سياسة

هل يلجأ الملك للخيارات الدستورية بعد خطاب العرش


كشـ24 نشر في: 31 يوليو 2017

جاء خطاب العرش بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش اسلافه الميامين، من حيث سياقه العام استمرارا للانتقاد البناء لا داء الادارة وطريقة العمل الادارة و الاداريين الذي لم يعد يواكب تطور المملكة، فالإدارة هي الدولة و هي تعكس تطور الدولة و ذلك ناتج عن مكانتها الوازنة في الارتقاء الاقتصادي، من خلال الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية باعتبارها جهاز خدماتي غايته اشباع حاجيات المواطنين باستمرار وانتظام وعلى قدم المساواة تضمن حقوق الأفراد والجماعات، الطبيعيون منهم والاعتباريون وتسهر بانتظام على إعمال برامج التنمية المجتمعية بكل أبعادها.

وكان الخطاب الملكي عبر خطابه المتعلق بتخليق وتحديث الإدارة المغربية الذي قدم من قبل جلالته بمناسبة عيد العرش المؤرخ في 30 يوليوز 2005 ، والذي تطرق فيه الملك لموضوع "الإدارة المواطنة"، استمر جلالته الى حدود السنة الماضية و بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية حيث خصص الخطاب لتشخيص عوائق الإدارة المغربية، وتحليل أعطابها التي تؤثر سلباً على مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي المنشود، الا ان الاحزاب المغربية لم تنكب على استثمار مخرجات الخطاب ولم تلتقط خطوات الجادة عبر لرسالته من اجل توجيه العمل السياسي الى مصلحة الدولة بل وقع عكس ذلك، في استمرار لسياسة عقيمة افرزت مرحلة  ركود سياسي او "بلوكاج" دام ما يقارب 6 اشهر استنزف من خزينة الدولة ما استنزفه، و لولا تدخل الملكي لاعادة الامور الى سكتها الصحيحة لاستمر الركود الى يومنا هذا.

ولم يفت الخطاب الملكي ان يعرج على المشاكل المتفاقمة للمواطن مع الادارة والمعنيين بتنفيذ السياسة الادارية، عبر استعراض ابرز التحديات التي واجهها المغرب بجملة من المواقف الحازمة و التي تفيد ان الملك شأنه شأن الشعب فقد الثقة فالساسة الذين وجهو بوصلة اتهمامهم الى تدبير شؤونهم داخلية دون اهتمام الى مشاكل المواطن المغربي الذي ضاق ذرعا من تدني مستوى العمل السياسي الذي لم يعد يثق بنتائجه، حيث جاء في الخطاب الملكي "إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة ، أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين. وعلى سبيل المثال، فإن المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية."
 
"إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟"

فأزمة العمل السياسي و ما افرزه من سلبيات ما بعد مرحلة الانتخابات التشريعية التي امل فيها المغاربة ان تحقق طموحاتهم و تلبي حاجياتهم  لم تأتي بجديد بل استمرت  الاحزاب في نهجها من خلال سقف التطلعات لا يعدو ان يكون تصدر للمشهد السياسي دون  ان تنكب على تنفيذ السياسات العمومية، وإنشاء جسر تواصلي بين المواطنين والدولة.
 
"ولكن إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم، وتركوا قضايا الوطن والمواطنين عرضة للضياع، فإن مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البلاد واستقرارها، وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياته".

للملك خيارات الدستورية امكن له اللجوء اليها بناء على سلطته التقديرية للأوضاع السياسية والاجتماعية الجارية، وهنا يمكن الحديث عن خيارين في اطار الدستور2011  

أ‌- اللجوء للفصل 47 من الدستور وهذا يحتمل السيناريوهات التالية:

1- قبول استقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة.

2- إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة.

3- قبول استقالة رئيس الحكومة وإعادة تكليفه لتشكيل حكومة جديدة.

4- قبول استقالة رئيس الحكومة وتعيين شخصية أخرى من حزبه.

5- قبول استقالة رئيس الحكومة وتكليف شخصية سياسية أخرى من غير حزبه.

6- قبول استقالة رئيس الحكومة وتكليف شخصية مستقلة.

ب‌- الفصل 51 من الدستور

7-حل مجلس النواب وما يترتب بالتبعية عن ذلك من سقوط الحكومة وإعادة انتخابات سابقة لأوانها.

8- حل مجلسي البرلمان واجراء الانتخابات سابقة لأوانها.

جاء خطاب العرش بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش اسلافه الميامين، من حيث سياقه العام استمرارا للانتقاد البناء لا داء الادارة وطريقة العمل الادارة و الاداريين الذي لم يعد يواكب تطور المملكة، فالإدارة هي الدولة و هي تعكس تطور الدولة و ذلك ناتج عن مكانتها الوازنة في الارتقاء الاقتصادي، من خلال الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية باعتبارها جهاز خدماتي غايته اشباع حاجيات المواطنين باستمرار وانتظام وعلى قدم المساواة تضمن حقوق الأفراد والجماعات، الطبيعيون منهم والاعتباريون وتسهر بانتظام على إعمال برامج التنمية المجتمعية بكل أبعادها.

وكان الخطاب الملكي عبر خطابه المتعلق بتخليق وتحديث الإدارة المغربية الذي قدم من قبل جلالته بمناسبة عيد العرش المؤرخ في 30 يوليوز 2005 ، والذي تطرق فيه الملك لموضوع "الإدارة المواطنة"، استمر جلالته الى حدود السنة الماضية و بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية حيث خصص الخطاب لتشخيص عوائق الإدارة المغربية، وتحليل أعطابها التي تؤثر سلباً على مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي المنشود، الا ان الاحزاب المغربية لم تنكب على استثمار مخرجات الخطاب ولم تلتقط خطوات الجادة عبر لرسالته من اجل توجيه العمل السياسي الى مصلحة الدولة بل وقع عكس ذلك، في استمرار لسياسة عقيمة افرزت مرحلة  ركود سياسي او "بلوكاج" دام ما يقارب 6 اشهر استنزف من خزينة الدولة ما استنزفه، و لولا تدخل الملكي لاعادة الامور الى سكتها الصحيحة لاستمر الركود الى يومنا هذا.

ولم يفت الخطاب الملكي ان يعرج على المشاكل المتفاقمة للمواطن مع الادارة والمعنيين بتنفيذ السياسة الادارية، عبر استعراض ابرز التحديات التي واجهها المغرب بجملة من المواقف الحازمة و التي تفيد ان الملك شأنه شأن الشعب فقد الثقة فالساسة الذين وجهو بوصلة اتهمامهم الى تدبير شؤونهم داخلية دون اهتمام الى مشاكل المواطن المغربي الذي ضاق ذرعا من تدني مستوى العمل السياسي الذي لم يعد يثق بنتائجه، حيث جاء في الخطاب الملكي "إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة ، أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين. وعلى سبيل المثال، فإن المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية."
 
"إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟"

فأزمة العمل السياسي و ما افرزه من سلبيات ما بعد مرحلة الانتخابات التشريعية التي امل فيها المغاربة ان تحقق طموحاتهم و تلبي حاجياتهم  لم تأتي بجديد بل استمرت  الاحزاب في نهجها من خلال سقف التطلعات لا يعدو ان يكون تصدر للمشهد السياسي دون  ان تنكب على تنفيذ السياسات العمومية، وإنشاء جسر تواصلي بين المواطنين والدولة.
 
"ولكن إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم، وتركوا قضايا الوطن والمواطنين عرضة للضياع، فإن مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البلاد واستقرارها، وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياته".

للملك خيارات الدستورية امكن له اللجوء اليها بناء على سلطته التقديرية للأوضاع السياسية والاجتماعية الجارية، وهنا يمكن الحديث عن خيارين في اطار الدستور2011  

أ‌- اللجوء للفصل 47 من الدستور وهذا يحتمل السيناريوهات التالية:

1- قبول استقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة.

2- إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة.

3- قبول استقالة رئيس الحكومة وإعادة تكليفه لتشكيل حكومة جديدة.

4- قبول استقالة رئيس الحكومة وتعيين شخصية أخرى من حزبه.

5- قبول استقالة رئيس الحكومة وتكليف شخصية سياسية أخرى من غير حزبه.

6- قبول استقالة رئيس الحكومة وتكليف شخصية مستقلة.

ب‌- الفصل 51 من الدستور

7-حل مجلس النواب وما يترتب بالتبعية عن ذلك من سقوط الحكومة وإعادة انتخابات سابقة لأوانها.

8- حل مجلسي البرلمان واجراء الانتخابات سابقة لأوانها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الزيادة في أسعار تذاكر ” الترامواي” والحافلات بالرباط وسلا تسائل لفتيت
وجهت  النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية التهامي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يخصوص الزيادة الجديدة التي شهدتها أسعار تذاكر حافلات النقل والترامواي بمدينتي الرباط وسلا. وأوضحت أن هذه الزيادة المفاجئة “أثارت موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابها ودواعيها، سيما الفئة الشابة والعاملة التي تستعمل هذه الوسائل للتنقل اليومي”. وأضافت أن هذه الزيادة “تتنافى وشعار الدولة الاجتماعية وتكافؤ الفرص” مما سيضعف، بحسبها، ثقة المواطن في المرفق العمومي سيما الخدمات الأساسية مثل النقل”. وذكرت النائبة أن هذه الزيادات ستكون لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين الأمر الذي يستدعي توضيحا من وزارة الداخلية عن أسباب ودواعي هذه الزيادات المفاجئة في تسعيرة الترامواي والنقل الحضري.
سياسة

تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة