الجمعة 17 يناير 2025, 13:39

مجتمع

هكذا تحول المغرب إلى بلد وجهة للمهاجرات الأفريقيات


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2023

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
توقيفات بالجملة في حملة أمنية واسعة ببنجرير
تواصل المصالح الأمنية بمدينة ابن جرير جهودها الأمنية الحثيثة لضمان الأمن العام والحد من الأنشطة المخالفة للقانون، حيث أسفرت العمليات الأمنية المكثفة التي تمت خلال اليومين الأخيرين عن توقيف عدة مشتبه فيهم. وقد شملت هذه العمليات كل من حي التقدم، الشعيبات، أفريقيا، المجد وحي جنان الخير. ووفق المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد تم خلال هذه الحملة الأمنية، توقيف ثلاث أشخاص بتهمة حيازة وترويج مسحوق التبغ المهرب (النفحة)، كما تم حجز حوالي كيلوغرام ونصف من هذه المادة المهربة، كما تم توقيف 10 أشخاص بسبب استهلاك مخدر الشيرا، و15 شخصا لارتكابهم حالة السكر العلني البين. وتضيف ذات المعطيات، أنه تم إيقاف خمسة أشخاص بسبب السكر العلني وإثارة الضوضاء، إضافة إلى أربعة آخرين بتهمة حيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر، كما تم ضبط شخص واحد بسبب إصدار شيك بدون رصيد بقيمة 20 مليون سنتيم. وأوضحت المعطيات ذاتها، أن الحملة شملت أيضا ملاحقة الأشخاص الذين يمارسون "الحراسة الوهمية" لمواقف السيارات بدون ترخيص، حيث تم توقيف 10 أفراد في هذا السياق.
مجتمع

الجزائر تفرج عن دفعة جديدة من المغاربة المحتجزين في سجونها
كشفت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أن السلطات الجزائرية أفرجت عن 36 من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة عبر الممر البري مغنية-وجدة. وأوضحت الجمعية أن العملية جرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عبر دفعة من مغاربة كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية، وجرت عملية التسليم والتسلم مثل نظيرتها السابقة. وقالت الجمعية، إن هؤلاء الشباب المهاجرين الذين تم الإفراج عنهم، ينحدرون من مدن ،فاس ، وجدة ، بركان ، تازة ، مكناس، وسلان، تاونات، طنجة، وزان ، بني ملال، لقصر لكبير ،بني مطهر ،بني ملال، ودمنات ، مشيرة إلى أن منهم من قضى المدة السجنية إضافة الى أكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري. وأكد المصدر ذاته، أن العديد من الشباب لا يزالون رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل، لافتا إلى أن هذه العملية تعترضها عدة صعوبات تقنية واجرائية. وذكرت الجمعية، أنها تحاول حلحلت الوضع من خلال طرحه في اللقاءات والمنتديات الدولية وٱخرها بالمؤتمر الدولي للمفقودين و الاختفاء القسري الذي احتضنته جنيف بسويسرا يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري. ولفتت الجمعية، إلى أنها تعمل جاهدة لترحيل باقي المحتجزين والكشف عن مصير المفقودين بما فيهم أشخاص من أسر جزائرية، وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها.  
مجتمع

توقيف 9 أشخاص بسبب الشغب الرياضي وإصابة شرطي بالدار البيضاء
تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساء يوم أمس الخميس، من توقيف تسعة أشخاص يشتبه تورطهم في التجمهر وارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية. وذكر مصدر أمني أن مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء كانت قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في تبادل العنف والرشق بالحجارة وتعريض سلامة الأشخاص للخطر، وهو ما استدعى التدخل الفوري لدوريات الشرطة من أجل فرض النظام العام. وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية قد تسببت في إصابة موظف شرطة بجروح، وإلحاق خسارة مادية بسيارة لقوات حفظ النظام، فيما أسفرت الأبحاث والتحريات عن توقيف تسعة من بين المشتبه فيهم، والعثور بحوزتهم على سلاح أبيض وشهابين ناريين وكمية من الحجارة. وتم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما مازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.  
مجتمع

أعوان السلطة يردون على الوزير لفتيت: الوضعية لم تشهد أي تحسن
ردت تنسيقية أعوان السلطة بالمغرب على جواب قدمه مؤخرا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول عدد من الإجراءات المتخذة لتحسين أوضاع هذه الفئة. وقالت التنسيقية إن الوضعية لم تشهد أي تحسن، منتقدة تكرار نفس الإجابات على مدى عشرين سنة الماضية. وأوردت التنسيقية أن أعوان السلطة القرويون لا يستفيدون من التعويضات العائلية ولا التعويضات الخاصة بالتنقل. كما لا توجد مكافأة للأقدمية. وسجلت، في هذا الصدد، بأن هناك أعوان سلطة تجاوزوا الثمانين من العمر ولا يزالون يعملون. وأشارت إلى غياب أي وثيقة رسمية تثبت ترقية أعوان السلطة القرويين إلى خلفاء القياد، وقالت إنه لم يُبلغ أحد بهذا الإجراء. ودعت إلى العمل على معالجة هذه المشاكل بجدية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضعية الإدارية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة، وتقديم الدعم الحقيقي لها بدلًا من الوعود التي لم تُنفذ منذ عشرين عامًا، حسب تعبيرها. وكان وزير الداخلية قد تفاعل مع سؤال للبرلمانية عن حزب البام، نادية بزندفة حول النظام الأساسي لأعوان السلطة. وجاء في رده بأنتم تمت ترقية حوالي 133 عون سلطة برسة سنة 2024 إلى درجة خليفة قائد من الدرجة الثانية على أساس الاستحقاق. وأكد الوزير لفتيت أن أعوان السلطة يستفيدون من جميع الحقوق والامتيازات المخولة للموظفين، حيث تصرف رواتبهم من الميزانية العامة. ويستفيدون من مكافآت الأقدمية والتعويضات العائلية، وتعويضات الخدمة والتمثيل والجولان. كما أنهم يستفيدون من التأمين الإجباري والتكميلي عن المرض، ومن التعويضات القانونية في حال حوادث الشغل. وأورد الوزير لفتيت بأن أعوان السلطة يستفيدون من خدمات النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وذلك إلى جانب استفادتهم من نظام للترقي داخل سلك أعوان السلطة، ومن الرخص الإدارية والمرضية. ويستفيد ذويهم من رصيد للوفاة في حال الوفاة في طور العمل.
مجتمع

تفاقم ظاهرة استيلاء أوراش البناء على الأرصفة يثير حفيظة المراكشيين
تشهد مجموعة من الشوارع بمدينة مراكش ، اوراشا مفتوحة لبناء مجموعة من المعارات والبنايات ذات الطابع السكني او التجاري والسياحي، ما يعكس الدينامية التي تعيشها المدينة حاليا. وبقدر ما تشكل هذه البنايات المرتقبة اضافة نوعية على عدة مستويات بقدر ما تشكل اوراش بنائها مشاكل بارزة من ضمنها العمل في اوقات متاخرة و في ايام العطل، فضلا عن تطاولها هذه الاوراش على الرصيف و احتلاله بشكل كامل طيلة مدة الاشغال التي تستمر لشهور طويلة و قد تصل لسنوات في بعض الاحيان.ورصدت كشـ24 مجموعة من المنادج التي صارت معها حركة المرور مضطربة ، و صار المارة و الراجلون على الخصوص ، مهددون بسبب عدم وجود حيز مخصص لهام بالنظر لاحتلال الاوراش المذكورة للرصيف بشكل كامل.      و سواء تعلق الامر باحتلال قانوني بناء على تراخيص استثنائية او دون ترخيص، فغن الامر غير مقبول ما دام يمس حقوق المواطنين ، بل ان اي ترخيص مفترض يعتبر غير قانوني ما دام يتجاوز حقوق اصحاب الورش ليمس حقوق المواطنين و يهدد حياتهم.وفي سياق متصل عبر المنتدى المغربي لحقوق الانسان - التنسيقية الجهوية مراكش - آسفي عن رفضه للظاهرة مشيرا الى ان تمددة و توسع أوراش البناء فوق رصيف الراجلين بمراكش يهدد حياة المارة في غياب السلطات المحلية.واشار بيان للهيئة الحقوقية الى ان مختلف أحياء مدينة مراكش تشهد في الآونة الأخيرة العديد من أوراشا مهمة لتنمية مراكش اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا، إلا أنها تهدد حياة المارة من الراجلين وأيضا أصحاب الدراجات النارية والسيارات وخاصة تلك القائمة بالشوارع العمومية والتي يكون فيها الرصيف مخصصا للمارة، حيث تحتل كل الرصيف دون أن تترك منه شبرا لمرور الراجلين، وهو ما يزيد من خطورة تعرض هاته الفئة لحوادث السير التي تحصد أرواح العشرات يوميا.وساق المنتدى الحقوقي نموذجا من منطقة جليز خاصة شارع يعقوب المنصور بوكار أمام الثانوية التأهيلية ابن سينا التابعة للملحقة الادارية الداوديات حيث تم البناء فوق ممر رصيف الراجلين وإزالة الطروطوار في خرق سافر لقانون التعمير. وأمام هذه الخطورة التي يتسبب فيها استعمار الرصيف بسبب اشغال البناء أو حتى البناء فوقه وفي واضحة النهار أصبح ملحا وفق البيان ذاته، تدخل السلطات التدخل والسهر على تطبيق القانون في هذا الباب.
مجتمع

بعد توالي الحملات.. ارباب مقاهي الشيشا يطالبون بالتراجع عن قرار منع تعاطيها بمراكش
وجه ارباب الملاهي الليلية والمطاعم والمقاهي بمراكش طلب لقاء بعمدة مدينة مراكش بشان قرار منع تعاطي الشيشا في الاماكن العمومية، و الذي بناء عليه تفوم السلطات بمداهمة هذه المقاهي و تكبيدها لخسائر فادحة.وحسب المراسلة التي اطلعت كشـ24 عن نسخة منها، فقد تقدم أرباب الملاهي الليلية والمطاعم ومقاهي بمدينة مراكش بطلب عقد لقاء مع عمدة المدينة ، لمناقشة موضوع الحملات المتكررة التي تستهدف نشاطات الشيشا في المدينة، حيث أشارت المراسلة الى ان مدينة مراكش تُعتبر واجهة سياحية بارزة تعتمد بشكل كبير على الأجواء الترفيهية والخدمات التي توفرها الفضاءات ذات الصلة، والتي تسهم في دعم الرواج الاقتصادي للمدينة وتعزيز مداخيلها الجبائية. فضلاً عن ذلك، يشكل هذا القطاع مصدر رزق لأكثر من 5000 عامل، مما يجعله عنصراً أساسياً في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي.وفي ظل تكرار الحملات تضيف المراسلة، تتعرض هذه المحلات لخسائر كبيرة مادية ومهنية، قد تُفضـي باربابها إلـى إغلاق محلاتنهم وإعلان الإفلاس، وهو ما سيؤدي بدوره إلى فقدان آلاف مناصب الشغل وإضعاف البنية الاقتصادية للمدينة، علما أن هذه الحملة تقتصر على مدينة مراكش، رغم كونها الوجهة الأولى للسياحة بالمغرب، مما يضعها في وضعية استثنائية تتطلب معالجة دقيقة ومناسبة.ومن هذا المنطلق التمس ارباب هذه المحلات من العمدة الموافقة على عقد اجتماع عاجل مع ممثلي هذا القطاع، و ذلك لمناقشة ضرورة تعديل المقرر الجماعي عدد 2 " بتاريخ 2010/12/23 " ذلك على اساس انه السند التنظيمي الوحيد الذي يمنع استهلاك الشيشا بالاماكن العمومية ، و هو ما يمثل تحدياً للنشاط الإقتصادي بالمدينة و يهدد الآلاف من مناصب الشغل .
مجتمع

كان يعمل كأستاذ.. جهود “البسيج” تسفر عن اعتقال داعشي متشدد في إقليم تاوريرت
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تاوريرت، في ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أول أمس الأربعاء، من توقيف عنصر متطرف يتبنى الفكر المتشدد لتنظيم “داعش” الإرهابي يعمل كأستاذ بدوار “سيدي الشافي” التابع لإقليم تاوريرت، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية ودرء المشاريع المتطرفة، التي تحدق بأمن واستقرار المملكة. وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن إجراءات التفتيش بمنزل المشتبه فيه مكنت من حجز مستحضرات كيميائية مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، تضم على الخصوص قنينات تحتوي على حمض “الكلوريدريك” و”بيروكسيد الهيدروجين” و”سلفات الزنك”، والتي تم إحالتها على الخبرة العلمية، وكذا أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام بالإضافة إلى أجهزة هاتفية ودعامات إلكترونية. وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه قام بتجميع العديد من المعلومات بغرض الإلمام والإطلاع على المواد والمستحضرات التي تدخل في صناعة المتفجرات، والتدرب على كيفية إعدادها لاستعمالها في مشروعه الإرهابي، بهدف المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام. وقد تمت إحالة الشخص الموقوف في إطار هذه القضية على المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع الأهداف الإرهابية التي خطط لها المعني بالأمر، وكذا التحقق من مدى ارتباطه بشركاء ومساهمين محتملين آخرين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة