مجتمع

هكذا تحول المغرب إلى بلد وجهة للمهاجرات الأفريقيات


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2023

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
بعد “عين الوالي”.. هل سيتم مواجهة “الزطاطة” في منتجع سيدي حرازم؟
أشاد مواطنون بتدخل لعناصر الدرك لتوقيف أشخاص تورطوا في أعمال "زطاطة" في "عين الوالي"، ودعوا إلى فتح ملف منتجع سيدي احرازم، حيث تنتشر ممارسات ابتزاز مشينة مرتبطة بركن السيارات، واستغلال فضاء أخضر بالمنطقة. وانتشر فيديو مؤخرا في شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصا يفرضون مبالغ مالية للولوج إلى فضاء "عين الوالي"، والذي يتبع بمنطقة سيدي احرازم. وأسفر تفاعل الدرك مع هذا الفيديو عن توقيف ثلاثة أشخاص. ويعتبر "عين الوالي" من المتنفسات الطبيعية التي يقصدها عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الزوار خارج المدينة. وفي سيدي احرازم، يعاني الزوار من أعمال ابتزاز لركن السيارات، حيث يتم إجبارهم على أداء مبالغ مالية غير التي يتم تثبيتها في اللوحات التي تخص مواقف السيارات. وفي حالة الرفض، يواجه الزوار مخاطر اعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يتحكمون في هذه الفضاءات. ويتم تقسيم حديقة مجاورة لمقر الجماعة، وغير بعيد عن مقر الدرك، إلى أجزاء من قبل مستغلين عشوائيين، ويتم كراء قطعها للزوار مقابل مبالغ مالية تتجاوز عشرون درهما. وتناولت تقارير إعلامية كثيرة هذه الأوضاع، دون تسجيل تفاعل ناجع للسلطات لـ"تحرير" هذه الفضاءات. وجدير بالذكر أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس أمرت بوضع ثلاثة أشخاص تبين تورطهم في هذه الأعمال رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول ملابسات هذه القضية.
مجتمع

التهراوي يعطي انطلاقة خدمات 8 مراكز صحية بجهة الرباط
أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يومه الجمعة، على إعطاء انطلاقة خدمات 08 مراكز صحية حضرية على مستوى عمالات وأقاليم جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك بعد أن تمت إعادة تأهيلها وتجهيزها. وأعطى الوزير، حضوريا، انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري المستوى الأول “عقبة بن نافع” بالقنيطرة والذي شرع في تقديم خدماته لفائدة الساكنة المستهدفة، كما تم بالمناسبة إعطاء، عن بعد، انطلاقة خدمات 07 مراكز صحية حضرية المستوى الأول ” محمد الزرقطوني” و”الشهداء ” و”حي السلام” بالقنيطرة والمركز الصحي الحضري المستوى الأول “أبو رقراق”، والمركز الصحي الحضري المستوى الثاني “ديور الجامع” على مستوى عمالة الرباط، وكذا خدمات المركزين الصحيين الحضريين المستوى الأول “الياسمين” و”أولاد الغازي” بإقليمي الخميسات وسيدي سليمان. ويأتي إعطاء انطلاقة خدمات هذه المؤسسات الصحية في إطار مواصلة سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، المتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من أجل تهيئة الظروف المواتية لتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، لاسيما فيما يتعلق ببناء وتهيئة جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى في مسار العلاجات. ومن المنتظر أن يعطي هذه المؤسسات الصحية، التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات تضم على الخصوص؛ الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة ولاسيما أمراض الجهاز التنفسي، الأمراض الجلدية والنفسية، طب الأطفال، الطب الرياضي وطب الشغل، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السل، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة والعلاجات التمريضية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تعبئة موارد بشرية متخصصة ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة بخدمات هذه المنشآت الصحية والتي تقدر بأزيد من 202 ألف نسمة، كما عملت الوزارة على تحديث وتجهيز هذه المؤسسات الصحية بأحدث التجهيزات والمعدات البيوطبية ذات جودة عالية. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط هذه المرافق بنظام معلوماتي مندمج سيسهم في تحسين توجيه المرضى، حيث يوفر هذا النظام للمرضى إمكانية الوصول إلى ملف طبي إلكتروني يسمح لهم بتلقي العلاج على المستويين الجهوي والوطني.
مجتمع

النيابة العامة بفاس تعيد فتح ملف “الزطاطة” بعين الوالي وتضع ملثمين رهن تدابير الحراسة النظرية
تطور لافت في قضية الملثمين الذين ظهروا في شريط فيديو وهم يقطعون الطريق المؤدية إلى فضاء عين الوالي بنواحي سيدي احرازم ويفرضون على الراغبين في "الولوج" أداء مبالغ مالية. فقد أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس وضع ثلاثة أشخاص تبين تورطهم في هذه الأعمال رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول ملابسات هذه القضية التي خلفت تفاعلا كبيرا في شبكات التواصل الاجتماعي وأعادت ملف "الزطاطة" بمنتجعات السياحة بنواحي فاس، إلى الواجهة.وسبق لعناصر الدرك أن تفاعلت مع الفيديو وقامت بتوقيف هؤلاء الأشخاص، لكنه تقرر متابعتهم في حالة سراح، رغم المعطيات المثيرة التي ظهرت في الفيديو، حيث أظهر أشخاصا ملثمين يقفون بجانب الطريق، ويوقفون الزوار، ويجبرونهم على أداء مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالمرور. كما أظهر الشريط وجود متاريس على الطريق، وكأن الأمر يتعلق بـ"نقطة مراقبة".ودعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف والتي وضعت يدها على الملف إلى تعميق الأبحاث في هذه القضية، وأمرت بوضع الأشخاص المعنيين تحت تدابير الحراسة النظرية.
مجتمع

هي فوضى.. هدم منازل متضررة من الزلزال وترك مخلفات الهدم يعزل حي بمراكش
يبدو ان مدينة مراكش كتب عليها ان لا تتخلص من اثار الزلزال الا بعد وقوع ما لا يحمد عقباه ، حيث لا زالت تداعيات الزلزال تتسبب في مشاكل جمة واحتقان وسط ساكنة بعض المناطق بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب ما وقفت عليه كشـ24 بعد اتصالات متضررين من حي الموقف بالمدينة العتيقة لمراكش، فإن الجهات المعنية شرعت منذ قرابة اسبوعين في استئناف عملية هدم بعض المنازل المتضررة من الزلزال التي وصلها الدور للتو، الا ان الخطير في الامر ان عملية الهدم تتم بشكل ناقص وفي ظل ارتجالية غير مقبولة، حيث لا يتم التخلص من مخلفات الهدم بل تترك بشكل عشوائي.ومن ابرز الامثلة ما وقع بطوالة "تيشنباشت" بحي الموقف حيث تم ترك الاتربة وسط الطريق وعزل عدة ازقة عن المنطقة والحيلولة دون استعمال الدراجات النارية من طرف الساكنة، منذ ازيد 15 يوم. وحسب ما افاد به متضررون لـ "كشـ24" فإن ذوي الاحياجات الخاصة وكبار السن صاروا ممنوعين من ولوج الحي او مغادرته، كما صار السياح مضطرين لسلك طرق وممرات اخرى للذهاب الى احياء مجاورة، كما صارت اغراض الساكنة معطلة ، ما جعل حالة من الغبن تسود بالمنطقة وتطور الامر الى احتقان صبيحة يومه الجمعة، بعدما تم الشروع في ازالة جزء من التربة المتراكمة دون اتمام العمل ، في تجاهل لمعاناة المواطنين.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة