جهوي

هكذا تحولت جهة مراكش لورش كبير للمشاريع التنموية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 يوليو 2020

بتوفرها على مؤهلات اقتصادية وسياحية وثقافية وتاريخية وإيكولوجية أكيدة، تستحق الحفاظ عليها والنهوض بها بشكل دائم، تشكل جهة مراكش آسفي "ورشا كبيرا" ومفتوحا لفائدة مشاريع مهيكلة ومندمجة من شأنها أن تمكن هذا الجزء من التراب الوطني من الاضطلاع بالدور المنوط به داخل النسيج السوسيو-اقتصادي الوطني.وتروم هذه المشاريع الكبرى التي تنسجم مع الإشعاع السياحي الدولي والمكانة الاقتصادية للجهة على الساحة الوطنية، تأهيل البنيات التحتية الأساسية والنهوض بالمشهد الحضري، وتحسين جودة حياة المواطنين داخل الوسط الحضري والقروي وجماية البيئة.وتؤشر هذه المشاريع الطموحة على المقاربة التنموية المندمجة والحكامة الجيدة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإرادة لإرساء مشروع جهوية متقدمة على أسس صلبة ومستدامة، ما يجعلها تشمل مجموع القطاعات الأكثر حيوية من دون استثناء.وتتجسد أهمية هذه المشاريع في الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي بجهة مراكش آسفي وإشعاعها على الصعيد الثقافي والمعماري والإيكولوجي، لكون هذا الجزء من التراب الوطني، وعلى غرار جهات أخرى بالمملكة، زاوج بين مطلب صون التراث التقليدي والعصري، وضرورة سلك مسلك الحداثة والتقدم كرهان مربح. كما تعكس الدينامية المتجددة والتقدم القوي والملحوظ لمختلف الأقاليم التابعة لجهة مراكش آسفي، والتي تواصل السير على إيقاعها بشكل ملموس.وهكذا، فالحديث عن مدينة مراكش لوحدها، يكشف عن الكثير من التفاصيل، فقد تعززت مكانة المدينة الحمراء، خلال السنوات الأخيرة، على الساحة الدولية باحتضانها لأوراش ومشاريع بارزة، أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى ترميم وتثمين وتأهيل المدينة العتيقة بمراكش.وتروم هذه المشاريع، التي انتهت الأشغال ببعضها فيما توجد الأخرى في طور الإنجاز، إلى صون التراث التاريخي للمدينة العتيقة لهذه الحاضرة التاريخية وتقوية وتوطيد بعدها السياحي والثقافي على الصعيد الدولي.كما تترجم بشكل خاص، للعناية التي ما فتئ يوليها جلالة الملك لصون وتثمين التراث التاريخي لعدد من مدن المملكة، وإرادة جلالته الراسخة لحماية الذاكرة الوطنية علاوة على تثمين الرأسمال اللامادي والديني والثقافي والمعماري لمدينة مراكش، وتعزيز مكانة هذه "الحاضرة المتحفية" كوجهة سياحية بارزة بالمغرب والنهوض بشروط عيش الساكنة.ويتواصل إنجاز هذه الأوراش الملكية، من ضمنها "مراكش حاضرة متجددة" و"برنامج ترميم وتثمين المسالك السياحية والروحية للمدينة العتيقة بمراكش" و"برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش"، بوتيرة منتظمة وفي احترام دقيق لآجال التنفيذ.وعلى صعيد التجهيزات والبنيات التحتية، تمت تعبئة مبلغ 1,5 مليار درهم حاليا في إطار 11 اتفاقية توجد في طور الإنجاز، لتأهيل 1218 كيلومترا من الطرق وست منشآت فنية كبرى موزعة على أقاليم الجهة. من جانب آخر، توجد ثلاث اتفاقيات حاليا في طور المصادقة عليها، وترمي إلى تحسين مستوى خدمات حوالي 278 كيلومترا من الطرق بمبلغ إجمالي يقدر بـ647 مليون درهم في أقاليم آسفي واليوسفية والحوز.وتهم المشاريع الأساسية ذات الأولوية، بشكل خاص، تأهيل المحاور الطرقية المهيكلة، لاسيما محور مراكش قلعة السراغنة (101 كيلومترا من الطريق السيار)، وتحسين شروط الولوج والتنقل بالمدن الكبرى كمراكش، عبر تهيئة المداخل والأنفاق والمقاطع الطرقية، وملاءمة وصيانة الطرق الرابطة بين مختلف المواقع السياحية والمناطق ذات الأهمية الاقتصادية بالجهة (الحوز، اليوسفية، آسفي، الصويرة، الرحامنة، مراكش، قلعة السراغنة وشيشاوة).وفي المجال البيئي، سجلت جهة مراكش آسفي استكمال أشغال تأهيل مطارح النفايات العشوائية بـ"سبت جزولة" و"جمعة اسحيم" وآسفي، الممولة من طرف قطاع البيئة في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، وإطلاق استغلال مركز طمر وتثمين النفايات بمدينة آسفي في إطار التدبير المفوض.وارتباطا ببرنامج تدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، قطعت أشواط كبرى، خلال السنة الجارية، في مجال الإعداد للإطار التقني والمؤسساتي المتصل بإرساء مراكز طمر وتثمين النفايات بأقاليم الرحامنة والصويرة وقلعة السراغنة.ودخلت هذه المشاريع مرحلة الإعداد أو استكمال ملفات طلبات العروض المرتبطة بالتهيئة أو التدبير المفوض. وتم التوقيع على اتفاقيات الشراكة وتمويل مراكز طمر وتثمين النفايات ومراكز التحويل المتصلة بها المرتبطة بأقاليم الرحامنة والصويرة وقلعة السراغنة والحوز، من طرف مختلف الشركاء وتعرف تعبئة دفعة أولى من الدعم المقدم من طرف قطاع البيئة.واستفاد إقليم اليوسفية، في إطار اتفاقية شراكة مرتبطة بتثمين الموقع الأركيولوجي إيغود، من 8 ملايين درهم من طرف قطاع البيئة من أجل إحداث مركز لنقل النفايات المنزلية ومحو النقاط السوداء، طبقا لتوجيهات المخطط المديري الإقليمي لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها.وبخصوص جانب التطهير السائل، يسهر قطاع البيئة على تتبع المشاريع المرتبطة بإحداث شبكة للتطهير ومحطات معالجة المياه العادمة، الممولة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل بشراكة مع الفاعلين في القطاع والشركاء المحليين. وفي هذا الصدد، تم استكمال مشاريع التطهير السائل بمدن الشماعية (إقليم اليوسفية) وتمنار (إقليم الصويرة) وابن جرير (إقليم الرحامنة) والاوداية (ضواحي مراكش) برسم سنة 2019، فيما أطلقت مشاريع أخرى أساسا، على مستوى جماعة "سبت جزولة" و"ثلاثاء بوكدرة" و"جمعية اسحيم" التابعة لإقليم آسفي.وعلى صعيد مكافحة التلوث الجوي، شهدت جهة مراكش آسفي تنفيذ عدد من المشاريع في إطار البرنامج الوطني للهواء، من ضمنها مشروع التثمين البيئي لقطاع الصناعة التقليدية على مستوى قرية الفخار بأكفاي (ضواحي مراكش)، من خلال تبديل الأفران التقليدية المسببة للتلوث بأفران للغاز حديثة وأكثر إنتاجية. ويتعلق الأمر أيضا، بمشروع تقوية شبكة مراقبة جودة الهواء على مستوى المدينة العتيقة بمراكش.ويندرج هذا الأخير في إطار اتفاقية شراكة متعلقة بتثمين المدينة العتيقة لمراكش، ويتمثل في حيازة وتركيب أربع محطات ثابتة لقياس جودة الهواء على مستوى تراب المدينة العتيقة. وأضحت جهة مراكش آسفي مجالا لإطلاق عدد من الدراسات البيئية الهامة من قبيل المخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلانية غير الخطيرة والفلاحية والمماثلة، والدراسة المتعلقة بوضع نظام للمعلومات جهويا حول البيئة والتنمية المستدامة، ودراسة جدوى مركز لمعالجة وتثمين نفايات البناء والهدم على مستوى مدينة مراكش، وكذا دراسة الأثر والمراقبة البيئية. وفي الجانب الثقافي، أولت السلطات أهمية خاصة لهذا القطاع بهدف تقوية البنيات التحتية الثقافية وصون التراث الثقافي، مع ضمان مواكبة عدد من المواقع التاريخية أو ذات القيمة التراثية (المساجد والزوايا وغيرها)، وكذا الممارسات والظواهر الثقافية اللامادية بالجهة.وبالإضافة لذلك، أعدت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي التابعة للمديرية ملفات ترتيب خاصة بالمواقع والبنايات التاريخية لمعامل السكر بإقليمي شيشاوة والصويرة والصهاريج الموحدية بسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة ومدرسة الفضيلة بالمدينة العتيقة لمراكش.أما بخصوص أشغال إصلاح وترميم التراث المعماري، فقد تم إنجاز مجموعة من المشاريع من أهمها ترميم المقطع المهدم من السور التاريخي لمدينة مراكش على مستوى قبو شو على طول 20 مترا.وفي نفس الإطار، تم الانتهاء من إنجاز ثلاث مشاريع مدرجة ضمن اتفاقية مراكش الحاضرة المتجددة. ويتعلق الأمر بمشروع ترميم قصر البديع الذي رصد له غلاف مالي ناهز 8.5 مليون درهم، ومشروع ترميم وتهيئة الموقع الأثري للكتبية الأولى (1.5 مليون درهم) ومشروع ترميم و تهيئة القبة المرابطية (1,6 مليون درهم). ومن جهة أخرى، وفي سياق التعريف بالموروث الثقافي للجهة تعمل وزارة الثقافة، عبر المديرية الجهوية، على إحداث مركز للتعريف بالتراث الأركيولوجي لما قبل التاريخ. ويتعلق الأمر بموقع إيغود الذي يوجد بجماعة إيغود التابعة لإقليم اليوسفية.وبمدينة قلعة السراغنة خضعت البناية التاريخية التي تحتضن دارا للثقافة لعمليات إصلاح وترميم وتأهيل على جميع المستويات بغلاف مالي ناهز 5 ملايين درهم. وقد تم إعادة توظيف هذه المعلمة لتحتضن دارا للثقافة تضم مكتبة وسائطية ومسرحا للهواء الطلق ورواقا للمعارض ونواة لمعهد موسيقي. وعلى مستوى تعزيز البنيات الثقافية بجهة مراكش-آسفي شارفت أعمال بناء مراكز ثقافية جديدة على الانتهاء وتم الإعلان عن صفقات التجهيز حيث حددت الشركات الفائزة؛ ومن المنتظر مباشرة عمليات التجهيز فور استنفاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.ويتعلق الأمر ببناء مركز ثقافي بمدينة قلعة السراغنة بتكلفة مالية ناهزت 20 مليون درهم، وبناء مركز ثقافي بمدينة شيشاوة بغلاف مالي إجمالي وصل حوالي 16 مليون درهم، وتهيئة وتأهيل مرافق المركب الثقافي الداوديات بمراكش (أزيد من 14 مليون درهم)، وبناء المركب الثقافي بتامنصورت الذي يشمل قاعة للعروض تبلغ طاقتها الاستيعابية 304 مقاعد.وعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة، تم إنجاز أو برمجة عدد من المشاريع، من ضمنها مسبح مغطى نصف أولمبي بسيدي يوسف بن علي (مراكش)، ومسبح وقاعة مغطاة بالمحاميد (مراكش)، وملاعب الفرب بأسكجور (مراكش)، والمركز التربوي بالحي الحسني، ودار الشباب أبواب مراكش، والقاعة المغطاة بتحناوت (إقليم الحوز)، وملعبين للقرب بشيشاوة، ومركز استقبال بابن جرير، و25 ملعب سوسيو-رياضي للقرب في 23 جماعة بإقليم الرحامنة.ويتعلق الأمر أيضا، بمركز سوسيو-رياضي للقرب بتملالت وسيدي رحال (إقليم قلعة السراغنة)، وملعب للريكبي بالعشب الاصطناعي بمدينة قلعة السراغنة، وكذا ملاعب للقرب بالغابة الإقليمية لليوسفية. وعلى صعيد آخر، يشهد القطاع الصحي بالجهة تأهيلا لمجموع التجهيزات والبنيات الصحية، مع جهود مكثفة حول تأهيلها بشكل يسمح بتوفير العلاجات اللازمة وذات جودة للمرضى في أفضل الظروف.والأكيد أن هذه الأوراش المفتوحة، تعزز من جهة مراكش آسفي مكانتها المرموقة ضمن 12 قطبا جذابا بالمملكة، وذلك بفضل السياسة الإرادوية والمتبصرة لجلالة الملك، الرامية إلى تثمين المكتسبات وصون والنهوض بمجموع المؤهلات القائمة قصد الارتقاء بالمغرب في صفوف الأمم الصاعدة.

بتوفرها على مؤهلات اقتصادية وسياحية وثقافية وتاريخية وإيكولوجية أكيدة، تستحق الحفاظ عليها والنهوض بها بشكل دائم، تشكل جهة مراكش آسفي "ورشا كبيرا" ومفتوحا لفائدة مشاريع مهيكلة ومندمجة من شأنها أن تمكن هذا الجزء من التراب الوطني من الاضطلاع بالدور المنوط به داخل النسيج السوسيو-اقتصادي الوطني.وتروم هذه المشاريع الكبرى التي تنسجم مع الإشعاع السياحي الدولي والمكانة الاقتصادية للجهة على الساحة الوطنية، تأهيل البنيات التحتية الأساسية والنهوض بالمشهد الحضري، وتحسين جودة حياة المواطنين داخل الوسط الحضري والقروي وجماية البيئة.وتؤشر هذه المشاريع الطموحة على المقاربة التنموية المندمجة والحكامة الجيدة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإرادة لإرساء مشروع جهوية متقدمة على أسس صلبة ومستدامة، ما يجعلها تشمل مجموع القطاعات الأكثر حيوية من دون استثناء.وتتجسد أهمية هذه المشاريع في الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي بجهة مراكش آسفي وإشعاعها على الصعيد الثقافي والمعماري والإيكولوجي، لكون هذا الجزء من التراب الوطني، وعلى غرار جهات أخرى بالمملكة، زاوج بين مطلب صون التراث التقليدي والعصري، وضرورة سلك مسلك الحداثة والتقدم كرهان مربح. كما تعكس الدينامية المتجددة والتقدم القوي والملحوظ لمختلف الأقاليم التابعة لجهة مراكش آسفي، والتي تواصل السير على إيقاعها بشكل ملموس.وهكذا، فالحديث عن مدينة مراكش لوحدها، يكشف عن الكثير من التفاصيل، فقد تعززت مكانة المدينة الحمراء، خلال السنوات الأخيرة، على الساحة الدولية باحتضانها لأوراش ومشاريع بارزة، أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى ترميم وتثمين وتأهيل المدينة العتيقة بمراكش.وتروم هذه المشاريع، التي انتهت الأشغال ببعضها فيما توجد الأخرى في طور الإنجاز، إلى صون التراث التاريخي للمدينة العتيقة لهذه الحاضرة التاريخية وتقوية وتوطيد بعدها السياحي والثقافي على الصعيد الدولي.كما تترجم بشكل خاص، للعناية التي ما فتئ يوليها جلالة الملك لصون وتثمين التراث التاريخي لعدد من مدن المملكة، وإرادة جلالته الراسخة لحماية الذاكرة الوطنية علاوة على تثمين الرأسمال اللامادي والديني والثقافي والمعماري لمدينة مراكش، وتعزيز مكانة هذه "الحاضرة المتحفية" كوجهة سياحية بارزة بالمغرب والنهوض بشروط عيش الساكنة.ويتواصل إنجاز هذه الأوراش الملكية، من ضمنها "مراكش حاضرة متجددة" و"برنامج ترميم وتثمين المسالك السياحية والروحية للمدينة العتيقة بمراكش" و"برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش"، بوتيرة منتظمة وفي احترام دقيق لآجال التنفيذ.وعلى صعيد التجهيزات والبنيات التحتية، تمت تعبئة مبلغ 1,5 مليار درهم حاليا في إطار 11 اتفاقية توجد في طور الإنجاز، لتأهيل 1218 كيلومترا من الطرق وست منشآت فنية كبرى موزعة على أقاليم الجهة. من جانب آخر، توجد ثلاث اتفاقيات حاليا في طور المصادقة عليها، وترمي إلى تحسين مستوى خدمات حوالي 278 كيلومترا من الطرق بمبلغ إجمالي يقدر بـ647 مليون درهم في أقاليم آسفي واليوسفية والحوز.وتهم المشاريع الأساسية ذات الأولوية، بشكل خاص، تأهيل المحاور الطرقية المهيكلة، لاسيما محور مراكش قلعة السراغنة (101 كيلومترا من الطريق السيار)، وتحسين شروط الولوج والتنقل بالمدن الكبرى كمراكش، عبر تهيئة المداخل والأنفاق والمقاطع الطرقية، وملاءمة وصيانة الطرق الرابطة بين مختلف المواقع السياحية والمناطق ذات الأهمية الاقتصادية بالجهة (الحوز، اليوسفية، آسفي، الصويرة، الرحامنة، مراكش، قلعة السراغنة وشيشاوة).وفي المجال البيئي، سجلت جهة مراكش آسفي استكمال أشغال تأهيل مطارح النفايات العشوائية بـ"سبت جزولة" و"جمعة اسحيم" وآسفي، الممولة من طرف قطاع البيئة في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، وإطلاق استغلال مركز طمر وتثمين النفايات بمدينة آسفي في إطار التدبير المفوض.وارتباطا ببرنامج تدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، قطعت أشواط كبرى، خلال السنة الجارية، في مجال الإعداد للإطار التقني والمؤسساتي المتصل بإرساء مراكز طمر وتثمين النفايات بأقاليم الرحامنة والصويرة وقلعة السراغنة.ودخلت هذه المشاريع مرحلة الإعداد أو استكمال ملفات طلبات العروض المرتبطة بالتهيئة أو التدبير المفوض. وتم التوقيع على اتفاقيات الشراكة وتمويل مراكز طمر وتثمين النفايات ومراكز التحويل المتصلة بها المرتبطة بأقاليم الرحامنة والصويرة وقلعة السراغنة والحوز، من طرف مختلف الشركاء وتعرف تعبئة دفعة أولى من الدعم المقدم من طرف قطاع البيئة.واستفاد إقليم اليوسفية، في إطار اتفاقية شراكة مرتبطة بتثمين الموقع الأركيولوجي إيغود، من 8 ملايين درهم من طرف قطاع البيئة من أجل إحداث مركز لنقل النفايات المنزلية ومحو النقاط السوداء، طبقا لتوجيهات المخطط المديري الإقليمي لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها.وبخصوص جانب التطهير السائل، يسهر قطاع البيئة على تتبع المشاريع المرتبطة بإحداث شبكة للتطهير ومحطات معالجة المياه العادمة، الممولة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل بشراكة مع الفاعلين في القطاع والشركاء المحليين. وفي هذا الصدد، تم استكمال مشاريع التطهير السائل بمدن الشماعية (إقليم اليوسفية) وتمنار (إقليم الصويرة) وابن جرير (إقليم الرحامنة) والاوداية (ضواحي مراكش) برسم سنة 2019، فيما أطلقت مشاريع أخرى أساسا، على مستوى جماعة "سبت جزولة" و"ثلاثاء بوكدرة" و"جمعية اسحيم" التابعة لإقليم آسفي.وعلى صعيد مكافحة التلوث الجوي، شهدت جهة مراكش آسفي تنفيذ عدد من المشاريع في إطار البرنامج الوطني للهواء، من ضمنها مشروع التثمين البيئي لقطاع الصناعة التقليدية على مستوى قرية الفخار بأكفاي (ضواحي مراكش)، من خلال تبديل الأفران التقليدية المسببة للتلوث بأفران للغاز حديثة وأكثر إنتاجية. ويتعلق الأمر أيضا، بمشروع تقوية شبكة مراقبة جودة الهواء على مستوى المدينة العتيقة بمراكش.ويندرج هذا الأخير في إطار اتفاقية شراكة متعلقة بتثمين المدينة العتيقة لمراكش، ويتمثل في حيازة وتركيب أربع محطات ثابتة لقياس جودة الهواء على مستوى تراب المدينة العتيقة. وأضحت جهة مراكش آسفي مجالا لإطلاق عدد من الدراسات البيئية الهامة من قبيل المخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلانية غير الخطيرة والفلاحية والمماثلة، والدراسة المتعلقة بوضع نظام للمعلومات جهويا حول البيئة والتنمية المستدامة، ودراسة جدوى مركز لمعالجة وتثمين نفايات البناء والهدم على مستوى مدينة مراكش، وكذا دراسة الأثر والمراقبة البيئية. وفي الجانب الثقافي، أولت السلطات أهمية خاصة لهذا القطاع بهدف تقوية البنيات التحتية الثقافية وصون التراث الثقافي، مع ضمان مواكبة عدد من المواقع التاريخية أو ذات القيمة التراثية (المساجد والزوايا وغيرها)، وكذا الممارسات والظواهر الثقافية اللامادية بالجهة.وبالإضافة لذلك، أعدت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي التابعة للمديرية ملفات ترتيب خاصة بالمواقع والبنايات التاريخية لمعامل السكر بإقليمي شيشاوة والصويرة والصهاريج الموحدية بسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة ومدرسة الفضيلة بالمدينة العتيقة لمراكش.أما بخصوص أشغال إصلاح وترميم التراث المعماري، فقد تم إنجاز مجموعة من المشاريع من أهمها ترميم المقطع المهدم من السور التاريخي لمدينة مراكش على مستوى قبو شو على طول 20 مترا.وفي نفس الإطار، تم الانتهاء من إنجاز ثلاث مشاريع مدرجة ضمن اتفاقية مراكش الحاضرة المتجددة. ويتعلق الأمر بمشروع ترميم قصر البديع الذي رصد له غلاف مالي ناهز 8.5 مليون درهم، ومشروع ترميم وتهيئة الموقع الأثري للكتبية الأولى (1.5 مليون درهم) ومشروع ترميم و تهيئة القبة المرابطية (1,6 مليون درهم). ومن جهة أخرى، وفي سياق التعريف بالموروث الثقافي للجهة تعمل وزارة الثقافة، عبر المديرية الجهوية، على إحداث مركز للتعريف بالتراث الأركيولوجي لما قبل التاريخ. ويتعلق الأمر بموقع إيغود الذي يوجد بجماعة إيغود التابعة لإقليم اليوسفية.وبمدينة قلعة السراغنة خضعت البناية التاريخية التي تحتضن دارا للثقافة لعمليات إصلاح وترميم وتأهيل على جميع المستويات بغلاف مالي ناهز 5 ملايين درهم. وقد تم إعادة توظيف هذه المعلمة لتحتضن دارا للثقافة تضم مكتبة وسائطية ومسرحا للهواء الطلق ورواقا للمعارض ونواة لمعهد موسيقي. وعلى مستوى تعزيز البنيات الثقافية بجهة مراكش-آسفي شارفت أعمال بناء مراكز ثقافية جديدة على الانتهاء وتم الإعلان عن صفقات التجهيز حيث حددت الشركات الفائزة؛ ومن المنتظر مباشرة عمليات التجهيز فور استنفاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.ويتعلق الأمر ببناء مركز ثقافي بمدينة قلعة السراغنة بتكلفة مالية ناهزت 20 مليون درهم، وبناء مركز ثقافي بمدينة شيشاوة بغلاف مالي إجمالي وصل حوالي 16 مليون درهم، وتهيئة وتأهيل مرافق المركب الثقافي الداوديات بمراكش (أزيد من 14 مليون درهم)، وبناء المركب الثقافي بتامنصورت الذي يشمل قاعة للعروض تبلغ طاقتها الاستيعابية 304 مقاعد.وعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة، تم إنجاز أو برمجة عدد من المشاريع، من ضمنها مسبح مغطى نصف أولمبي بسيدي يوسف بن علي (مراكش)، ومسبح وقاعة مغطاة بالمحاميد (مراكش)، وملاعب الفرب بأسكجور (مراكش)، والمركز التربوي بالحي الحسني، ودار الشباب أبواب مراكش، والقاعة المغطاة بتحناوت (إقليم الحوز)، وملعبين للقرب بشيشاوة، ومركز استقبال بابن جرير، و25 ملعب سوسيو-رياضي للقرب في 23 جماعة بإقليم الرحامنة.ويتعلق الأمر أيضا، بمركز سوسيو-رياضي للقرب بتملالت وسيدي رحال (إقليم قلعة السراغنة)، وملعب للريكبي بالعشب الاصطناعي بمدينة قلعة السراغنة، وكذا ملاعب للقرب بالغابة الإقليمية لليوسفية. وعلى صعيد آخر، يشهد القطاع الصحي بالجهة تأهيلا لمجموع التجهيزات والبنيات الصحية، مع جهود مكثفة حول تأهيلها بشكل يسمح بتوفير العلاجات اللازمة وذات جودة للمرضى في أفضل الظروف.والأكيد أن هذه الأوراش المفتوحة، تعزز من جهة مراكش آسفي مكانتها المرموقة ضمن 12 قطبا جذابا بالمملكة، وذلك بفضل السياسة الإرادوية والمتبصرة لجلالة الملك، الرامية إلى تثمين المكتسبات وصون والنهوض بمجموع المؤهلات القائمة قصد الارتقاء بالمغرب في صفوف الأمم الصاعدة.



اقرأ أيضاً
المتصرفون يرفضون القرارات غير القانونية للمدير الإقليمي الجديد بالرحامنة
في سياق تصاعد التوتر بين مكونات الإدارة التربوية ومصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الرحامنة، أعلنت نقابة المتصرفين التربويين عن تنظيم وقفة احتجاجية جهوية صباح يوم الجمعة 16 ماي الجاري، أمام مقر المديرية الإقليمية، تعبيرًا عن رفضها لما اعتبرته ممارسات تعسفية تنم عن شطط في استعمال السلطة وانحياز في تدبير الملفات التربوية والإدارية، بما يمسّ بصورة مباشرة حيادية المرفق العمومي ويقوض أسس الحكامة الجيدة داخل المنظومة التعليمية. وأبرزت النقابة، في بيان رسمي، أن المتصرف التربوي يعد مكونا رئيسا في هندسة الحوكمة التربوية، وفاعلا مركزيا في قيادة المؤسسات التعليمية، ولا يجوز التعامل معه بمنطق التهميش أو الانتقاص من أدواره الوظيفية والقيادية، كما نددت بما أسمته محاولات إضعاف موقعه الاعتباري داخل السلم الإداري من خلال إقصائه من بعض المهام، لاسيما تلك المتعلقة بلجان الترسيم. وقد فجّرت مسألة إسناد رئاسة لجان الترسيم للمفتشين دون غيرهم موجة من الجدل داخل الوسط التربوي، إذ اعتبرها المتصرفون التربويون إجراءً متسرعًا وغير مؤسس قانونيا، بالنظر إلى الغموض الذي لا يزال يكتنف المذكرات التنظيمية ذات الصلة، والتي لم تُحدد بوضوح الجهة المخوّل لها ترؤس هذه اللجان، المشكلة من ثلاث فئات وظيفية: المفتشون، المديرون (المتصرفون التربويون)، والأساتذة. وفي هذا السياق، اتهم المكتب الإقليمي للمتصرفين التربويين المدير الإقليمي الحالي، هشام غزولي، بانتهاك مبدأ الحياد المؤسسي، معتبرًا أن خلفيته المهنية كمفتش للتعليم الابتدائي أثّرت في اختياراته الإدارية، ودفعت به إلى ترجيح كفة فئة على أخرى، في انتهاك صريح لمبدأ الإنصاف والتوازن في تدبير الموارد البشرية والملفات الإدارية الحساسة. ومن بين النقاط التي أثارت غضب النقابة، توجيه استفسارات إدارية إلى رؤساء بعض المؤسسات التعليمية الذين امتنعوا عن المشاركة في أشغال لجان الترسيم، تنفيذا لقرار تنظيمهم النقابي واحتجاجًا على ما اعتبروه خرقًا لمقتضيات المراسلة الوزارية رقم 206/24 المؤرخة في 29 يوليوز 2024. وقد اعتبرت النقابة أن إصدار هذه الاستفسارات يشكل خرقا لمبدأ التدرج في المعالجة الإدارية وتأويلا ذاتيا مزاجيا للنصوص التنظيمية، خاصة أن رؤساء المؤسسات المعنيين ظلوا يمارسون مهامهم التربوية والإدارية بانتظام، مما يُفقد الإجراء أي سند قانوني حقيقي، حسب تعبيرها. وقد نبه البيان النقابي إلى خطورة استناد المدير الإقليمي إلى مرسوم التغيب غير المشروع، وهو ما اعتبرته النقابة محاولة لتجريم الفعل النقابي المشروع واستهدافا مبطنا للممارسة النقابية الحرة، وهو ما يتعارض مع مقتضيات الدستور المغربي والتشريعات الوطنية الضامنة للحق في الانتماء النقابي والتعبير السلمي عن المواقف المهنية. وأكد المكتب الإقليمي للمتصرفين التربويين أن تنظيم هذه الوقفة جاء بعد استنفاد جميع محاولات التواصل والحوار مع المسؤول الإقليمي، الذي ـ حسب البيان ـ رفض استقبال ممثلي النقابة والإنصات لمطالبهم، ما يعبر عن منهج أحادي في التدبير الإداري، يتعارض مع روح الدستور المغربي، الذي يكرّس مبدأ إشراك الفاعلين الاجتماعيين في بلورة القرار التربوي. كما نبهت النقابة إلى أن استمرار تجاهل مطالب المتصرفين التربويين وتغليب المقاربة الزجرية بدل المقاربة التشاركية، من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاحتقان والاضطراب في السير العادي للمرفق التعليمي، داعية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي إلى التدخل العاجل والفوري لتصحيح الاختلالات، وإعادة الثقة بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي. وفي تصريح خاص لنقابة المتصرفين التربويين لمنبرنا، أكدت القيادة الإقليمية على أن الأطر التربوية المعنية مستعدة لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة، بما في ذلك التصعيد التنظيمي والتصريحات الإعلامية والمراسلات الرسمية، بل وحتى خيار الاعتصام المفتوح بمقر المديرية الإقليمية، إذا اقتضت الضرورة ذلك، دفاعًا عن كرامة المتصرف التربوي وضمانًا لاحترام مهامه وحقوقه الإدارية والنقابية. وختم البيان بدعوة جميع الجهات المسؤولة إلى اعتماد الحوار والتبصر والحكمة كاليات ناجعة لحل الخلافات داخل المنظومة التربوية، بدل اللجوء إلى أساليب التوتر والتصعيد، التي لا تخدم مصلحة المتعلم ولا تساهم في تجويد الممارسة التربوية، مؤكدة أن المتصرف التربوي سيظل سندا للإصلاح ما دامت كرامته محفوظة ومهامه مصانة.
جهوي

انهيار جبلي يقطع الطريق بين جماعتي أداسيل ومجاط
شهدت الطريق الرابطة بين جماعتي أداسيل ومجاط باقليم شيشاوة صباح يومه الثلاثاء 13 ماي، انهيارا جبليا كبيرا، تسبب في انقطاع حركة السير وعزلة مؤقتة للسكان. في استجابة فورية، حل بعين المكان عامل إقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، للوقوف على الوضع وتنسيق جهود التدخل، حيث تم تسخير الآليات والمعدات اللازمة للعمل على إزالة الصخور وإعادة فتح الطريق في أسرع وقت ممكن.
جهوي

استنفار أمني كبير بعد العثور على رزم من “الشيرا” بشاطئ نواحي آسفي
شهد شاطئ لالة فاطنة، شمال مدينة آسفي، صباح اليوم الثلاثاء، استنفارا أمنيا كبيرا ، عقب لفظ أمواج البحر لكميات كبيرة من مخدر "الشيرا"، كانت معبأة بإحكام داخل رزم بلاستيكية مربوطة بحبال احترافية، يُرجح أنها كانت على متن قارب مخصص للتهريب البحري. وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم تطويق المنطقة وفتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد مصدر هذه الشحنة الكبيرة والكشف عن الأطراف المتورطة في محاولة تهريبها. ووفق مصادر محلية، فإن الكميات المحجوزة تُقدر بالأطنان، مما يعزز فرضية فشل عملية تهريب أو لجوء المهربين إلى التخلص من الشحنة في عرض البحر لتفادي الملاحقة الأمنية.وتجدر الإشارة إلى أن سواحل إقليم آسفي تعرف بين الفينة والأخرى حوادث مماثلة، ما يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول نشاط شبكات التهريب البحري، وضرورة تشديد الرقابة وتعزيز آليات التصدي لها. التحقيقات ما تزال متواصلة، فيما تواصل المصالح الأمنية عمليات التمشيط على امتداد الشاطئ تحسبًا لوجود شحنات إضافية لم يتم رصدها بعد.
جهوي

نبذة عن سمير اليزيدي الذي عينه صاحب الجلالة عاملا على إقليم قلعة السراغنة
ولد سمير اليزيدي، الذي عينه الملك محمد السادس، يوم أمس الإثنين، عاملا على إقليم قلعة السراغنة، بتاريخ 2 يناير 1962 بالرباط. وبدأ سمير اليزيدي، الحاصل على الدكتوراه في القانون العام من جامعة محمد الخامس بالرباط، مساره المهني سنة 1986 كمكلف بمهمة لدى الوزير المنتدب المكلف بالتخطيط، وتولى نفس المهام لدى مجموعة من القطاعات الوزارية، ثم لدى الوزير الأول سنة 1994. وحظي سمير اليزيدي بثقة الملك محمد السادس حيث عينه عاملا على إقليم تيزنيت بتاريخ 10 ماي 2012، وبعد ذلك عاملا على إقليم بن سليمان مند سنة 2018 المهمة التي ظل يزاولها إلى أن حظي مجددا بالثقة المولوية السامية حيث عينه الملك عاملا على إقليم قلعة السراغنة بتاريخ 12 ماي 2025. و اليزيدي متزوج وأب لثلاثة أبناء.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة