كشفت مسؤولة بالمكتب الوطني المغربي للسياحة لـ "كشـ24" عن اسباب ما تم اعتباره تهميشا لجهة مراكش آسفي، ووجهة مراكش، في الرواق المغربي بمعرض باريس الدولي للسياحة الذي تختتم فعاليته يومه الخميس.

وافادت المتحدثة في تصريحها لـ كشـ24 ان وضعية وترتيب الفضاءات الخاصة بمختلف الجهات في الرواق المغربي، يأتي في اطار استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة، والتي تعتمد على التناوب في ابراز مؤهلات الجهات، ووضعها في الواجهة لتسليط الضوء على مؤهلاتها الطبيعية والسياحية.

ووفق المصدر ذاته، فقد تم خلال فعاليات المعرض الحالي بباريس تخصيص فضائين هامين لجهتي الداخلة و فاس، حيث يحتل جناح المغرب لعام 2024 مساحة 320 متر مربع، بالإضافة إلى المنطقتين المخصصتين للجهتين ضيفتي الشرف البالغتين 60 مترا لكل واحدة منهما، ليصبح الإجمالي 440 مترًا مربعًا.

بالمقابل كانت جهة مراكش في واجهة الحدث خلال معرضي برلين ومدريد، وفق تبرير المسؤولة، ومن المنتظر ان تكون في مكان ابرز خلال سوق السفر العالمي بلندن الذي سيعقد في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر في ExCeL، لندن.

ويأتي الاهتمام بجهة مراكش وفق المصدر ذاته، في اطار الاستراتيجية المرسومة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، وفي سياق العلاقة الجيدة والشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، الذي بذل دوما مجهودات معتبرة لتثمين وجهة مراكش والجهة، وتعزيز مكانتها وطنيا ودوليا.

تعقيب المحرر

لا شك ان مدينة مراكش وجهة مراكش تفرض نفسها بقوة على اي استراتيجية محتملة للجهات المعنية بتدبير ملف القطاع السياحي ، كما ان تثمين بعض الجهات ووضعها في الواجهة بين الفينة والاخرى سياسة محمودة، الا ان الامر لا ينفي وفق وجهة نظر كشـ24 ان الفضاء الذي خصص لجهة مراكش في معرض باريس لا يحترم مكانة الجهة وقيمتها السياحية، وخاصة سمعتها في السوق الفرنسية، وهو ما يفرض اعادة النظر في الامر في قادم الدورات في باريس، بغض النظر عن الفضاءات المخصصة للجهة بباقي المعارض الدولية للسياحة.