الأربعاء 26 يونيو 2024, 12:55

سياحة

مدينة فاس تنافس مراكش بحلة جديدة


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 3 يونيو 2019

يتزاحم مجموعة من السياح للاستمتاع بمشهد معمل دباغة تقليدي تمّ تجديده مؤخرا في فاس، المدينة المغربية العريقة التي تزينت بحلة جديدة عن طريق ترميم معالمها التاريخية وزيادة رحلات الخطوط الجوية، وهي تطمح لمنافسة مراكش، الوجهة السياحية الأولى للمملكة.ويقول نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة ياسر جوهر إن فاس الواقعة في وسط المغرب "عبارة عن متحف مفتوح"، مشيرا إلى أن وسط المدينة القديم يضم "أكثر من 10 آلاف زقاق ما يجعله واحدا من أكبر فضاءات التجوال مشيا على الأقدام في العالم".وبذلت جهود جبارة لإنقاذ كنوز المدينة العتيقة لفاس المصنفة تراثا عالميا، من الاندثار. وخصص أكثر من مليار درهم (نحو 92 مليون يورو) لتمويل برنامجين متتالين منذ 2013 لترميم وتجديد تراث معرض للتلف، وتحريك بركة السياحة الراكدة.وكان الوضع في المدينة يقتضي تحركا عاجلا. ففي نهاية الثمانينيات، كان أكثر من نصف مبانيها العتيقة في حالة "متدهورة"، ونحو 10% منها مهددا بالاندثار، بحسب دراسة نشرتها السلطات المحلية.وبنيت فاس في القرن التاسع لتكون عاصمة للدولة الإدريسية التي تعد رسميا أول إمارة إسلامية بالمغرب. وظلت على مرّ القرون عاصمة الدول المتعاقبة على حكم المغرب، إلى جانب مراكش.وتحتضن المدينة التي تلقب بعاصمة المغرب الروحية 9 آلاف مبنى تاريخي، منها 11 مدرسة دينية و83 ضريحا و176 مسجدا و1200 ورشة للصناعة التقليدية. فضلا عن القصور الفسيحة بحدائقها الغناء، والبازارات الواسعة والحوانيت الصغيرة التي تعرض منتجات الخياطة والفخار والنسيج أو التحف المعدنية.وتختزن المدينة نفائس سياحية أخرى مثل النافورات الأنيقة، والأقواس المزينة بخشب الأرز في الخانات القديمة والمخطوطات العتيقة لمكتبة جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، لكن معامل الدباغة التقليدية تظل أكثر ما يجذب السياح.وبسبب انعدام الصيانة وقلة الموارد العمومية، غرقت المدينة العتيقة لفاس في "مسار تدهور بطيء كما عانت ساكنتها من التفقير والتهميش"، بحسب دراسة للسلطات المحلية.ويوضح مدير وكالة التنمية وردّ الاعتبار لمدينة فاس فؤاد السرغيني "قمنا بتجديد آلاف البنايات، الدور أو المعالم التاريخية منتقاة تبعا لحالتها ودرجة الاستعجال".وتمّ ترميم 4 آلاف مبنى، بينها 27 معلما تاريخيا، خلال الفترة بين 2013 و2018، بحسب معطيات رسمية.ودشن ملك المغرب محمد السادس في منتصف أبريل/نيسان الماضي معالم تاريخية مرممة، معطيا في الوقت نفسه إشارة لانطلاق الأشغال في الشطر الثاني من البرنامج.بيد أن التسرّع في عمليات الترميم يعطي أحيانا نتائج عكسية. ونبهت لجنة رسمية، إثر الزيارة الملكية للمدينة، إلى ضرورة الحرص على ألا تغير تلك العمليات أوضاع المباني "نحو الأسوأ"، مشددة على ضرورة احترام "أصالتها" و"هندستها الأولية".ويشبه سليم بلغازي (33 سنة) "المدينة العتيقة لفاس بكنز حي (...) لا يمكن أن نتعامل معه باستخفاف". وحوّل هذا الشاب المتحدّر من عائلة فاسية ميسورة رياضا (دار مغربية تقليدية) يرجع تاريخه إلى القرن 14 إلى متحف خاص، وهو يعبر عن أمله في أن تحافظ المدينة على روحها.وإذا كانت عمليات الترميم تسعى لاجتذاب مزيد من السياح، فإنها تثير مخاوف البعض من أن تمس روح المدينة العتيقة وأصالتها، كما حدث في مراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمغرب.واستفادت فاس التي تطمح لكي تصبح وجهة سياحية رئيسية، من توسيع مطارها وتكاثر الخطوط الجوية المنخفضة الكلفة مع مدن أوروبية، وارتفع عدد القادمين إليها من 108 آلاف سنة 2004 إلى أكثر من 1,3 مليون في 2018. كما تجاوز عدد حجوزات الفنادق المليون السنة الماضية، استنادا إلى أرقام رسمية.ويبدي المدير الجهوي للصناعة التقليدية عبدالرحيم بلخياط سعادته لكون "توافد السياح يعود بالنفع على قطاع الصناعة التقليدية" الذي يعيش منه مباشرة أو بشكل غير مباشر ثلاثة أرباع سكان المدينة العتيقة.وبحسب وثيقة رسمية نشرت سنة 2005، تهدف السلطات إلى تحويل المركز التاريخي للمدينة إلى "واجهة" للصناعة التقليدية، والورشات إلى مجرد محلات "للبيع"، على أن يتم نقل صناعات مثل النقش على النحاس أو الفخار إلى خارج أسوار المدينة العتيقة نظرا لما تخلفه من إزعاج.ويقول بلخياط: "لدينا رؤية ونعرف أين نسير"، مفتخرا بـ"الحلة الجديدة" لفاس وصناعتها التقليدية "الفاخرة".وانتقل نحو 6 آلاف حرفي من فخارين ونحاسين إلى موقعين جهزا بمبان حديثة بعيدا عن مركز المدينة العتيقة، ويرتقب أيضا أن تنقل دباغة الجلود إلى منطقة صناعية تحتضن سوقا للجلود الخام.في انتظار ذلك ما تزال هذه الدباغة تمارس في أحواض يملأها الجير وفضلات الحمام وملونات طبيعية، داخل المعامل التقليدية وسط المدينة القديمة. ويشرف عليها عمال يتبعون تقنيات متوارثة عبر الأجيال.ويقول العامل نبيل أكروض (36 سنة) إن "أشغال الترميم حسنت ظروف العمل، لكن الأجور ما تزال متدنية، بين 80 إلى 250 درهما (7 إلى 23 يورو) في اليوم"، شاكيا "غياب تغطية صحية".وتنبعث روائح كريهة من أحواض الدباغة، لكن السياح لا يملون من متابعة المشهد من الشرفات المطلة على ساحة المعمل.

يتزاحم مجموعة من السياح للاستمتاع بمشهد معمل دباغة تقليدي تمّ تجديده مؤخرا في فاس، المدينة المغربية العريقة التي تزينت بحلة جديدة عن طريق ترميم معالمها التاريخية وزيادة رحلات الخطوط الجوية، وهي تطمح لمنافسة مراكش، الوجهة السياحية الأولى للمملكة.ويقول نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة ياسر جوهر إن فاس الواقعة في وسط المغرب "عبارة عن متحف مفتوح"، مشيرا إلى أن وسط المدينة القديم يضم "أكثر من 10 آلاف زقاق ما يجعله واحدا من أكبر فضاءات التجوال مشيا على الأقدام في العالم".وبذلت جهود جبارة لإنقاذ كنوز المدينة العتيقة لفاس المصنفة تراثا عالميا، من الاندثار. وخصص أكثر من مليار درهم (نحو 92 مليون يورو) لتمويل برنامجين متتالين منذ 2013 لترميم وتجديد تراث معرض للتلف، وتحريك بركة السياحة الراكدة.وكان الوضع في المدينة يقتضي تحركا عاجلا. ففي نهاية الثمانينيات، كان أكثر من نصف مبانيها العتيقة في حالة "متدهورة"، ونحو 10% منها مهددا بالاندثار، بحسب دراسة نشرتها السلطات المحلية.وبنيت فاس في القرن التاسع لتكون عاصمة للدولة الإدريسية التي تعد رسميا أول إمارة إسلامية بالمغرب. وظلت على مرّ القرون عاصمة الدول المتعاقبة على حكم المغرب، إلى جانب مراكش.وتحتضن المدينة التي تلقب بعاصمة المغرب الروحية 9 آلاف مبنى تاريخي، منها 11 مدرسة دينية و83 ضريحا و176 مسجدا و1200 ورشة للصناعة التقليدية. فضلا عن القصور الفسيحة بحدائقها الغناء، والبازارات الواسعة والحوانيت الصغيرة التي تعرض منتجات الخياطة والفخار والنسيج أو التحف المعدنية.وتختزن المدينة نفائس سياحية أخرى مثل النافورات الأنيقة، والأقواس المزينة بخشب الأرز في الخانات القديمة والمخطوطات العتيقة لمكتبة جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، لكن معامل الدباغة التقليدية تظل أكثر ما يجذب السياح.وبسبب انعدام الصيانة وقلة الموارد العمومية، غرقت المدينة العتيقة لفاس في "مسار تدهور بطيء كما عانت ساكنتها من التفقير والتهميش"، بحسب دراسة للسلطات المحلية.ويوضح مدير وكالة التنمية وردّ الاعتبار لمدينة فاس فؤاد السرغيني "قمنا بتجديد آلاف البنايات، الدور أو المعالم التاريخية منتقاة تبعا لحالتها ودرجة الاستعجال".وتمّ ترميم 4 آلاف مبنى، بينها 27 معلما تاريخيا، خلال الفترة بين 2013 و2018، بحسب معطيات رسمية.ودشن ملك المغرب محمد السادس في منتصف أبريل/نيسان الماضي معالم تاريخية مرممة، معطيا في الوقت نفسه إشارة لانطلاق الأشغال في الشطر الثاني من البرنامج.بيد أن التسرّع في عمليات الترميم يعطي أحيانا نتائج عكسية. ونبهت لجنة رسمية، إثر الزيارة الملكية للمدينة، إلى ضرورة الحرص على ألا تغير تلك العمليات أوضاع المباني "نحو الأسوأ"، مشددة على ضرورة احترام "أصالتها" و"هندستها الأولية".ويشبه سليم بلغازي (33 سنة) "المدينة العتيقة لفاس بكنز حي (...) لا يمكن أن نتعامل معه باستخفاف". وحوّل هذا الشاب المتحدّر من عائلة فاسية ميسورة رياضا (دار مغربية تقليدية) يرجع تاريخه إلى القرن 14 إلى متحف خاص، وهو يعبر عن أمله في أن تحافظ المدينة على روحها.وإذا كانت عمليات الترميم تسعى لاجتذاب مزيد من السياح، فإنها تثير مخاوف البعض من أن تمس روح المدينة العتيقة وأصالتها، كما حدث في مراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمغرب.واستفادت فاس التي تطمح لكي تصبح وجهة سياحية رئيسية، من توسيع مطارها وتكاثر الخطوط الجوية المنخفضة الكلفة مع مدن أوروبية، وارتفع عدد القادمين إليها من 108 آلاف سنة 2004 إلى أكثر من 1,3 مليون في 2018. كما تجاوز عدد حجوزات الفنادق المليون السنة الماضية، استنادا إلى أرقام رسمية.ويبدي المدير الجهوي للصناعة التقليدية عبدالرحيم بلخياط سعادته لكون "توافد السياح يعود بالنفع على قطاع الصناعة التقليدية" الذي يعيش منه مباشرة أو بشكل غير مباشر ثلاثة أرباع سكان المدينة العتيقة.وبحسب وثيقة رسمية نشرت سنة 2005، تهدف السلطات إلى تحويل المركز التاريخي للمدينة إلى "واجهة" للصناعة التقليدية، والورشات إلى مجرد محلات "للبيع"، على أن يتم نقل صناعات مثل النقش على النحاس أو الفخار إلى خارج أسوار المدينة العتيقة نظرا لما تخلفه من إزعاج.ويقول بلخياط: "لدينا رؤية ونعرف أين نسير"، مفتخرا بـ"الحلة الجديدة" لفاس وصناعتها التقليدية "الفاخرة".وانتقل نحو 6 آلاف حرفي من فخارين ونحاسين إلى موقعين جهزا بمبان حديثة بعيدا عن مركز المدينة العتيقة، ويرتقب أيضا أن تنقل دباغة الجلود إلى منطقة صناعية تحتضن سوقا للجلود الخام.في انتظار ذلك ما تزال هذه الدباغة تمارس في أحواض يملأها الجير وفضلات الحمام وملونات طبيعية، داخل المعامل التقليدية وسط المدينة القديمة. ويشرف عليها عمال يتبعون تقنيات متوارثة عبر الأجيال.ويقول العامل نبيل أكروض (36 سنة) إن "أشغال الترميم حسنت ظروف العمل، لكن الأجور ما تزال متدنية، بين 80 إلى 250 درهما (7 إلى 23 يورو) في اليوم"، شاكيا "غياب تغطية صحية".وتنبعث روائح كريهة من أحواض الدباغة، لكن السياح لا يملون من متابعة المشهد من الشرفات المطلة على ساحة المعمل.



اقرأ أيضاً
أخنوش يطلق الحملة الترويجية “أزول أكادير” تزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي
أشرف رئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، مرفوقا بوالي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، يوم الجمعة، على إطلاق الحملة الترويجية "أزول أكادير"، تزامناً مع بدء الموسم الصيفي لعام 2024 والاحتفال باليوم العالمي للموسيقى. وحسب المعطيات المتوفرة، نظمت ولاية جهة سوس ماسة وجماعة أكادير، بالتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة والشركتين الجهويتين للتنمية السياحية وشبكة تنمية السياحة القروية، حفل إطلاق الحملة الترويجية "أزول أكادير" يوم الجمعة 21 يونيو 2024، في ساحة الوحدة، في تمام الساعة الثامنة مساء. وتأتي هذه الحملة الترويجية في إطار تعزيز جهود السياحة في أكادير وجماعات أكادير إدوتنان، وعمالات وأقاليم جهة سوس ماسة، وتسليط الضوء على جمالها الفريد وثقافتها الغنية، تهدف الحملة إلى تعريف الزوار بالمؤهلات السياحية للجهة، بما في ذلك الأنشطة الترفيهية الشاطئية والجبلية، والمسارات السياحية، والمواقع الأثرية. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم خلال حفل إطلاق الحملة الترويجية تقديم عروض موسيقية حية بمشاركة فرق فلكلورية وشبابية، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تعكس التراث الأمازيغي الأصيل. بالإضافة إلى برامج الفعاليات والتظاهرات الثقافية والفنية، تهدف الحملة إلى خلق مزيج بين الاستمتاع بالأجواء الصيفية النابضة بالحياة وتقديم تجربة أصيلة ومتفردة في قلب الثقافة الأمازيغية.
سياحة

برشلونة تسعى إلى إنهاء التأجير السياحي للشقق بحلول 2029
تسعى برشلونة إلى وضع حد لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029، لتسهيل الوصول إلى السكن للمقيمين، على ما أعلن الجمعة رئيس بلدية هذه المدينة الواقعة في شمال شرق إسبانيا والتي تستقبل ملايين السياح سنويا. وأكد رئيس بلدية برشلونة، الاشتراكي جاومي كولبوني، خلال مؤتمر صحافي أن “برلمان كاتالونيا يسمح لنا” منذ الآن “بعدم تجديد تراخيص الشقق السياحية”، وهو ما “سيتيح لنا بإعادة 10 آلاف مسكن إلى سوق الإيجار أو البيع”. وبحسب البلدية، فإن تراخيص الشقق السياحية، التي جُددت لخمس سنوات في نوفمبر الفائت، ستنتهي في نوفمبر 2028. ويعني ذلك أنه “اعتباراً من عام 2029″، إذا لم تحدث أي تغييرات، فإن “الشقق السياحية كما نراها اليوم ستختفي من مدينة برشلونة”، بحسب رئيس البلدية. ولتنفيذ هذا الإجراء، تريد برشلونة استخدام مرسوم وافق عليه البرلمان الإقليمي في كاتالونيا العام الماضي، والذي ينظم عدد أماكن الإقامة المرخصة للاستخدام السياحي في المدن التي يكون فيها الضغط العقاري أكبر. وبرر المجلس البلدي في بيان أن “المدينة لا يمكن أن تسمح بمثل هذا العدد الكبير من الشقق لاستخدامها في النشاط السياحي في سياق تظهر فيه صعوبة الوصول إلى السكن والآثار السلبية للاكتظاظ السياحي”. وبحسب كولبوني، الذي يعتبر السكن المشكلة “الرئيسية” في برشلونة، فقد ارتفعت الإيجارات بنسبة 68% خلال السنوات العشر الماضية في عاصمة اقليم كاتالونيا، حيث يوجد حاليا 10101 منزل مرخص كشقق سياحية. وعلقت برشلونة، في السنوات الأخيرة، إصدار تراخيص جديدة بقيادة رئيسة بلدية المدينة السابقة آدا كولاو (2015-2023)، الناشطة السابقة في مجال حقوق السكن، وذلك من أجل تنظيم التوسع السياحي للمدينة، الوجهة الرائدة للزوار الأجانب إلى إسبانيا. لكن هذا لم يمنع آثار السياحة المفرطة من الاستمرار في التأثير على الإسكان، خاصة منذ نهاية جائحة كوفيد. واحتجاجا على هذا الوضع، دعت جمعيات محلية إلى تنظيم مظاهرة في المدينة في 6 يوليوز تحت شعار “كفى! لنضع حدودا على السياحة!”. ويأتي هذا التجمع في أعقاب تظاهرات مماثلة أخرى نُظمت بالفعل في الأشهر الأخيرة في مناطق سياحية أخرى في إسبانيا، مثل جزر الكناري وبالما دي مايوركا.
سياحة

بسبب مجاري مياه ملوثة.. 8 فضاءات شاطئية بجهة طنجة غير صالحة للاستحمام
ثمانية فضاءات شاطئية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تعتبر فضاءات غير مطابقة وغير صالحة للاستحمام. هذا ما كشفت عنه نتائج البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية والذي أعدته مصالح وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. الأمر يتعلق تحديدا بكل من شاطئ كالابونيطا، وكيمادو، وصباديا، وطوريس، والأميرالات (بلايا بلانكا)، وطنجة المدينة، وجبيلة، وسيدي قاسم. وحسب التقرير، فإن تلوث مياه هذه الشواطئ ناتج أساساً عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين، وضعف التجهيزات الصحية والتغيرات المناخية. التقرير يوضح أن هذه الشواطئ تشهد تدفق المياه الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه التي تصل مباشرة إليها، مما يجعلها غير صالحة للاستحمام خلال موسم 2024. في السياق ذاته، أبرز التقرير أن «أعقاب السجائر»، و«السدادات وأغطية الأواني البلاستيكية» و«مغلفات رقائق البطاطس/ الحلوى / عيدان الحلوى» ، هي نفايات تمثل لوحدها أكثر من60 ٪ من مجموع أصناف النفايات البحرية الشاطئية، كما أن توزيع النفايات يشير إلى أن أغلب مكونات النفايات تنتمي الى صنف "البلاستيك/البوليستيرين". وكانت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قد ترأست، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، الندوة السنوية المخصصة لعرض نتائج التقرير الوطني حول مراقبة جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ. وتم عرض حصيلة إعداد التقارير البيئية لمياه الاستحمام، كأداة تساعد على اتخاذ القرار ويسمح بتعزيز التدابير المتخذة من طرف مسيري الشواطئ، وتمكن من تحديد مصادر التلوث التي من المحتمل أن يكون لها تأثير على جودة مياه الاستحمام وعلى صحة المصطافين. كما تم عرض نتائج رصد رمال الشواطئ، بما في ذلك النفايات البحرية، من خلال اعتماد المنهجيات الموصى بها دوليًا، حيث خضع 63 شاطئا لعمليات الرصد هذه السنة.
سياحة

ارتفاع حركة النقل الجوي بمطار مراكش
سجلت حركة النقل الجوي بمطار مراكش-المنارة الدولي، ارتفاعا بنسبة 28 في المائة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وبحسب معطيات للمكتب الوطني للمطارات، فإن هذه المنشأة المطارية استقبلت إلى غاية متم شهر ماي المنصرم، 3 ملايين و747 ألفا و197 مسافرا، مقابل مليونين و920 ألفا و724 مسافرا خلال نفس الفترة من سنة 2023. وخلال شهر ماي لوحده، سجل مطار مراكش المنارة ارتفاعا بنسبة 34 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023. واستقبلت هذه المنشأة المطارية خلال شهر ماي الماضي حوالي 835 ألف و971 مسافرا، مقابل 624 ألفا و331 مسافرا خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وبلغت حصة مطار مراكش المنارة من مجموع حركة الطائرات (26 في المائة)، خلف مطار محمد الخامس الدولي (33 في المائة)، وأمام مطار أكادير المسيرة (9 في المائة). وبخصوص حركة المطارات خلال ماي الماضي، أشار المصدر ذاته، إلى تسجيل 20 ألفا و351 حركة بين المغادرة والوصول بمختلف مطارات المغرب، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 17 في المائة مقارنة بشهر ماي من السنة الماضية. واستقبلت مطارات المملكة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة 12 مليونا و353 ألفا و496 مسافرا، بارتفاع بنسبة 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023. وخلال شهر ماي فقط، سجلت مطارات المغرب مليونين و827 ألفا و570 مسافرا، بارتفاع قوي بلغ 20 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من سنة 2023.
سياحة

نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت بالفنادق يدخل حيز التنفيذ
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الخميس، أن نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت من قبل المؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى دخل حيز التنفيذ. وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه بفضل هذا النظام الإلكتروني للتصريح، الذي يحل محل التصريحات اليدوية، يتم تسجيل كل ليلة مبيت على مستوى الفنادق بدقة وبسهولة، من خلال عملية يومية عبر الإنترنت على المنصة « www.stdn.ma ». وأضافت أنه وفقا للقانون رقم 14-80 المتعلق بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى، يعتبر الانتقال إلى التصريح الإلكتروني إلزاميا لكافة المؤسسات التي تستقبل السياح المغاربة والأجانب (مثل الفنادق ودور الضيافة والإقامات السياحية وغيرها). وبالإضافة إلى الامتثال التنظيمي، يتيح هذا الانتقال توفيرا للوقت وزيادة في الفعالية بفضل أتمتة العملية، كما يوفر هذا النظام كذلك للمؤسسات السياحية إمكانية الكشف على إحصاءاتها في حينه، مما يمكنها من تحليل أدائها والتكيف السريع مع تطورات السوق. من المنظور القطاعي، يمكن نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت من تحسين تحليل أداء مؤسسات الإيواء السياحي وذلك من خلال تسهيل تتبع الليالي السياحية لكل من السياح المغاربة والأجانب، مما سيمكن المهنيين والسلطات المختصة من فهم التوجهات بشكل أفضل، وتحديد نقاط القوة وفرص التحسين، لتكييف استراتيجيات التنمية. ومن أجل تنزيل هذا النظام، الذي يفتح آفاقا جديدة للقطاع، يتم تعزيز العمل التشاركي المثمر بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي. ففي فبراير 2024، تم إرسال دورية مشتركة من طرف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إلى الولاة والعمال والمندوبين الجهويين والإقليميين للسياحة، تحث على متابعة التسجيلات والتصريحات الإلكترونية، وتوعية أصحاب الفنادق بأهمية الامتثال للتشريعات السارية، وضمان انتقال سلس نحو نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت. وأبرزت الوزارة أنه بفضل هذه الجهود المشتركة، تم العمل بشكل مكثف في الميدان، مما ساهم في تسجيل 3.414 مؤسسة إيواء سياحي في نظام التصريح الإلكتروني لليالي المبيت حتى نهاية ماي 2024، مما يمثل 83 في المائة من مجموع مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، الناشطة، موجهة الدعوة إلى باقي مؤسسات الإيواء السياحي قصد الامتثال للتصريح الإلكتروني في أقرب الآجال.
سياحة

روابط جوية جديدة في الأفق..لقاء مغربي صيني لتعزيز التعاون في المجال السياحي
في إطار تعزيز التعاون السياحي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، التقت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، براو تشوان ، نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، وذلك يوم 13 يونيو 2024 بالرباط. وأكد الطرفان على أهمية روابط التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، تماشيًا مع رؤية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني شي جين بينغ. كما أعربا عن رغبتهم المشتركة في تعزيز التعاون السياحي بين البلدين .  وأشار نائب الوزير الصيني خلال المناقشات، إلى أن المغرب أصبح من بين الوجهات المفضلة لذى السياح الصينيين، مشددًا على أن روابط جوية جديدة بين البلدين من شأنها أن تعزز تدفق السياح بين الوجهتين. فاطمة الزهراء عمور أعربت، من جانبها، عن رغبتها في تشجيع الاستثمارات السياحية الصينية في المغرب، لمواكبة الزخم الذي تشهده الوجهة، خاصة في ظل الاستعدادات للتظاهرات الرياضية الكبرى. كما دعت منظمي الرحلات الصينيين إلى إدراج المغرب بشكل أكبر في برامجهم، ليتمكن السياح الصينيون من اكتشاف تنوع التجارب السياحية في المغرب، خصوصًا في السلاسل الثقافية والصحراوية والشاطئية. في هذا السياق، تم اقتراح تنظيم بعث إلى الصين للترويج للمغرب لدى المستثمرين ومنظمي الرحلات المهمين. وفي نهاية هذا الاجتماع، اتفق الطرفان على إمكانية إنشاء مجموعة عمل لمتابعة التوصيات الصادرة خلال هذا اللقاء.
سياحة

وزارة الثقافة تفاجئ السياح والمهنيين بزيادة مثيرة في سعر ولوج المآثر التاريخية بمراكش
تفاجأ السياح والمهنيون في قطاع السياحة بمراكش صبيحة يومه الخميس 13 يونيو، بزيادة مربكة ومفاجئة، في سعر تذاكر ولوج مجموعة من المآثر التاريخية التابعة للوزارة. وحسب ما افاد به مهنيون في قطاع الارشاد السياحي لـ "كشـ24"، فإن الزيادة التي رفعت قيمة تذكرة الولوج من 70 الى 100 درهم لم يتم الاعلان عنها في وقت سابق، لكي يتم اخذها بعين الاعتبار من طرف المهنيين، وخاصة وكالات الاسفار ومهنيي الارشاد السياحي، بل الادهى من ذلك، انها طبقت ساعات قليلة بعد انطلاق بيع التذاكر صبيحة اليوم، ما جعل بعض الزوار يدخلون بالتسعيرة القديمة، وبعدها بدقائق قليلة تم اعتماد الزيادة في النظام الرقمي، وجعل زوار اخرين يدخلون بالتسعيرة الجديدة. واعتبر مهنيون في القطاع السياحي هذا السلوك، بالغير عقلاني والعشوائي، مؤكدين ان مثل هذه السلوكات تقوض جهود تطوير القطاع السياحي، وقد تكوزن سببا في تنفير السياح، خصوصا و ان مثل هذه الاجراءات عادة ما تكون مسبوقة باعلان عام في المنشئات المعنية ، وبعد تنسيق مسبق مع مختلف المتدخلين.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 26 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة