
سياسة
محلل سياسي لكشـ24: الجزائر تعيش “دوخة دبلوماسية” بعد الموقف البريطاني
قال الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ أحمد نور الدين، في تصريح لموقع كشـ24، إن رد فعل الجزائر على الموقف البريطاني الداعم للمغرب في قضية الصحراء يعكس حالة من الارتباك والدوخة الدبلوماسية، في ظل توالي الانتكاسات التي تتعرض لها الدبلوماسية الجزائرية.
واعتبر نور الدين أن السرعة التي ردت بها وزارة الخارجية الجزائرية، عبر بيان صدر في نفس اليوم الذي أعلنت فيه بريطانيا موقفها، دليل على حجم الصدمة التي أصابت النظام الجزائري، خاصة وأن الأمر يتعلق بثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعبر صراحة عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي المغربي.
وسجل الخبير تناقضا صارخا في بيان الخارجية الجزائرية، حيث تأسف في فقرته الأولى لدعم بريطانيا للمخطط المغربي، ثم عاد في فقرة لاحقة لينكر أن بريطانيا دعمت سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرا هذا التناقض دليلا على التيه والتخبط وفقدان البوصلة.
وأضاف نور الدين أن الجزائر، وبعدما اعتادت في السابق الرد على مواقف دول كفرنسا وإسبانيا عبر سحب السفراء وقطع التعاون الاقتصادي، أصبحت اليوم في موقع المتوسل، إذ دعت بريطانيا إلى احترام الشرعية الدولية ومساءلة المغرب، وهو ما وصفه بأنه دليل على الهزيمة المدوية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى المفارقة التي تنطوي عليها مطالبة الجزائر لبريطانيا بالحرص على تصفية الاستعمار، في حين أن بريطانيا نفسها تواجه مطالبات أممية في هذا الشأن تخص جبل طارق وجزر الفولكلاند، وهو ما اعتبره دليلا إضافيا على ازدواجية الخطاب الجزائري وجهل من يحرر بياناتها الرسمية.
كما انتقد نور الدين ما وصفه بالعبث السياسي المتمثل في مطالبة الجزائر بتقرير المصير لجهة تعترف بها أصلا كجمهورية، معتبرا أن هذا التناقض يكشف أن الجزائر لم تكن يوما حريصة على تطبيق القانون الدولي، بقدر ما كانت تسعى إلى إعاقة تقدم المغرب بكل الوسائل، ولو بتحالفات ظرفية حتى مع الشيطان، على حد تعبيره.
وختم الخبير تصريحه بالتأكيد على أن هذا الكم الهائل من التناقضات، في بيان لا يتجاوز صفحة واحدة، يعكس بوضوح فقدان الجزائر لتوازنها الدبلوماسي، ودخولها ما أسماه باللحظات الأخيرة من المقابلة، في انتظار صافرة النهاية لما وصفه بنصف قرن من المؤامرة ضد وحدة المغرب الترابية.
قال الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ أحمد نور الدين، في تصريح لموقع كشـ24، إن رد فعل الجزائر على الموقف البريطاني الداعم للمغرب في قضية الصحراء يعكس حالة من الارتباك والدوخة الدبلوماسية، في ظل توالي الانتكاسات التي تتعرض لها الدبلوماسية الجزائرية.
واعتبر نور الدين أن السرعة التي ردت بها وزارة الخارجية الجزائرية، عبر بيان صدر في نفس اليوم الذي أعلنت فيه بريطانيا موقفها، دليل على حجم الصدمة التي أصابت النظام الجزائري، خاصة وأن الأمر يتعلق بثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعبر صراحة عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي المغربي.
وسجل الخبير تناقضا صارخا في بيان الخارجية الجزائرية، حيث تأسف في فقرته الأولى لدعم بريطانيا للمخطط المغربي، ثم عاد في فقرة لاحقة لينكر أن بريطانيا دعمت سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرا هذا التناقض دليلا على التيه والتخبط وفقدان البوصلة.
وأضاف نور الدين أن الجزائر، وبعدما اعتادت في السابق الرد على مواقف دول كفرنسا وإسبانيا عبر سحب السفراء وقطع التعاون الاقتصادي، أصبحت اليوم في موقع المتوسل، إذ دعت بريطانيا إلى احترام الشرعية الدولية ومساءلة المغرب، وهو ما وصفه بأنه دليل على الهزيمة المدوية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى المفارقة التي تنطوي عليها مطالبة الجزائر لبريطانيا بالحرص على تصفية الاستعمار، في حين أن بريطانيا نفسها تواجه مطالبات أممية في هذا الشأن تخص جبل طارق وجزر الفولكلاند، وهو ما اعتبره دليلا إضافيا على ازدواجية الخطاب الجزائري وجهل من يحرر بياناتها الرسمية.
كما انتقد نور الدين ما وصفه بالعبث السياسي المتمثل في مطالبة الجزائر بتقرير المصير لجهة تعترف بها أصلا كجمهورية، معتبرا أن هذا التناقض يكشف أن الجزائر لم تكن يوما حريصة على تطبيق القانون الدولي، بقدر ما كانت تسعى إلى إعاقة تقدم المغرب بكل الوسائل، ولو بتحالفات ظرفية حتى مع الشيطان، على حد تعبيره.
وختم الخبير تصريحه بالتأكيد على أن هذا الكم الهائل من التناقضات، في بيان لا يتجاوز صفحة واحدة، يعكس بوضوح فقدان الجزائر لتوازنها الدبلوماسي، ودخولها ما أسماه باللحظات الأخيرة من المقابلة، في انتظار صافرة النهاية لما وصفه بنصف قرن من المؤامرة ضد وحدة المغرب الترابية.
ملصقات