مجتمع

مشاكل وإكراهات تعيق مشروع المطرح البديل وتهدد مراكش بكارثة بيئية


كشـ24 نشر في: 13 فبراير 2014

مشاكل وإكراهات تعيق مشروع المطرح البديل وتهدد مراكش بكارثة بيئية
معضلة حقيقية تواجه اليوم اهل الحل والعقد بالمدينة الحمراء،وتجبرهم على السير بخطى حتيتة والدخول في سباق ضد عقارب الساعة، لاستباق المخاطر البيئية المحدقة  بعد أن بلغ المطرح العمومية درجة لم يعد معها قابلا لاحتضان واستيعاب المزيد من النفايات.
 
مكاتب الدراسات أكدت على أن نهاية السنة المنصرمة ( 2013) هي الزمن الأقصى ونهاية العمر الإفتراضي للمطرح الحالي،وبالتالي ضرورة إيجاد بدائل تمكن من الخروج من النفق، وتسمح باستيعاب إفرازات المدينة من الأزبال والنفايات.
 
ظلت المشاريع البديلة المقترحة تراوح مكانها، بفعل الارتجالية وغياب بعد الرؤية والنظر، ما سبب في أكثر من مناسبة في احتقان اجتماعي كبير، كادت الأمور معه تخرج عن سياقاتها السلمية وتهدد السلم والإستقرار الإجتماعيين،كما حدث حين خرجت ساكنة أكثر من 14 تجمعا سكانيا بمنطقة  حربيل ، للتنديد والإحتجاج باختيار فضاء تجمعاتهم لاستنبات المطرح المقترح على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش واسفي،وتحادي مباشرة جنبات المدينة الجديدة تامنصورت.
 
وقائع وحقائق جعلت عملية إخراج المطرح البديل لحيز الوجود تتعثر وتظل تراوح مكانها، إلى أن استنفذ المطرح القديم عمره الإفتراض، وأصبح غير قابل لاستيعاب أكوام الأزبال والنفايات، لتدخل الجهات المسؤولة محليا حالة في حرج كبير،وتنطلق في البحث عن مخرج من الورطة.
 
تمت الإستعانة بخبرات مكتب دراسة، لمنح صك غفران لاستمرارية العمل بالمطرح المنتهية صلاحيته، ومنحه حقنة حياة إضافية، فكان القرار إمكانية إضافة سنة جديدة لا يمكنها بأية حال تجاوز نهاية 2014، مع ضرورة ضخ بعض المرافق لشرايينه.
 
تم اعتماد تقنية "التدماق"،وشرع في  تفريغ العصارة السائلة من الحوض المخصص لتجميعها، بعد أن اصبح عاجزا عن استيعاب المزيد، ومن تمة القيام بصبها فوق ركام الأزبال بما تتضمنه العملية من مخاطر واختلالات تهدد الفرشاة الجوية، وتزيد في إذكاء مساحة الروائح الكريهة.
 
تم كذلك نصب بعض الأعمدة فوق الأعمدة الرئيسية، لمنح المطرح  إمكانية استقبال المزيد من النفايات بشكل عمودي،ما جعل الفضاء بعموميته مفتوحا على إطلالة "مقززة"، تظهر من الأفق البعيد.
 
في زحمة هذه الإجراءات، تم تحديد مطرح بديل بمنطقة بمنطقة المنابهة ـيبعد بحوالي 45 كيلومتر عن مراكش،ويمتد على مساحة 182 هكتار في ملكية الأملاك المخزنية.
 
البديل المذكور لم تخطئه بدوره رياح المشاكل، بعد أن كشفت الوقائع والحقائق،عن عدم دقة وثائق ومعلومات  مصالح الأملاك المخزنية،التي تؤكد على أن العقار خال من أي تواجد سكاني، فيما ظل يحتضن 7 تجمعات سكنية عبارة عن دواوير، تحتضن أزيد من 80 أسرة،يعتمد أفرادها على الزراعة والرعي بعشرات الهكتارات،وبالتالي دخولهم خانة ذوي الحقوق الواجب تعويضهم.
 
خصص المجلس الجماعي مبلغ مليار و600 مليون سنتيم لتعويضهم وتفعيل منشروع تنقيلهم لافساح المجال امام استغلال العقار كمطرح عمومي.
 
معطيات خلقت إشكالا قانونيا، تجاهد اليوم وزارة الداخلية ومصالح ولاية جهة مراكش،في إيجاد"تخريجة" تمكن من الخروج من النفق القانوني المذكور، بالتوازي مع مصادقة الوزارة المعنية على الصفقة الخاصة بعملية التجهيز.
 
ضيق الوقت وعدم قابلية المطرح الحالي للإستمرار في استقبال نفايات ومخلفات المدينة بعد انتهاء السنة الحالية،بات يهدد بكارثة بيئية حال لم تحترم الجهات المختصة الآجال المذكورة، وتقوم بتذليل الصعاب والعراقيل المذكور.
 
حقيقة أكد عليها عبد العزيز أبو سعيد نائب عمدة مراكش المفوض له الإشراف وتسيير المناطق الخضراء والمطارح العمومية،  عبر تصريحه للجريدة بأن الحاجة أصبحت ملحة لإخراج المطرح الجديد لحيز الوجود  خلال أجل أقصاه نهاية السنة الجارية،  تفاديا لأية ازمة بيئية قد تنتج عن عدم احترام الموعد المذكور، في ظل استحالة استمرار الخدمة بالمطرح القديم، وأن  إضافة سنة أخرى لعمره الإفتراضي  تتم بشق الأنفس في ظل مصاعب وصعاب، باتت ترخي بظلالها على مجمل الوضع البيئي بمدينة سبعة رجال.

مشاكل وإكراهات تعيق مشروع المطرح البديل وتهدد مراكش بكارثة بيئية
معضلة حقيقية تواجه اليوم اهل الحل والعقد بالمدينة الحمراء،وتجبرهم على السير بخطى حتيتة والدخول في سباق ضد عقارب الساعة، لاستباق المخاطر البيئية المحدقة  بعد أن بلغ المطرح العمومية درجة لم يعد معها قابلا لاحتضان واستيعاب المزيد من النفايات.
 
مكاتب الدراسات أكدت على أن نهاية السنة المنصرمة ( 2013) هي الزمن الأقصى ونهاية العمر الإفتراضي للمطرح الحالي،وبالتالي ضرورة إيجاد بدائل تمكن من الخروج من النفق، وتسمح باستيعاب إفرازات المدينة من الأزبال والنفايات.
 
ظلت المشاريع البديلة المقترحة تراوح مكانها، بفعل الارتجالية وغياب بعد الرؤية والنظر، ما سبب في أكثر من مناسبة في احتقان اجتماعي كبير، كادت الأمور معه تخرج عن سياقاتها السلمية وتهدد السلم والإستقرار الإجتماعيين،كما حدث حين خرجت ساكنة أكثر من 14 تجمعا سكانيا بمنطقة  حربيل ، للتنديد والإحتجاج باختيار فضاء تجمعاتهم لاستنبات المطرح المقترح على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش واسفي،وتحادي مباشرة جنبات المدينة الجديدة تامنصورت.
 
وقائع وحقائق جعلت عملية إخراج المطرح البديل لحيز الوجود تتعثر وتظل تراوح مكانها، إلى أن استنفذ المطرح القديم عمره الإفتراض، وأصبح غير قابل لاستيعاب أكوام الأزبال والنفايات، لتدخل الجهات المسؤولة محليا حالة في حرج كبير،وتنطلق في البحث عن مخرج من الورطة.
 
تمت الإستعانة بخبرات مكتب دراسة، لمنح صك غفران لاستمرارية العمل بالمطرح المنتهية صلاحيته، ومنحه حقنة حياة إضافية، فكان القرار إمكانية إضافة سنة جديدة لا يمكنها بأية حال تجاوز نهاية 2014، مع ضرورة ضخ بعض المرافق لشرايينه.
 
تم اعتماد تقنية "التدماق"،وشرع في  تفريغ العصارة السائلة من الحوض المخصص لتجميعها، بعد أن اصبح عاجزا عن استيعاب المزيد، ومن تمة القيام بصبها فوق ركام الأزبال بما تتضمنه العملية من مخاطر واختلالات تهدد الفرشاة الجوية، وتزيد في إذكاء مساحة الروائح الكريهة.
 
تم كذلك نصب بعض الأعمدة فوق الأعمدة الرئيسية، لمنح المطرح  إمكانية استقبال المزيد من النفايات بشكل عمودي،ما جعل الفضاء بعموميته مفتوحا على إطلالة "مقززة"، تظهر من الأفق البعيد.
 
في زحمة هذه الإجراءات، تم تحديد مطرح بديل بمنطقة بمنطقة المنابهة ـيبعد بحوالي 45 كيلومتر عن مراكش،ويمتد على مساحة 182 هكتار في ملكية الأملاك المخزنية.
 
البديل المذكور لم تخطئه بدوره رياح المشاكل، بعد أن كشفت الوقائع والحقائق،عن عدم دقة وثائق ومعلومات  مصالح الأملاك المخزنية،التي تؤكد على أن العقار خال من أي تواجد سكاني، فيما ظل يحتضن 7 تجمعات سكنية عبارة عن دواوير، تحتضن أزيد من 80 أسرة،يعتمد أفرادها على الزراعة والرعي بعشرات الهكتارات،وبالتالي دخولهم خانة ذوي الحقوق الواجب تعويضهم.
 
خصص المجلس الجماعي مبلغ مليار و600 مليون سنتيم لتعويضهم وتفعيل منشروع تنقيلهم لافساح المجال امام استغلال العقار كمطرح عمومي.
 
معطيات خلقت إشكالا قانونيا، تجاهد اليوم وزارة الداخلية ومصالح ولاية جهة مراكش،في إيجاد"تخريجة" تمكن من الخروج من النفق القانوني المذكور، بالتوازي مع مصادقة الوزارة المعنية على الصفقة الخاصة بعملية التجهيز.
 
ضيق الوقت وعدم قابلية المطرح الحالي للإستمرار في استقبال نفايات ومخلفات المدينة بعد انتهاء السنة الحالية،بات يهدد بكارثة بيئية حال لم تحترم الجهات المختصة الآجال المذكورة، وتقوم بتذليل الصعاب والعراقيل المذكور.
 
حقيقة أكد عليها عبد العزيز أبو سعيد نائب عمدة مراكش المفوض له الإشراف وتسيير المناطق الخضراء والمطارح العمومية،  عبر تصريحه للجريدة بأن الحاجة أصبحت ملحة لإخراج المطرح الجديد لحيز الوجود  خلال أجل أقصاه نهاية السنة الجارية،  تفاديا لأية ازمة بيئية قد تنتج عن عدم احترام الموعد المذكور، في ظل استحالة استمرار الخدمة بالمطرح القديم، وأن  إضافة سنة أخرى لعمره الإفتراضي  تتم بشق الأنفس في ظل مصاعب وصعاب، باتت ترخي بظلالها على مجمل الوضع البيئي بمدينة سبعة رجال.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

سائحة فرنسية توثّق تعرضها للتحرش في الصويرة وتثير جدلاً واسعاً +ڤيديو
أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً، بعدما وثّقت من خلاله تعرضها للتحرش في مدينة الصويرة، ووصفت الواقعة بأنها كانت "مزعجة ومخيفة"، رغم إشادتها بأجواء المدينة وكرم أهلها. وقالت السائحة، التي تزور المغرب للمرة الثالثة، إن أحد الأشخاص تحرّش بها بشكل مباشر، وقام بتقبيل يدها دون إذنها، كما ألحّ في محاولة الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ونشرها بهدف التحسيس بخطورة مثل هذه التصرفات الفردية، التي من شأنها أن تسيء لصورة المدينة والبلاد عموماً. ورغم الواقعة، أكدت السائحة أنها لطالما لقيت في المغرب ترحيباً وحسن معاملة، معتبرة ما جرى تصرفاً معزولاً لا يعكس روح الضيافة التي اعتادتها في زياراتها السابقة، لكنها لم تُخفِ شعورها بالخوف والقلق خلال لحظات الحادث.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة