مجتمع

مريم العماري..من قمرة سفن الشحن إلى قبطانية ميناء طنجة المدينة


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 مارس 2020

تعتبر مريم العماري قبطان ميناء طنجة المدينة والمسؤولة عن مصلحة النقل البحري ذات ال 28 ربيعا إحدى النساء المغربيات القلائل اللواتي شكلن جزءا من طاقم إحدى أكبر سفن الشحن بالعالم.وتدين هذه السيدة الشابة التي تنحدر من مريرت (إقليم خنيفرة) نجاحها إلى جديتها وشجاعتها. فقد كان المجال البحري يستهويها دوما، وحلما بالنسبة لهذه الفتاة الباحثة عن المغامرة.بعد حصولها على شهادة البكلوريا سنة 2010 في شعبة العلوم الفيزيائية، التحقت بالمعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء. وتتذكر مريم العماري، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن اجتياز مباراة الولوج للمعهد المذكور شهد مشاركة حوالي 1500 شخص، تم على إثره انتقاء ثلاث فتيات فقط، مؤكدة أن المجال البحري كان بالنسبة لها غريبا تماما، على اعتبار ان لا أحد من محيطها يشتغل بهذا المجال.وأجرت مريم، التي احتلت الرتبة الأولى في دفعتها، مشروع نهاية دراستها بسفينة الشحن (سي إم أ سي جي إم لابيرسوز) وهي سفينة شحن كانت تمرا في العادة بميناء طنجة المتوسط، حيث تمكنت من بلوغ مرادها بفضل مثابرتها وعملها الدؤوب لتحقيق النجاح في هذا المجال.تسلحها بالشجاعة وتفانيها في أداء مهامها خولاها الالتحاق بطاقم الشركة الفرنسية (سي إم أ سي جي إم ماركو بولو)، التي صنفت أكبر سفينة شحن سنة 2012.وفور التحاقها بالشركة، أثبت مريم بسرعة فائقة قدراتها المهنية ونجحت سنة 2016 في الاشتغال ضمن طاقم سفينة (سي إم أ سي جي إم) بعد اجتيازها العديد من المقابلات بمدينة مرسيليا الفرنسية.وأوضحت مريم، التي كانت المغربية الوحيدة التي تشتغل على متن هذه السفينة أنه “على متن السفينة لا يوجد رجال أو نساء، وإنما بحارة فقط”.وفي ما يتعلق بدوار البحر، تتذكر هذه الشابة حكاية طريفة مازالت عالقة في ذهنها حيث قالت “مرت السفينة التي أبحرت من ميناء طنجة المتوسط في اتجاه ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة من منطقة معروفة بكثرة تقلبات أحوال الطقس، وكانت تتحرك في جميع الاتجاهات” وبصعوبة بالغة تمكنت من استعادة عافيتي.وأتاح لها مجال اشتغالها زيارة العديد من بلدان المعمور في مختلف القارات والالتقاء بجنسيات ولغات مختلفة.وتابعت مريم بحماس أنه “على متن السفينة، الأيام لا تتشابه بحيث يتعين علينا دائما مواجهة تحديات جديدة وأن نكون خلاقين، لكن بمرور الوقت نتمكن من تطوير قدراتنا ومهاراتنا على التأقلم”.وشكلت مسألة التأقلم معطى أساسيا بالنسبة لمريم، حيث قضت شهر رمضان لعام 2016 بين البحر الأحمر والمحيط الهندي في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية، وأخذت حينها على عاتقها مهمة إرشاد المسلمين المتواجدين على متن السفن بمواقيت الإفطار.وبعدما اشتغلت في ميدان الإبحار لمدة ناهزت سنتين، قررت مريم أخذ قسط من الراحة لمتابعة تكوينها والحصول دبلوم قبطان المسافات الطويلة. ولاحت أمامها بعد ذلك فرصة الانضمام إلى شركة تدبير ميناء طنجة المدينة فقبلتها.وتشرف مريم، في إطار عملها الجديد، على عمليات رسو وتجهيز ونقل السفن، وتسهر على تطبيق القوانين الجاري بها العمل في الموانئ وإعداد فواتير التوقف.كما أنها تضطلع بمهمة استقبال ومعالجة طلبات توقف السفن. وبرأيها فإن “هذا الميدان يظل ذكوريا بامتياز، وباعتبارنا نساء فإنه يتعين علينا إبراز قدراتنا ومهاراتنا بشكل أكبر”.وقد تمكنت مريم التي تسهر على تدبير شؤون طنجة المدينة وتعد المرأة الوحيدة بقبطانية الميناء من تجاوز كل الصعوبات والمعيقات. ورسالتها إلى كل الفتيات الشابات هي” أن لا يستسلمن أبدا ويتحلين بالشجاعة والثقة لتحقيق أحلامهن”.

تعتبر مريم العماري قبطان ميناء طنجة المدينة والمسؤولة عن مصلحة النقل البحري ذات ال 28 ربيعا إحدى النساء المغربيات القلائل اللواتي شكلن جزءا من طاقم إحدى أكبر سفن الشحن بالعالم.وتدين هذه السيدة الشابة التي تنحدر من مريرت (إقليم خنيفرة) نجاحها إلى جديتها وشجاعتها. فقد كان المجال البحري يستهويها دوما، وحلما بالنسبة لهذه الفتاة الباحثة عن المغامرة.بعد حصولها على شهادة البكلوريا سنة 2010 في شعبة العلوم الفيزيائية، التحقت بالمعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء. وتتذكر مريم العماري، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن اجتياز مباراة الولوج للمعهد المذكور شهد مشاركة حوالي 1500 شخص، تم على إثره انتقاء ثلاث فتيات فقط، مؤكدة أن المجال البحري كان بالنسبة لها غريبا تماما، على اعتبار ان لا أحد من محيطها يشتغل بهذا المجال.وأجرت مريم، التي احتلت الرتبة الأولى في دفعتها، مشروع نهاية دراستها بسفينة الشحن (سي إم أ سي جي إم لابيرسوز) وهي سفينة شحن كانت تمرا في العادة بميناء طنجة المتوسط، حيث تمكنت من بلوغ مرادها بفضل مثابرتها وعملها الدؤوب لتحقيق النجاح في هذا المجال.تسلحها بالشجاعة وتفانيها في أداء مهامها خولاها الالتحاق بطاقم الشركة الفرنسية (سي إم أ سي جي إم ماركو بولو)، التي صنفت أكبر سفينة شحن سنة 2012.وفور التحاقها بالشركة، أثبت مريم بسرعة فائقة قدراتها المهنية ونجحت سنة 2016 في الاشتغال ضمن طاقم سفينة (سي إم أ سي جي إم) بعد اجتيازها العديد من المقابلات بمدينة مرسيليا الفرنسية.وأوضحت مريم، التي كانت المغربية الوحيدة التي تشتغل على متن هذه السفينة أنه “على متن السفينة لا يوجد رجال أو نساء، وإنما بحارة فقط”.وفي ما يتعلق بدوار البحر، تتذكر هذه الشابة حكاية طريفة مازالت عالقة في ذهنها حيث قالت “مرت السفينة التي أبحرت من ميناء طنجة المتوسط في اتجاه ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة من منطقة معروفة بكثرة تقلبات أحوال الطقس، وكانت تتحرك في جميع الاتجاهات” وبصعوبة بالغة تمكنت من استعادة عافيتي.وأتاح لها مجال اشتغالها زيارة العديد من بلدان المعمور في مختلف القارات والالتقاء بجنسيات ولغات مختلفة.وتابعت مريم بحماس أنه “على متن السفينة، الأيام لا تتشابه بحيث يتعين علينا دائما مواجهة تحديات جديدة وأن نكون خلاقين، لكن بمرور الوقت نتمكن من تطوير قدراتنا ومهاراتنا على التأقلم”.وشكلت مسألة التأقلم معطى أساسيا بالنسبة لمريم، حيث قضت شهر رمضان لعام 2016 بين البحر الأحمر والمحيط الهندي في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية، وأخذت حينها على عاتقها مهمة إرشاد المسلمين المتواجدين على متن السفن بمواقيت الإفطار.وبعدما اشتغلت في ميدان الإبحار لمدة ناهزت سنتين، قررت مريم أخذ قسط من الراحة لمتابعة تكوينها والحصول دبلوم قبطان المسافات الطويلة. ولاحت أمامها بعد ذلك فرصة الانضمام إلى شركة تدبير ميناء طنجة المدينة فقبلتها.وتشرف مريم، في إطار عملها الجديد، على عمليات رسو وتجهيز ونقل السفن، وتسهر على تطبيق القوانين الجاري بها العمل في الموانئ وإعداد فواتير التوقف.كما أنها تضطلع بمهمة استقبال ومعالجة طلبات توقف السفن. وبرأيها فإن “هذا الميدان يظل ذكوريا بامتياز، وباعتبارنا نساء فإنه يتعين علينا إبراز قدراتنا ومهاراتنا بشكل أكبر”.وقد تمكنت مريم التي تسهر على تدبير شؤون طنجة المدينة وتعد المرأة الوحيدة بقبطانية الميناء من تجاوز كل الصعوبات والمعيقات. ورسالتها إلى كل الفتيات الشابات هي” أن لا يستسلمن أبدا ويتحلين بالشجاعة والثقة لتحقيق أحلامهن”.



اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة