يعاني العشرات من المعتمرين المغاربة منذ ايام، بسبب فشل وكالة للاسفار بمراكش في تدبير تفاصيل رحلتهم لأداء مناسك العمرة، حيث تنصلت من مسؤولياتها اكثر من مرة، تاركة إياهم يلجؤون في كل مأزق جديد، لوزارة الحج والعمرة السعودية لانقاذهم .
وحسب اتصالات متضررين بـ"كشـ24" فإن الوكالة المعروفة بقلب جليز بمراكش، ارتكبت اول أخطائها البارزة بعد وصول المعتمرين بايام قليل لمكة المكرمة، حيث تم انزالهم في فندق غير متفق عليه، ومع ذلك تم تقبل الامر، الا ان ادارة الفندق لفظتهم جميعا بعد ايام قليلة بدعوى انتهاء فترة الحجز، ليجدوا انفسهم في الشارع في مشهد مسيئ للمغرب، ولقطاع تنظيم الاسفار المغربية.
واضطرت وزارة الحج في السعودية للتدخل بعد ابلاغها بالواقعة، حيث قامت بحجز غرف جديدة للمعتمرين المُشردين، لكن في منطقة العزيزية بعيدا عن المسجد الحرام، وهو ما ضاعف من مشقة المناسك على المعتمرين، الذين وجدوا انفسهم امام تحدي جديد للوصول الى الاماكن المقدسة يوميا.
وبعدما حل موعد الانتقال الى المدينة المنورة، وجد المعتمرون انفسهم امام تواصل اللامبالاة وسوء التدبير، حيث تم جلبهم في البداية عبر ثلاث حافلات، وحينما ارادت الوكالة نقلهم الى المدينة المنورة، قامت بتكديسهم في حافلة واحدة فشكل فوضوي وغير انساني، نجوا خلاله باعجوبة من الموت بعد انفجار احدى عجلات الحافلة المحملة باكثر من سعتها.
وبعد اصلاح عطب الحافلة والوصول الى المدينة المنورة، تم الطواف بهم بين اكثر من فندق رفضوا كلهم استقبال هؤلاء المعتمرين، بدعوى عدم وجود حجز مسبق ، ليعود هؤلاء مضطرين للجوء من جديد لوزارة الحج والعمرة، التي قامت من جديد بحل المشكل، وحجز غرف لهم في احد الفنادق في المدينة.
وتحدث معتمرون متضررون بغبن لـ "كشـ24"، عن تفاصيل الواقعة معبرين عن أسفهم، واحساسهم بالحكرة والدونية، بسبب طريقة التعامل معهم من طرف وكالة مغربية، من المفترض ان توفر لهم كل ما تم الاتفاق عليه، لانهم أدوا ما عليهم من مستحات مادية، ويستحقون ان يؤدوا مناسكهم في أجواء روحانية، بدل تأديتها في أجواء من الاحتقان والغبن، علما ان جلهم من كبار السن.
ملصقات
دين

دين

دين

دين

دين

دين

دين

سياحة

سياحة

سياحة

سياحة

سياحة

سياحة

سياحة
