سياسة

محلل سياسي لكشـ24: الضربة الدقيقة للطائرة المسيرة قرب المحبس تؤكد جاهزية المغرب لردع أي استفزاز


زكرياء البشيكري نشر في: 16 مايو 2025

في تطور ميداني نوعي يعكس الجاهزية العالية للقوات المسلحة الملكية، نفذت طائرة مغربية مسيّرة، مساء يوم أمس، ضربة دقيقة قرب منطقة المحبس، على مشارف الجدار الأمني، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في جبهة البوليساريو الانفصالية، ويتعلق الأمر بقائد ما يسمى بالناحية العسكرية السادسة.

العملية جاءت في إطار ما وصفه المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، الدكتور محمد نشطاوي، باستراتيجية الردع الذكي والموجه، والتي تتبناها القوات المسلحة الملكية منذ حادث الكركرات، حين أعادت المملكة ضبط قواعد الاشتباك وفرض سيادتها بشكل نهائي على المعبر الحدودي الحيوي.

وفي تصريحه لموقع كشـ24، أكد نشطاوي أن المغرب، ومنذ عملية الكركرات، ما فتئ يراقب بشكل دقيق تحركات ميليشيات البوليساريو، خاصة في ظل التقارير الأممية التي توثق بشكل مستمر للمناوشات التي تقوم بها الجبهة، والتي تعيق بشكل مباشر مهام بعثة المينورسو.

وأوضح المتحدث ذاته، أن القوات المسلحة الملكية، مدعومة بالقوات الجوية، تواصل رصد وتتبع أي تحركات مشبوهة في المنطقة العازلة، وأن أي محاولة للمساس باستقرار المنطقة تواجه بصرامة واحترافية، وهو ما تؤكده هذه العملية الأخيرة التي وصفها بالنوعية والاستباقية.

وفي السياق ذاته، شدد نشطاوي على أن استخدام الطائرات المسيّرة من قبل المغرب لم يعد فقط خيارا تقنيا بل أصبح عنصرا استراتيجيا حاسما في إدارة الصراع، خاصة أن المملكة باتت تتوفر على ترسانة متطورة من الطائرات المسيرة الأمريكية والتركية، القادرة على تنفيذ عمليات دقيقة بفعالية عالية.

هذه التكنولوجيا، بحسب نشطاوي، تشكل عنصر ردع جديد يضعف قدرات البوليساريو ويقلص من هامش تحركها، كما يساهم في حماية القوات الأممية من تهديدات متكررة، ويحمي القوات المغربية من محاولات استهداف أو تسلل.

وختم نشطاوي تصريحه بالتأكيد على أن الضربات الدقيقة التي توجهها القوات المسلحة المغربية ليست فقط ذات بعد ميداني، بل تحمل رسائل سياسية وعسكرية قوية مفادها أن المغرب في موقع متقدم استخباراتيا وتقنيا، وقادر على إحباط أي محاولة لإرباك الوضع.

في تطور ميداني نوعي يعكس الجاهزية العالية للقوات المسلحة الملكية، نفذت طائرة مغربية مسيّرة، مساء يوم أمس، ضربة دقيقة قرب منطقة المحبس، على مشارف الجدار الأمني، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في جبهة البوليساريو الانفصالية، ويتعلق الأمر بقائد ما يسمى بالناحية العسكرية السادسة.

العملية جاءت في إطار ما وصفه المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، الدكتور محمد نشطاوي، باستراتيجية الردع الذكي والموجه، والتي تتبناها القوات المسلحة الملكية منذ حادث الكركرات، حين أعادت المملكة ضبط قواعد الاشتباك وفرض سيادتها بشكل نهائي على المعبر الحدودي الحيوي.

وفي تصريحه لموقع كشـ24، أكد نشطاوي أن المغرب، ومنذ عملية الكركرات، ما فتئ يراقب بشكل دقيق تحركات ميليشيات البوليساريو، خاصة في ظل التقارير الأممية التي توثق بشكل مستمر للمناوشات التي تقوم بها الجبهة، والتي تعيق بشكل مباشر مهام بعثة المينورسو.

وأوضح المتحدث ذاته، أن القوات المسلحة الملكية، مدعومة بالقوات الجوية، تواصل رصد وتتبع أي تحركات مشبوهة في المنطقة العازلة، وأن أي محاولة للمساس باستقرار المنطقة تواجه بصرامة واحترافية، وهو ما تؤكده هذه العملية الأخيرة التي وصفها بالنوعية والاستباقية.

وفي السياق ذاته، شدد نشطاوي على أن استخدام الطائرات المسيّرة من قبل المغرب لم يعد فقط خيارا تقنيا بل أصبح عنصرا استراتيجيا حاسما في إدارة الصراع، خاصة أن المملكة باتت تتوفر على ترسانة متطورة من الطائرات المسيرة الأمريكية والتركية، القادرة على تنفيذ عمليات دقيقة بفعالية عالية.

هذه التكنولوجيا، بحسب نشطاوي، تشكل عنصر ردع جديد يضعف قدرات البوليساريو ويقلص من هامش تحركها، كما يساهم في حماية القوات الأممية من تهديدات متكررة، ويحمي القوات المغربية من محاولات استهداف أو تسلل.

وختم نشطاوي تصريحه بالتأكيد على أن الضربات الدقيقة التي توجهها القوات المسلحة المغربية ليست فقط ذات بعد ميداني، بل تحمل رسائل سياسية وعسكرية قوية مفادها أن المغرب في موقع متقدم استخباراتيا وتقنيا، وقادر على إحباط أي محاولة لإرباك الوضع.



اقرأ أيضاً
زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الهندي إلى المغرب
يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أوائل شهر يوليوز المقبل لإطلاق جولة دبلوماسية طموحة، محطتها الأولى المغرب. ومن المتوقع أن تتيح هذه الزيارة، التي تأجلت طويلاً لأسباب تتعلق بجدول الأعمال، الفرصة لناريندرا مودي للقاء الملك محمد السادس، الذي تعتبره نيودلهي فاعلاً رئيسياً يتمتع بنفوذ إقليمي ومكانة سياسية بارزة، حسبما أفادت صحيفة "الإيكونوميك تايمز". ووفق المصدر ذاته، تأتي هذه الزيارة المنتظرة في سياق دفع العلاقات الثنائية بين المغرب والهند إلى آفاق جديدة، خاصة على المستويين الأمني والاقتصادي، حيث يشكل المغرب أحد الشركاء الاستراتيجيين البارزين للهند في شمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وتُعد زيارة مودي إلى الرباط ذات طابع خاص، ما يجعل هذا اللقاء المنتظر مع الملك محمد السادس بمثابة دفعة قوية لتعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية المتنامية. وتسعى الهند من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز دورها القيادي في الجنوب العالمي، وتكثيف التنسيق مع شركائها لمواجهة التحديات الدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، لاسيما بعد الهجوم الأخير في بوهالغام، الذي أعاد إلى الواجهة الحاجة إلى تنسيق أمني دولي أكثر نجاعة. في هذا الإطار، يُنظر إلى المغرب كحليف رئيسي يمكن أن يسهم بفعالية في هذه الأجندة، بفضل خبرته في مكافحة التطرف ونفوذه الدبلوماسي.  
سياسة

تأخر إعلان نتائج الامتحان الجهوي يصل البرلمان
لا يزال الغموض يلفّ موعد الإعلان عن نتائج الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا، بعد مرور نحو شهر على إجرائه، وهو ما أثار موجة من الاستياء والتساؤلات في صفوف التلاميذ وأسرهم، الذين اعتبروا التأخير غير مبرر، خاصة بعد الانتهاء من عمليتي التصحيح وإدخال النقاط. وفي هذا السياق، وجّه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، يوسف بيزيد، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يستفسره فيه عن أسباب هذا التأخير، الذي وصفه بأنه "تحول إلى عقاب نفسي جماعي" للتلاميذ وأسرهم. وأوضح البرلماني أن الامتحان الجهوي جرى يومي 26 و27 ماي 2025، وهو ما يوفر حيزًا زمنيًا كافيًا لإتمام كافة العمليات الإدارية والتقنية المرتبطة بالنتائج، مشيرًا إلى أن النقاط تم إدخالها إلكترونيًا، ولم يتبقَ سوى الإعلان عنها. وأشار بيزيد إلى أن الوزارة كانت قد حددت يوم 10 يوليوز المقبل كموعد للإعلان عن النتائج، وهو ما أثار المزيد من الجدل، خاصة وأن التبرير الرسمي المقدم يربط هذا الموعد بعودة التلاميذ إلى الأقسام مباشرة بعد الامتحانات، وهو ما لم يتحقق فعليًا، نظرًا لتحول أغلب المؤسسات التعليمية إلى مراكز لاجتياز الامتحانات الوطنية. وخلص النائب البرلماني إلى أن هذا الوضع "غير الواقعي" يقتضي من الوزارة التعجيل بالكشف عن النتائج وإنهاء حالة الترقب، داعيًا إلى توضيح الأسباب الحقيقية التي تعيق إعلانها، خاصة وأن المداولات يمكن إجراؤها، حسب قوله، "في أقل من نصف يوم".
سياسة

اعتراف دولي بجهود الملك محمد السادس لحماية المقدسات الإسلامية في القدس
أشادت الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي التأمت يومي 21 و22 يونيو في إسطنبول، في قرارها المتعلق ب"عاصمة دولة فلسطين، القدس الشريف" بالجهود المتواصلة التي ما فتئ يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف. وثمنت الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس، من خلال إنجاز عدة مشاريع تنموية لفائدة سكان المدينة المقدسة ودعم صمودهم. كما نوه "إعلان إسطنبول" بالجهود التي تبذلها لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، وذراعها التنفيذي وكالة بيت القدس الشريف من أجل صون هوية المدينة المقدسة باعتبارها رمزا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية الثلاث، والحفاظ على وضعها القانوني. واختتمت اليوم الأحد 22 يونيو بإسطنبول أشغال الدورة ال51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، باعتماد إعلان إسطنبول ومجموعة من القرارات التي تناولت عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية التي تهم العالم الإسلامي.
سياسة

إشادة دولية بجهود الملك محمد السادس لصالح إفريقيا
ثمن الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم أشغاله اليوم الأحد باسطنبول، مبادرة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. وأكد الاجتماع على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة التي تندرج في إطار التضامن الفاعل للمملكة المغربية مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما ومنطقة الساحل على وجه الخصوص. كما نوه بمبادرة " الدول الإفريقية الأطلسية" التي أطلقها جلالته، كمسار لشراكة إفريقية هدفها تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بغية توطيد السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة. وفي السياق ذاته، أشاد الاجتماع أيضا بدور الملك محمد السادس كرائد في قضايا الهجرة على الصعيد الإفريقي، ومواصلة المغرب تولي دوره كبلد بطل Champion Country في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة. وفي مجال محاربة الإرهاب، تم الترحيب باختيار المملكة المغربية من قبل منظمة الأمم المتحدة كشريك من أجل احتضان مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، والإشادة بتجربة المملكة المغربية من خلال رئاسة مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وكذا بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال المبادرات التي قامت بها على المستوى الاقليمي والدولي والتي تكللت بافتتاح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بتاريخ 24 يونيو 2021 بالرباط.  وتجدر الإشارة إلى أنه، بمناسبة هاته الدورة، تم انتخاب المملكة المغربية، عن المجموعة العربية، لعضوية الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك لولاية تمتد لثلاث سنوات، وهو ما يعتبر تقديرا للمكانة المرموقة التي تحظى بها بلادنا في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة