الثلاثاء 05 ديسمبر 2023, 07:37

مجتمع

هكذا تحول المغرب إلى بلد وجهة للمهاجرات الأفريقيات


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2023

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
السجن لمتهمين بسبب الاحتيال على مغاربة بإسبانيا
قالت تقارير إعلامية، أن رئيس محكمة التحقيق بسبتة المحتلة أمر، ليلة الجمعة الماضية، بدخول ثلاثة معتقلين إلى السجن، على خلفية اعتقالهم في قضية بوليرو، التي نفذتها وحدة مكافحة التزوير والاحتيال بالشرطة الإسبانية. وأضافت التقارير ذاتها، أن التحقيق مع المتهمين سيركز على تهم الاحتيال والاختلاس والعضوية في جماعة إجرامية وتزوير المستندات. وتم وضع رجلين ومرأة رهن الاعتقال الاحتياطي بعد اعتقالهما يوم الأربعاء الماضي. وجاء اعتقال المتهمين بعد تفتيش منزل بمنطقة باساجي ريكريو ألتو. وطلب مكتب المدعي العام سجن المتهمين الثلاثة، حسبما أكدت مصادر قضائية للموقع الإلكتروني "إل فارو دي ثيوتا". وكان المعتقلون يشكلون عمليا وكالة وهمية لعرض تجديد جواز السفر المغربي دون حاجة المعنيين للذهاب إلى قنصلية المملكة في شبه الجزيرة الإيبيرية أو المغرب، في مقابل مبالغ مالية تصل إلى 2500 يورو، بالإضافة إلى تجديد تجديد تصاريح الإقامة والعمل مقابل 10 آلاف يورو. وتم خلال العملية مصادرة العديد من الوثائق ويجري تحليلها. وقد تم العثور من بينها على جوازات سفر مغربية مختلفة، بالإضافة إلى العديد من الوثائق الأخرى بأسماء أشخاص من الجنسية المغربية سيتم التعرف عليهم والاستماع إليهم في الإفادات.
مجتمع

أكثر من 16 ألف شخص مصاب بـ”السيدا” استفادوا من المضادات الفيروسية
قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن الجهود المشتركة مع شركائها من المنظمات الحكومية والمجتمع المدني، مكنت من الوصول إلى نسبة 78% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين يعرفون حالتهم المصلية ويتعايشون مع الفيروس، ويخضع 95% منهم للعلاج بالمضادات الفيروسية، و93% أصبحوا غير ناقلين للعدوى، كما استفاد أكثر من 16000 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري من المضادات الفيروسية خلال سنة 2022 والمتوفرة مجانا من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وأضافت بأنه على مدى 35 سنة من مكافحة فيروس نقص المناعة البشري، تمكن المغرب من تحقيق نتائج إيجابية ، حيث لا تزال نسبة الإصابة بهذا الفيروس منخفضة (0,07% من الساكنة العامة). ويخلد المغرب، على غرار دول العالم، اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا الذي يصادف يوم فاتح دجنبر 2023، تحت شعار “الكشف المبكر لجيل بدون سيدا".  وبهذه المناسبة، ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد ايت طالب، اليوم الإثنين 4 دجنبر 2023 بالرباط، مراسيم إطلاق أول استراتيجية وطنية مندمجة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية للفترة 2024-2030 في إقليم شرق المتوسط. وذكرت الوزارة بأن هذا اليوم سيشكل أيضا فرصة للإعلان عن إطلاق أول استراتيجية وطنية متكاملة حول حقوق الإنسان وفيروس نقص المناعة البشرية وداء السل والتهابات الكبد الفيروسية، ضمن مقاربة لتعزيز الحقوق الصحية، في إطار اتفاقية للشراكة وقعها كل من السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد ايت طالب، والسيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ويتميز هذا اليوم العالمي بإعطاء الانطلاقة الرسمية للمخطط المشترك لمكتب منظمة الأمم المتحدة بالمغرب من أجل دعم تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية وتحقيق أهدافها المتوخاة، وفي هذا الصدد سيتم التوقيع على هذه الخطة بشكل مشترك بين البروفيسور خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والسيدة ناتالي فوستيي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة بالمغرب. كما ستتوج أشغال هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات أخرى أبرزها اتفاقية منحة من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا لفترة 2024 بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورئيسة لجنة التنسيق الوطنية الأستاذة زبيدة بوعياد، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة مع رؤساء المنظمات غير الحكومية في إطار منحة الصندوق العالمي. وفي نفس السياق، سيوقع الدكتور محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض على المخططات الاستراتيجية الجهوية المندمجة 2024-2030 مع المدراء الجهويين للصحة والحماية الاجتماعية، إضافة إلى اتفاقية شراكة بشأن الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي "س" مع رؤساء المنظمات غير الحكومية. ويروم هذا اللقاء تسليط الضوء والتعريف بالجهود المبذولة وكذا التدابير المتخذة بغية وضع المغرب في المسار الصحيح للقضاء على هذه الأمراض بحلول عام 2030، باعتبارها مشكلة للصحة العامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة.  
مجتمع

إنزالات جهوية لمواصلة الاحتجاج في قطاع التعليم
لم تمنع العطلة البينية، التنسيق الوطني لقطاع التعليم على مواصلة احتجاجاته التي أدت إلى خلق ما يشبه الشلل في مؤسسات التعليم العمومي لعدة أسابيع. فقد دعا إلى إضراب عام وطني أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس، 5 و6 و7 دجنبر الجاري، وإلى إنزالات يوم 6 دجنبر الجاري، في مراكز ثلاث جهات أساسية تتعلق بمراكش وطنجة وفاس. التنسيق عبر عن رفضه القاطع لمخرجات أي حوار لا يلبي مطالب رجال ونساء التعليم، وقال إن حوار 30 نونبر لم يشرك ممثلي المعارك الميدانية، وهو ما يعني أن مخرجاته لا تعني هذا التنسيق. ودعا، في السياق ذاته، الوزارة والحكومة إلى التراجع عن التوقيفات  والمحاكمات التي طالت مجموعة من النشطاء. كما أبدى رفضه لما أسماه بالحلول الترقيعية المقترحة من طرف الوزارة بشأن الدعم التربوي خلال العطلة البينية، وفسح مجال المؤسسات التعليمية أمام أطراف غريبة على الجسم التعليمي. وطالب باسترجاع المبالغ المقتطعة من أجور المضربين، موردا بأنه سيسلك الطرق القانونية من أجل تحقيق هذا المطلب.    
مجتمع

موجهات خطيرة داخل مخيمات تندوف والجبهة تفقد السيطرة على الوضع
تعيش مخيمات تندوف على صفيح ساخن، وذلك بسبب مشاحنات واحتقان ناتج عن المواجهات المتتالية لعناصر تابعة لقبيلتي السكارنة والرقيبات الفقرة. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن قيادة جبهة البوليساريو لم تستطيع احتواء الوضع، حيث لا تزال المواجهات العنيفة مستمرة بين القبيلتين لحد الاختطافات والترهيب، مما أدى إلى يأس ساكنة تندوف من القيادات العسكرية لجبهة البوليساريو. واستنادا للمعطيات ذاتها، فقد تدخلت وحدات عسكرية تابعة لإحدى النواحي العسكرية الجزائرية، قصد السيطرة على الوضع، فيما لا تزال قيادات الجبهة تتكتم على هذه الوقائع . السعدية فنتاس
مجتمع

تعزية في وفاة المرحوم الحاج مولاي أحمد المريني
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحوم الحاج المريني مولاي احمد، نهاية الاسبوع المنصرم. وبهذه المناسبة تتقدم "كشـ24"، بأحر التعازي للدكتور المريني، وسائر افراد عائلة المريني، راجين من الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.  
مجتمع

مبادرة الرباح تراهن على كفاءات المغاربة بفرنسا وتعلن التحضير لفروع أخرى
أعلن عزيز الرباح، رئيس "المبادرة الوطن أولا ودائما"، عن توجه لجمعيته من أجل التعاون مع كفاءات المغرب بفرنسا، والتحضير لفروع أخرى وشراكات مع مؤسسات وجمعيات. جاء ذلك في معرض ترأسه لاجتماع مع مكتب  فرع فرنسا- باريس يوم السبت 2 دجنبر 2024 بمدينة ارجنتوي Argenteuil.. وقالت "المبادرة" إن من من أهم الأنشطة التى تم اقتراحها لسنة 2024 والتي تخص فرعها بفرنسا، تتعلق بتنظيم ندوات وورشات وايام دراسية حضوريا وعن بعد، حول  مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية والدفاع عن القضايا الوطنية، ومضامين وانعكاسات القانون الجديد للهجرة، وتطوير استثمارات الجالية بالمغرب ومواكبتها، وتجويد الخدمات الموجهة للجالية وحماية مصالحها ، وتأطير الطلبة المغاربة الجدد وتوجيههم، والتعريف بالكفاءات المغربية النشيطة والمؤثرة بالخارج. وكان الرباح، الوزير السابق في حكومتي بنكيران والعثماني، قد أعلن عن ميلاد هذه المبادرة بعد إعلانه استقالته من حزب العدالة والتنمية. وأشارت المبادرة إلى أن تراهن على أهمية الشباب والنساء في عملها، وذلك إلى جانب فئة المعاقين الذين يحتاجون إلى مقاربة جديدة داخل الوطن.    
مجتمع

بعد رفعه لآذان الفجر.. مؤذن يُنهي حياته بطريقة صادمة داخل مسجد بضواحي مراكش
علمت "كشـ24" من مصدر مطلع، أن مؤذنا أقدم في الساعات الأولى من صباح يومه الإثنين 04 دجنبر الجاري، على وضع حد لحياته داخل مسجد على مستوى الطريق الرابطة بين الشويطر وأيت أورير بضواحي مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن المعني بالأمر البالغ من العمر قيد حياته 77 عاما، قام بشنق نفسه مباشرة بعد انتهائه من رفع آذان صلاة فجر اليوم. وبحسب المعطيات ذاتها، فإن إمام المسجد المذكور والمصلين، فطنوا للواقعة بعد تأخر المؤذن المنتحر عن إقامة الصلاة، ليتبين بعد استجلاء الأمر أن المعني بالأمر أنهى حياته بهذه الطريقة الصادمة. وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد حسون، لمعاينة الحادثة قبل نقل جثة المعني بالأمر صوب مستودع الأموات، بالموازاة مع فتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات إقدام الإمام على الإنتحار.  
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 05 ديسمبر 2023
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة