سياسة

موريتانيا تتطلع لرؤية الملك محمد السادس وهذا موقفها من الصحراء


كشـ24 نشر في: 17 يوليو 2018

رغم التوترات التي طبعت العلاقة المغربية الموريتانية، لسنوات طويلة، بسبب اختلاف الآراء حول قضية الصحراء، تظل علاقة البلدين استثنائية بكلِّ المقاييس؛ إذ كلما تكهربت الأجواء بين البلدين، تأْبى المياهُ إلا أن تعودَ إلى المجاري الدبلوماسية بين الرباط ونواكشط، وهو الامر الذي أكده الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني ديدي ولد السالك، في تحليله لأبعاد المد والجز الذي يطبع الأجواء بين البلدين، قائلا: "أن العلاقات بين نواكشط والرباط مهْما عرفت من فتور وصعوبات في الآونة الأخيرة، لا بدَّ أن تعود إلى سابق عهدها نظراً للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، ونظراً لمقتضيات الجغرافيا، موضحا أن "الأمر يتعلق بشعبين ينتميان إلى بعضهما لا تهُمّهما الهزات التي تقع بين الفينة والأخرى ومزاج الأنظمة السياسية التي قد تتفق حينا وقد تختلف حينا آخر".وأضاف مدير المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، أن "مستقبل المغرب العربي في الاتجاه الايجابي يمر عبر ثلاث دول هي المغرب، الجزائر وموريتانيا"، مضيفا: "لا أهتم بسحابات صيف تأتي وتمر وقد عرفنا أوضاعاً أشدَّ حساسية من هذه التي نعرفها حالياً وانتصر عليها الشعبان الموريتاني والمغربي بالحفاظ على علاقاتهما القوية".وبخصوص الدور الذي يُمكن أن تلعبه الجارة الجنوبية في تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر في قضية الصحراء، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة نواكشط في التصريح ذاته، أنه "إذا كانت الإرادة بين البلدين في أن يتقاربا، فإنه لن تقوى أي قوة على نسْفِ مبادرات تقريب المسافات بين البلدين"، موضحاً أن "الإرادة السياسية مفقودة عند الجزائريين والمغاربة، بينما الرهانات كبيرة جداً ونظرة البلدين إلى الوضع مختلفة ومتناقضة"، يضيف المصدر ذاته.وشدد على أن موريتانيا تسعى الى الحياد الإيجابي بين البلدين (المغرب و الجزائر)، وتريد إيجاد حلول مناسبة ومواتية تأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع.وقال: "القضية معقدة وتمثل شوكة في خاصرة المغرب العربي وحجر عثرة في بناء الكيان المغاربي الكبير الذي صار مجمداً ولا فعالية له، وهذا يكلف كثيراً بلدان شمال إفريقيا"، وأضاف: "كلفة انعدام وحدة مغاربية كبيرة جدا"، قبل أن يتابع: "حتى وإن لم تحل قضية الصحراء، على البلدين أن يعملاَ على تطوير الاستثمارات وأن يكون هناك مناخ مواتٍ للإقلاع بالمنطقة، وأن يتركا الحرية لرجال الأعمال في التنقل بين البلدين".وحول مشاركة المغرب في أشغال القمة، اعتبر المحلل السياسي في تصريح لـ"هسبريس"، أن "الشعب الموريتاني كان يتطلع لرؤية الملك محمد السادس حاضراً بالقمة الإفريقية"، مبرزا أن "غياب الوزير الأول المغربي (يقصد رئيس الحكومة) فيه نوع من التعبير عن الدونية للشعب الموريتاني وعدم إعطائه ما يستحق من عناية، خاصة وأن الشعب الموريتاني يحترم كثيراً العاهل المغربي"، حسب المصدر نفسه.وحول علاقة موريتانيا بالجبهة الانفصالية، يرى ديدي أن "هناك صحراويين موجودين في موريتانيا وموريتانيين موجودين في الصحراء، لكن وجود هؤلاء الصحراويين لا يكون باسم تنظيم أو دولة قائمة، إنما باعتبارهم مواطنين ينتمون إلى قبائل موجودة في المغرب ولا أحد يمكن أن يمنعهم من ذلك".وتابع: "موريتانيا لا يمكنها أن تسمح بوجود كيان مناوئ ومُعارض للمغرب ويعترف بوجوده على الأرض الموريتانية لأنها اختارت الحياد الإيجابي، وتعتبر أن حل هذه القضية موجود على طاولة الخارجية الجزائرية ونظيرتها المغربية".وبشأن القمة الإفريقية الأخيرة التي انعقدت في نواكشط قال الأستاذ الجامعي في التصريح نفسه، أن "أحزاباً في المعارضة كانت ترفض أن تقام قمة بكل تلك الكلفة المالية وفي ظلِّ مشهد مقسم وغير واضح، لكن في المقابل أكدت أطراف سياسية أخرى أن هذا الاجتماع رفيع المستوى وضع بلادنا تحت الأضواء وجعل الأفارقة يتعرفون على بلدنا ويقع تقارب بينهم على أرض الموريتان". 

رغم التوترات التي طبعت العلاقة المغربية الموريتانية، لسنوات طويلة، بسبب اختلاف الآراء حول قضية الصحراء، تظل علاقة البلدين استثنائية بكلِّ المقاييس؛ إذ كلما تكهربت الأجواء بين البلدين، تأْبى المياهُ إلا أن تعودَ إلى المجاري الدبلوماسية بين الرباط ونواكشط، وهو الامر الذي أكده الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني ديدي ولد السالك، في تحليله لأبعاد المد والجز الذي يطبع الأجواء بين البلدين، قائلا: "أن العلاقات بين نواكشط والرباط مهْما عرفت من فتور وصعوبات في الآونة الأخيرة، لا بدَّ أن تعود إلى سابق عهدها نظراً للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، ونظراً لمقتضيات الجغرافيا، موضحا أن "الأمر يتعلق بشعبين ينتميان إلى بعضهما لا تهُمّهما الهزات التي تقع بين الفينة والأخرى ومزاج الأنظمة السياسية التي قد تتفق حينا وقد تختلف حينا آخر".وأضاف مدير المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، أن "مستقبل المغرب العربي في الاتجاه الايجابي يمر عبر ثلاث دول هي المغرب، الجزائر وموريتانيا"، مضيفا: "لا أهتم بسحابات صيف تأتي وتمر وقد عرفنا أوضاعاً أشدَّ حساسية من هذه التي نعرفها حالياً وانتصر عليها الشعبان الموريتاني والمغربي بالحفاظ على علاقاتهما القوية".وبخصوص الدور الذي يُمكن أن تلعبه الجارة الجنوبية في تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر في قضية الصحراء، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة نواكشط في التصريح ذاته، أنه "إذا كانت الإرادة بين البلدين في أن يتقاربا، فإنه لن تقوى أي قوة على نسْفِ مبادرات تقريب المسافات بين البلدين"، موضحاً أن "الإرادة السياسية مفقودة عند الجزائريين والمغاربة، بينما الرهانات كبيرة جداً ونظرة البلدين إلى الوضع مختلفة ومتناقضة"، يضيف المصدر ذاته.وشدد على أن موريتانيا تسعى الى الحياد الإيجابي بين البلدين (المغرب و الجزائر)، وتريد إيجاد حلول مناسبة ومواتية تأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع.وقال: "القضية معقدة وتمثل شوكة في خاصرة المغرب العربي وحجر عثرة في بناء الكيان المغاربي الكبير الذي صار مجمداً ولا فعالية له، وهذا يكلف كثيراً بلدان شمال إفريقيا"، وأضاف: "كلفة انعدام وحدة مغاربية كبيرة جدا"، قبل أن يتابع: "حتى وإن لم تحل قضية الصحراء، على البلدين أن يعملاَ على تطوير الاستثمارات وأن يكون هناك مناخ مواتٍ للإقلاع بالمنطقة، وأن يتركا الحرية لرجال الأعمال في التنقل بين البلدين".وحول مشاركة المغرب في أشغال القمة، اعتبر المحلل السياسي في تصريح لـ"هسبريس"، أن "الشعب الموريتاني كان يتطلع لرؤية الملك محمد السادس حاضراً بالقمة الإفريقية"، مبرزا أن "غياب الوزير الأول المغربي (يقصد رئيس الحكومة) فيه نوع من التعبير عن الدونية للشعب الموريتاني وعدم إعطائه ما يستحق من عناية، خاصة وأن الشعب الموريتاني يحترم كثيراً العاهل المغربي"، حسب المصدر نفسه.وحول علاقة موريتانيا بالجبهة الانفصالية، يرى ديدي أن "هناك صحراويين موجودين في موريتانيا وموريتانيين موجودين في الصحراء، لكن وجود هؤلاء الصحراويين لا يكون باسم تنظيم أو دولة قائمة، إنما باعتبارهم مواطنين ينتمون إلى قبائل موجودة في المغرب ولا أحد يمكن أن يمنعهم من ذلك".وتابع: "موريتانيا لا يمكنها أن تسمح بوجود كيان مناوئ ومُعارض للمغرب ويعترف بوجوده على الأرض الموريتانية لأنها اختارت الحياد الإيجابي، وتعتبر أن حل هذه القضية موجود على طاولة الخارجية الجزائرية ونظيرتها المغربية".وبشأن القمة الإفريقية الأخيرة التي انعقدت في نواكشط قال الأستاذ الجامعي في التصريح نفسه، أن "أحزاباً في المعارضة كانت ترفض أن تقام قمة بكل تلك الكلفة المالية وفي ظلِّ مشهد مقسم وغير واضح، لكن في المقابل أكدت أطراف سياسية أخرى أن هذا الاجتماع رفيع المستوى وضع بلادنا تحت الأضواء وجعل الأفارقة يتعرفون على بلدنا ويقع تقارب بينهم على أرض الموريتان". 



اقرأ أيضاً
إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية على الساحل المغربي
تقوم سفينة مساعدة تابعة للبحرية الإسبانية وطائرة هليكوبتر من طراز شينوك بتقديم الدعم اللوجستي للجزيرة المغربية المحتلة باديس، حسب جريدة لاراثون الإسبانية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حماية "المواقع الاستراتيجية الإسبانية" في البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نشرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، لوحظ أيضا تحول في استراتيجية البحرية الملكية المغربية من خلال تعزيز وجودها العسكري النشط على طول الساحل المغربي. وتهدف هذه الخطة العملياتية من الجانبين إلى تعزيز مراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة تشهد أعلى معدلات انتشار للأنشطة غير المشروعة المتعلقة بتجارة المخدرات والتهريب والاتجار غير المشروع بالبشر.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة. وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية. وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية
سياسة

الإكوادور تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء المغربية
أكدت جمهورية الإكوادور، اليوم الجمعة بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي تعد "الأساس لتسوية النزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية . وعبرت عن هذا الموقف وزيرة العلاقات الخارجية والتنقل البشري بجمهورية الإكوادور، غابرييلا سوميرفيلد، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا السياق، وعلى غرار غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أعربت جمهورية الإكوادور أيضا عن دعمها للجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، في إطار منظمة الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية الإكوادور كانت قد سحبت، في 22 أكتوبر 2024، اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة، ووضعت حدا لأي اتصال مع هذا الكيان الوهمي.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة