مغاربة العالم

مهندسة مغربية تستكشف جوف الأرض وأعماق البحار بحثا عن البترول


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 نوفمبر 2018

بشرى لامك ثونهاوزر مهندسة مغربية، ترعرعت في مدينة الجديدة قبل أن تشد الرحال إلى النمسا لمتابعة دراستها هناك كأول طالبة مغربية في تخصص الهندسة، وبعد سنوات من التحصيل العلمي والمعرفي، ستتوج مسارها الجامعي بالمشاركة في تأسيس مجموعة رائدة تعتمد حلولا مبتكرة في مجال التنقيب عن الذهب الأسود، تتوفر حاليا على فروع بعدة بلدان من المعمور.في سنة 2000، عملت بشرى رفقة زوجها على وضع اللبنة الأولى لهذه المجموعة المتخصصة في إسناد المقاولات العاملة في حفر الآبار والتنقيب عن البترول معتمدة أساسا على توظيف الرقمنة مما جعل من مؤسستها "تي دي إي غروب" إحدى الشركات الرائدة في المجال بالعالم لتشكل هذه المهندسة بالتالي أحد النماذج الناجحة والبارزة من الكفاءات المغربية في ديار المهجر.وتؤكد بشرى، بكل ثقة في النفس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) الذي احتضنته العاصمة الاماراتية مؤخرا، أن مجموعتها تقوم بتطوير كفاءة أجهزة التنقيب/الحفر، وتجويد إنتاج الآبار بمنتج يدعى (برو نوفا)، حيث عملت في هذا الصدد على تحسين عشرة آلاف من الآبار المحفورة في مختلف أرجاء المعمور وحوالي ثلث الأجهزة/الحفارات العاملة حاليا في العالم.ولسد واحدة من أكبر الثغرات في صناعة الحفر/التنقيب، أطلقت شركتها تقنية "تزويد خط أنابيب الحفر بالطاقة والأنترنيت" والتي تتيح الولوج السريع للبيانات المتعلقة بقياس طبيعة المواد البترولية الموجودة في الآبار سواء من حيث الكمية والجودة ومعرفة تفاصيلها أولا بأول ، مبرزة أنها تتوفر على خمس براءات اختراع دولية في هذه التكنولوجيا الجديدة.وأضافت "نحن فخورون للغاية بوجود حوالي ثلاثة مائة من المهندسين والأطر ذوي المهارات العالية في مجموعتنا الدولية التي تنمو يوما بعد يوم لاسيما مع التقنيات الجديدة التي اعتمدناها" ،موضحة أن المجموعة تتوفر على شركات في النمسا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وروسيا والمجر وألمانيا وتمثيليات في العديد من البلدان الأخرى مثل البرازيل وماليزيا وعمان والكويت وغيرها "حيث يقدم خبراؤنا الدعم لزبنائنا " في هذه المناطق.تعود بشرى سنوات إلى الماضي، وتحكي عن قصتها مع الهجرة، حيث أكدت أن سنة 1995 كانت حاسمة لتحديد مستقبلها إذ سمعت عن جامعة المعادن ليوبن الواقعة وسط النمسا، وبعد توجيه من أستاذ بكلية العلوم بجامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة التي كانت تدرس فيها الفيزياء والكيمياء، سافرت الى هذا البلد الأوروبي حيث قضت سنة كاملة في تعلم اللغة الألمانية، لتبدأ بعدها رحلة أخرى هذه المرة لاستكشاف أساسيات الهندسة ثم التخصص في هندسة البترول ، التي كانت تبدو أفضل سبيل لها في مشوار مهني عالمي.الحصول على شهادة الهندسة من جامعة نمساوية، تقول بشرى، ليس بالشيء الهين، بالنسبة لطالبة اعتادت دراسة كل المواد العلمية باللغة الفرنسية التي لم تسعفها في النمسا فقد كانت مجبرة على تعلم لغتين هما الألمانية أولا ثم الانجليزية ثانيا التي يتم بها تدريس الهندسة البترولية.بعد التخرج من النمسا ،تضيف بشرى، التي شاركت بجناح لمجموعتها، في الدورة ال 21 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) الذي تميز بمشاركة وحضور واسع من كبريات الشركات وصانعي القرار والخبراء من مختلف بلدان العالم،" عملت في أستراليا في إطار تدريب مكثف في الجيوفيزياء والكشف عن سجلات الآبار ثم عدت مجددا الى النمسا حيث أسست المجموعة، رفقة زوجي النمساوي الجنسية ومنذ عام 2017 كان الاستقرار في أبوظبي مع أسرتي لإدارة أعمالها انطلاقا من الإمارات العربية المتحدة".تؤكد هذه المهندسة المغربية الطموحة الأم لبنتين عمرهما 10 و14 سنة أن بإمكانها المساهمة في تطوير الموارد البترولية للمغرب وجعلها ذات كفاءة عالية إضافة إلى الإسهام في تقليل المخاطر، لاسيما في عمليات الحفر/التنقيب ، معبرة في هذا الصدد عن الاستعداد للقيام بقياس بشكل مستقل أداء شركات النفط والغاز التي تأتي إلى المملكة من أجل المساعدة على "تأسيس نماذج تعاون عادلة وشفافة".واضافت أن مجموعتها على أتم الاستعداد لتدريب الموارد البشرية العاملة في هندسة البترول في وطنها الأم، بالنظر إلى الخبرات التي راكمتها المجموعة وعلاقاتها الواسعة. وقالت في هذا الصدد، إننا "نرى المغرب أيضا هدفا لإنشاء مركز لتطوير البرمجيات والقدرة التصنيعية لمنتجاتنا" .مسار المهندسة بشرى لامك، نموذج للنساء المغربيات الطموحات اللواتي رفعن التحدي من أجل التميز ساعدها في ذلك نشأتها في بيئة ينظر فيها إلى العلم باعتباره قيمة مثلى، وهو ما جعلها في لحظة عرفان بالجميل، تؤكد أن الفضل في كل ما بلغته يعود بالدرجة الأولى لوالدها الذي شجعها ودعمها كثيرا لدراسة واختيار العلوم الطبيعية والهندسة.

بشرى لامك ثونهاوزر مهندسة مغربية، ترعرعت في مدينة الجديدة قبل أن تشد الرحال إلى النمسا لمتابعة دراستها هناك كأول طالبة مغربية في تخصص الهندسة، وبعد سنوات من التحصيل العلمي والمعرفي، ستتوج مسارها الجامعي بالمشاركة في تأسيس مجموعة رائدة تعتمد حلولا مبتكرة في مجال التنقيب عن الذهب الأسود، تتوفر حاليا على فروع بعدة بلدان من المعمور.في سنة 2000، عملت بشرى رفقة زوجها على وضع اللبنة الأولى لهذه المجموعة المتخصصة في إسناد المقاولات العاملة في حفر الآبار والتنقيب عن البترول معتمدة أساسا على توظيف الرقمنة مما جعل من مؤسستها "تي دي إي غروب" إحدى الشركات الرائدة في المجال بالعالم لتشكل هذه المهندسة بالتالي أحد النماذج الناجحة والبارزة من الكفاءات المغربية في ديار المهجر.وتؤكد بشرى، بكل ثقة في النفس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) الذي احتضنته العاصمة الاماراتية مؤخرا، أن مجموعتها تقوم بتطوير كفاءة أجهزة التنقيب/الحفر، وتجويد إنتاج الآبار بمنتج يدعى (برو نوفا)، حيث عملت في هذا الصدد على تحسين عشرة آلاف من الآبار المحفورة في مختلف أرجاء المعمور وحوالي ثلث الأجهزة/الحفارات العاملة حاليا في العالم.ولسد واحدة من أكبر الثغرات في صناعة الحفر/التنقيب، أطلقت شركتها تقنية "تزويد خط أنابيب الحفر بالطاقة والأنترنيت" والتي تتيح الولوج السريع للبيانات المتعلقة بقياس طبيعة المواد البترولية الموجودة في الآبار سواء من حيث الكمية والجودة ومعرفة تفاصيلها أولا بأول ، مبرزة أنها تتوفر على خمس براءات اختراع دولية في هذه التكنولوجيا الجديدة.وأضافت "نحن فخورون للغاية بوجود حوالي ثلاثة مائة من المهندسين والأطر ذوي المهارات العالية في مجموعتنا الدولية التي تنمو يوما بعد يوم لاسيما مع التقنيات الجديدة التي اعتمدناها" ،موضحة أن المجموعة تتوفر على شركات في النمسا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وروسيا والمجر وألمانيا وتمثيليات في العديد من البلدان الأخرى مثل البرازيل وماليزيا وعمان والكويت وغيرها "حيث يقدم خبراؤنا الدعم لزبنائنا " في هذه المناطق.تعود بشرى سنوات إلى الماضي، وتحكي عن قصتها مع الهجرة، حيث أكدت أن سنة 1995 كانت حاسمة لتحديد مستقبلها إذ سمعت عن جامعة المعادن ليوبن الواقعة وسط النمسا، وبعد توجيه من أستاذ بكلية العلوم بجامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة التي كانت تدرس فيها الفيزياء والكيمياء، سافرت الى هذا البلد الأوروبي حيث قضت سنة كاملة في تعلم اللغة الألمانية، لتبدأ بعدها رحلة أخرى هذه المرة لاستكشاف أساسيات الهندسة ثم التخصص في هندسة البترول ، التي كانت تبدو أفضل سبيل لها في مشوار مهني عالمي.الحصول على شهادة الهندسة من جامعة نمساوية، تقول بشرى، ليس بالشيء الهين، بالنسبة لطالبة اعتادت دراسة كل المواد العلمية باللغة الفرنسية التي لم تسعفها في النمسا فقد كانت مجبرة على تعلم لغتين هما الألمانية أولا ثم الانجليزية ثانيا التي يتم بها تدريس الهندسة البترولية.بعد التخرج من النمسا ،تضيف بشرى، التي شاركت بجناح لمجموعتها، في الدورة ال 21 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) الذي تميز بمشاركة وحضور واسع من كبريات الشركات وصانعي القرار والخبراء من مختلف بلدان العالم،" عملت في أستراليا في إطار تدريب مكثف في الجيوفيزياء والكشف عن سجلات الآبار ثم عدت مجددا الى النمسا حيث أسست المجموعة، رفقة زوجي النمساوي الجنسية ومنذ عام 2017 كان الاستقرار في أبوظبي مع أسرتي لإدارة أعمالها انطلاقا من الإمارات العربية المتحدة".تؤكد هذه المهندسة المغربية الطموحة الأم لبنتين عمرهما 10 و14 سنة أن بإمكانها المساهمة في تطوير الموارد البترولية للمغرب وجعلها ذات كفاءة عالية إضافة إلى الإسهام في تقليل المخاطر، لاسيما في عمليات الحفر/التنقيب ، معبرة في هذا الصدد عن الاستعداد للقيام بقياس بشكل مستقل أداء شركات النفط والغاز التي تأتي إلى المملكة من أجل المساعدة على "تأسيس نماذج تعاون عادلة وشفافة".واضافت أن مجموعتها على أتم الاستعداد لتدريب الموارد البشرية العاملة في هندسة البترول في وطنها الأم، بالنظر إلى الخبرات التي راكمتها المجموعة وعلاقاتها الواسعة. وقالت في هذا الصدد، إننا "نرى المغرب أيضا هدفا لإنشاء مركز لتطوير البرمجيات والقدرة التصنيعية لمنتجاتنا" .مسار المهندسة بشرى لامك، نموذج للنساء المغربيات الطموحات اللواتي رفعن التحدي من أجل التميز ساعدها في ذلك نشأتها في بيئة ينظر فيها إلى العلم باعتباره قيمة مثلى، وهو ما جعلها في لحظة عرفان بالجميل، تؤكد أن الفضل في كل ما بلغته يعود بالدرجة الأولى لوالدها الذي شجعها ودعمها كثيرا لدراسة واختيار العلوم الطبيعية والهندسة.



اقرأ أيضاً
المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024
كشف تقرير للمعهد الوطني للإحصاء بإسبانيا (INE) عن بيانات جديدة توضح أن المغاربة كانوا الأكثر حصولاً على الجنسية الإسبانية خلال عام 2024، حيث نال 42,910 مغربياً الجنسية الإسبانية، متفوقين على باقي الجنسيات الأجنبية. وسجل العدد الإجمالي للأشخاص الذين اكتسبوا الجنسية الإسبانية في 2024 ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 252,476 شخصاً، بزيادة نسبتها 5.1% مقارنة بعام 2023، وهو أعلى رقم يسجله المعهد منذ بدء إصدار هذه الإحصائيات عام 2013. وقد أظهرت البيانات أن النساء شكلن 56% من مجموع الحاصلين على الجنسية، مقابل 44% من الرجال، وكان متوسط الوقت اللازم للحصول على الجنسية خمس سنوات. أما من حيث العمر، فكانت الفئة العمرية بين 30 و39 سنة هي الأكبر عددًا، تليها الفئة بين 40 و49 سنة. أما بالنسبة لطرق الحصول على الجنسية، فقد حصل 215,734 شخصًا عليها عن طريق الإقامة القانونية المستمرة، بينما حصل 36,407 آخرون عليها عن طريق خيار خاص، وهو أكثر شيوعًا بين القاصرين حيث يشكلون حوالي 94% من هذه الفئة.
مغاربة العالم

تأمين 520 رحلة أسبوعية لتعزيز عرض النقل البحري بين المغرب وجنوب أوروبا
أفاد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بأن العرض الخاص بالنقل البحري للمسافرين بين المغرب وجنوب أوروبا في إطار عملية "مرحبا 2025"، سيتعزز بتأمين ما مجموعه 520 رحلة أسبوعية، وذلك للاستجابة للتدفقات المنتظرة خلال الفترة الصيفية لهذه السنة. وأوضح السيد بايتاس، في رده على أسئلة الصحافيين عقب انعقاد مجلس الحكومة حول هذه العملية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الطاقة الاستيعابية للعرض الخاص بالنقل البحري تناهز 500 ألف مسافر و130 ألف سيارة أسبوعيا. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه تمت تعبئة أسطول يتكون من 29 باخرة تابعة لسبع شركات ملاحية سيتم تشغيلها عبر 12 خط بحري يربط الموانئ المغربية بنظيراتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وأكد أن الجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية تهم، كذلك، تعزيز السلامة والأمن من خلال تقوية آليات المراقبة على مستوى الحدود، وتوفير المواكبة عن قرب عبر تخصيص 24 مركز استقبال؛ منها 18 داخل التراب الوطني و6 بالخارج، وكذا تعبئة الفرق الطبية المختصة في الطرق وفضاءات الاستراحة، وغيرها. وأشار إلى أن المراكز القنصلية ستشتغل، كالمعتاد، بنظام المداومة أيام السبت والأحد والعطل من 15 يونيو إلى غاية 15 شتنبر.
مغاربة العالم

قنصلية متنقلة تخدم المغاربة بهونغ كونغ
نظمت سفارة المملكة المغربية بالصين قنصلية متنقلة يومي الجمعة والسبت لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بهونغ كونغ، جنوب الصين. ويندرج هذا التنقل القنصلي الأول من نوعه إلى هونغ كونغ في إطار سياسة القرب التي تنهجها السفارة المغربية بالصين لفائدة الجالية المغربية، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتماشيا مع توجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ومكن هذا التنقل القنصلي حوالي ستين مواطنا مغربيا من الاستفادة من 78 خدمة. ومن بين الخدمات المقدمة بهذه المناسبة، تجديد جوازات السفر البيومترية، والبطائق الوطنية للتعريف الإلكترونية، والتسجيل في سجلات الحالة المدنية، والتصديق على الوثائق والعقود الموثقة. كما تم تقديم مساعدة شخصية لأفراد الجالية المغربية في الشؤون الإدارية والاجتماعية والتوثيقية. ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الجالية المغربية المقيمة في هونغ كونغ، التي تقع على بُعد أكثر من 2000 كيلومتر جنوب بكين. ويتعلق الأمر بثاني تنقل قنصلي بالصين، وذلك بعد القنصلية المتنقلة التي نُظّمت في أبريل الماضي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بمقاطعة غوانغدونغ والمناطق المجاورة. وستقوم السفارة باعداد مخطط عمل يروم توسيع نطاق هذه الخدمة لتشمل المقاطعات الصينية الأبعد عن العاصمة، حيث يُعدّ تنظيم قنصلية متنقلة ضروريا ومفيدا للجالية المغربية.
مغاربة العالم

بسبب تعذيب أطفالهما الثلاثة بهولندا.. اعتقال زوجين مغربيين بإسبانيا
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على زوجين مطلوبين من قبل المحاكم الهولندية في ميناء طريفة "قادس" بتهمة اختطاف أطفالهما الثلاثة القاصرين، حسب جريدة أوكدياريو. وكان الزوجان اللذان كانا يحاولان العبور إلى المغرب، خاضعين لمذكرة اعتقال أوروبية بتهمة الاختطاف والاحتجاز غير القانوني واحتجاز الرهائن. ووقع تدخل الشرطة في 18 ماي الحالي، وحاول الوالدان (زوج يحمل جواز سفر هولندي وزوجة جواز سفر إسباني) الصعود إلى عبارة تربط بين طريفة وطنجة. وكان الزوجان يعتزمان تهريب أطفالهما الثلاثة ومغادرة فضاء دول شنغن، في انتهاك للأحكام القضائية النهائية الصادرة في هولندا. وبعد تفتيش أمتعتهما، تبين لعناصر الشرطة أن الزوجين كانا يحملان ممتلكات ثمينة ومجوهرات وكل المبالغ النقدية التي بحوزتهما، ما يدل على نيتهما عدم العودة وبالتالي التهرب من الرقابة القضائية. وبحسب المعلومات التي قدمتها السلطات الهولندية، فإن القاصرين الثلاثة كانوا في وضع شديد الخطورة، حيث "حرموا عمدا من الرعاية الطبية اللازمة". وفي الواقع، كان أحد الأطفال يعاني من إصابات تتوافق مع وقائع الإساءة، مثل كسور في ساقيه وذراعيه وتورمات في الجمجمة تسببت في نزيف دماغي، وكان القاصر بحاجة إلى عناية جراحية عاجلة. وكان الطفل الثاني يعاني من كدمات وخدوش، وتلقى القاصر المساعدة الطبية في طريفة، وقالت الشرطة إن الأطفال الثلاثة أصبحوا الآن تحت رعاية أسرة حاضنة "في بيئة آمنة تديرها الخدمات الاجتماعية في مقاطعة قادس، بمعرفة وإشراف مكتب المدعي العام لحماية الطفل". وتم نقل الزوجين إلى مدريد ووضعهما تحت تصرف المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 6 التابعة للمحكمة الوطنية، والتي أمرت باحتجازهما مؤقتا في انتظار معالجة إجراءات التسليم إلى هولندا.
مغاربة العالم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 08 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة