سياسة

مغربي تقوده الصدفة ليكون شاهدًا على اغتيال إسحاق رابين


كشـ24 نشر في: 6 أكتوبر 2018

في كتابه الجديد الصادر حديثًا بعنوان “مذكرات صحافي.. رحلة في الزمان والمكان”، يعود بن أستيتو إلى زمن توارى خلف الذاكرة، لرصد ما بقي عالقًا فيها من أحداث، ويسترجع صفحات من ماضيه المهني، متوقفًا في البداية عند نشأته في قرية صغيرة نائية في أعالي الجبال، في منطقة شمال غرب إقليم تازة.اللافت للانتباه أنه بعد حصوله على الإجازة في الحقوق، من جامعة محمد الخامس، في مدينة الرباط، لم تكن الصحافة كمهنة واردة في بال بن أستيتو، لكنه، كما يقول، سقط في عشقها، متأثرًا بسحرها، وقد دفعته الظروف إلى امتهانها، عقب تسجيله في نظام “الخدمة المدنية الإجبارية”، الذي كان يقضي بإلزام خريجي الجامعات الجدد بالعمل سنتين على الأقل في إحدى الوزارات أو المؤسسات العمومية.يتذكر بن أستيتو أنه قضى أربعين سنة في العمل الصحافي، بحثًا عن الحقيقة في دروب ومتاهات المهنة، من بينها 18 سنة أمضاها مسؤولًا عن مكتب الوكالة المغربية للأنباء في القاهرة، ومنها كان ينطلق في مهام صحافية نحو عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، التي كانت ولا تزال مسرحًا للأحداث الدولية الكبرى.خلال وجوده في القاهرة، أتيح له أن ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية، ويتابع أجواء عودة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى غزة في صيف سنة 1994، وما ارتبط بها من تداعيات وتطورات، عقب التوقيع على اتفاق “أوسلو” الشهير يوم 13 سبتمبر 1993.في شهر نوفمبر 1995، شاهد بن أستيتو عملية اغتيال إسحاق رابين، على يد متطرف إسرائيلي، وقال إنه وجد نفسه بمحض الصدفة، شاهدًا على الحدث، حين كان كصحافي يشق الزحام، عقب اختتام مهرجان خطابي أقيم في تل أبيب، وذلك لاستلام كلمة رئيس مكتب الاتصال المغربي طلال الغفراني، التي ألقاها باسم الملك الحسن الثاني، باعتبارها وثيقة رسمية، من المفروض أن تبثها الوكالة عبر شبكتها الإخبارية.عن هذا الحدث تحديدًا، كتب بن أستيتو: “في الوقت الذي اقتربت فيه كثيرًا من أولى الأدراج النازلة من المنصة، حيث كنت أشاهد أمامي إسحاق رابين يتقدم الشخصيات المغادرة، وكنت أمعن النظر، يمنة ويسرة، كي أرمق الدبلوماسي المغربي، فإذا طلقات نارية تلعلع فجأة، في تلك اللحظات شاهدت رابين وهو يتهاوى ويسقط على الأرض على مسافة أمتار قليلة من المكان الذي كنت أقف فيه، لقد أصابته الطلقات النارية إصابات مباشرة في أنحاء متعددة من جسمه، وفي لمح البصر، اختلط الحابل بالنابل، ليتحول الموقف إلى فوضى عارمة وارتباك شديد”.

المصدر: إيلاف بتصرف

في كتابه الجديد الصادر حديثًا بعنوان “مذكرات صحافي.. رحلة في الزمان والمكان”، يعود بن أستيتو إلى زمن توارى خلف الذاكرة، لرصد ما بقي عالقًا فيها من أحداث، ويسترجع صفحات من ماضيه المهني، متوقفًا في البداية عند نشأته في قرية صغيرة نائية في أعالي الجبال، في منطقة شمال غرب إقليم تازة.اللافت للانتباه أنه بعد حصوله على الإجازة في الحقوق، من جامعة محمد الخامس، في مدينة الرباط، لم تكن الصحافة كمهنة واردة في بال بن أستيتو، لكنه، كما يقول، سقط في عشقها، متأثرًا بسحرها، وقد دفعته الظروف إلى امتهانها، عقب تسجيله في نظام “الخدمة المدنية الإجبارية”، الذي كان يقضي بإلزام خريجي الجامعات الجدد بالعمل سنتين على الأقل في إحدى الوزارات أو المؤسسات العمومية.يتذكر بن أستيتو أنه قضى أربعين سنة في العمل الصحافي، بحثًا عن الحقيقة في دروب ومتاهات المهنة، من بينها 18 سنة أمضاها مسؤولًا عن مكتب الوكالة المغربية للأنباء في القاهرة، ومنها كان ينطلق في مهام صحافية نحو عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، التي كانت ولا تزال مسرحًا للأحداث الدولية الكبرى.خلال وجوده في القاهرة، أتيح له أن ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية، ويتابع أجواء عودة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى غزة في صيف سنة 1994، وما ارتبط بها من تداعيات وتطورات، عقب التوقيع على اتفاق “أوسلو” الشهير يوم 13 سبتمبر 1993.في شهر نوفمبر 1995، شاهد بن أستيتو عملية اغتيال إسحاق رابين، على يد متطرف إسرائيلي، وقال إنه وجد نفسه بمحض الصدفة، شاهدًا على الحدث، حين كان كصحافي يشق الزحام، عقب اختتام مهرجان خطابي أقيم في تل أبيب، وذلك لاستلام كلمة رئيس مكتب الاتصال المغربي طلال الغفراني، التي ألقاها باسم الملك الحسن الثاني، باعتبارها وثيقة رسمية، من المفروض أن تبثها الوكالة عبر شبكتها الإخبارية.عن هذا الحدث تحديدًا، كتب بن أستيتو: “في الوقت الذي اقتربت فيه كثيرًا من أولى الأدراج النازلة من المنصة، حيث كنت أشاهد أمامي إسحاق رابين يتقدم الشخصيات المغادرة، وكنت أمعن النظر، يمنة ويسرة، كي أرمق الدبلوماسي المغربي، فإذا طلقات نارية تلعلع فجأة، في تلك اللحظات شاهدت رابين وهو يتهاوى ويسقط على الأرض على مسافة أمتار قليلة من المكان الذي كنت أقف فيه، لقد أصابته الطلقات النارية إصابات مباشرة في أنحاء متعددة من جسمه، وفي لمح البصر، اختلط الحابل بالنابل، ليتحول الموقف إلى فوضى عارمة وارتباك شديد”.

المصدر: إيلاف بتصرف



اقرأ أيضاً
دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

تغييرات مرتقبة في تشكيلة مجلس “الكوركاس”
تشير مصادر مطلعة إلى وجود احتمال إجراء تغييرات هامة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى إدماج طاقات شبابية في عضويته، بالإضافة إلى تعديل محتمل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وفي سابقة تُعدّ خطوة نوعية، من المتوقع أن تشهد التشكيلة الجديدة تمثيلاً نسائياً بارزاً، بحيث يتجاوز عدد النساء ثلث أعضاء المجلس، في إطار تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص. وتأتي هذه التحركات في سياق دينامية وطنية متجددة تهدف إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، لا سيما في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما تسعى الهيكلة الجديدة إلى تبني مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مع فتح المجال أمام نخب شبابية فعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية. والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. كما تنص المادة الرابعة من نفس الظهير على أن: "يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس."
سياسة

إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية على الساحل المغربي
تقوم سفينة مساعدة تابعة للبحرية الإسبانية وطائرة هليكوبتر من طراز شينوك بتقديم الدعم اللوجستي للجزيرة المغربية المحتلة باديس، حسب جريدة لاراثون الإسبانية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حماية "المواقع الاستراتيجية الإسبانية" في البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نشرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، لوحظ أيضا تحول في استراتيجية البحرية الملكية المغربية من خلال تعزيز وجودها العسكري النشط على طول الساحل المغربي. وتهدف هذه الخطة العملياتية من الجانبين إلى تعزيز مراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة تشهد أعلى معدلات انتشار للأنشطة غير المشروعة المتعلقة بتجارة المخدرات والتهريب والاتجار غير المشروع بالبشر.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة