مجتمع

مسيرات و احتجاجات يومية بمراكش بسبب مشاكل الدخول المدرسي


كشـ24 نشر في: 16 أكتوبر 2016

احتقان كبير تعيشه مدينة مراكش و ضواحيها منذ انطلاق الدخول المدرسي لهذه السنة. إذ تعرف المدينة احتجاجات يومية بأبواب المدارس وبمداخل المديرية الإقليمية للتعليم و مقر ولاية مراكش، من قبل آباء وأولياء التلاميذ بسبب الأوضاع المزرية التي رافقت البداية المتعثرة للموسم الدراسي. 

الاكتظاظ والخصاص يشكلان الموضوعين الرئيسيين لشكاوى أولياء التلاميذ واحتجاجاتهم، و المصدر الأساسي لحالة التذمر التي تعم الأطقم التربوية بالمدارس التي أضحى الكثير منها يصلح لأي شيء آخر سوى أن يكون فضاء تربويا. حيث وصلت حدة الاكتظاظ إلى مستوى خطير عطل فاعلية المدرس وأعدم أي أمل في الاستفادة لدى التلاميذ. وتشير الوضعية الميدانية بالفصول والمدارس إلى أرقام قياسية من حيث الاكتظاظ، تجاوزت ستين تلميذا في القسم الواحد. 

وقال والد أحد التلاميذ بمدرسة توجد بمنطقة تمنصورت، إن الفصل الذي يدرس فيه ابنه قد تحول إلى ما يشبه مكان لاحتجاز الأطفال أكثر منه فصلا دراسيا بسبب حدة الاكتظاظ وما يرافقها من مشاكل ، بل إن المدرس يحول مجهوده بكامله إلى محاولة ضبط القسم و التقليل من حدة الفوضى فيه عوض التدريس . حيث أن آخر شيء يُرجى في ظل هذا الوضع المزري هو المردودية التربوية ول وفي أدنى شروط جودتها. 

حالة الخصاص الحاد الذي تعانيه المدارس التابعة للمديرية الإقليمية بمراكش على مستوى الأساتذة فاقمت حالة الاحتقان، وأججت الاحتجاجات اليومية. بل إن بعض أولياء التلاميذ الذين يرغمون على العودة إلى منازلهم بسبب عدم وجود من يدرسهم ، قد اضطروا إلى اللجوء إلى بعض الصيغ الاحتجاجية كالاعتصام أمام المدارس، وتنفيذ المسيرات في الشارع العام، ونقل الاحتجاجات إلى الإدارة الترابية. 

ووصف بعض أولياء التلاميذ دخول هذه السنة بأسوأ دخول مدرسي ، يناقض فيه الواقع ما رُفع من قبل المسؤولين من شعارات للإصلاح، إلا إذا كان ما يقصدونه بهذه الكلمة هو الزيادة في تأزيم المدرسة العمومية بتقليص مواردها البشرية وإضعاف بنياتها وتحويلها إلى بنايات من دون محتوى تربوي أو تعليمي. 

وصار صدى بعض الشعارات المرفوعة من قبل التلاميذ وآبائهم مألوفا بشكل يومي في الكثير من مناطق مراكش ونواحيها وقبالة بعض إداراتها، من قبيل «المحفظة هاهي والأساتذة فينا هوما».. لكن دون أن تجد لذلك أي أثر أو صدى لدى المسؤولين الذين أضحوا عاجزين بشكل مطلق عن حل هذه الوضعية إلا بخطوات ارتجالية تزيد الواقع تأزيما 

وقال نقابيون إن سوء تدبير الموارد البشرية من قبل المصلحة المعنية بالمديرية الإقليمية ، يعد من أسباب هذه الأزمة التي تشكل علامتها الفارقة هذه الازدواجية المتمثلة في خصاص كبير في المؤسسات و تستر مستمر على الأشباح، وفق ما اوردته يومية "الاتحاد الاشتراكي"

وفي سياق هذه الأوضاع المحتقنة التي تحيط بالمدرسة العمومية بمراكش ، دعت ثلاث نقابات تعليمية هي الجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم (فدش) ووالجامعة الوطنية للتعليم، الشغيلة التعليمية بجهة مراكش آسفي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية المقرر تنظيمها يوم 16 أكتوبر الجاري.

وحسب هذه الهيئات تأتي هذه المسيرة استمرارا في الاحتجاج على الوضع الكارثي للمدرسة العمومية وما تعرفه من خصاص مهول في الموارد البشرية وسوء تدبيرها، والاكتظاظ وضعف التجهيزات والوسائل التعليمية.. إضافة إلى الاحتجاج على ما سمي بإصلاح التقاعد والتشغيل بالعقدة وعلى استهداف الحق في الإضراب ومحاولة الاستيلاء على مدخرات المتقاعدين والرصيد العقاري للتعاضديات..

احتقان كبير تعيشه مدينة مراكش و ضواحيها منذ انطلاق الدخول المدرسي لهذه السنة. إذ تعرف المدينة احتجاجات يومية بأبواب المدارس وبمداخل المديرية الإقليمية للتعليم و مقر ولاية مراكش، من قبل آباء وأولياء التلاميذ بسبب الأوضاع المزرية التي رافقت البداية المتعثرة للموسم الدراسي. 

الاكتظاظ والخصاص يشكلان الموضوعين الرئيسيين لشكاوى أولياء التلاميذ واحتجاجاتهم، و المصدر الأساسي لحالة التذمر التي تعم الأطقم التربوية بالمدارس التي أضحى الكثير منها يصلح لأي شيء آخر سوى أن يكون فضاء تربويا. حيث وصلت حدة الاكتظاظ إلى مستوى خطير عطل فاعلية المدرس وأعدم أي أمل في الاستفادة لدى التلاميذ. وتشير الوضعية الميدانية بالفصول والمدارس إلى أرقام قياسية من حيث الاكتظاظ، تجاوزت ستين تلميذا في القسم الواحد. 

وقال والد أحد التلاميذ بمدرسة توجد بمنطقة تمنصورت، إن الفصل الذي يدرس فيه ابنه قد تحول إلى ما يشبه مكان لاحتجاز الأطفال أكثر منه فصلا دراسيا بسبب حدة الاكتظاظ وما يرافقها من مشاكل ، بل إن المدرس يحول مجهوده بكامله إلى محاولة ضبط القسم و التقليل من حدة الفوضى فيه عوض التدريس . حيث أن آخر شيء يُرجى في ظل هذا الوضع المزري هو المردودية التربوية ول وفي أدنى شروط جودتها. 

حالة الخصاص الحاد الذي تعانيه المدارس التابعة للمديرية الإقليمية بمراكش على مستوى الأساتذة فاقمت حالة الاحتقان، وأججت الاحتجاجات اليومية. بل إن بعض أولياء التلاميذ الذين يرغمون على العودة إلى منازلهم بسبب عدم وجود من يدرسهم ، قد اضطروا إلى اللجوء إلى بعض الصيغ الاحتجاجية كالاعتصام أمام المدارس، وتنفيذ المسيرات في الشارع العام، ونقل الاحتجاجات إلى الإدارة الترابية. 

ووصف بعض أولياء التلاميذ دخول هذه السنة بأسوأ دخول مدرسي ، يناقض فيه الواقع ما رُفع من قبل المسؤولين من شعارات للإصلاح، إلا إذا كان ما يقصدونه بهذه الكلمة هو الزيادة في تأزيم المدرسة العمومية بتقليص مواردها البشرية وإضعاف بنياتها وتحويلها إلى بنايات من دون محتوى تربوي أو تعليمي. 

وصار صدى بعض الشعارات المرفوعة من قبل التلاميذ وآبائهم مألوفا بشكل يومي في الكثير من مناطق مراكش ونواحيها وقبالة بعض إداراتها، من قبيل «المحفظة هاهي والأساتذة فينا هوما».. لكن دون أن تجد لذلك أي أثر أو صدى لدى المسؤولين الذين أضحوا عاجزين بشكل مطلق عن حل هذه الوضعية إلا بخطوات ارتجالية تزيد الواقع تأزيما 

وقال نقابيون إن سوء تدبير الموارد البشرية من قبل المصلحة المعنية بالمديرية الإقليمية ، يعد من أسباب هذه الأزمة التي تشكل علامتها الفارقة هذه الازدواجية المتمثلة في خصاص كبير في المؤسسات و تستر مستمر على الأشباح، وفق ما اوردته يومية "الاتحاد الاشتراكي"

وفي سياق هذه الأوضاع المحتقنة التي تحيط بالمدرسة العمومية بمراكش ، دعت ثلاث نقابات تعليمية هي الجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم (فدش) ووالجامعة الوطنية للتعليم، الشغيلة التعليمية بجهة مراكش آسفي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية المقرر تنظيمها يوم 16 أكتوبر الجاري.

وحسب هذه الهيئات تأتي هذه المسيرة استمرارا في الاحتجاج على الوضع الكارثي للمدرسة العمومية وما تعرفه من خصاص مهول في الموارد البشرية وسوء تدبيرها، والاكتظاظ وضعف التجهيزات والوسائل التعليمية.. إضافة إلى الاحتجاج على ما سمي بإصلاح التقاعد والتشغيل بالعقدة وعلى استهداف الحق في الإضراب ومحاولة الاستيلاء على مدخرات المتقاعدين والرصيد العقاري للتعاضديات..


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة