الأربعاء 19 فبراير 2025, 16:14

رياضة

مونديال 2030: المغرب يراهن على حلم انتظره طويلا لتعزيز قوته الناعمة


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 9 ديسمبر 2024

بعد عدة محاولات غير مثمرة، سيحقق المغرب أخيرا حلم تنظيم كأس العالم في كرة القدم مع جارتيه اسبانيا والبرتغال عام 2030، ما يمثل فرصة سانحة لتعزيز قوته الناعمة من خلال "دبلوماسية الكرة".

قبل 36 عاما كانت المملكة أول بلد إفريقي يترشح لتنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم (نسخة 1994)، وأصرت على هذا الطموح في أربع محاولات أخرى فاشلة آخرها لنسخة 2026. وكان المغرب قريبا من الفوز في سباق نسخة 2010 الذي ربحته في النهاية جنوب إفريقيا بفارق أربعة أصوات.

الأربعاء، يرتقب أن يصادق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اعتماد الملف المغربي الإيبيري، بعدما قرر خريف العام الماضي اختياره ترشيحا وحيدا. وهو القرار الذي أعلنه الملك محمد السادس باحتفاء معتبرا أنه "اعتراف بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى".

يمثل هذا التحدي بالنسبة للمملكة، حيث تحظى الكرة بشعبية كبيرة، "فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، وخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد"، كما أوضح رئيس لجنة المغرب 2030 فوزي لقجع خلال مجلس وزاري الأسبوع الماضي.

وذلك من خلال عدة مشاريع، تشمل على الخصوص "توسعة وتجديد المطارات"، و"البنيات الطرقية"، و"البنية التحتية الفندقية والتجارية"، و"تقوية وتحديث العرض الصحي"، و"تطوير وتحديث شبكات الاتصال"، وفق ما أوضح بيان للمجلس الوزاري الذي ترأسه الملك.

يصادف مونديال 2030 أيضا طموحا استراتيجيا لبلوغ معدل نمو 6 بالمئة سنويا في أفق العام 2035، لتجاوز معضلة التفاوتات الاجتماعية والمناطقية، بالرهان أساسا على استقطاب استثمارات في البنى التحتية والصناعة والخدمات، حيث لا تزال الفلاحة توظف ثلث السكان النشيطين (13,6 بالمئة معدل بطالة حتى شتنبر).

ولم يتجاوز معدل النمو العام الماضي 2,9 بالمئة، و2,8 حتى الفصل الثالث من هذا العام، وفق أرقام رسمية.

على الصعيد الرياضي، من المقرر "تأهيل" ستة ملاعب في كل من الرباط والدار البيضاء (غرب) وفاس وطنجة (شمال) ومراكش (وسط) وأكادير (جنوب). إضافة إلى تشييد ملعب ضخم ببلدة بن سليمان ضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.

ويعول عليه المغرب لاحتضان افتتاح البطولة أو النهائي، بكلفة تناهز 5 مليارات درهم (حوالي 500 مليون دولار)، وفق ما أفادت الحكومة في وقت سابق.

لكن هذه "البنيات التحتية التي ستكون إرثا للأجيال المقبلة"، ليست الحافز الوحيد لإصرار المغرب على تنظيم كأس العالم منذ ثلاثة عقود. فقد أدرك، منذ فوز العدائين نوال المتوكل وسعيد عويطة بأول ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد لوس أنجليس 1984، أهمية الرياضة في الترويج لصورته، وفق الباحث في السياسات الرياضية منصف اليازغي.

ويذكر بأن فكرة الترشح لتنظيم المونديال طرحت أول مرة بعد الصدى الإيجابي الذي خلفه تأهل "أسود الأطلس" للدور الثاني لمونديال 1986 بالمكسيك، وكان حينها إنجازا غير مسبوق للكرة الإفريقية والعربية.

ويستطرد عالم الاجتماع المختص في علوم الرياضة عبد الرحيم بورقية موضحا أن "تحسين مختلف أنواع الخدمات والبنيات التحتية لن يكون فقط محركا للاقتصاد"، بل سيمكن أيضا من "ربط صورة المغرب لدى زواره أكثر فأكثر بالقيم الإيجابية للرياضة، من جودة الحياة والثقة" في البلد.

اختار المغرب تاريخيا الانفتاح على الخارج، وخصوصا بلدان أوروبا الغربية، لاستقطاب الاستثمارات والسياح. ووجه هذا الانفتاح في الأعوام الأخيرة نحو إفريقيا، حيث أطلق عدة استثمارات وعزز حضوره في العديد من بلدان القارة.

موازاة مع عودته للاتحاد الإفريقي العام 2017 "رأينا دبلوماسية كروية تجاه بلدان القارة"، كما يضيف اليازغي، مشيرا إلى 44 اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واتحادات إفريقية في كرة القدم خلال الأعوام الماضية.

تأكيدا لهذا التوجه، يحتضن المغرب كأس أمم إفريقيا نهاية العام المقبل، بعدما تراجع عن استضافة دورة 2015 بسبب وباء إيبولا، كما استضاف كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2023. ويفترض أن ينظم أيضا كأس العالم للأندية العام 2029، بعد ثلاث نسخ سابقة.

سياق ملائم

لكن الأولوية ظلت للظفر بتنظيم كأس العالم، ففي اليوم التالي لاخفاقه في سباق تنظيم مونديال 2026، أعلن الملك محمد السادس نية بلاده في الترشح مجددا لتنظيم نسخة 2030.

لم يتم تفعيل هذه النية رسميا، إلى أن أعلن الملك محمد السادس في رسالة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي (كاف) برواندا في مارس 2023 تقديم ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

لم تكن الفكرة متداولة في المغرب حتى ذلك الحين، لكنها جاءت في سياق ملائم نظرا للتقارب التاريخي في علاقات الرباط ومدريد، وبعد عام من تأييد الأخيرة موقف المغرب من نزاع الصحراء.

يعتقد خبير العلاقات الدولية تاج الدين الحسيني أن "هذا التفاهم فتح بكل تأكيد باب التفكير في تنظيم كأس العالم بشكل مشترك، هناك ترابط قوي بين الأمرين".

على الصعيد الرياضي، يشير اليازغي إلى أهمية المشاركة في البطولات الكبرى وتنظيمها في تطوير كرة القدم المحلية وزيادة الممارسين حيث "لا يتجاوز عدد اللاعبين المرخص لهم نحو 90 ألفا من أصل 38 مليون نسمة".

لتجاوز ضعف التكوين في الأندية المحلية، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في غشت شراكة مع عملاق الفوسفات العالمي المكتب الشريف للفوسفات لتمويل مراكز لتكوين لاعبين محترفين، وذلك في سياق الزخم الكبير الذي خلفه تألق أسود الأطلس في مونديال 2022 عندما بلغوا نصف النهائي في سابقة إفريقية وأولمبياد باريس حيث احرزوا الميدالية البرونزية.

بعد عدة محاولات غير مثمرة، سيحقق المغرب أخيرا حلم تنظيم كأس العالم في كرة القدم مع جارتيه اسبانيا والبرتغال عام 2030، ما يمثل فرصة سانحة لتعزيز قوته الناعمة من خلال "دبلوماسية الكرة".

قبل 36 عاما كانت المملكة أول بلد إفريقي يترشح لتنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم (نسخة 1994)، وأصرت على هذا الطموح في أربع محاولات أخرى فاشلة آخرها لنسخة 2026. وكان المغرب قريبا من الفوز في سباق نسخة 2010 الذي ربحته في النهاية جنوب إفريقيا بفارق أربعة أصوات.

الأربعاء، يرتقب أن يصادق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اعتماد الملف المغربي الإيبيري، بعدما قرر خريف العام الماضي اختياره ترشيحا وحيدا. وهو القرار الذي أعلنه الملك محمد السادس باحتفاء معتبرا أنه "اعتراف بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى".

يمثل هذا التحدي بالنسبة للمملكة، حيث تحظى الكرة بشعبية كبيرة، "فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، وخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد"، كما أوضح رئيس لجنة المغرب 2030 فوزي لقجع خلال مجلس وزاري الأسبوع الماضي.

وذلك من خلال عدة مشاريع، تشمل على الخصوص "توسعة وتجديد المطارات"، و"البنيات الطرقية"، و"البنية التحتية الفندقية والتجارية"، و"تقوية وتحديث العرض الصحي"، و"تطوير وتحديث شبكات الاتصال"، وفق ما أوضح بيان للمجلس الوزاري الذي ترأسه الملك.

يصادف مونديال 2030 أيضا طموحا استراتيجيا لبلوغ معدل نمو 6 بالمئة سنويا في أفق العام 2035، لتجاوز معضلة التفاوتات الاجتماعية والمناطقية، بالرهان أساسا على استقطاب استثمارات في البنى التحتية والصناعة والخدمات، حيث لا تزال الفلاحة توظف ثلث السكان النشيطين (13,6 بالمئة معدل بطالة حتى شتنبر).

ولم يتجاوز معدل النمو العام الماضي 2,9 بالمئة، و2,8 حتى الفصل الثالث من هذا العام، وفق أرقام رسمية.

على الصعيد الرياضي، من المقرر "تأهيل" ستة ملاعب في كل من الرباط والدار البيضاء (غرب) وفاس وطنجة (شمال) ومراكش (وسط) وأكادير (جنوب). إضافة إلى تشييد ملعب ضخم ببلدة بن سليمان ضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.

ويعول عليه المغرب لاحتضان افتتاح البطولة أو النهائي، بكلفة تناهز 5 مليارات درهم (حوالي 500 مليون دولار)، وفق ما أفادت الحكومة في وقت سابق.

لكن هذه "البنيات التحتية التي ستكون إرثا للأجيال المقبلة"، ليست الحافز الوحيد لإصرار المغرب على تنظيم كأس العالم منذ ثلاثة عقود. فقد أدرك، منذ فوز العدائين نوال المتوكل وسعيد عويطة بأول ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد لوس أنجليس 1984، أهمية الرياضة في الترويج لصورته، وفق الباحث في السياسات الرياضية منصف اليازغي.

ويذكر بأن فكرة الترشح لتنظيم المونديال طرحت أول مرة بعد الصدى الإيجابي الذي خلفه تأهل "أسود الأطلس" للدور الثاني لمونديال 1986 بالمكسيك، وكان حينها إنجازا غير مسبوق للكرة الإفريقية والعربية.

ويستطرد عالم الاجتماع المختص في علوم الرياضة عبد الرحيم بورقية موضحا أن "تحسين مختلف أنواع الخدمات والبنيات التحتية لن يكون فقط محركا للاقتصاد"، بل سيمكن أيضا من "ربط صورة المغرب لدى زواره أكثر فأكثر بالقيم الإيجابية للرياضة، من جودة الحياة والثقة" في البلد.

اختار المغرب تاريخيا الانفتاح على الخارج، وخصوصا بلدان أوروبا الغربية، لاستقطاب الاستثمارات والسياح. ووجه هذا الانفتاح في الأعوام الأخيرة نحو إفريقيا، حيث أطلق عدة استثمارات وعزز حضوره في العديد من بلدان القارة.

موازاة مع عودته للاتحاد الإفريقي العام 2017 "رأينا دبلوماسية كروية تجاه بلدان القارة"، كما يضيف اليازغي، مشيرا إلى 44 اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واتحادات إفريقية في كرة القدم خلال الأعوام الماضية.

تأكيدا لهذا التوجه، يحتضن المغرب كأس أمم إفريقيا نهاية العام المقبل، بعدما تراجع عن استضافة دورة 2015 بسبب وباء إيبولا، كما استضاف كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2023. ويفترض أن ينظم أيضا كأس العالم للأندية العام 2029، بعد ثلاث نسخ سابقة.

سياق ملائم

لكن الأولوية ظلت للظفر بتنظيم كأس العالم، ففي اليوم التالي لاخفاقه في سباق تنظيم مونديال 2026، أعلن الملك محمد السادس نية بلاده في الترشح مجددا لتنظيم نسخة 2030.

لم يتم تفعيل هذه النية رسميا، إلى أن أعلن الملك محمد السادس في رسالة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي (كاف) برواندا في مارس 2023 تقديم ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

لم تكن الفكرة متداولة في المغرب حتى ذلك الحين، لكنها جاءت في سياق ملائم نظرا للتقارب التاريخي في علاقات الرباط ومدريد، وبعد عام من تأييد الأخيرة موقف المغرب من نزاع الصحراء.

يعتقد خبير العلاقات الدولية تاج الدين الحسيني أن "هذا التفاهم فتح بكل تأكيد باب التفكير في تنظيم كأس العالم بشكل مشترك، هناك ترابط قوي بين الأمرين".

على الصعيد الرياضي، يشير اليازغي إلى أهمية المشاركة في البطولات الكبرى وتنظيمها في تطوير كرة القدم المحلية وزيادة الممارسين حيث "لا يتجاوز عدد اللاعبين المرخص لهم نحو 90 ألفا من أصل 38 مليون نسمة".

لتجاوز ضعف التكوين في الأندية المحلية، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في غشت شراكة مع عملاق الفوسفات العالمي المكتب الشريف للفوسفات لتمويل مراكز لتكوين لاعبين محترفين، وذلك في سياق الزخم الكبير الذي خلفه تألق أسود الأطلس في مونديال 2022 عندما بلغوا نصف النهائي في سابقة إفريقية وأولمبياد باريس حيث احرزوا الميدالية البرونزية.



اقرأ أيضاً
فينيسيوس يستحوذ على فريق برتغالي
كشفت تقارير إعلامية أن الجناح الدولي البرازيلي لنادي ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، استحوذ على نادي ألفركا الذي ينافس حاليا في دوري الدرجة الثانية البرتغالي لكرة القدم. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد بلغت قيمة الصفقة حوالي 6.7 ملايين جنيه إسترليني، وقد شارك فينيسيوس في قيادة مجموعة من المستثمرين من بلاده البرازيل وإسبانيا لإنجاز هذه العملية التي تعكس طموحاته الكبيرة خارج الملعب. وأعلن نادي ألفركا رسميا عن إتمام الصفقة، مشيرا إلى أن ريكاردو فيسينتين، المالك السابق، قد باع حصته المؤهلة في الشركة المساهمة إلى مجموعة من المستثمرين، وأكد النادي أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول الموضوع في الوقت المناسب. ووفقا للتقارير، فإن فينيسيوس سيمتلك نسبة تتراوح بين 70 و80 بالمئة من أسهم النادي البرتغالي، ومن المتوقع الإعلان عن أسماء المستثمرين الذين سيشاركون اللاعب البرازيلي في ملكية النادي خلال الأسابيع القادمة. وتأسس نادي ألفركا في عام 1939، ولعب في دوري النخبة البرتغالي لعدة مواسم، لكنه عانى من أزمة مالية خطيرة في عام 2005 انتهت بإفلاسه مؤقتا، قبل أن ينجح في العودة من جديد ويحقق بطولة دوري الدرجة الثالثة العام الماضي، ليصبح قريبا الآن من الصعود إلى الدوري الممتاز. ويقع النادي في منطقة ألفركا دو ريباتيغو على مشارف العاصمة لشبونة، ويمتلك ملعبا رئيسيا يعرف باسم "Complexo Desportivo"، ويتسع لحوالي سبعة آلاف مشجع. ويحتل ألفركا حاليا المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، ويهدف النادي لتحقيق حلم الصعود إلى دوري الأضواء والتنافس مع كبار البرتغال مثل سبورتينغ لشبونة، بورتو، وبنفيكا.
رياضة

التعادل السلبي يحسم مباراة “أشبال الأطلس” مع المنتخب المصري
انتهت المباراىة التي جمعت المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة  مع المنتخب المصري، مساء يومه الثلاثاء، بنتيجة صفر لمثله. وتندرج المباراة التي أقيمت بمركب محمد السادس لكرة القدم في إطار اليوم الأول من الدوري الدولي الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وسيواجه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بعد غد الخميس منتخب السنغال الذي فاز اليوم بنتيجة خمسة أهداف مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمعه بالمنتخب الزامبي.
رياضة

لقجع يستقبل رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم
استقبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم، رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كأول زيارة رسمية عقب انتخاب لوزان رئيسا للاتحاد الإسباني، بهدف تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في إطار التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030. وأوضحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ صادر عنها، أن لقجع قد هنأ لوزان على الثقة التي حظي بها، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة كرئيس جديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم، مبرزا أهمية هذه الزيارة في الوقوف على الاستعدادات المشتركة لتنظيم كأس العالم بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، ومشددا على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين البلدين. وأبرز فوزي ضرورة الإسراع في تشكيل اللجان المختلطة بين الدول الثلاث، بعد النجاح في ملف الترشح، لضمان تنظيم جيد لكأس العالم، مؤكدا أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا في جميع مجالات كرة القدم، مستندا إلى العلاقات القوية التي تربطهما في مجالات أخرى. من جانبه، أعرب رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عن شكره لفوزي لقجع على حفاوة الاستقبال، مُعبّرا عن إعجابه بالتقدم الذي شهده المغرب، خاصة في مجال كرة القدم والبنيات التحتية. كما أكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم على أهمية التعاون الثنائي، الذي يلبي تطلعات جماهير ومسؤولي البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تشكيل لجان مشتركة لتوحيد الجهود بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، على أن تُعقد الاجتماعات بالتناوب في البلدان الثلاثة المنظمة لكأس العالم 2030 خلال الأيام المقبلة.
رياضة

مهندس تصميم جوهرة الملاعب العالمية: ملعب الحسن الثاني مصصم لاحتضان نهائي المونديال
قال طارق ولعلو، مدير التصميم المهندس الرئيسي لمشروع الملعب الكبير بالدار البيضاء، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أمس الاثنين، أن ملعب الحسن الثاني، مصصم لاستضافة المغرب لنهائي مونديال 2030. "إن اقتراح المغرب هو بناء أكبر ملعب في العالم لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. لذا فإن هذا الملعب ليس مجرد ملعب معد سلفا، بل إنه مصمم لهذا الغرض"، يصرح مدير التصميم والمهندس المعماري الرئيسي لملعب الحسن الثاني الكبير الجديد لوكالة "إفي" . وبحسب المهندس الرئيسي الذي صمم الملعب، فإن موقعه على مشارف المدينة، على بعد 38 كيلومتر من مدينة كازا، كيشكل ميزة مقارنة بالملاعب الإسبانية، التي تقع في قلب المدن. وأكد ولعلو، الذي يعتبر نفسه من مشجعي ريال مدريد، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن "البنية التحتية المغربية الجديدة ستكون حديثة للغاية"، مع الأخذ بعين الاعتبار إرشادات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتجارب النسخ السابقة، وأنها ستقدم مناخ تقني متطور للاعبين والجمهور ووسائل الإعلام "كما لم يحدث من قبل". وسيكون ملعب الحسن الثاني ببنسليمان الأكبر من نوعه في العالم؛ بطاقة استيعابية لـ 115 ألف متفرج، حيث سيستضيف عددا من الأحداث الكروية الكبرى، على رأسها مباريات كأس العالم التي سيحتضنها المغرب في تنظيم مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وسيتم تشييد هذا الملعب المونديالي على مساحة 100 هكتار في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان (38 كلم شمال الدار البيضاء)، بميزانية قدرها 5 مليارات درهم، حيث سيكون الملعب الكبير للدار البيضاء متوافقًا تمامًا مع شروط مسابقات الفيفا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030.
رياضة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 19 فبراير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة