
سياسة
محلل سياسي لكشـ24: الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء يوجه ضربة قوية لخصوم الوحدة الترابية
أعلنت المملكة المتحدة الأحد دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007، معتبرة إياها الخيار الأكثر جدية وواقعية وموثوقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق أكد محمد نشطاوي، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن الدعم البريطاني للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية يعد تطورا لافتا يحمل أبعادا تاريخية وسياسية عميقة.
وأوضح نشطاوي أن بريطانيا تدرك جيدا واقع الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الأقاليم الجنوبية كانت ولا تزال خاضعة للسيادة المغربية، وهو ما تؤكده وثائق تاريخية تثبت أن لندن ظلت تلجأ إلى سلاطين المغرب لحل مشاكلها، سواء فيما يخص البحارة الذين يؤسرون أو حماية سفنها في المنطقة.
ووصف نشطاوي الاعتراف البريطاني بالمهم، رغم تأخره، لأنه يأتي في سياق دينامية إيجابية تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، ويضع المملكة المتحدة في صف القوى الكبرى التي سبق أن عبرت عن دعمها للمبادرة المغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.
وأضاف ذات المتحدث، أن لهذا الاعتراف خصوصية نوعية، لأنه لم يقتصر فقط على دعم المبادرة المغربية، بل ترافق مع إعلان تخصيص مبلغ خمسة ملايير جنيه إسترليني للاستثمار في مختلف جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية، وهو ما يعكس ثقة بريطانيا في الاستقرار السياسي والاقتصادي للمغرب، ويشكل في الوقت ذاته ضربة قوية لمحكمة العدل الأوروبية وخصوم الوحدة الترابية.
وفي ختام تصريحه، أشار نشطاوي إلى أن رد فعل الجزائر على الاعتراف البريطاني كان محتشما، حيث اكتفت وزارة خارجيتها ببلاغ تضمن عددا من المغالطات في قراءة هذا التحول الدبلوماسي المهم، مما يعكس الارتباك الذي خلفه هذا الموقف الجديد لدى الجبهة المناوئة للمغرب.
أعلنت المملكة المتحدة الأحد دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007، معتبرة إياها الخيار الأكثر جدية وواقعية وموثوقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق أكد محمد نشطاوي، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن الدعم البريطاني للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية يعد تطورا لافتا يحمل أبعادا تاريخية وسياسية عميقة.
وأوضح نشطاوي أن بريطانيا تدرك جيدا واقع الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الأقاليم الجنوبية كانت ولا تزال خاضعة للسيادة المغربية، وهو ما تؤكده وثائق تاريخية تثبت أن لندن ظلت تلجأ إلى سلاطين المغرب لحل مشاكلها، سواء فيما يخص البحارة الذين يؤسرون أو حماية سفنها في المنطقة.
ووصف نشطاوي الاعتراف البريطاني بالمهم، رغم تأخره، لأنه يأتي في سياق دينامية إيجابية تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، ويضع المملكة المتحدة في صف القوى الكبرى التي سبق أن عبرت عن دعمها للمبادرة المغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.
وأضاف ذات المتحدث، أن لهذا الاعتراف خصوصية نوعية، لأنه لم يقتصر فقط على دعم المبادرة المغربية، بل ترافق مع إعلان تخصيص مبلغ خمسة ملايير جنيه إسترليني للاستثمار في مختلف جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية، وهو ما يعكس ثقة بريطانيا في الاستقرار السياسي والاقتصادي للمغرب، ويشكل في الوقت ذاته ضربة قوية لمحكمة العدل الأوروبية وخصوم الوحدة الترابية.
وفي ختام تصريحه، أشار نشطاوي إلى أن رد فعل الجزائر على الاعتراف البريطاني كان محتشما، حيث اكتفت وزارة خارجيتها ببلاغ تضمن عددا من المغالطات في قراءة هذا التحول الدبلوماسي المهم، مما يعكس الارتباك الذي خلفه هذا الموقف الجديد لدى الجبهة المناوئة للمغرب.
ملصقات