نظمت مؤخرا مجموعة البحث في اللسانيات وفقه اللغة يوما دراسيا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية برحاب كلية اللغة العربية التابعة لجامعة القرويين بمراكش تحت عنوان:"واقع اللغة العربية في الإعلام العربي"بحضور أساتذة وخبراء مهتمين بهذا المجال وطلبة الكلية.
وتم خلال هذه الندوة الحديث عن مجموعة من المواضيع التي تهم واقع اللغة العربية داخل الإعلام العربي وكيفة وصولها الى المتلقي والتأثيرات التي ساهمت في تغيرها من لغة صعبة إلى لغة سهلة التعامل، ووضعية الإعلام العربي باللغة مقارنة مع باقي اللغات الأخرى.
الدكتور الأستاذ " هشام فتح" أستاذ جامعي بكلية اللغة العربية وعن اللجنة المنظمة، صرح ل" كش24"، أن تظيم هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي عقدت بالكلية وتزامنا مع الإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، مشيرا إلى أن إختيار موضوعه يأتي في سياق الحضور القوي لإعلام العربي وأهميته على جميع المستويات، حيث تم الإشتغال تطبيقيا على نوعين من الخطابات:
- الخطاب الأول وهو الخطاب الإشهاري حيث تدخل في هذا الاطار الأساتذة المشاركين في الموضوع.
- الخطاب الثاني ويهم كل ما يروج داخل الوسائط المعلوماتية خاصة الجرائد الإلكترونية.
مضيفا أن المحور الجامع لهذين الخطابين هو المعطى اللغوي وحضوره داخل هذه الخطابات ،كما أضاف الأستاذ" فتح" أن هذا اليوم الدراسي كان ناجحا بكل المقاييس نظرا لكثافة الحضور سواء طلبة الكلية أو الأساتذة المشاركون، مايؤكد بالملموس حيوية الموضوع المختار وتجاوب الطلبة الحاضرين، حيث بدأت اللجنة المنظمة على ضوء نجاح هذه الندوة في الإنفتاح هذه المرة دوليا والإشتغال على الإعلام العربي وعلى خطابات غير محلية، حيث لن يتأتى ذلك إلا بشراكة فاعلة وقوية مع المهنيين والعاملين بالمجال الإعلامي.
من جانبه الدكتور " سعيد العوادي" أستاذ جامعي بذات الكلية صرح بدوره ل" كش24"، على أن الإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية لايجب أن يقتصر على يوم دراسي واحد بل يجب تنظيم أيام دراسية أخرى وطرح مجموعة من الأسئلة حول كل الأمور التي تهم هذه اللغة وعلاقتها بالواقع العربي والإشتغال طوال السنة في هذا السياق.
مؤكدا على أن كلية اللغة العربية بمراكش، تشتغل على أنشطة متعددة طيلة الموسم الدراسي تهم واقع وكل مايتعلق اللغة العربية وبمشاركة طلبتها وأساتذتها، مضيفا على أنه يجب تسليط الضوء على واقعها بحكم أن الإعلام العربي لايقدم المعلومة الإخبارية فقط ولكنه بطريقة أو بأخرى يساهم في تنمية الملكات اللغوية للمتعلمين بمختلف الأعمار، مؤكدا كذلك على أن الإعلام مدرسة موازية للمدرسة التعليمية، وتتجلى مساهمة الإعلام العربي في كونه جعل اللغة العربية سلسلة وسهلة الفهم عكس السابق التي كانت صعبة في بعض معانيها.
ويذكر أن هذه الندوة التي إحتضنها مدرج "الشرقاوي إقبال" برحاب كلية اللغة العربية بمراكش، شهدت نقاشا وطرحا لعدد من الأسئلة حول دور الإعلام العربي في إبلاغ الصورة الحقيقية لهذه اللغة والعمل على جعلها تتبوأ مكانة مهمة كباقي اللغات العالمية.