مايو 2025 الأندية المنضوية تحت لوائها بقسميها الأول والثاني حول الوضعية المالية الخاصة بها إلى متم 31 مارس 2025 في إطار التحضيرات للموسم الرياضي 2025-2026، وتزامنًا مع فترة الانتقالات الصيفية التي حددت من 01 يوليوز إلى غاية 15 غشت 2025 المخصصة لتأهيل اللاعبين، وتخلف عن الرد 16 ناديا، ومن ضمنهم فريق الكوكب المراكشي بالرغم من مراسلات التذكير المتكررة له، إ مما قد يعيق عملية تأهيل لاعبيه.
رياضة

الزيات: لا خوف على الرجاء مستقبلاً
في أول تصريح له بعد انتخابه رئيسًا جديدًا للمكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، أكد جواد الزيات أن الرجاء مقبل على مرحلة جديدة، قوامها الوحدة، الإصلاح، والطموح القاري. وقال الزيات في كلمة موجهة إلى منخرطي النادي وجماهير الرجاء : "لا خوف على الرجاء مستقبلاً... حان الوقت لطي صفحة الماضي وبناء فريق كبير يصعد لمنصة التتويج الإفريقية بصفة مستمرة." وأضاف الزيات:"نحن اليوم في محطة تاريخية، وأعول عليكم كثيرًا للانخراط معنا في اللجان والاجتماعات المستمرة، مرتين أو ثلاثًا في السنة. العمل سيكون جماعيًا، والقرارات ستكون تشاركية." وشدد الزيات في كلمته على ضرورة الانتقال الفعلي إلى صيغة الشركة، معتبرا ذلك مفتاحًا للإصلاح المالي والتنظيمي، ولإعادة الرجاء إلى مكانته الطبيعية على الساحة الإفريقية، قائلا: "الآن يجب أن نمر إلى الشركة. يجب أن نطوي صفحة الماضي، ونبني فريقًا كبيرًا، ونتوج قارياً كما وعدتكم."  
رياضة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة