ثقافة-وفن

ندوة بالقدس تسلط الضوء على الوجود المغربي في المدينة المقدسة لما يزيد عن ألف عام


كشـ24 - وكالات نشر في: 12 نوفمبر 2021

سلطت ندوة نظمت مساء أمس الخميس بالقدس المحتلة ، الضوء على الوجود المغربي المستمر في المدينة المقدسة والذي يجسد العلاقة التاريخية الطويلة المتميزة التي تربط المغاربة بالقدس الشريف لأزيد من ألف عام.وعرفت الندوة ، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف ومركز دراسات القدس في جامعة القدس ، بمناسبة مرور الألفية الأولى على الوجود المغربي في القدس ، مشاركة ثلة من الأكاديميين والمؤرخين والمثقفين والمهتمين ورؤساء مراكز أبحاث وطلبة وعدد من مغاربة القدس.وقال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ، محمد سالم الشرقاوي ، في كلمة بالمناسبة ، إن الوجود المغربي في القدس يعد نموذجا محفوظا في أثر الأجداد ، الذين رسخوا اسم المغرب في هذه الربوع من باب المغاربة إلى حارة المغاربة ، واليوم من خلال المركز الثقافي المغربي ، الذي يقام على عقار تاريخي في ممر الآلام في قلب البلدة القديمة للقدس .وتابع "من حظنا نحن المغاربة أن نكون أقرب من غيرنا في القدس إلى المسجد الأقصى . ومن حظنا كذلك أن لا يتأثر وجودنا في هذه المدينة بالعواصف والعوادي، فبقيت شواهد وآثار هذا الحضور قائمة ، شامخة إلى يومنا هذا".وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف اشتغلت وما تزال على توثيق بعض مظاهر هذا الوجود بنشر دراسات متخصصة تناولت حارة المغاربة ، و" الربعة المغربية " المحفوظة في المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى .وأكد الشرقاوي أن المغاربة سيظلون أوفياء لهذا الإرث العظيم الذي تركه الأجداد في هذه المدينة المقدسة، أقوياء بحضارتهم الضاربة جذورها في أعماق التاريخ لأكثر من اثني عشر قرنا ، معتزين بروافد اله وية المغربية المتفردة ، ومؤمنين باحترام مبادئ التعددية والانفتاح والتسامح.من جهته ، قال نظمي الجعبة ، أستاذ التاريخ بجامعة بير زيت ، إن الوجود المغربي المتواصل والمؤثر بالقدس الشريف والذي يدخل ألفيته الثانية ، يعود إلى صدر الإسلام ، مضيفا أن هذا الاستقرار يعتبر نقلة نوعية في العلاقة التي ربطت المغاربة بالقدس.وأوضح أن هذه العلاقة "متعددة الأوجه والتأثير ، فبعد أن أخذت شكل الزيارة والتبرك ، والمجاورة في ظلال المسجد الأقصى ، أو الاحرام من القدس ، أو تقديس الحج بعد زيارة مكة ، أو حتى القدوم إلى القدس للنهل من علومها والتعليم فيها ، أصبحت مستقرا دائما ".وتناول أستاذ التاريخ بالتفصيل مختلف مراحل العلاقة المستمرة للمغاربة بالمدينة المقدسة حتى يونيو 1967 حين هدم الاحتلال الإسرائيلي حارة المغاربة، الوعاء الذي شكل عنوانا للمغاربة بالقدس ، مشيرا إلى أنه بعد تدمير الحارة ، بقي غالبية سكانها واستقروا بباقي أحياء المدينة ، علاوة على أولئك الذين خرجوا من الحارة في الفترتين المملوكية والعثمانية.وقال في هذا السياق إن " تدمير حارة المغاربة قضى على وجود الحاضنة التي كانت تجمع المغاربة وثقافتهم الجمعية بالقدس الشريف ، لكنها لم تقض على العلاقة الوجدانية التي ربطتهم بالمدينة منذ صدر الإسلام حتى اليوم " ، مؤكدا على أن " هذه العلاقة لم تقتصر على مغاربة القدس ، بل ضمت سكان كل غرب العالم الإسلامي حتى اليوم ، وهو الأمر الذي يلمسه الانسان حين يزور المملكة المغربية".كما سجل أن المغاربة وعلى الرغم من استقرارهم بالقدس ، لم ينقطعوا عن العلاقة بالوطن الأم ، فقد كان القادمون الجدد أو مقدسي حجتهم يشكلون صلة الوصل بالوطن الأم.من جانبه ، أوضح يوسف النتشه ، مدير مركز دراسات القدس – جامعة القدس ، أن تنظيم هذه الندوة يأتي تجسيدا للعلاقة التاريخية الطويلة المميزة التي تربط بين المغاربة والقدس ، وبناءا على الجهود الخيرة التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، للعناية بمدينة القدس في ظل الظروف الحالية .وأضاف أن الندوة تأتي رغبة في تعميق وتعزيز التعاون القائم بين وكالة بيت مال القدس الشريف وجامعة القدس ، المرتكز على الاهتمام المشترك بمدينة القدس وطلاب جامعة القدس في المجالات الأكاديمية والثقافية ، المستند على اطلاق اتفاقيات تشجع الريادة والإبداع والبحث والتبادل العلمي ، مع دعم البرامج والدراسات التي تعنى بتاريخ القدس وتراثها.أما الباحث المغربي المتخصص في تاريخ القدس والمغرب ، مولاي أحمد العلوي ، فتطرق في مداخلة عن بعد ، لارتباط المغاربة بالقدس عبر التاريخ ، وأكد أن الكتابات المغربية والمشرقية أجمعت على حد سواء أن هذا الارتباط كان منذ المراحل الأولى لاعتناقهم دين الاسلام.وأضاف أن وشائج تعلق المغاربة بالقدس لم تزدها العصور المتلاحقة إلا مناعة وقوة لكونها مبنية على أساس من العقيدة الدينية فكان أن نحت القدس الشريف حضوره في الذاكرة الدينية والروحية للمغاربة بشكل بارز ولافت لا تضاهيه في قوته وعمق مكانته وتغلغله في نفوس المغاربة إلا مكانة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة .وأشار إلى توافد عشرات الأعلام المغاربة إلى القدس نظرا لمكانتها العلمية المتميزة فاستقروا فيها لشهور وأعوام بل ووجد منهم من جاور والتزم وانقطع ورهن نفسه لخدمة القدس والمسجد الأقصى.وخلص إلى القول " اذا كانت نظرة المغاربة إلى بيت المقدس نظرة تقديس واعتبار ديني وروحي من واجبهم زيارتها والتبرك بما فيها من مشاهد ومقامات وحضور للمجالس العلمية التي كانت تعقد برحابها فإن هذه النظرة لم تكن فقط الثابت الحاضر الذي يشرح تعلق المغاربة بالقدس الشريف بل انضافت إليها عوامل أخرى تطورت معها نظرة المغاربة لهذه البقاع الطاهرة لاسيما عندما يتعرض بيت المقدس للغزوات من قبل جهات معادية ".

سلطت ندوة نظمت مساء أمس الخميس بالقدس المحتلة ، الضوء على الوجود المغربي المستمر في المدينة المقدسة والذي يجسد العلاقة التاريخية الطويلة المتميزة التي تربط المغاربة بالقدس الشريف لأزيد من ألف عام.وعرفت الندوة ، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف ومركز دراسات القدس في جامعة القدس ، بمناسبة مرور الألفية الأولى على الوجود المغربي في القدس ، مشاركة ثلة من الأكاديميين والمؤرخين والمثقفين والمهتمين ورؤساء مراكز أبحاث وطلبة وعدد من مغاربة القدس.وقال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ، محمد سالم الشرقاوي ، في كلمة بالمناسبة ، إن الوجود المغربي في القدس يعد نموذجا محفوظا في أثر الأجداد ، الذين رسخوا اسم المغرب في هذه الربوع من باب المغاربة إلى حارة المغاربة ، واليوم من خلال المركز الثقافي المغربي ، الذي يقام على عقار تاريخي في ممر الآلام في قلب البلدة القديمة للقدس .وتابع "من حظنا نحن المغاربة أن نكون أقرب من غيرنا في القدس إلى المسجد الأقصى . ومن حظنا كذلك أن لا يتأثر وجودنا في هذه المدينة بالعواصف والعوادي، فبقيت شواهد وآثار هذا الحضور قائمة ، شامخة إلى يومنا هذا".وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف اشتغلت وما تزال على توثيق بعض مظاهر هذا الوجود بنشر دراسات متخصصة تناولت حارة المغاربة ، و" الربعة المغربية " المحفوظة في المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى .وأكد الشرقاوي أن المغاربة سيظلون أوفياء لهذا الإرث العظيم الذي تركه الأجداد في هذه المدينة المقدسة، أقوياء بحضارتهم الضاربة جذورها في أعماق التاريخ لأكثر من اثني عشر قرنا ، معتزين بروافد اله وية المغربية المتفردة ، ومؤمنين باحترام مبادئ التعددية والانفتاح والتسامح.من جهته ، قال نظمي الجعبة ، أستاذ التاريخ بجامعة بير زيت ، إن الوجود المغربي المتواصل والمؤثر بالقدس الشريف والذي يدخل ألفيته الثانية ، يعود إلى صدر الإسلام ، مضيفا أن هذا الاستقرار يعتبر نقلة نوعية في العلاقة التي ربطت المغاربة بالقدس.وأوضح أن هذه العلاقة "متعددة الأوجه والتأثير ، فبعد أن أخذت شكل الزيارة والتبرك ، والمجاورة في ظلال المسجد الأقصى ، أو الاحرام من القدس ، أو تقديس الحج بعد زيارة مكة ، أو حتى القدوم إلى القدس للنهل من علومها والتعليم فيها ، أصبحت مستقرا دائما ".وتناول أستاذ التاريخ بالتفصيل مختلف مراحل العلاقة المستمرة للمغاربة بالمدينة المقدسة حتى يونيو 1967 حين هدم الاحتلال الإسرائيلي حارة المغاربة، الوعاء الذي شكل عنوانا للمغاربة بالقدس ، مشيرا إلى أنه بعد تدمير الحارة ، بقي غالبية سكانها واستقروا بباقي أحياء المدينة ، علاوة على أولئك الذين خرجوا من الحارة في الفترتين المملوكية والعثمانية.وقال في هذا السياق إن " تدمير حارة المغاربة قضى على وجود الحاضنة التي كانت تجمع المغاربة وثقافتهم الجمعية بالقدس الشريف ، لكنها لم تقض على العلاقة الوجدانية التي ربطتهم بالمدينة منذ صدر الإسلام حتى اليوم " ، مؤكدا على أن " هذه العلاقة لم تقتصر على مغاربة القدس ، بل ضمت سكان كل غرب العالم الإسلامي حتى اليوم ، وهو الأمر الذي يلمسه الانسان حين يزور المملكة المغربية".كما سجل أن المغاربة وعلى الرغم من استقرارهم بالقدس ، لم ينقطعوا عن العلاقة بالوطن الأم ، فقد كان القادمون الجدد أو مقدسي حجتهم يشكلون صلة الوصل بالوطن الأم.من جانبه ، أوضح يوسف النتشه ، مدير مركز دراسات القدس – جامعة القدس ، أن تنظيم هذه الندوة يأتي تجسيدا للعلاقة التاريخية الطويلة المميزة التي تربط بين المغاربة والقدس ، وبناءا على الجهود الخيرة التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، للعناية بمدينة القدس في ظل الظروف الحالية .وأضاف أن الندوة تأتي رغبة في تعميق وتعزيز التعاون القائم بين وكالة بيت مال القدس الشريف وجامعة القدس ، المرتكز على الاهتمام المشترك بمدينة القدس وطلاب جامعة القدس في المجالات الأكاديمية والثقافية ، المستند على اطلاق اتفاقيات تشجع الريادة والإبداع والبحث والتبادل العلمي ، مع دعم البرامج والدراسات التي تعنى بتاريخ القدس وتراثها.أما الباحث المغربي المتخصص في تاريخ القدس والمغرب ، مولاي أحمد العلوي ، فتطرق في مداخلة عن بعد ، لارتباط المغاربة بالقدس عبر التاريخ ، وأكد أن الكتابات المغربية والمشرقية أجمعت على حد سواء أن هذا الارتباط كان منذ المراحل الأولى لاعتناقهم دين الاسلام.وأضاف أن وشائج تعلق المغاربة بالقدس لم تزدها العصور المتلاحقة إلا مناعة وقوة لكونها مبنية على أساس من العقيدة الدينية فكان أن نحت القدس الشريف حضوره في الذاكرة الدينية والروحية للمغاربة بشكل بارز ولافت لا تضاهيه في قوته وعمق مكانته وتغلغله في نفوس المغاربة إلا مكانة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة .وأشار إلى توافد عشرات الأعلام المغاربة إلى القدس نظرا لمكانتها العلمية المتميزة فاستقروا فيها لشهور وأعوام بل ووجد منهم من جاور والتزم وانقطع ورهن نفسه لخدمة القدس والمسجد الأقصى.وخلص إلى القول " اذا كانت نظرة المغاربة إلى بيت المقدس نظرة تقديس واعتبار ديني وروحي من واجبهم زيارتها والتبرك بما فيها من مشاهد ومقامات وحضور للمجالس العلمية التي كانت تعقد برحابها فإن هذه النظرة لم تكن فقط الثابت الحاضر الذي يشرح تعلق المغاربة بالقدس الشريف بل انضافت إليها عوامل أخرى تطورت معها نظرة المغاربة لهذه البقاع الطاهرة لاسيما عندما يتعرض بيت المقدس للغزوات من قبل جهات معادية ".



اقرأ أيضاً
انتخاب المغرب نائبًا لرئيس مجلس اليونسكو لحماية التراث المغمور بالمياه
انتخبت المملكة المغربية نائبا لرئيس المجلس الاستشاري العلمي والتقني لاتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، في شخص البروفيسور عز الدين كارا، وذلك خلال الانتخابات التي جرت اليوم الأربعاء. ووفقا لتمثيلية المملكة بالمنظمة الأممية، جرت هذه الانتخابات على هامش الاجتماع الـ16 للمجلس الاستشاري العلمي والتقني لاتفاقية 2001 بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، المنظم في إطار الاجتماع العاشر للدول الأطراف في هذه الاتفاقية. ويعد المجلس الاستشاري العلمي والتقني، الذي يضم 14 خبيرا دوليا، الهيئة الاستشارية التي تقدم المشورة التقنية لمؤتمر الدول الأطراف بشأن تنفيذ اتفاقية 2001. وتشمل مهامه تقييم مدى احترام القواعد الواردة في ملحق الاتفاقية في جميع الأنشطة المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور، وتعزيز القدرات، وإعداد خطط عمل وطنية، ومواكبة الدول الأطراف في تنفيذ الاتفاقية.ويتمتع الأستاذ عز الدين كارا، الذي يعتبر نقطة محورية للمغرب لدى اليونسكو في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه منذ سنة 2013، بخبرة تحظى باعتراف دولي في هذا المجال. وقد سبق له أن ترأس المجلس الاستشاري العلمي والتقني سنة 2017، ما يعكس إسهامه البارز في حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه على الصعيد العالمي. وتؤكد هذه الانتخابات التزام المملكة المغربية الراسخ والدائم بالحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتعزز في الآن ذاته حضورها النشيط والفاعل داخل الهيئات الدولية المتخصصة التابعة لليونسكو. كما تجسد الثقة التي تحظى بها الخبرة المغربية من قبل المجتمع الدولي، وقدرة المملكة على الإسهام الفعال في الجهود العالمية الرامية إلى صون هذا التراث ذي القيمة الإنسانية الرفيعة.
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح بمراكش
انطلقت مساء أمس الأحد بمراكش، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بمشاركة فرق مسرحية من مختلف جهات المملكة. وتنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- فعاليات هذه الدورة في الفترة الممتدة ما بين 15 و19 يونيو 2025 بدار الثقافة الداوديات مراكش. وفي كلمة افتتاحية باسم وزير الشباب والثقافة والتواصل ـقطاع الثقافة- تلاها نيابة عنه هشام عبقري مدير مديرية الفنون بالوزارة، قال الوزير أن المهرجان الوطني لهواة المسرح أصبح تقليدًا ثقافيًا راسخًا، وفضاءً متجددًا للاحتفاء بالإبداع، وللتعبير عن الوفاء لأب الفنون، الذي ظلّ على الدوام أحد أعمدة الهوية المغربية، ومرآةً صادقةً لتعددها وتنوعها، مؤكدا أن هذه الفعالية المتميزة تشكل فرصة لمواصلة بناء ما راكمته الدورات السابقة من نجاحات، ومنح الكلمة لمن جعلوا من الخشبة وطنًا صغيرًا يحتضن الحلم، ويصوغ القيم، ويستنهض الوعي، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى فنٍّ يحمل المعنى ويصون الذاكرة الجماعية. واكد في السياق ذاته ان المهرجان إذا كان فضاء للمنافسة الشريفة، فهو أيضا فضاء للاعتراف بما قدمه جيل الرواد للحركة المسرحية الوطنية، ووقفة اعتراف وتكريم ووفاء للمسرح والذاكرة الوطنية، ومنصة لتكريم أولئك الذين وهبوا المسرح حياتهم، فكانوا مشاعل مضيئة في درب طويل من الإبداع والعطاء، مضيفا أن افتتاح الدورة الخامسة سيشجع بكل عزم على الاستمرار في استكمال ورش الإصلاحات وتقوية المكتسبات ودعم ثوابت مجتمع حداثي ديمقراطي، يؤمن بالتجديد والحوار، فالمغرب كان ولازال ملتقى للحضارات، وبلدا للتعايش والتسامح، والمسرح هو جزء من مشروع مجتمعي يختزل القيم النبيلة للمجتمع والانسان.كما أن هذه الدورة تأتي في سياق ثقافي يؤكد الحاجة الملحّة إلى تثبيت دعائم صناعة ثقافية قوية، يكون فيها المسرح ركيزة أساسية، ومجالا خصبًا لاكتشاف الطاقات الشابة، وتعزيز الشراكات، والانفتاح على المبادرات التي تقرب الفن من المواطن، أينما كان. عرف الحفل الافتتاحي تكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية والأكاديمية على امتداد سنوات من البدل والعطاء وهم: الفنان فريد ركراكي، الفنان مصطفى خليلي، الفنانة مريم الصديقي والباحث المسرحي الدكتور محمد زوهير، كما تتفاعل الجمهور الحاضر بشكل إيجابي مع أحداث عرض مسرحية "سفر" للمخرج "عبد الفتاح عشيق".تتبارى حول جوائز هذه النسخة ثمان فرق مسرحية تمثل مختلف مناطق المملكة المغربية وهي: فرقة “العطاء للمسرح والسينما” من قلعة السراغنة، فرقة “سوار للثقافة والفن” من شيشاوة، فرقة “تادلة فن” من قصبة تادلة، فرقة “ألوان للإبداع الفني” من اولاد تايمة، فرقة “إكليل للمسرح وفنون العرض” من بنسليمان، فرقة “أدونيسم للمسرح” من سلا، فرقة “لايف أرت للمسرح” من قرية با محمد، فرقة “ركح القصر للمسرح والثقافات” من القصر الكبير.تشكلت لجنة انتقاء المهرجان الوطني لهواة المسرح من كفاءات فنية ومهنية راكمت تجارب مهمة في المجال المسرحي، كما تتولى مهمة تحكيم المسابقة لجنة يترأسها هشام عبقاري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- إلى جانب الأعضاء: توفيق حماني، فضيلة بنموسى، ياسين زاوي وعبد اللطيف فردوس، وتتوزع جوائز المهرجان بين: أحسن ممثلة، أحسن ممثل، أحسن سينوغرافيا، أحسن تأليف، أحسن إخراج، وأحسن عمل مسرحي.      
ثقافة-وفن

أمرت به استئنافية مراكش.. تقرير مالي يصعد الخلاف بين لمجرد و DJ Van
يعرف ملف الأغنية المغربية الشهيرة "إنتي باغية واحد"  التي تحولت من عمل فني حقق شهرة استثنائية منذ إصداره عام 2014، إلى محور نزاع قانوني معقد، مستجدات مهمة بعدما كشفت التحقيقات المالية الأخيرة عن خفايا أرباح ضخمة وعلاقات متوترة خلف الكواليس. وحسب تقارير جديدة، فقد أظهرت خبرة مالية أمرت بها محكمة الاستئناف في مراكش أن المنتج الموسيقي خليل بلقاس، المعروف فنياً بـDJ Van، استفرد بجميع العائدات المالية التي درّتها الأغنية، والتي حصدت ملايين المشاهدات على منصات مثل YouTube وSpotify. وأضاف التقرير المالي أوضح أن باقي صُنّاع العمل، وعلى رأسهم كاتب الكلمات سمير المجاري والملحن محمد الرفاعي، لم يتلقوا أي نصيب من تلك الأرباح، ما أجّج الخلافات القديمة بينهم وبين Van. ورغم أن النزاع ظل لفترة طويلة محصورًا خلف الأبواب المغلقة، إلا أن الأمور خرجت إلى العلن عام 2021، حين تصاعدت الخلافات بين الأطراف المعنية، ليتحول الجدل إلى معركة قانونية مفتوحة، تعكس هشاشة العلاقات المهنية حين تغيب العقود الواضحة والتفاهمات المالية الصريحة. وفي هذا السياق، صرّح محامي الجهة المدعية، منير اليتربي، أن التقرير المالي أنجز بدقة شديدة، وساهم في الكشف عن معطيات مفصلية تدعم موقف موكليه، دون أن يُفصح عن مزيد من التفاصيل، احتراما لسير القضية أمام القضاء، لكنه أكد أن "الرؤية بدأت تتضح وأن العدالة في طريقها للانتصار". اللافت أن هذه التطورات جاءت عقب دعوى قضائية رفعها الفنان سعد لمجرد العام الماضي ضد DJ Van، يتهمه فيها بالتزوير وخيانة الأمانة، بسبب استحواذه الكامل على مداخيل الأغنية، والتي تتراوح، بحسب التقديرات، بين 300 و500 مليون سنتيم. وتُعد هذه الدعوى امتداداً لصراع سابق بدأ عام 2016، عندما رفع لمجرد دعوى مماثلة، ردّ عليها Van بشكوى مضادة للمطالبة بمستحقاته المالية، مما يعكس عمق الشرخ في العلاقة بين الطرفين، والذي لم تفلح السنوات في رأبه.
ثقافة-وفن

مراكش تحتضن الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح بمشاركة 8 فرق
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح في الفترة الممتدة ما بين 15 و19 يونيو 2025 بدار الثقافة الداوديات مراكش. وحسب بلاغ صحفي، تشكل هذه الدورة امتدادا فنيا للدورات السابقة المتوهجة لمسرح الهواة الذي شكل على الدوام مشتلا للمواهب الفنية والفرجة الركحية الخلاّقة بأبعادها الجمالية والإبداعية، وتسعى هذه التظاهرة التي أصبحت موعدا سنويا فنيا قارا إلى تثمين المنجز الإبداعي لهواة المسرح وصون الذاكرة المسرحية المغربية. ووفق البلاغ ذاته، تتبارى حول جوائز هذه النسخة ثمان فرق مسرحية تمثل مختلف مناطق المملكة المغربية وهي: فرقة "العطاء للمسرح والسينما" من قلعة السراغنة، فرقة "سوار للثقافة والفن" من شيشاوة، فرقة "تادلة فن" من قصبة تادلة، فرقة "ألوان للإبداع الفني" من اولاد تايمة، فرقة "إكليل للمسرح وفنون العرض" من بنسليمان، فرقة "أدونيسم للمسرح" من سلا، فرقة "لايف أرت للمسرح" من قرية با محمد، فرقة "ركح القصر للمسرح والثقافات" من القصر الكبير. وأبرز البلاغ، أن لجنة انتقاء المهرجان الوطني لهواة المسرح تتكون من كفاءات فنية ومهنية راكمت تجارب مهمة في المجال المسرحي، كما ستتولى مهمة تحكيم المسابقة لجنة يترأسها هشام عبقاري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- إلى جانب الأعضاء: توفيق حماني، فضيلة بنموسى، ياسين زاوي وعبد اللطيف فردوس، وتتوزع جوائز المهرجان بين: أحسن ممثلة، أحسن ممثل، أحسن سينوغرافيا، أحسن تأليف، أحسن إخراج، وأحسن عمل مسرحي. وترسيخا للأبعاد التكوينية في المجال المسرحي، يضيف البلاغ، تمت برمجة فقرة "ماستر كلاس" لفائدة الفرق المشاركة في المهرجان حول موضوع: "الممارسة المسرحية بين الهواية والإحتراف" من تأطير الفنانة السعدية لاديب والفنان فريد ركراكي فيما سيسير فعاليات هذا اللقاء التكويني الفنان حسن هموش. كما ستعرف الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح تكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية والأكاديمية على امتداد سنوات من البدل والعطاء وهم: الفنان فريد ركراكي، الفنان مصطفى خليلي، الفنانة مريم الصديقي والباحث المسرحي الدكتور محمد زوهير.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 19 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة