مجتمع

مراكش تحتضن ندوة وطنية حول الحركة الجمعوية بالمغرب وأسئلة الماضي والحاضر


كشـ24 نشر في: 25 يناير 2017

تنظم كل من جمعية المواهب للتربية الاجتماعية و المكتب الجهوي لودادية موظفي العدل بمراكش ندوة وطنية  حول الحركة الجمعوية بالمغرب وأسئلة الماضي والحاضر وذالك يوم 27 و 28 يناير 2017

وسيشارك في الندوة الوطنية التي سيحتضنها مركز الاصطياف التابع لوزارة العدل بمراكش، مجموعة من رواد العمل الجمعوي بالمغرب، الى جانب اساتذة جامعيون وفاعلون جمعويون، وباحثون في قضايا الشباب والمجتمع المدني، وممثلين عن مؤسسات وطنية وجمعيات من مختلف ربوع المملكة.
  
ويأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية حول الحركة الجمعوية بالمغرب بهدف وضع المنظار على واقع هذه الحركة وبالخصوص الجمعيات الوطنية والتاريخية بغية طرح مجموعة من التساؤلات من قبيل واقع الحال – موقع هذه الجمعيات في دينامية المجتمع المدني بالمغرب والتحولات والمتغيرات الجديدة في مقاربة العمل الجمعوي بالمغرب، وكذا الإطار القانوني والتنظيمي للحركة المدنية والجمعوية بالمغرب، وهي تساؤلات تجد ملحاحيتها في ضرورة الإجابة على : هل متطلبات ورؤية التأسيس لا زالت تعتبر مبررا للاستمرار في الوجود؟

وفي هذا السياق يحاول المنظمون الإحاطة بالموضوع في مساره وتاريخه وتحولاته وتغيراته الجديدة وكذا الإطار القانوني والدستوري المؤطر لهذه الحركة المدنية الجمعوية والكشف عن المؤسسات الدستورية والمنظمة لهذه الحركة من خلال المحاور الكبرى للندوة.

المحور الأول : الحركة الجمعوية : المسار والتحول.
المحور الثاني : الاتجاهات الجديدة للعمل الجمعوي بالمغرب.
المحور الثالث : العمل الجمعوي وسؤال التطوع.
المحور الرابع : الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني.
المحور الخامس : المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الرهانات والانتظارات.
 
وحسب الورقة التقديمية لارضية الندوة، فقد شكلت الجمعيات الوطنية التي تأسست مند استقلال المغرب مشتلا حقيقيا لزرع ورعاية بدور تجربة ديمقراطية ناشئة والانفتاح على قيم التحديث والمواطنة، ورحما حيا لاحتضان آمال أجيال من الشباب المغربي الطامح للحرية والخلق والإبداع، وراكمت مكونات الحركة الجمعوية مجموعة من التجارب المتميزة على مدى نصف قرن في خدمة وتأطير فئات المجتمع المغربي من أطفال ويافعين وشباب ونساء واشخاص في وضعية اعاقة....، وقد مكنها الغوص في التعقيدات والمشاكل التي واجهت هذه الفئات إلى النزوع نحو تبني مقاربات اعتبرت لحينها نوعية، ذات مردودية كبيرة واثر عميق ساهمت في بناء مغرب جديد على أسس فكرية وطنية وهوية ثابتة. ومنذ ذلك التاريخ برزت معالم حركة جمعوية مدنية واضحة وقوية ما فتئت تستثمر كل طاقاتها وجهودها من اجل التحسيس والتوعية والتعبئة والتأطير والتنمية.

وساهمت الجمعيات الوطنية المهتمة بقضايا الطفولة والشباب في وضع الإرهاصات الأولى لحركة جمعوية مدنية تطوعية حاملة للعديد من المطالب المجتمعية وخاصة التي تهم الأطفال والشباب ومستقبلهم وقد غذى ذلك فكر جماعي وروح وطنية عالية ومبادرات تعطي الأولوية لبناء مغرب الاستقلال. وهكذا استفادت الحركة الجمعوية من مقتضيات ظهير 1958 الذي اعتبر متقدما وقتئذ وساعد نحو انطلاق الجمعيات في إبداع أشكال متميزة في التنظيم والبناء.

وقد أعطى ازدياد حجم الإشعاع ودور الجمعيات في تأطير فئات المجتمع، قدرة اكبر على الاستمرار وتوسيع قاعدتها التنظيمية كما لعبت دورا مهما في الربط بين مراحل تطور مسار البلاد وهكذا وفي ظل الظروف التي شهدها المغرب حيث تم وئد الأحلام والطموحات وتضييق الخناق على الحريات والأفكار وسيادة جو الترهيب ومنطق معاداة الدولة للمجتمع شكلت الجمعيات الوطنية  المهتمة بقضايا الطفولة والشباب فضاء لتقاطب الأفكار والمبادرات حول استمرار حركية المجتمع المغربي وخلال هذه الفترة التضييق على الحركة الجمعوية وخصوصا بعد سن التعديلات سنة 1973 على ظهير الحريات وما تلاها من منع وإغلاق مقر بعض الجمعيات، ، وصولا إلى تفريخ عدد كبير من الجمعيات الهجينة والشكلية بإمكانيات مادية كبيرة بغية إفراغ العمل الجمعوي التطوعي من محتواه ومحاولة تمييع العمل التطوعي الواعي والهادف.

واليوم وأمام الخلخلة التي مست مفهوم الدولة بتنامي وسيطرة فكر واليات العولمة خصوصا في البلدان النامية وعدم قدرتها على الانخراط في أداء نفس أدوارها التقليدية، وبالتالي التخلي عن العديد من الوظائف خصوصا ذات الطابع الاجتماعي، فرضت الحركة الجمعوية نفسها كشريك اجتماعي مسؤول عن خلق شروط التحولات المجتمعية النوعية، وكقوة اقتراحية ذات بدائل ورهانات وطنية.

إن العمل الجمعوي بالمغرب لازال يحظى بأهمية قصوى رغم التحولات المجتمعية الحاصلة في بنياته وظهور قيم جديدة تغزو المشهد الجمعوي، خصوصا وانه يؤدي أدوارا ومهاما لا تقل أهمية عن تلك الأدوار الخاصة بالدولة، لدرجة أن الخطاب السياسي المغربي الراهن يجعل من هذا الفاعل أبرز الفاعلين المشاركين في تحقيق أهداف التنمية التي طالما ينشدها المجتمع المغربي، ويتضح هذا الأمر بشكل كبير في تلك الصلاحيات الدستورية التي أصبح يتمتع بها المجتمع المدني بشكل عام والفاعل الجمعوي بشكل خاص مع مطلع الدستور الجديد لسنة  2011

هذا الدستور الجديد الذي أقر في اغلب فصوله بمبدأ الديمقراطية التشاركية، وكرس هذا المبدأ بشكل واضح ودقيق في تلك الفصول الخاصة بالمجتمع المدني، فقد جاء في الفصل 12 انه بإمكان الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام، والمنظمات غير الحكومية، في إطار الديمقراطية التشاركية، أن تساهم في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا تفعيلها وتقييمها، وعلى هذه المؤسسات والسلطات تنظيم هذه المشاركة طبق شروط وكيفيات يحددها القانون، أما الفصل 29 فيشير إلى الحق في حرية الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي كما نجد كذلك أن الدستور كرس في الفصول الخاصة بالحريات العامة جملة الحريات والحقوق الموازية والمرافقة والضرورية .

وما من شك في أن الدينامية الجمعوية أصبحت تكتسي في المرحلة الحالية أهمية غير اعتيادية، بحيث تحولت الساحة الجمعوية، خصوصا في السنوات الأخيرة إلى حلبة صراع متعددة الأوجه والدلالات والأبعاد، كما أن المشهد الجمعوي قد أفرز عدة ظواهر تؤشر على تحول في نوعية الانتاج والممارسة والخطاب والتخاطب والفعل الجمعوي وهذه المتغيرات بدأت تؤدي بدورها إلى تحول في منهجية مقاربة العمل الجمعوي وطرح الاشكالات المرتبطة به.

ثم إن العلاقة التي كانت تضبط الجمعوي بالمستويات الأخرى (السياسي منها على الخصوص) في تاريخنا المعاصر، أي منذ نشأة الجمعيات الوطنية علاقة دخلت هي الأخرى في صيرورة التحول، بل إلى أزمة علاقة وذلك ناتج عن اهتزاز  المنظومة الفكرية التي مورست على أساسها العلاقة السابقة وحصول تراكم معرفي جديد في الواقع الحاضر والتحولات التي أفرزته.

ومن الطبيعي أن تنتج عن هذا الوضع تباينات كبيرة في الاستيعاب والتقييم، وفي أساليب المراجعة وفي اتجاهات الممارسة نظرا لتباين الرؤى والأهداف والمصالح التي تحدد سلوك الفاعلين في الحقل الجمعوي .  في جميع المحطات التاريخية لمغرب ما بعد الاستقلال بالخصوص وجد المجتمع المدني نفسه في قلب الحركية المجتمعية، وكان حاضرا في صورة جمعيات ثقافية – تربوية – سياسية – حقوقية – أندية سينمائية – حركات كشفية – منظمات نسائية وجمعيات تطوعية تعمل في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والتنمية والتنشئة وقضايا التعاون والتضامن والرعاية الصحية، مما يجعل من الرهانات المنتظرة منها متعددة، إذ تحمل على كاهلها مهمة تحقيق التنمية الديمقراطية على كافة الأصعدة خصوصا امام تراجع دور الدولة..

 

تنظم كل من جمعية المواهب للتربية الاجتماعية و المكتب الجهوي لودادية موظفي العدل بمراكش ندوة وطنية  حول الحركة الجمعوية بالمغرب وأسئلة الماضي والحاضر وذالك يوم 27 و 28 يناير 2017

وسيشارك في الندوة الوطنية التي سيحتضنها مركز الاصطياف التابع لوزارة العدل بمراكش، مجموعة من رواد العمل الجمعوي بالمغرب، الى جانب اساتذة جامعيون وفاعلون جمعويون، وباحثون في قضايا الشباب والمجتمع المدني، وممثلين عن مؤسسات وطنية وجمعيات من مختلف ربوع المملكة.
  
ويأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية حول الحركة الجمعوية بالمغرب بهدف وضع المنظار على واقع هذه الحركة وبالخصوص الجمعيات الوطنية والتاريخية بغية طرح مجموعة من التساؤلات من قبيل واقع الحال – موقع هذه الجمعيات في دينامية المجتمع المدني بالمغرب والتحولات والمتغيرات الجديدة في مقاربة العمل الجمعوي بالمغرب، وكذا الإطار القانوني والتنظيمي للحركة المدنية والجمعوية بالمغرب، وهي تساؤلات تجد ملحاحيتها في ضرورة الإجابة على : هل متطلبات ورؤية التأسيس لا زالت تعتبر مبررا للاستمرار في الوجود؟

وفي هذا السياق يحاول المنظمون الإحاطة بالموضوع في مساره وتاريخه وتحولاته وتغيراته الجديدة وكذا الإطار القانوني والدستوري المؤطر لهذه الحركة المدنية الجمعوية والكشف عن المؤسسات الدستورية والمنظمة لهذه الحركة من خلال المحاور الكبرى للندوة.

المحور الأول : الحركة الجمعوية : المسار والتحول.
المحور الثاني : الاتجاهات الجديدة للعمل الجمعوي بالمغرب.
المحور الثالث : العمل الجمعوي وسؤال التطوع.
المحور الرابع : الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني.
المحور الخامس : المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الرهانات والانتظارات.
 
وحسب الورقة التقديمية لارضية الندوة، فقد شكلت الجمعيات الوطنية التي تأسست مند استقلال المغرب مشتلا حقيقيا لزرع ورعاية بدور تجربة ديمقراطية ناشئة والانفتاح على قيم التحديث والمواطنة، ورحما حيا لاحتضان آمال أجيال من الشباب المغربي الطامح للحرية والخلق والإبداع، وراكمت مكونات الحركة الجمعوية مجموعة من التجارب المتميزة على مدى نصف قرن في خدمة وتأطير فئات المجتمع المغربي من أطفال ويافعين وشباب ونساء واشخاص في وضعية اعاقة....، وقد مكنها الغوص في التعقيدات والمشاكل التي واجهت هذه الفئات إلى النزوع نحو تبني مقاربات اعتبرت لحينها نوعية، ذات مردودية كبيرة واثر عميق ساهمت في بناء مغرب جديد على أسس فكرية وطنية وهوية ثابتة. ومنذ ذلك التاريخ برزت معالم حركة جمعوية مدنية واضحة وقوية ما فتئت تستثمر كل طاقاتها وجهودها من اجل التحسيس والتوعية والتعبئة والتأطير والتنمية.

وساهمت الجمعيات الوطنية المهتمة بقضايا الطفولة والشباب في وضع الإرهاصات الأولى لحركة جمعوية مدنية تطوعية حاملة للعديد من المطالب المجتمعية وخاصة التي تهم الأطفال والشباب ومستقبلهم وقد غذى ذلك فكر جماعي وروح وطنية عالية ومبادرات تعطي الأولوية لبناء مغرب الاستقلال. وهكذا استفادت الحركة الجمعوية من مقتضيات ظهير 1958 الذي اعتبر متقدما وقتئذ وساعد نحو انطلاق الجمعيات في إبداع أشكال متميزة في التنظيم والبناء.

وقد أعطى ازدياد حجم الإشعاع ودور الجمعيات في تأطير فئات المجتمع، قدرة اكبر على الاستمرار وتوسيع قاعدتها التنظيمية كما لعبت دورا مهما في الربط بين مراحل تطور مسار البلاد وهكذا وفي ظل الظروف التي شهدها المغرب حيث تم وئد الأحلام والطموحات وتضييق الخناق على الحريات والأفكار وسيادة جو الترهيب ومنطق معاداة الدولة للمجتمع شكلت الجمعيات الوطنية  المهتمة بقضايا الطفولة والشباب فضاء لتقاطب الأفكار والمبادرات حول استمرار حركية المجتمع المغربي وخلال هذه الفترة التضييق على الحركة الجمعوية وخصوصا بعد سن التعديلات سنة 1973 على ظهير الحريات وما تلاها من منع وإغلاق مقر بعض الجمعيات، ، وصولا إلى تفريخ عدد كبير من الجمعيات الهجينة والشكلية بإمكانيات مادية كبيرة بغية إفراغ العمل الجمعوي التطوعي من محتواه ومحاولة تمييع العمل التطوعي الواعي والهادف.

واليوم وأمام الخلخلة التي مست مفهوم الدولة بتنامي وسيطرة فكر واليات العولمة خصوصا في البلدان النامية وعدم قدرتها على الانخراط في أداء نفس أدوارها التقليدية، وبالتالي التخلي عن العديد من الوظائف خصوصا ذات الطابع الاجتماعي، فرضت الحركة الجمعوية نفسها كشريك اجتماعي مسؤول عن خلق شروط التحولات المجتمعية النوعية، وكقوة اقتراحية ذات بدائل ورهانات وطنية.

إن العمل الجمعوي بالمغرب لازال يحظى بأهمية قصوى رغم التحولات المجتمعية الحاصلة في بنياته وظهور قيم جديدة تغزو المشهد الجمعوي، خصوصا وانه يؤدي أدوارا ومهاما لا تقل أهمية عن تلك الأدوار الخاصة بالدولة، لدرجة أن الخطاب السياسي المغربي الراهن يجعل من هذا الفاعل أبرز الفاعلين المشاركين في تحقيق أهداف التنمية التي طالما ينشدها المجتمع المغربي، ويتضح هذا الأمر بشكل كبير في تلك الصلاحيات الدستورية التي أصبح يتمتع بها المجتمع المدني بشكل عام والفاعل الجمعوي بشكل خاص مع مطلع الدستور الجديد لسنة  2011

هذا الدستور الجديد الذي أقر في اغلب فصوله بمبدأ الديمقراطية التشاركية، وكرس هذا المبدأ بشكل واضح ودقيق في تلك الفصول الخاصة بالمجتمع المدني، فقد جاء في الفصل 12 انه بإمكان الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام، والمنظمات غير الحكومية، في إطار الديمقراطية التشاركية، أن تساهم في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا تفعيلها وتقييمها، وعلى هذه المؤسسات والسلطات تنظيم هذه المشاركة طبق شروط وكيفيات يحددها القانون، أما الفصل 29 فيشير إلى الحق في حرية الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي كما نجد كذلك أن الدستور كرس في الفصول الخاصة بالحريات العامة جملة الحريات والحقوق الموازية والمرافقة والضرورية .

وما من شك في أن الدينامية الجمعوية أصبحت تكتسي في المرحلة الحالية أهمية غير اعتيادية، بحيث تحولت الساحة الجمعوية، خصوصا في السنوات الأخيرة إلى حلبة صراع متعددة الأوجه والدلالات والأبعاد، كما أن المشهد الجمعوي قد أفرز عدة ظواهر تؤشر على تحول في نوعية الانتاج والممارسة والخطاب والتخاطب والفعل الجمعوي وهذه المتغيرات بدأت تؤدي بدورها إلى تحول في منهجية مقاربة العمل الجمعوي وطرح الاشكالات المرتبطة به.

ثم إن العلاقة التي كانت تضبط الجمعوي بالمستويات الأخرى (السياسي منها على الخصوص) في تاريخنا المعاصر، أي منذ نشأة الجمعيات الوطنية علاقة دخلت هي الأخرى في صيرورة التحول، بل إلى أزمة علاقة وذلك ناتج عن اهتزاز  المنظومة الفكرية التي مورست على أساسها العلاقة السابقة وحصول تراكم معرفي جديد في الواقع الحاضر والتحولات التي أفرزته.

ومن الطبيعي أن تنتج عن هذا الوضع تباينات كبيرة في الاستيعاب والتقييم، وفي أساليب المراجعة وفي اتجاهات الممارسة نظرا لتباين الرؤى والأهداف والمصالح التي تحدد سلوك الفاعلين في الحقل الجمعوي .  في جميع المحطات التاريخية لمغرب ما بعد الاستقلال بالخصوص وجد المجتمع المدني نفسه في قلب الحركية المجتمعية، وكان حاضرا في صورة جمعيات ثقافية – تربوية – سياسية – حقوقية – أندية سينمائية – حركات كشفية – منظمات نسائية وجمعيات تطوعية تعمل في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والتنمية والتنشئة وقضايا التعاون والتضامن والرعاية الصحية، مما يجعل من الرهانات المنتظرة منها متعددة، إذ تحمل على كاهلها مهمة تحقيق التنمية الديمقراطية على كافة الأصعدة خصوصا امام تراجع دور الدولة..

 


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة