قالت مصادر لـ"كشـ24" إن منافسة تجري في الكواليس بين كل من الرئيس الحالي لجامعة فاس، رضوان لمرابط، والمدير الحالي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس ـ مكناس، محسن الزواق، للظفر بمنصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، إحدى أكبر الجامعات في المغرب بأكثر من 100 ألف طالب.وتشير المصادر إلى أن الرئيس الحالي المرابط يطمح لولاية ثانية على رأس الجامعة، بينما يرغب المدير الحالي لأكاديمية التربية والتكوين، في الظفر بمنصب الرئيس بعدما أنهى ولايته على رأس الأكاديمية، وأصبحت عودته لولاية ثانية في نفس المنصب أمرا صعبا، في ظل التوجه الحالي للوزير شكيب بنوسى، والذي لم يخف عدم رضاه، في أكثر من مناسبة، على طرق تدبير مجموعة من الأكاديميات، وما يرتبط بمشاريع صفقاتهاالضخمة. وتوجد أكاديمية جهة فاس ـ مكناس، ضمن لائحة الأكاديميات التي توجه لها انتقادات تخص تدبير مشاريع البناء والتشييد، وصفقات الحراسة الخاصة والنظافة والإطعام.ويدافع المرابط عن نجاح تجربته في تدبير شؤون الجامعة، حيث يتحدث عن تصنيف الجامعة في لوائح البحث العلمي، واستعادة مركباتها المفتوحة للهدوء النسبي في وقت كانت فيه سابقا تعج بالاحتجاجات. لكن المنتقدين يوردون بأن حصيلة الرئيس الحالي حصيلة تصلح لأن تكون تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي، موردين بأن التصنيف الأكاديمي للجامعة مرتبط بأداء الباحثين وانخراطهم منذ مدة في البحث العلمي.وعادوا إلى بيان سابق لما يقرب من 26 أستاذا في مجلس الرئاسة قدم صورة قاتمة عن تسيير شؤون الجامعة، من استفراد بالقرار، وتهميش للهياكل، واتخاذ قرارات مجانبة للقانون..وسبق لوزارة التعليم العالي أن نشرت إعلانا مفتوحا لشغل منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله. وذكرت بأن ملفات سحب الترشيحات قد حددت في الفترة ما بين 21 و25 مارس الماضي، على أن تودع الملفات لدى المصالح المركزية للوزارة، ابتداء من 25 إلى 29 أبريل الجاري.