ثقافة-وفن

مهرجان “كان” يحتفي بالسينما الشرق أوسطية


كشـ24 نشر في: 8 مايو 2018

للمرة الأولى في تاريخ مهرجان "كان" الفرنسي العريق، حقَّقت الأفلام الشرق أوسطية رقماً قياسياً بتواجدها غير مسبوق في تاريخ المهرجان. فقد تم اختيار 5 أفلام لمخرجين من تركيا وإيران ولبنان ومصر، للدخول إلى المنافسة بشكل رسمي على جوائز النسخة الـ 71 للمهرجان، التي تبدأ مساء الثلاثاء 8 ماي في منتجع ريفييرا الفرنسي، ويستمر لمدة 11 يوماً.وبذلك فإن أكثر من ربع الأفلام التي تم ترشيحها هي أفلام شرق أوسطية، ما يجعلها المشاركة الأكبر لسينما المنطقة بحسب موقع Middle East Eye البريطاني. ليس هذا فحسب، بل كان لأفلام المخرجين القادمين من المنطقة أيضاً وجود ملحوظ في مسابقة "نظرة ما" التابعة للمهرجان. وكان نصيب السينما العربية من الكعكة الشرق الأوسطية المزدهرة في "كان" فيلمين دخلا المسابقة الرسمية، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها فيلمان عربيان في موسم واحد لمهرجان "كان" السينمائي منذ العام 1970، وهي السنة التي أسهم فيها كل من فيلم "حكاية بسيطة كهذه" للتونسي عبد اللطيف بن عمار، وفيلم "الأرض" للمصري يوسف شاهين، في تسليط الضوء على صناعة الأفلام العربية.أما الحضور التركي والإيراني، الذي يتمثل في فيلمين لمخرجين إيرانيين وواحد لمخرح تركي، فيؤكد على مكانة البلدين في مجال السينما، خاصة أنهما حازتا سابقاً "السعفة الذهبية"، أهم جائزة تمنح لفيلم بالمهرجان. وتدور في المدينة الفرنسية أحاديث حول أسباب نجاح السينما في الشرق الأوسط في بلوغ هذا المهرجان العريق بهذا المعدل.عند النظر إلى الماضي، وبالنسبة لمهرجان تم اتهامه في السنوات القليلة الماضية باختياراته المُتوقعة لصناع الأفلام المرموقين والمواضيع المألوفة، تعتبر ترشيحاته بالنسبة لسنة 2018 الأكثر جرأة وإثارة للدهشة منذ سنوات عديدة، حسب تقرير الموقع البريطاني. ولأول مرة في تاريخ مهرجان "كان" سيتم افتتاحه بفيلم لمخرج قادم من الشرق الأوسط، وحائز جائزتيْ أوسكار، ألا وهو فيلم "الكل يعلم" للإيراني، أصغر فرهادي. وعلى خطى فيلمه السابق "انفصال"، تدور أحداث فيلم الإثارة النفسية، "الكل يعلم"، ذي الإنتاج الإسباني الفرنسي، حول عودة امرأة تدعى لورا برفقة عائلتها إلى مسقط رأسها في قرية إسبانية من أجل حضور مناسبة عائلية. ويتسبب حدث غير متوقع في زعزعة العائلة، لتُكشف العديد من الأسرار التي تجبر لورا وأسرتها على مواجهة خيارات أخلاقية صعبة.عمل ملحمي، تبلغ مدة عرضه 190 دقيقة، يدور حول العلاقة بين وابنه. الابن صاحب طموحات أدبية جامحة إلى حد التأثيز السلبي على علاقته بأبيه. إنه فيلم "شجرة الكمثرى البرية"، وهو العمل السينمائي الأخير للمخرج التركي نوري بلجي جيلان؛ ويشير إلى عودته إلى الساحة بعد فيلمه الأخير "نعاس الشتاء" والحائز جائزة السعفة الذهبية في كان في سنة 2014. فيلم جيلان يعتبر الأعلى في احتمالات الفوز، مقارنة بباقي الأفلام القادمة من الشرق الأوسط، حسب تقرير الموقع البريطاني.لم تمنع الإقامة الجبرية المخرج الإيراني جعفر بناهي من المشازكة بفيلمه "ثلاثة وجوه" في المسابقة رسمياً هذه السنة. المخرج السينمائي الفرنسي، تيري فريمو، قال إن الفيلم يرسم صورة إيجابية لثلاث ممثلات، إحداهن مشهورة متقاعدة، وأخرى نجمة عالمية، والثالثة طالبة في مجال التمثيل.الثلاث يقفن على مفترق طرق في حياتهن الشخصية والمهنية. وتعرَّض بناهي إلى العديد من المضايقات من قِبل الحكومة الإيرانية بسبب المواضيع الشائكة التي يتعمد مناقشتها في أفلامه. وفي سنة 2010، ألقي القبض عليه، وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، كما حُرم من مزاولة الإخراج لمدة عشرين سنة. لكن، تمكن المخرج من خرق هذا الحظر مراراً وتكراراً عبر تقديمه لأربعة أفلام منذ ذلك الحين. وفي سنة 2011، تم تهريب فيلم بناهي "هذا ليس فيلماً" إلى فرنسا، عبر ناقل بيانات "يو إس بي" كان مخبأ داخل كعكة، ليعرض لاحقاً في مهرجان كان السينمائي.ومن بين المتنافسين أيضاً على جائزة السعفة الذهبية المخرجة اللبنانية الشهيرة نادين لبكي، بفيلمها الثالث "كفرناحوم"، وهو فيلم درامي من إنتاج مستقل، وتم تخصيص ميزانية ضخمة له، يتحدث عن طفل متمرد يرفع دعوى قضائية ضدّ والديه، لأنهما تسببا في قدومه إلى الحياة. وتطرَّقت لبكي إلى أزمة أطفال الشوارع في لبنان، التي تزداد حدة يوماً بعد يوم، ويمثل هذا الفيلم نقلةً نوعية في أعمالها، حيث اختارت مجموعة من الممثلين الذين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا. ويعد "كفرناحوم" أول مشاركة لبنانية في المسابقة الرئيسية للمهرجان، منذ مشاركة فيلم "خارج الحياة" للمخرج، مارون بغدادي عام 1991.واحدة من أكبر مفاجآت المهرجان ، تمثلت في الظهور الأول للمخرج المصري، أبو بكر شوقي، من خلال فيلمه "يوم الدين". هذا الفيلم الكوميدي الدرامي يتناول موضوعاً مؤثراً للغاية، من خلال تعقب رحلة مريض الجذام قرَّر بعد وفاة زوجته البحث عن عائلته التي تخلَّت عنه عندما كان صغيراً، ويرافقه في رحلته طفل يتيم قرَّر رعايته. تماماً مثلما هو الحال بالنسبة لفيلم نادين لبكي، شارك في فيلم "يوم الدين" ممثلون يعد أغلبهم غير محترفين، بما في ذلك البطل الذي ينتمي "لمستعمرة الجذام" في الواقع. الفيلم تم إنتاجه بميزانية ضئيلة خارج النظام السائد للسينما المصرية، كما أنه يعتبر العمل الوحيد لمخرج يشارك للمرة الأولى في المنافسة العالمية، وفي الوقت ذاته يعد واحداً من أكثر الأفلام إثارة للفضول في المهرجان، حسب وصف موقع Middle East Eye.إلى جانب أفلام الشرق الأوسط، شهدت نسخة هذه السنة من المهرجان عدة ترشيحات أجنبية متميزة، على غرار فيلم "بلاك كلنزمان" للمخرج الأميركي سبايك لي، الذي تدور أحداثه حول تسلل شرطي أميركي من أصل إفريقي إلى منظمة كو كلوكس كلان العنصرية سنة في العام 1978. وهناك الفيلم الفرنسي "بنات الشمس" لمخرجته إيفا هوسون، الذي يتناول بدوره إحدى أكثر الأحداث درامية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وقد احتلَّ مكانة على قائمة الأفلام التي تم ترشيحها لجوائز المهرجان. ويقص الفيلم أطوار حكاية خيالية لمقاتلة كردية تقاتل ضد تنظيم الدولة "داعش". ولعبت الممثلة الإيرانية المنفية، غلشيفته فراهاني، دور البطولة في هذا الفيلم.تُعرض أفلام المخرجين الصاعدين، ممن يشاركون بفيلمهم الأول أو الثاني في مسيرتهم الفنية، ضمن فئة "نظرة ما"، وهي الفئة التي شهدت وجوداً عربياً لافتاً. فقد تم ترشيح فيلم المخرجة، غايا جيجي "قماشتي المفضلة" لجائزة "نظرة ما"، وهو الذي تدور أحداثه عشية الحرب السورية، ومقتبس عن فيلم المخرج الإسباني، لويس بونويل "بيل دي جور" (1967). ويسلط فيلم جيجي الضوءَ على عروس سورية من الطبقة الوسطى، تنجذب نحو عالم جارتها المليء بالغموض، حيث تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية الشابة، منال عيسى.ويعد هذا الفيلم، الذي يحاول فهم الحياة الجنسية للأنثى في أوقات الأزمات، من أبرز العناوين إثارة للاهتمام في مجموعة الأفلام المختارة من الشرق الأوسط. "نظرة ما" يعدض أيضا للمخرجة المغربية الشابة مريم بن مبارك، فيلمها "صوفيا". وتدور أحداث الفيلم خلال أمسية ما، حيث تقوم إحدى الأمهات الشابات برحلة بحث محفوفة بالكوابيس، برفقة قريبها الذي يدرس في مجال الطب، بهدف إيجاد والد طفلها الذي أنجبته بصفة مبكرة.وأخيراً، يعود المخرج التونسي الحائز على الجوائز، محمد بن عطية، الذي أثار ضجة كبيرة في سنة 2016 بفيلمه "هادي" (الذي حصل على جائزة أحسن ممثل وجائزة أفضل أول عمل في مهرجان برلين السينمائي)، بفيلم "ولدي"، الذي يروي قصة عائلة من الطبقة المتوسطة، تكتشف أن ابنها الوحيد قد انضم إلى تنظيم الدولة. الفيلم من إنتاج التونسية الرائدة درة بوشوشة، وكل من الأخوين البلجيكيين، جان بيير ولوك داردين، الحائزيْن جائزتيْ السعفة الذهبية. 

بوست عربي

للمرة الأولى في تاريخ مهرجان "كان" الفرنسي العريق، حقَّقت الأفلام الشرق أوسطية رقماً قياسياً بتواجدها غير مسبوق في تاريخ المهرجان. فقد تم اختيار 5 أفلام لمخرجين من تركيا وإيران ولبنان ومصر، للدخول إلى المنافسة بشكل رسمي على جوائز النسخة الـ 71 للمهرجان، التي تبدأ مساء الثلاثاء 8 ماي في منتجع ريفييرا الفرنسي، ويستمر لمدة 11 يوماً.وبذلك فإن أكثر من ربع الأفلام التي تم ترشيحها هي أفلام شرق أوسطية، ما يجعلها المشاركة الأكبر لسينما المنطقة بحسب موقع Middle East Eye البريطاني. ليس هذا فحسب، بل كان لأفلام المخرجين القادمين من المنطقة أيضاً وجود ملحوظ في مسابقة "نظرة ما" التابعة للمهرجان. وكان نصيب السينما العربية من الكعكة الشرق الأوسطية المزدهرة في "كان" فيلمين دخلا المسابقة الرسمية، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها فيلمان عربيان في موسم واحد لمهرجان "كان" السينمائي منذ العام 1970، وهي السنة التي أسهم فيها كل من فيلم "حكاية بسيطة كهذه" للتونسي عبد اللطيف بن عمار، وفيلم "الأرض" للمصري يوسف شاهين، في تسليط الضوء على صناعة الأفلام العربية.أما الحضور التركي والإيراني، الذي يتمثل في فيلمين لمخرجين إيرانيين وواحد لمخرح تركي، فيؤكد على مكانة البلدين في مجال السينما، خاصة أنهما حازتا سابقاً "السعفة الذهبية"، أهم جائزة تمنح لفيلم بالمهرجان. وتدور في المدينة الفرنسية أحاديث حول أسباب نجاح السينما في الشرق الأوسط في بلوغ هذا المهرجان العريق بهذا المعدل.عند النظر إلى الماضي، وبالنسبة لمهرجان تم اتهامه في السنوات القليلة الماضية باختياراته المُتوقعة لصناع الأفلام المرموقين والمواضيع المألوفة، تعتبر ترشيحاته بالنسبة لسنة 2018 الأكثر جرأة وإثارة للدهشة منذ سنوات عديدة، حسب تقرير الموقع البريطاني. ولأول مرة في تاريخ مهرجان "كان" سيتم افتتاحه بفيلم لمخرج قادم من الشرق الأوسط، وحائز جائزتيْ أوسكار، ألا وهو فيلم "الكل يعلم" للإيراني، أصغر فرهادي. وعلى خطى فيلمه السابق "انفصال"، تدور أحداث فيلم الإثارة النفسية، "الكل يعلم"، ذي الإنتاج الإسباني الفرنسي، حول عودة امرأة تدعى لورا برفقة عائلتها إلى مسقط رأسها في قرية إسبانية من أجل حضور مناسبة عائلية. ويتسبب حدث غير متوقع في زعزعة العائلة، لتُكشف العديد من الأسرار التي تجبر لورا وأسرتها على مواجهة خيارات أخلاقية صعبة.عمل ملحمي، تبلغ مدة عرضه 190 دقيقة، يدور حول العلاقة بين وابنه. الابن صاحب طموحات أدبية جامحة إلى حد التأثيز السلبي على علاقته بأبيه. إنه فيلم "شجرة الكمثرى البرية"، وهو العمل السينمائي الأخير للمخرج التركي نوري بلجي جيلان؛ ويشير إلى عودته إلى الساحة بعد فيلمه الأخير "نعاس الشتاء" والحائز جائزة السعفة الذهبية في كان في سنة 2014. فيلم جيلان يعتبر الأعلى في احتمالات الفوز، مقارنة بباقي الأفلام القادمة من الشرق الأوسط، حسب تقرير الموقع البريطاني.لم تمنع الإقامة الجبرية المخرج الإيراني جعفر بناهي من المشازكة بفيلمه "ثلاثة وجوه" في المسابقة رسمياً هذه السنة. المخرج السينمائي الفرنسي، تيري فريمو، قال إن الفيلم يرسم صورة إيجابية لثلاث ممثلات، إحداهن مشهورة متقاعدة، وأخرى نجمة عالمية، والثالثة طالبة في مجال التمثيل.الثلاث يقفن على مفترق طرق في حياتهن الشخصية والمهنية. وتعرَّض بناهي إلى العديد من المضايقات من قِبل الحكومة الإيرانية بسبب المواضيع الشائكة التي يتعمد مناقشتها في أفلامه. وفي سنة 2010، ألقي القبض عليه، وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، كما حُرم من مزاولة الإخراج لمدة عشرين سنة. لكن، تمكن المخرج من خرق هذا الحظر مراراً وتكراراً عبر تقديمه لأربعة أفلام منذ ذلك الحين. وفي سنة 2011، تم تهريب فيلم بناهي "هذا ليس فيلماً" إلى فرنسا، عبر ناقل بيانات "يو إس بي" كان مخبأ داخل كعكة، ليعرض لاحقاً في مهرجان كان السينمائي.ومن بين المتنافسين أيضاً على جائزة السعفة الذهبية المخرجة اللبنانية الشهيرة نادين لبكي، بفيلمها الثالث "كفرناحوم"، وهو فيلم درامي من إنتاج مستقل، وتم تخصيص ميزانية ضخمة له، يتحدث عن طفل متمرد يرفع دعوى قضائية ضدّ والديه، لأنهما تسببا في قدومه إلى الحياة. وتطرَّقت لبكي إلى أزمة أطفال الشوارع في لبنان، التي تزداد حدة يوماً بعد يوم، ويمثل هذا الفيلم نقلةً نوعية في أعمالها، حيث اختارت مجموعة من الممثلين الذين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا. ويعد "كفرناحوم" أول مشاركة لبنانية في المسابقة الرئيسية للمهرجان، منذ مشاركة فيلم "خارج الحياة" للمخرج، مارون بغدادي عام 1991.واحدة من أكبر مفاجآت المهرجان ، تمثلت في الظهور الأول للمخرج المصري، أبو بكر شوقي، من خلال فيلمه "يوم الدين". هذا الفيلم الكوميدي الدرامي يتناول موضوعاً مؤثراً للغاية، من خلال تعقب رحلة مريض الجذام قرَّر بعد وفاة زوجته البحث عن عائلته التي تخلَّت عنه عندما كان صغيراً، ويرافقه في رحلته طفل يتيم قرَّر رعايته. تماماً مثلما هو الحال بالنسبة لفيلم نادين لبكي، شارك في فيلم "يوم الدين" ممثلون يعد أغلبهم غير محترفين، بما في ذلك البطل الذي ينتمي "لمستعمرة الجذام" في الواقع. الفيلم تم إنتاجه بميزانية ضئيلة خارج النظام السائد للسينما المصرية، كما أنه يعتبر العمل الوحيد لمخرج يشارك للمرة الأولى في المنافسة العالمية، وفي الوقت ذاته يعد واحداً من أكثر الأفلام إثارة للفضول في المهرجان، حسب وصف موقع Middle East Eye.إلى جانب أفلام الشرق الأوسط، شهدت نسخة هذه السنة من المهرجان عدة ترشيحات أجنبية متميزة، على غرار فيلم "بلاك كلنزمان" للمخرج الأميركي سبايك لي، الذي تدور أحداثه حول تسلل شرطي أميركي من أصل إفريقي إلى منظمة كو كلوكس كلان العنصرية سنة في العام 1978. وهناك الفيلم الفرنسي "بنات الشمس" لمخرجته إيفا هوسون، الذي يتناول بدوره إحدى أكثر الأحداث درامية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وقد احتلَّ مكانة على قائمة الأفلام التي تم ترشيحها لجوائز المهرجان. ويقص الفيلم أطوار حكاية خيالية لمقاتلة كردية تقاتل ضد تنظيم الدولة "داعش". ولعبت الممثلة الإيرانية المنفية، غلشيفته فراهاني، دور البطولة في هذا الفيلم.تُعرض أفلام المخرجين الصاعدين، ممن يشاركون بفيلمهم الأول أو الثاني في مسيرتهم الفنية، ضمن فئة "نظرة ما"، وهي الفئة التي شهدت وجوداً عربياً لافتاً. فقد تم ترشيح فيلم المخرجة، غايا جيجي "قماشتي المفضلة" لجائزة "نظرة ما"، وهو الذي تدور أحداثه عشية الحرب السورية، ومقتبس عن فيلم المخرج الإسباني، لويس بونويل "بيل دي جور" (1967). ويسلط فيلم جيجي الضوءَ على عروس سورية من الطبقة الوسطى، تنجذب نحو عالم جارتها المليء بالغموض، حيث تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية الشابة، منال عيسى.ويعد هذا الفيلم، الذي يحاول فهم الحياة الجنسية للأنثى في أوقات الأزمات، من أبرز العناوين إثارة للاهتمام في مجموعة الأفلام المختارة من الشرق الأوسط. "نظرة ما" يعدض أيضا للمخرجة المغربية الشابة مريم بن مبارك، فيلمها "صوفيا". وتدور أحداث الفيلم خلال أمسية ما، حيث تقوم إحدى الأمهات الشابات برحلة بحث محفوفة بالكوابيس، برفقة قريبها الذي يدرس في مجال الطب، بهدف إيجاد والد طفلها الذي أنجبته بصفة مبكرة.وأخيراً، يعود المخرج التونسي الحائز على الجوائز، محمد بن عطية، الذي أثار ضجة كبيرة في سنة 2016 بفيلمه "هادي" (الذي حصل على جائزة أحسن ممثل وجائزة أفضل أول عمل في مهرجان برلين السينمائي)، بفيلم "ولدي"، الذي يروي قصة عائلة من الطبقة المتوسطة، تكتشف أن ابنها الوحيد قد انضم إلى تنظيم الدولة. الفيلم من إنتاج التونسية الرائدة درة بوشوشة، وكل من الأخوين البلجيكيين، جان بيير ولوك داردين، الحائزيْن جائزتيْ السعفة الذهبية. 

بوست عربي



اقرأ أيضاً
بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة