وقال ولعلو أول أمس الجمعة خلال محاضرة بعنوان "في الحاجة إلى المغرب الكبير" بقصر البلدية بمراكش، التي نظمتها منظمة العمل المغاربي، إن "أي تقدم رهين بتكوين أقطاب، وأن أي قطب لابد أن يحضر فيه كل من المغرب والجزائر".
و برر ذلك بكون "كل المحاولات السابقة لبناء محاور بين المغرب و ليبيا من جهة، و تونس و الجزائر و موريتانيا من جهة أخرى، لغياب الجزائر في الأول، و المغرب في الثاني"، مشيرا إلى أن "الظروف مناسبة اليوم، لحاجة الدولتين إلى بعضهما البعض، لمواجهة التحديات الاقتصادية و التنموية و تحقيق الأمن الغذائي و الطاقي في عالم اليوم".
وأكد في هذا السياق، على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب الوطنية والديمقراطية، ومكونات المجتمع المدني، وتشبيك القطاعات الإقتصادية والمهنية، في تحريك ملف المشروع المغاربي، وتجاوز العقد الناتجة عن تدبير التاريخ والجغرافيا.
وأوضح أنه في ظل غياب الاتحاد المغاربي فإن وزن هذه المنطقة من العالم سيبقى قاصرا في مواجهة التكتلات الاقتصادية الكبرى، كما أن الدول المكونة للمغرب العربي الكبير ستبقى مهمشة ومستهلكة وبدل أن تكون منتجة للتكنولوجيا والإبداع.
ودعا عمدة الرباط، إلى "ضرورة تجازو العقد النفسية، بين المغرب و الجزائر و خاصة(حرب الرمال)"، واستعرض نموذج "فرنسا و ألمانيا، اللتان تمكنتا من تجاوز صراعها لتحقيق مصلحة الدولتين، مما جعلها اليوم ركنين أساسيين في الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن الديمقراطية تشكل جوابا لحالة الجمود التي يعرفها الإتحاد المغاربي الذي شهدت قاعة قصر البلدية بمراكش ميلاده في 17 فبراير1989.