ثقافة-وفن

مهرجان مراكش وساحة جامع الفنا: السينما تذهب إلى الناس


كشـ24 نشر في: 10 ديسمبر 2016

ليس من الممكن عمليا أن يذهب جميع الناس إلى السينما اعتبارا لمحدودية قاعات العرض، ولكن من الممكن أن تذهب السينما إلى الجميع، وهذا ما حدا بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته السادسة عشرة، إلى تحويل ساحة جامع الفنا التاريخية إلى فضاء لمشاهدة الأفلام بشكل جماعي ودون مقابل.

فقد شكلت الشاشة الكبرى، التي نصبت وسط الساحة، فضاء لتجمع المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأشخاص يوميا، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بينهم سياح، طيلة أيام المهرجان لمشاهدة عدد من الأفلام المغربية والعالمية بحضور مخرجيها أو بعض أفراد طاقمها.

وفي مسعى لتوزيع الثقافة بشكل عادل على الجميع بالمجان، وملامسة مختلف الفئات الاجتماعية، وتحبيب السينما لقطاع عريض من الناس من خلال تقريبها إليهم، تم عرض ثمانية أفلام، ينتمي مخرجوها لبلدان مختلفة، قاسمها المشترك الإثارة والتشويق والعمق والانفعالات القوية مراعاة لتباين الأذواق وتنوعها.

وفي سياق تكريم النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني، اليوم الجمعة، تختتم العروض السينمائية في الهواء الطلق بعرض فيلم “سابواي – مترو الأنفاق” (1985) لمخرجه الفرنسي لوك بيسون، ومن تشخيص أدجاني وكريستوف لومبير، الذي يتطرق لمطاردة مثيرة في عالم الأنفاق بباريس تتشكل خلالها علاقة غريبة بين سارق وثائق مهمة وضحية السرقة.

وتم، أمس الخميس، عرض فيلم “بزوغ كوكب القرود” (2014) (الولايات المتحدة وبريطانيا)، المقتبس عن رواية لبيير بول، وهو من إخراج مات ريغز وتشخيص جيسون كلارك بحضوره إلى جانب لجنة التحكيم، ويحكي قصة تزايد طائفة من القرود المتطورة على نحو سريع تهددها مجموعة من البشر نجت من فيروس مدمر انتشر منذ عشر سنوات. وتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة، قبل أن يجدا نفسيهما على وشك خوض حرب ستحدد أي جنس سيحكم الأرض.

أما الفيلم الأمريكي “وادي الإله” (2007) لبول هاجيس، الذي تم عرضه أول أمس الأربعاء بحضوره، فيحكي الحرب على العراق، من خلال قصة الجندي مايك ديرفيلد الذي يستفيد من أول إجازة قبل أن يختفي في ظروف غامضة، ليتم التبليغ عنه وتسجيله هاربا، ويشرع والده هانك، الضابط السابق في الشرطة العسكرية، ووالدته جوان في البحث عنه بمساعدة ضابط الشرطة في ولاية نيومكسيكو، حيث شوهد مايك آخر مرة.

وبمناسبة تكريم الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، يوم الثلاثاء الماضي، تم عرض فيلم “ماجد” (2010) من إخراج وإنتاج وسيناريو نسيم عباسي من المغرب، ومن تشخيص عبد الرؤوف، الذي حضر العرض، إلى جانب الفنانين محمد بن إبراهيم وعائشة ماهماه وعزيز حطاب وإبراهيم البقالي وعبد الله صابر ومولاي عبد الله العمراني وهشام الإبراهيمي.

ويروي هذا الفيلم، الذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، قصة الطفل اليتيم ماجد، الذي يشتغل بائع كتب وماسح أحذية في أزقة مدينة المحمدية. وفي الوقت الذي يحلم فيه أخوه الأكبر إدريس بالهجرة إلى أوروبا، يقرر التوجه إلى الدار البيضاء في رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر بحثا عن صورة لوالديه الراحلين وذكرياته معهما.

وكان لجمهور الحركة والخيال العلمي، فضلا عن العمق والتقنية العالية، يوم الاثنين المنصرم، نصيب من خلال عرض فيلم “روبوكوف” (1987) للمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهولندي بول فيرهوفن، الذي تم تكريمه أيضا.

وحضر فيرهوفن، الذي قدم بالمناسبة درسا في السينما (ماستر كلاس)، عرض فيلمه الذي يحكي عن تفشي ظاهرة الجريمة في ديتروت الأمريكية في مطلع سنة 2000، واضطرار الشرطة إلى اختراع شرطي إلكتروني (نصفه آدمي ونصفه آلي) لضمان أمن ساكنة المدينة، ولكن كانت لهذا الرجل الآلي، المصنوع من لحم وحديد، روح كذلك.

ويحكي فيلم “إيفرست” (2015)، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيسلندا، الذي تم عرضه يوم الأحد، وهو من إخراج بالتازار كورماكور، وتشخيص جيسون كلارك بالخصوص بحضوره، مسابقة لاختبار شجاعة متسلقين أمام عقبات صعبة جدا تحولت إلى معركة شرسة للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل عاصفة ثلجية قاسية جدا.

ومن إخراج كيم جي – وون من كوريا الجنوبية، تم يوم السبت بحضوره عرض فيلم “الطيب والسيء وغريب الأطوار” (2008) عن منشوريا في سنوات الثلاثينيات، حيث يقوم غريب الأطوار بسرقة خريطة الكنز من أحد الأعيان اليابانيين، ويسعى السيء وهو قاتل محترف لاسترجاعها منه، ويرغب الطيب في العثور عل حامل الخريطة ليحصل عل المكافأة. ولن يتمكن إلا واحد فقط من الثلاثة من بلوغ الهدف، إذا تمكن من القضاء على الجيش الياباني وعلى أشرار صينيين وعلى عصابات كورية، علاوة على الخصمين.

وفي أول أيام المهرجان السادس عشر للمهرجان بعد حفل الافتتاح، تم بحضور كالكي كويتشلن عرض الفيلم الهندي “لن تحيا مرة ثانية” (2011) من إخراج زويا أختار، الذي يحكي قصة كبير الذي عقد توديع حياة العزوبية من خلال القيام بسفر رفقة رفيقيه المفضلين.

وبهذا يكون المهرجان الدولي لمراكش قد أوفى بوعده لسكان المدينة الحمراء ومنحهم فرصة للاستمتاع بجماليات الفن السابع، ومنح تجار ساحة جامع الفنا ومنشطيها فرصة الرواج الاقتصادي الناجم عن الاكتظاظ على مدى ثمانية أيام.

ليس من الممكن عمليا أن يذهب جميع الناس إلى السينما اعتبارا لمحدودية قاعات العرض، ولكن من الممكن أن تذهب السينما إلى الجميع، وهذا ما حدا بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته السادسة عشرة، إلى تحويل ساحة جامع الفنا التاريخية إلى فضاء لمشاهدة الأفلام بشكل جماعي ودون مقابل.

فقد شكلت الشاشة الكبرى، التي نصبت وسط الساحة، فضاء لتجمع المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأشخاص يوميا، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بينهم سياح، طيلة أيام المهرجان لمشاهدة عدد من الأفلام المغربية والعالمية بحضور مخرجيها أو بعض أفراد طاقمها.

وفي مسعى لتوزيع الثقافة بشكل عادل على الجميع بالمجان، وملامسة مختلف الفئات الاجتماعية، وتحبيب السينما لقطاع عريض من الناس من خلال تقريبها إليهم، تم عرض ثمانية أفلام، ينتمي مخرجوها لبلدان مختلفة، قاسمها المشترك الإثارة والتشويق والعمق والانفعالات القوية مراعاة لتباين الأذواق وتنوعها.

وفي سياق تكريم النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني، اليوم الجمعة، تختتم العروض السينمائية في الهواء الطلق بعرض فيلم “سابواي – مترو الأنفاق” (1985) لمخرجه الفرنسي لوك بيسون، ومن تشخيص أدجاني وكريستوف لومبير، الذي يتطرق لمطاردة مثيرة في عالم الأنفاق بباريس تتشكل خلالها علاقة غريبة بين سارق وثائق مهمة وضحية السرقة.

وتم، أمس الخميس، عرض فيلم “بزوغ كوكب القرود” (2014) (الولايات المتحدة وبريطانيا)، المقتبس عن رواية لبيير بول، وهو من إخراج مات ريغز وتشخيص جيسون كلارك بحضوره إلى جانب لجنة التحكيم، ويحكي قصة تزايد طائفة من القرود المتطورة على نحو سريع تهددها مجموعة من البشر نجت من فيروس مدمر انتشر منذ عشر سنوات. وتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة، قبل أن يجدا نفسيهما على وشك خوض حرب ستحدد أي جنس سيحكم الأرض.

أما الفيلم الأمريكي “وادي الإله” (2007) لبول هاجيس، الذي تم عرضه أول أمس الأربعاء بحضوره، فيحكي الحرب على العراق، من خلال قصة الجندي مايك ديرفيلد الذي يستفيد من أول إجازة قبل أن يختفي في ظروف غامضة، ليتم التبليغ عنه وتسجيله هاربا، ويشرع والده هانك، الضابط السابق في الشرطة العسكرية، ووالدته جوان في البحث عنه بمساعدة ضابط الشرطة في ولاية نيومكسيكو، حيث شوهد مايك آخر مرة.

وبمناسبة تكريم الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، يوم الثلاثاء الماضي، تم عرض فيلم “ماجد” (2010) من إخراج وإنتاج وسيناريو نسيم عباسي من المغرب، ومن تشخيص عبد الرؤوف، الذي حضر العرض، إلى جانب الفنانين محمد بن إبراهيم وعائشة ماهماه وعزيز حطاب وإبراهيم البقالي وعبد الله صابر ومولاي عبد الله العمراني وهشام الإبراهيمي.

ويروي هذا الفيلم، الذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، قصة الطفل اليتيم ماجد، الذي يشتغل بائع كتب وماسح أحذية في أزقة مدينة المحمدية. وفي الوقت الذي يحلم فيه أخوه الأكبر إدريس بالهجرة إلى أوروبا، يقرر التوجه إلى الدار البيضاء في رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر بحثا عن صورة لوالديه الراحلين وذكرياته معهما.

وكان لجمهور الحركة والخيال العلمي، فضلا عن العمق والتقنية العالية، يوم الاثنين المنصرم، نصيب من خلال عرض فيلم “روبوكوف” (1987) للمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهولندي بول فيرهوفن، الذي تم تكريمه أيضا.

وحضر فيرهوفن، الذي قدم بالمناسبة درسا في السينما (ماستر كلاس)، عرض فيلمه الذي يحكي عن تفشي ظاهرة الجريمة في ديتروت الأمريكية في مطلع سنة 2000، واضطرار الشرطة إلى اختراع شرطي إلكتروني (نصفه آدمي ونصفه آلي) لضمان أمن ساكنة المدينة، ولكن كانت لهذا الرجل الآلي، المصنوع من لحم وحديد، روح كذلك.

ويحكي فيلم “إيفرست” (2015)، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيسلندا، الذي تم عرضه يوم الأحد، وهو من إخراج بالتازار كورماكور، وتشخيص جيسون كلارك بالخصوص بحضوره، مسابقة لاختبار شجاعة متسلقين أمام عقبات صعبة جدا تحولت إلى معركة شرسة للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل عاصفة ثلجية قاسية جدا.

ومن إخراج كيم جي – وون من كوريا الجنوبية، تم يوم السبت بحضوره عرض فيلم “الطيب والسيء وغريب الأطوار” (2008) عن منشوريا في سنوات الثلاثينيات، حيث يقوم غريب الأطوار بسرقة خريطة الكنز من أحد الأعيان اليابانيين، ويسعى السيء وهو قاتل محترف لاسترجاعها منه، ويرغب الطيب في العثور عل حامل الخريطة ليحصل عل المكافأة. ولن يتمكن إلا واحد فقط من الثلاثة من بلوغ الهدف، إذا تمكن من القضاء على الجيش الياباني وعلى أشرار صينيين وعلى عصابات كورية، علاوة على الخصمين.

وفي أول أيام المهرجان السادس عشر للمهرجان بعد حفل الافتتاح، تم بحضور كالكي كويتشلن عرض الفيلم الهندي “لن تحيا مرة ثانية” (2011) من إخراج زويا أختار، الذي يحكي قصة كبير الذي عقد توديع حياة العزوبية من خلال القيام بسفر رفقة رفيقيه المفضلين.

وبهذا يكون المهرجان الدولي لمراكش قد أوفى بوعده لسكان المدينة الحمراء ومنحهم فرصة للاستمتاع بجماليات الفن السابع، ومنح تجار ساحة جامع الفنا ومنشطيها فرصة الرواج الاقتصادي الناجم عن الاكتظاظ على مدى ثمانية أيام.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة