مجتمع

محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية : تواصل الأمن مع المجتمع المدني يساهم في محاربة الجريمة بمراكش


كشـ24 نشر في: 6 مايو 2014

محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية : تواصل الأمن مع المجتمع المدني يساهم في محاربة الجريمة بمراكش
 
نفى محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تواجد جريمة منظمة بمدينة النخيل، مشيرا إلى أن الحوادث التي تشهدها المدينة، تدخل في نطاق جنوح الأحداث باستثناء بعض الحالات المعزولة.
 
وأوضح مكوار في لقاء بالإذاعة الجهوية بمراكش، أن المدينة تعرف استقرارا أمنيا، حيث - يضيف مكوار - منذ تعيين محمد الدخيسي واليا للأمن بالمدينة تم وضع مخطط أمني لتوفير الأمن والطمأنينة لساكنة مراكش، بالتصدي للجريمة وجميع المسائل الآيات تهم الأشخاص وممتلكاتهم، انطلاقا من مرتكزات تتعلق بتوفير العنصر البشري، وكذلك بالطريقة العلمية للبث في القضايا، بالإضافة إلى الترسانة القانونية لاعتمادها في إجراءات البحث.
 
وأكد رئيس الشرطة القضائية أن عمل ولاية الأمن بمراكش يرتكز على خطة ثلاثية الأبعاد، فهناك الشق الاستخباراتي، ثم الوقائي، فالزجري.
 
حيث يعتمد العنصر الأول على أسس تقنية، مشيرا إلى أنه مجال واسع تتلخص مهماته الأساسية في التقصي والبحث الاستعلاماتي في العديد من الميادين، للتأكد من الخبر والمعلومة، اعتمادا على مصادر متنوعة سواء كانت مغلقة أو مفتوحة، وهو أداة مهمة تساعد على اتخاذ التدابير الملائمة التي لها علاقة بالمصلحة العامة، وكذلك مراقبة الأماكن العمومية، ومختلف الأنشطة المنظمة، ومراقبة مجال الأسلحة، والمتفجرات، إقامة الأجانب على مجموع التراب الوطني، وكذلك مراقبة جميع المناخي المجتمعية.
 
وهناك الشق الوقائي  والاستباقي، والذي يلزم تواجد عناصر الأمن بشكل مستمر بالشارع العام، بغظ النظر عن الجوانب التقنية المعتمدة في هذه الاستراتيجية، هناك وحدات أمنية متنقلة، وأخرى ثابتة تشتغل بشكل واسع بمختلف شرايين المدينة.
 
وبخصوص الموارد البشرية، أكد مكوار أن هناك حصيص مهم بولاية الأمن بمراكش، يتم دعمه في بعض المناسبات من لدن المصالح المركزية إن اقتضى الأمر ذلك، هذا الخصائص الذي يتم توزيعه بشكل معلقن ومحكم، لتعقب الأشخاص المشتبه فيهم،ذوي السوابق العدلية، هناك وحدات يقظة دقيقة جداً، تظهر للمواطن العادي، نقوم بتريد الأشخاص الذين يتعاطون لليرقات العنيفة بالشارع العام، هناك وحدات سرية على متن سيارات خاصة، مشيرا إلى أن وحدات اليقظة،    تحارب مختلف مظاهر الجريمة التي تقع بالشارع العام، كما تقوم بمداهمة الأماكن المشبوهة التي يمكن أن تشكل أوكارا للفساد والتعاطي للمخدرات، يعني جميع الجنح التي يمكن أن تقع بالمجتمع.
 
وأضاف مكوار أن والي الأمن يعقد اجتماعات مكثفة مع جميع الجمعيات، وممثلي السكان، والمؤسسات التعليمية وممثلي الصحافة والإعلام، باستقبالهم بطريقتين، الأولى تتم بمقر الولاية بقاعة الاجتماعات يقدم خلالها والي الأمن شروحات مفصلة حول عمل ولاية الأمن، والثانية يتم خلالها الانتقال إلى الأحياء، لربط الاتصال بالمواطنين بأبواب منازلهم، وذلك بهدف محاربة الإحساس باللأمن.
 
وشدد مكوار على أنه يوميا هناك وحدات يقظة متحركة وأخرى ثابتة، يمكن للمواطن المراكشي أن يمر في أية لحظة بعد منتصف الليل،إلى غاية الفجر ليقف على تواجد هذه الوحدات الخاصة باليقظة بمختلف شرايين المدينة، كما تتواصل مع هيئات المجتمع المدني، تحت الإشراف المباشر والتواجد الفعلي لوالي الأمن، الذي - نتلقى تعليماته - في أوقات متأخرة جدا، تصل أحيانا إلى الثالثة أو الرابعة صباحا.
 
وأبرز مكوار أنه ما بين فاتح يوليوز 2013 إلى غاية شهر أبريل 2014، بلغ عدد الأشخاص المضب وطين في حالة تلبس 31605 من أجل جنايات وجنح مختلفة، في حين بلغ عدد الأشخاص المبحوث عنهم 7284 تم ضبطهم وتقديمهم للعدالة، حملة السلاح الأبيض في ظروف مشبوهة بلغ 708 ، الأشخاص الذين تم التحقق من هويتهم بلغ 151587 تم ضبطهم في وضعية مشبوهة، قبل التأكد من هويتهم، كما بلغ عدد الأشخاص غير المتوفيين على البطائق الوطنية تم تحرير محاضر في هذا الإطار 7419، بغظ النظر على مجموعة من الإحصائيات الخاصة بالمتشردين التي بلغت أزيد من 17000 وكذلك عدد المخالفات بلغ أزيد من 43000 والغرامات الصلاحية، وبالنسبة للمخدرات أوضح مكوار أن عدد العمليات الأمنية بلغ 3492 ، في حين بلغ عدد الأشخاص المعتقلين 6542، وبلغت كمية الكوكايين بناء على عمليات دقيقة جداً بما فيها العمل الاستخباراتي، المحجوزة حوالي 2361 غرام من الكوكايين، تم بعض الأشخاص كانوا يزاولون ضمن مجموعات صغيرة جداً لتزويد بعض المستهلكين حيث تم رصدهم وضباطهم متلبسين بحيازته، كما تم ضبط بعض تجار الكوكايين لكن بكميات قليلة، وبلغت كمية الشيرا المحجوزة  حوالي 227 كيلوغرام، و481 غرام.
 
وعزا مكوار هذه النتائج المحصلة إلى المجهودات التي تقوم بها ولاية الأمن بمراكش، سواء على المستوى الوقائي وكذلك على المستوى الزجري، بالإضافة إلى ما أسماه التواصل المفيد مع ساكنة المدينة.

محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية : تواصل الأمن مع المجتمع المدني يساهم في محاربة الجريمة بمراكش
 
نفى محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تواجد جريمة منظمة بمدينة النخيل، مشيرا إلى أن الحوادث التي تشهدها المدينة، تدخل في نطاق جنوح الأحداث باستثناء بعض الحالات المعزولة.
 
وأوضح مكوار في لقاء بالإذاعة الجهوية بمراكش، أن المدينة تعرف استقرارا أمنيا، حيث - يضيف مكوار - منذ تعيين محمد الدخيسي واليا للأمن بالمدينة تم وضع مخطط أمني لتوفير الأمن والطمأنينة لساكنة مراكش، بالتصدي للجريمة وجميع المسائل الآيات تهم الأشخاص وممتلكاتهم، انطلاقا من مرتكزات تتعلق بتوفير العنصر البشري، وكذلك بالطريقة العلمية للبث في القضايا، بالإضافة إلى الترسانة القانونية لاعتمادها في إجراءات البحث.
 
وأكد رئيس الشرطة القضائية أن عمل ولاية الأمن بمراكش يرتكز على خطة ثلاثية الأبعاد، فهناك الشق الاستخباراتي، ثم الوقائي، فالزجري.
 
حيث يعتمد العنصر الأول على أسس تقنية، مشيرا إلى أنه مجال واسع تتلخص مهماته الأساسية في التقصي والبحث الاستعلاماتي في العديد من الميادين، للتأكد من الخبر والمعلومة، اعتمادا على مصادر متنوعة سواء كانت مغلقة أو مفتوحة، وهو أداة مهمة تساعد على اتخاذ التدابير الملائمة التي لها علاقة بالمصلحة العامة، وكذلك مراقبة الأماكن العمومية، ومختلف الأنشطة المنظمة، ومراقبة مجال الأسلحة، والمتفجرات، إقامة الأجانب على مجموع التراب الوطني، وكذلك مراقبة جميع المناخي المجتمعية.
 
وهناك الشق الوقائي  والاستباقي، والذي يلزم تواجد عناصر الأمن بشكل مستمر بالشارع العام، بغظ النظر عن الجوانب التقنية المعتمدة في هذه الاستراتيجية، هناك وحدات أمنية متنقلة، وأخرى ثابتة تشتغل بشكل واسع بمختلف شرايين المدينة.
 
وبخصوص الموارد البشرية، أكد مكوار أن هناك حصيص مهم بولاية الأمن بمراكش، يتم دعمه في بعض المناسبات من لدن المصالح المركزية إن اقتضى الأمر ذلك، هذا الخصائص الذي يتم توزيعه بشكل معلقن ومحكم، لتعقب الأشخاص المشتبه فيهم،ذوي السوابق العدلية، هناك وحدات يقظة دقيقة جداً، تظهر للمواطن العادي، نقوم بتريد الأشخاص الذين يتعاطون لليرقات العنيفة بالشارع العام، هناك وحدات سرية على متن سيارات خاصة، مشيرا إلى أن وحدات اليقظة،    تحارب مختلف مظاهر الجريمة التي تقع بالشارع العام، كما تقوم بمداهمة الأماكن المشبوهة التي يمكن أن تشكل أوكارا للفساد والتعاطي للمخدرات، يعني جميع الجنح التي يمكن أن تقع بالمجتمع.
 
وأضاف مكوار أن والي الأمن يعقد اجتماعات مكثفة مع جميع الجمعيات، وممثلي السكان، والمؤسسات التعليمية وممثلي الصحافة والإعلام، باستقبالهم بطريقتين، الأولى تتم بمقر الولاية بقاعة الاجتماعات يقدم خلالها والي الأمن شروحات مفصلة حول عمل ولاية الأمن، والثانية يتم خلالها الانتقال إلى الأحياء، لربط الاتصال بالمواطنين بأبواب منازلهم، وذلك بهدف محاربة الإحساس باللأمن.
 
وشدد مكوار على أنه يوميا هناك وحدات يقظة متحركة وأخرى ثابتة، يمكن للمواطن المراكشي أن يمر في أية لحظة بعد منتصف الليل،إلى غاية الفجر ليقف على تواجد هذه الوحدات الخاصة باليقظة بمختلف شرايين المدينة، كما تتواصل مع هيئات المجتمع المدني، تحت الإشراف المباشر والتواجد الفعلي لوالي الأمن، الذي - نتلقى تعليماته - في أوقات متأخرة جدا، تصل أحيانا إلى الثالثة أو الرابعة صباحا.
 
وأبرز مكوار أنه ما بين فاتح يوليوز 2013 إلى غاية شهر أبريل 2014، بلغ عدد الأشخاص المضب وطين في حالة تلبس 31605 من أجل جنايات وجنح مختلفة، في حين بلغ عدد الأشخاص المبحوث عنهم 7284 تم ضبطهم وتقديمهم للعدالة، حملة السلاح الأبيض في ظروف مشبوهة بلغ 708 ، الأشخاص الذين تم التحقق من هويتهم بلغ 151587 تم ضبطهم في وضعية مشبوهة، قبل التأكد من هويتهم، كما بلغ عدد الأشخاص غير المتوفيين على البطائق الوطنية تم تحرير محاضر في هذا الإطار 7419، بغظ النظر على مجموعة من الإحصائيات الخاصة بالمتشردين التي بلغت أزيد من 17000 وكذلك عدد المخالفات بلغ أزيد من 43000 والغرامات الصلاحية، وبالنسبة للمخدرات أوضح مكوار أن عدد العمليات الأمنية بلغ 3492 ، في حين بلغ عدد الأشخاص المعتقلين 6542، وبلغت كمية الكوكايين بناء على عمليات دقيقة جداً بما فيها العمل الاستخباراتي، المحجوزة حوالي 2361 غرام من الكوكايين، تم بعض الأشخاص كانوا يزاولون ضمن مجموعات صغيرة جداً لتزويد بعض المستهلكين حيث تم رصدهم وضباطهم متلبسين بحيازته، كما تم ضبط بعض تجار الكوكايين لكن بكميات قليلة، وبلغت كمية الشيرا المحجوزة  حوالي 227 كيلوغرام، و481 غرام.
 
وعزا مكوار هذه النتائج المحصلة إلى المجهودات التي تقوم بها ولاية الأمن بمراكش، سواء على المستوى الوقائي وكذلك على المستوى الزجري، بالإضافة إلى ما أسماه التواصل المفيد مع ساكنة المدينة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة