مجتمع

مغربيات يروين قصصا صادمة عن التحرش من رقاة شرعيين


كشـ24 نشر في: 19 نوفمبر 2018

تكاثرت شكاوى واتهامات نساء من تصرفات مسيئة تصدر عن بعض الرقاة الشرعيين في المغرب، بلغت حد التحرش الجنسي والاغتصاب أو محاولة الاغتصاب، وتصوير ضحاياهم، وهي شكاوى تحول بعضها إلى ملفات تتداولها حاليا المحاكم المغربية.ومن آخر القضايا التي تنظر فيها محكمة الدار البيضاء حالة الراقي الشرعي المعروف مصعب، وهو رهن الاعتقال حالياً بعد شكوى تقدمت بها سيدة اتهمته فيها باستغلالها جنسيا عند قيامه بـ"رقيها" وهي في غيبوبة، كما ضبطت الشرطة في المركز الذي يعمل فيه أجهزة تصوير لضحاياه.تحرش ونصب وتحكي السيدة أحلام، وهي ثلاثينية من مدينة سلا، كيف تعرضت أخيراً للتحرش الجنسي من طرف أحد الرقاة الذي تعرفت إليه عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، وكيف برر مسه لها في مناطق حساسة من جسدها بأنه يحاول إخراج الجن العاشق الذي يسكنها.وتضيف المتحدثة أنه في البداية وضعت كامل ثقتها في هذا الراقي بالنظر إلى طريقته في الحديث والإقناع، ونظرا أيضا للعدد الكبير لزبائنه رجالاً ونساء، ومن جميع الفئات الاجتماعية فقراء وأغنياء، ومتعلمين وأميين، لكن بعد تكرار تحرشه الصريح بها قطعت زيارتها له، وأخفت الأمر عن زوجها حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقابه.شكاوى أخرى رفعت ضد عدد من الرقاة اتخذوا من هذه المهنة مجالاً لـ"النصب المالي"، وهو ما سردته فتيحة، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من الصرع، وطالبها أحد الرقاة المعروفين بالدار البيضاء بمبلغ مالي يصل إلى 8 آلاف درهم للجلسة الواحدة، وهو ما عجزت عن تلبيته، قبل أن يتبين لها أنها كانت ضحية احتيال بسبب عدم تحسن حالتها رغم دفعها أموالاً تفوق قدرتها، ووجدت الحل عند مواظبتها على حضور جلسات لدى طبيبة نفسية.الرقاة... لا للتعميمبالمقابل، يرد الراقي عبد الحميد أبو إسماعيل، على هذه الاتهامات الموجهة إلى العديد من الرقاة بقوله إن الأمر ينطبق عليه المثل المغربي القائل: "حوتة واحدة تخنز شواري"، أي أن سمكة واحدة بإمكانها أن تثير رائحة كريهة في البضاعة كلها.ويشرح المتحدث بأنه لا يمكن تعميم هذه الاتهامات على جميع المشتغلين في مجال الرقية الشرعية، لأن هناك بالفعل من يتخذونها مهنة لجمع المال أو لمحاربة البطالة، أو لتلبية نزوات مريضة، غير أن الأكثرية هم من حملة القرآن، ويرغبون في مداواة المرضى بأمراض تستعصي على الطب وتحتاج الشفاء الرباني عبر القرآن والرقية التي تلتزم بضوابط الشرع.ضوابط وتداعياتويقول الباحث الدكتور إدريس الكنبوري إن الإقبال الكثيف على امتهان الرقية تحول إلى مشكلة في المجتمع المغربي، إذ أصبحت الرقية وسيلة لدى كثيرين لتحصيل المال، وهي رد فعل على واقع اقتصادي واجتماعي، وكثيرون ممن لا يجدون عملاً يلجأون إلى هذه الوسيلة السهلة التي لا تتطلب مجهودا.ويتابع الكنبوري، أن "انتشار هذه الظاهرة أخيرا في المغرب يعكس وجود طلب عليها من أوساط اجتماعية كثيرة، خاصة الفئات الراقية"، مضيفا أنها "انعكاس لفقدان التوازن الاجتماعي وانتشار العوارض النفسية بسبب تقلبات الحياة المعاصرة وضغط الواقع اليومي".ويشدد المتحدث على أن "هذه الظاهرة التي تسمى رقية ليست في الحقيقة سوى شعوذة مغطاة بالدين، لأن الكثيرين يفتقدون إلى الشروط الذاتية لممارستها، لكن في ظل الفوضى وغياب القانون يصبح أي شخص حرا في أن يعمل ما يشاء، وهذا ما يؤدي إلى مآس كثيرة مثل الاغتصاب".ويسترسل بأن "السبب الرئيس هو انفراد الشخص الممارس للرقية بالمرأة، ومن الطبيعي في هذه الحالة أن يطلق لنزواته العنان، لأن البعض يصر على أن الرقية لها طقوس معينة، لكن هذه الطقوس التي ليس لها أساس شرعي تؤدي إلى كوارث اجتماعية وإنسانية". 

 العربي الجديد

تكاثرت شكاوى واتهامات نساء من تصرفات مسيئة تصدر عن بعض الرقاة الشرعيين في المغرب، بلغت حد التحرش الجنسي والاغتصاب أو محاولة الاغتصاب، وتصوير ضحاياهم، وهي شكاوى تحول بعضها إلى ملفات تتداولها حاليا المحاكم المغربية.ومن آخر القضايا التي تنظر فيها محكمة الدار البيضاء حالة الراقي الشرعي المعروف مصعب، وهو رهن الاعتقال حالياً بعد شكوى تقدمت بها سيدة اتهمته فيها باستغلالها جنسيا عند قيامه بـ"رقيها" وهي في غيبوبة، كما ضبطت الشرطة في المركز الذي يعمل فيه أجهزة تصوير لضحاياه.تحرش ونصب وتحكي السيدة أحلام، وهي ثلاثينية من مدينة سلا، كيف تعرضت أخيراً للتحرش الجنسي من طرف أحد الرقاة الذي تعرفت إليه عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، وكيف برر مسه لها في مناطق حساسة من جسدها بأنه يحاول إخراج الجن العاشق الذي يسكنها.وتضيف المتحدثة أنه في البداية وضعت كامل ثقتها في هذا الراقي بالنظر إلى طريقته في الحديث والإقناع، ونظرا أيضا للعدد الكبير لزبائنه رجالاً ونساء، ومن جميع الفئات الاجتماعية فقراء وأغنياء، ومتعلمين وأميين، لكن بعد تكرار تحرشه الصريح بها قطعت زيارتها له، وأخفت الأمر عن زوجها حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقابه.شكاوى أخرى رفعت ضد عدد من الرقاة اتخذوا من هذه المهنة مجالاً لـ"النصب المالي"، وهو ما سردته فتيحة، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من الصرع، وطالبها أحد الرقاة المعروفين بالدار البيضاء بمبلغ مالي يصل إلى 8 آلاف درهم للجلسة الواحدة، وهو ما عجزت عن تلبيته، قبل أن يتبين لها أنها كانت ضحية احتيال بسبب عدم تحسن حالتها رغم دفعها أموالاً تفوق قدرتها، ووجدت الحل عند مواظبتها على حضور جلسات لدى طبيبة نفسية.الرقاة... لا للتعميمبالمقابل، يرد الراقي عبد الحميد أبو إسماعيل، على هذه الاتهامات الموجهة إلى العديد من الرقاة بقوله إن الأمر ينطبق عليه المثل المغربي القائل: "حوتة واحدة تخنز شواري"، أي أن سمكة واحدة بإمكانها أن تثير رائحة كريهة في البضاعة كلها.ويشرح المتحدث بأنه لا يمكن تعميم هذه الاتهامات على جميع المشتغلين في مجال الرقية الشرعية، لأن هناك بالفعل من يتخذونها مهنة لجمع المال أو لمحاربة البطالة، أو لتلبية نزوات مريضة، غير أن الأكثرية هم من حملة القرآن، ويرغبون في مداواة المرضى بأمراض تستعصي على الطب وتحتاج الشفاء الرباني عبر القرآن والرقية التي تلتزم بضوابط الشرع.ضوابط وتداعياتويقول الباحث الدكتور إدريس الكنبوري إن الإقبال الكثيف على امتهان الرقية تحول إلى مشكلة في المجتمع المغربي، إذ أصبحت الرقية وسيلة لدى كثيرين لتحصيل المال، وهي رد فعل على واقع اقتصادي واجتماعي، وكثيرون ممن لا يجدون عملاً يلجأون إلى هذه الوسيلة السهلة التي لا تتطلب مجهودا.ويتابع الكنبوري، أن "انتشار هذه الظاهرة أخيرا في المغرب يعكس وجود طلب عليها من أوساط اجتماعية كثيرة، خاصة الفئات الراقية"، مضيفا أنها "انعكاس لفقدان التوازن الاجتماعي وانتشار العوارض النفسية بسبب تقلبات الحياة المعاصرة وضغط الواقع اليومي".ويشدد المتحدث على أن "هذه الظاهرة التي تسمى رقية ليست في الحقيقة سوى شعوذة مغطاة بالدين، لأن الكثيرين يفتقدون إلى الشروط الذاتية لممارستها، لكن في ظل الفوضى وغياب القانون يصبح أي شخص حرا في أن يعمل ما يشاء، وهذا ما يؤدي إلى مآس كثيرة مثل الاغتصاب".ويسترسل بأن "السبب الرئيس هو انفراد الشخص الممارس للرقية بالمرأة، ومن الطبيعي في هذه الحالة أن يطلق لنزواته العنان، لأن البعض يصر على أن الرقية لها طقوس معينة، لكن هذه الطقوس التي ليس لها أساس شرعي تؤدي إلى كوارث اجتماعية وإنسانية". 

 العربي الجديد



اقرأ أيضاً
وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

سائحة فرنسية توثّق تعرضها للتحرش في الصويرة وتثير جدلاً واسعاً +ڤيديو
أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً، بعدما وثّقت من خلاله تعرضها للتحرش في مدينة الصويرة، ووصفت الواقعة بأنها كانت "مزعجة ومخيفة"، رغم إشادتها بأجواء المدينة وكرم أهلها. وقالت السائحة، التي تزور المغرب للمرة الثالثة، إن أحد الأشخاص تحرّش بها بشكل مباشر، وقام بتقبيل يدها دون إذنها، كما ألحّ في محاولة الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ونشرها بهدف التحسيس بخطورة مثل هذه التصرفات الفردية، التي من شأنها أن تسيء لصورة المدينة والبلاد عموماً. ورغم الواقعة، أكدت السائحة أنها لطالما لقيت في المغرب ترحيباً وحسن معاملة، معتبرة ما جرى تصرفاً معزولاً لا يعكس روح الضيافة التي اعتادتها في زياراتها السابقة، لكنها لم تُخفِ شعورها بالخوف والقلق خلال لحظات الحادث.
مجتمع

مسيرة احتجاجية حاشدة لساكنة آيت بوكماز نحو بني ملال ضد التهميش + صور
خرجت ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية صوب ولاية الجهة بمدينة بني ملال، استنكارا للتهميش الذي تعانيه المنطقة، وللمطالبة بحقهم في التنمية.وأظهرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة المئات من سكان المنطقة في المسيرة سيرا على الأقدام وعلى متن عشرات السيارات في المسيرة، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات تتضمن أبرز مطالبهم، وتصدح أصواتهم بشعارات تنقل مطالبهم التي يتسيدها الجانب الاجتماعي والتنموي. وتقدمت المسيرة لافتة تحمل جملة من المطالب، على رأسها تعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي، وتوسيع الطريق نحو أزيلال، وتغطية الدواوير بشبكة الهاتف والأنترنيت، وبناء ملعب كبير لكرة القدم.وانتفضت ساكنة آيت بوكماز تعبيرا عن الغضب والرفض للأوضاع التي تعيشها، وعلى حرمانها من حقها في التنمية، حيث لا تزال المنطقة تعيش التهميش وتعكس بجلاء التفاوتات المجالية التي تشهدها المناطق الجبلية.وتشكو ساكنة المنطقة معاناتها اليومية في “المغرب المنسي”، حيث تغيب أبسط الحقوق، ولا يفتأ السكان والهيئات المعنية بمشاكل الجبل، وعلى رأسها الائتلاف المدني من أجل الجبل، تطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها الأممية المتعلقة بتنمية المناطق الجبلية، والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، إلى جانب الدعوة لسن قانون الجبل.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة