مجتمع

مكالمة غرامية وكلام خادش يدفع أبا لنحر ابنتيه بسكين


كشـ24 نشر في: 19 أغسطس 2019

لم تهتم "أ.ن"، طالبة بإحدى الكليات بجامعة القاهرة، بتحذيرات والدها "نصر" (65 سنة)، والابتعاد عن زميلها، بعدما سمعها وهي تحدثه مكالمة جنسية في الليل، وقرر الانتهاء من تلك المشكلة بطريقته بعدما شاهد ابنته الكبرى "إ.ن"، الطالبة بإحدى الكليات، تجلس رفقة شقيقتها، وتعلم علاقتها بالشاب، وتخفي عنه الأمر.حزم الأب أمره، وأيقظ ابنتيه واصطحبهما إلى منطقة تضم مشتلاً، وكافتيريا مواجهة لكوبري ترعة الجيزاوية القريب من قسم شرطة الحوامدية، ثم جلس الثلاثة، فأخرج سكينًا كان بحوزته، ووقف خلفهما أثناء جلوسهما على الأرض، وذبحهما بحركة واحدة من الخلف، وفور الانتهاء من جريمته توجه إلى قسم الشرطة الذي لا يبعد سوى أمتار، وسلّم نفسه وهو يردد: "أنا قتلت بناتي"."نصر" موظف بالمعاش بأحد الشركات الخاصة، انفصل عن والدة ابنتيه، عام 2003، وتزوج بعدها، وزوجته الأخيرة توفيت منذ 3 سنوات.عاش الأب بعد ذلك من أجل تربية ابنتيه، وكان يشتري بعض المستلزمات حتى ينتهي من تجهيزهما استعدادًا للزواج، وقبل 10 أيام اشتعلت النيران داخل الشقة، ما أدى إلى تفحم محتويات الشقة بما فيها "جهاز" ابنتيه.السيرة الطيبة والمعاملة الحسنة لأسرة "نصر" بين الجيران جعلتا أهل المنطقة يتدخلون لمساعدته وجمع تبرعات حتى يعيد ما فقده، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، سمع الأب قبل يومين إحدى ابنته، تتحدث لشاب في الهاتف الخاص بها في منتصف الليل ورفقتها الأخرى. استشاط الأب غضبًا وجلس داخل غرفته وسط دهشة ممزوجة بحسرة وحزن على ما سمعه؛ وأخذ يفكر حتى اختمر في ذهنه الخلاص منهما على فعلتهما.في صباح الجمعة الماضي، استدرج "نصر" ابنتيه، وسار بهما في الشارع، حتى توقف بهما بجوار ترعة الجيزاوية، وذبحهما، وترك جثتيهما وسط الشارع، وتوجه حاملًا السكين الملطخة بالدماء إلى قسم الشرطة، وأبلغ بارتكابه الجريمة.داخل قسم شرطة الحوامدية، وقف "نصر" وفي يده سكين ملطخ بالدماء، مطأطئ الرأس، ودموعه لا تجف، بعدما استقبله أحد الشرطيين أمام القسم واصطحبه لضابط المباحث: "أنا قتلت بناتي يا باشا ودي قضية شرف.. سمعتهم بيكلموا شابين في التليفون".وعن تفاصيل الجريمة، قال الأب إنه منذ فترة سمع إحدى ابنتيه تتحدث في الهاتف لأحد زملائها بالجامعة مكالمة جنسية ونهرها وحذرها، وطلب منها قطع علاقتها بهذا الشاب، كما أنه حذر زميلها من الاتصال بابنته مرة أخرى.أضاف "نصر" في التحقيقات أنه فوجئ بابنته تتحدث في الهاتف مرة أخرى مكالمة جنسية مع ذات الشاب ما دفعه للتحدث إليه مرة أخرى، وتحذيره من الاتصال بابنته، وقرر التخلص من ابنتيه خاصة بعد شاهد الأخرى تجلس رفقة شقيقتها معها وتعلم علاقتها بالشاب وتخفي عنه الأمر.وعن يوم الجريمة، قال المتهم إنه اصطحب الفتاتين بعدما أخبرهما بمرافقته للذهاب في "مشوار"، وفور وصوله بالقرب من كوبري الحوامدية تحجج بالجلوس في قطعة الأرض الزراعية المجاورة للكوبري؛ لينال قسطًا من الراحة بعد المشي لمسافة طويلة.واستطرد المتهم: إنه أخرج السكين الذي أعده لارتكاب الجريمة، ووقف خلف ابنتيه أثناء جلوسهما على الأرض وذبح رقبتيهما بحركة واحدة من الخلف، ثم ذهب إلى قسم الشرطة المواجه لمسرح الجريمة، وسلم نفسه لضباط المباحث.وعن حريق شقته الذي سبق الجريمة بقرابة 10 أيام قال المتهم إن ماسًا كهربائيًا تسبب في التهام النيران شقته وجهاز ابنتيه، وكان الجيران يحاولون مساعدته؛ لجمع أموال وإعادة تأسيس شقته وإحضار أثاث جديد بدلًا من المحترق وفق موقع "مصراوي".وفي تحقيقات النيابة العامة، قال أحد الجيران من المتطوعين لجمع التبرعات إن المتهم اتصل هاتفيا به ليلًا قبل ساعات من ارتكاب الجريمة، وطلب منه التوقف عن جمع الأموال له مرددا: "أنا هخلص الحكاية دي خالص"؛ ليفاجأ أهالي البلدة بالكامل بالجريمة صباحًا.فرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا بمسرح الجريمة تزامنًا مع وصول فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية، لإجراء المعاينة التصويرية، وتحفظت الشرطة على المتهم وسلاح الجريمة.نيابة البدرشين برئاسة المستشار أحمد يسري، رئيس النيابة، أجرت معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، ومناظرة للجثتين، وما إن انتهت أمرت بنقلهما إلى مشرحة زينهم؛ لتشريحهما، وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الجريمة، واستدعاء عدد من الجيران لسماع أقوالهما، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

لم تهتم "أ.ن"، طالبة بإحدى الكليات بجامعة القاهرة، بتحذيرات والدها "نصر" (65 سنة)، والابتعاد عن زميلها، بعدما سمعها وهي تحدثه مكالمة جنسية في الليل، وقرر الانتهاء من تلك المشكلة بطريقته بعدما شاهد ابنته الكبرى "إ.ن"، الطالبة بإحدى الكليات، تجلس رفقة شقيقتها، وتعلم علاقتها بالشاب، وتخفي عنه الأمر.حزم الأب أمره، وأيقظ ابنتيه واصطحبهما إلى منطقة تضم مشتلاً، وكافتيريا مواجهة لكوبري ترعة الجيزاوية القريب من قسم شرطة الحوامدية، ثم جلس الثلاثة، فأخرج سكينًا كان بحوزته، ووقف خلفهما أثناء جلوسهما على الأرض، وذبحهما بحركة واحدة من الخلف، وفور الانتهاء من جريمته توجه إلى قسم الشرطة الذي لا يبعد سوى أمتار، وسلّم نفسه وهو يردد: "أنا قتلت بناتي"."نصر" موظف بالمعاش بأحد الشركات الخاصة، انفصل عن والدة ابنتيه، عام 2003، وتزوج بعدها، وزوجته الأخيرة توفيت منذ 3 سنوات.عاش الأب بعد ذلك من أجل تربية ابنتيه، وكان يشتري بعض المستلزمات حتى ينتهي من تجهيزهما استعدادًا للزواج، وقبل 10 أيام اشتعلت النيران داخل الشقة، ما أدى إلى تفحم محتويات الشقة بما فيها "جهاز" ابنتيه.السيرة الطيبة والمعاملة الحسنة لأسرة "نصر" بين الجيران جعلتا أهل المنطقة يتدخلون لمساعدته وجمع تبرعات حتى يعيد ما فقده، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، سمع الأب قبل يومين إحدى ابنته، تتحدث لشاب في الهاتف الخاص بها في منتصف الليل ورفقتها الأخرى. استشاط الأب غضبًا وجلس داخل غرفته وسط دهشة ممزوجة بحسرة وحزن على ما سمعه؛ وأخذ يفكر حتى اختمر في ذهنه الخلاص منهما على فعلتهما.في صباح الجمعة الماضي، استدرج "نصر" ابنتيه، وسار بهما في الشارع، حتى توقف بهما بجوار ترعة الجيزاوية، وذبحهما، وترك جثتيهما وسط الشارع، وتوجه حاملًا السكين الملطخة بالدماء إلى قسم الشرطة، وأبلغ بارتكابه الجريمة.داخل قسم شرطة الحوامدية، وقف "نصر" وفي يده سكين ملطخ بالدماء، مطأطئ الرأس، ودموعه لا تجف، بعدما استقبله أحد الشرطيين أمام القسم واصطحبه لضابط المباحث: "أنا قتلت بناتي يا باشا ودي قضية شرف.. سمعتهم بيكلموا شابين في التليفون".وعن تفاصيل الجريمة، قال الأب إنه منذ فترة سمع إحدى ابنتيه تتحدث في الهاتف لأحد زملائها بالجامعة مكالمة جنسية ونهرها وحذرها، وطلب منها قطع علاقتها بهذا الشاب، كما أنه حذر زميلها من الاتصال بابنته مرة أخرى.أضاف "نصر" في التحقيقات أنه فوجئ بابنته تتحدث في الهاتف مرة أخرى مكالمة جنسية مع ذات الشاب ما دفعه للتحدث إليه مرة أخرى، وتحذيره من الاتصال بابنته، وقرر التخلص من ابنتيه خاصة بعد شاهد الأخرى تجلس رفقة شقيقتها معها وتعلم علاقتها بالشاب وتخفي عنه الأمر.وعن يوم الجريمة، قال المتهم إنه اصطحب الفتاتين بعدما أخبرهما بمرافقته للذهاب في "مشوار"، وفور وصوله بالقرب من كوبري الحوامدية تحجج بالجلوس في قطعة الأرض الزراعية المجاورة للكوبري؛ لينال قسطًا من الراحة بعد المشي لمسافة طويلة.واستطرد المتهم: إنه أخرج السكين الذي أعده لارتكاب الجريمة، ووقف خلف ابنتيه أثناء جلوسهما على الأرض وذبح رقبتيهما بحركة واحدة من الخلف، ثم ذهب إلى قسم الشرطة المواجه لمسرح الجريمة، وسلم نفسه لضباط المباحث.وعن حريق شقته الذي سبق الجريمة بقرابة 10 أيام قال المتهم إن ماسًا كهربائيًا تسبب في التهام النيران شقته وجهاز ابنتيه، وكان الجيران يحاولون مساعدته؛ لجمع أموال وإعادة تأسيس شقته وإحضار أثاث جديد بدلًا من المحترق وفق موقع "مصراوي".وفي تحقيقات النيابة العامة، قال أحد الجيران من المتطوعين لجمع التبرعات إن المتهم اتصل هاتفيا به ليلًا قبل ساعات من ارتكاب الجريمة، وطلب منه التوقف عن جمع الأموال له مرددا: "أنا هخلص الحكاية دي خالص"؛ ليفاجأ أهالي البلدة بالكامل بالجريمة صباحًا.فرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا بمسرح الجريمة تزامنًا مع وصول فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية، لإجراء المعاينة التصويرية، وتحفظت الشرطة على المتهم وسلاح الجريمة.نيابة البدرشين برئاسة المستشار أحمد يسري، رئيس النيابة، أجرت معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، ومناظرة للجثتين، وما إن انتهت أمرت بنقلهما إلى مشرحة زينهم؛ لتشريحهما، وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الجريمة، واستدعاء عدد من الجيران لسماع أقوالهما، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.



اقرأ أيضاً
مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

خبير دولي لـ”كشـ24″: موجات الحرارة بالمغرب مرشحة للتفاقم والمستقبل أكثر قسوة
كشف تقرير مناخ المغرب لسنة 2024 الذي أصدرته وزارة التجهيز والماء، ومديرة الأرصاد الجوية، أن السنة الماضية كانت من بين أشد السنوات حرارة على الإطلاق، وهي حقيقة لم تفاجئ المتخصصين في قضايا المناخ والبيئة، بقدر ما عمقت المخاوف من المستقبل الذي بات يلوح بمزيد من القسوة المناخية، لا سيما في الدول الأكثر تأثرا كالمغرب.وفي هذا السياق، أوضح محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية والتغيرات المناخية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الارتفاع المهول في درجات الحرارة يأتي في سياق طبيعي بالنسبة لمن يدرك دينامية التغيرات المناخية، لكنه في ذات الوقت مخيف ومؤسف، لما يحمله من تداعيات وخسائر بيئية وبشرية محتملة.وأشار بازة إلى أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من الانبعاثات الغازية السامة التي تطلقها الدول الصناعية الكبرى، مضيفا أن المشكل الأخطر حاليا هو التطبيع مع هذا التغير، وكأنه صار أمرا اعتياديا، رغم ما يصاحبه من موجات حر مفرطة وجفاف وتذبذب في الفيضانات. أكد الخبير أن المغرب من بين الدول الأوائل التي تعاني من تأثيرات الحرارة المفرطة، مستدلا بما شهده خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أربع إلى خمس موجات حر شديدة قادمة من الصحراء، وهي موجات غير مسبوقة من حيث الوتيرة والحدة مقارنة بما كان يسجل في العقود الماضية.وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه التغيرات لم تقتصر فقط على ارتفاع درجات الحرارة، بل مست أيضا مواعيدها، حيث أصبحت هذه الموجات تظهر مبكرا في أبريل وماي، بدل يوليوز وغشت كما كان في السابق، مما يزيد من صعوبة التكيف معها.وسجل مصرحنا أن مدينة مراكش تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة، بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية التي عرفتها مقارنة مع مدن الشمال، إضافة إلى قلة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء، وهو ما يجعل سكانها أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة.وفي ختام تصريحه، نبّه بازة إلى أن الإحساس بحرارة مرتفعة رغم أن المؤشر قد لا يتجاوز 35 درجة، غالبا ما يكون مرتبطا بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية، داعيا إلى ضرورة تفادي التعرض المباشر لها خلال فترات الذروة، واستعمال واقيات الجلد، نظرا لخطرها على الصحة، خصوصا وأنها سبب مباشر لمرض سرطان الجلد.
مجتمع

وزارة الصحة تحذر من موجة الحر وتدعو لاتخاذ احتياطات وقائية
حذرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المواطنين من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، داعية إلى الالتزام بإجراءات وقائية لتفادي مضاعفات موجات الحر، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة. وجاء في منشورات توعوية نشرتها الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أهمية شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي، من أجل تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق والحفاظ على ترطيب الجسم. وحذرت الوزارة من أن تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة قد تطال فئات واسعة من المواطنين، لاسيما الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، معتبرة إياهم الفئات الأكثر عرضة لخطر ضربات الشمس، داعية إلى التوجه الفوري للطبيب عند ظهور أعراض مثل الحمى، شحوب الجلد، تشنج العضلات، العطش الشديد، الصداع، الغثيان أو فقدان الوعي، باعتبارها مؤشرات محتملة لضربة شمس. وشددت وزارة الصحة على أن الوقاية تبقى السبيل الأمثل لتفادي هذه الأخطار، موجهة المواطنين إلى ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، وتهيئة منازلهم بوسائل التهوية المناسبة، إلى جانب ارتداء ملابس خفيفة وشرب الماء بانتظام.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة