سياسة

مجلس النواب يصادق على مشروع قانون العقوبات البديلة


زكرياء البشيكري نشر في: 25 يونيو 2024

صادق مجلس النواب، بالأغلبية، خلال جلسة تشريعية عقدها اليوم الاثنين، على مشروع القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة في إطار قراءة ثانية، وحظي مشروع القانون بتأييد 72 نائباً برلمانياً، وامتناع 29 آخرين عن التصويت، دون تسجيل أي معارضة.

وفي كلمة تقديمية لمشروع القانون، أشار وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى أن “إعداد هذا النص القانوني والمصادقة عليه يعد إنجازا مهما في مسار إصلاح النظام العقابي، الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس في خطبه ورسائله المولوية السامية، يؤكد على ضرورة النهوض به في إطار سياسة جنائية حديثة وعصرية تروم بالأساس تطوير المنظومة القانونية الجنائية وتعزيز الآليات البديلة وتوسيع فرص الإفراج على النزلاء وتأهيلهم وإعادة إدماجهم”.

وأكد وهبي أن “التنزيل الأمثل للعقوبات البديلة وتأطير اختصاصات الجهات المتدخلة، يعد إحدى أهم المرتكزات الأساسية لإنجاح هذا الورش التشريعي الهام”.

وأوضح أن “مشروع قانون العقوبات البديلة تضمن حيزًا كبيرًا لدور مختلف الأجهزة المتدخلة في عملية تنفيذ العقوبات البديلة، ومنها على الخصوص تعزيز دور النيابة العامة في تفعيل العقوبات البديلة ومراقبة تنفيذها ومنح سلطة واسعة للقاضي الزجري في الحكم بالعقوبات البديلة في إطار السلطة التقديرية، مع إسناد مهمة التنفيذ القضائي للعقوبات البديلة إلى قاضي تطبيق العقوبات، وكذا منح الصلاحية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فيما يخص تتبع تنفيذ العقوبات البديلة”.

وشدد وهبي على أن الوزارة ستحرص على “إخراج النص التنظيمي المرتبط بالسوار الإلكتروني وتوفير الإمكانيات اللازمة لتنزيله على الوجه الأمثل داخل الأجل القانوني المحدد له”، إلى جانب حرص الجهات المتدخلة على القيام بعدد من الإجراءات.

وفي هذا السياق، أبرز وزير العدل أن الجهات المتدخلة ستحرص على “التشجيع على اللجوء إلى العقوبات البديلة، وتحسيس المجتمع بأهمية ونبل العقوبات البديلة وعلى التعايش مع المحكومين بها”، إلى جانب “توفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية الكفيلة بتفعيل العقوبات البديلة”.

ومن بين الإجراءات التي سيتم القيام بها، وفقا للمسؤول الحكومي، “السعي إلى الفهم المشترك والسليم للنصوص القانونية الناظمة للعقوبات البديلة من خلال إعداد دليل عملي استرشادي موجه لفائدة جميع المتدخلين، وكذا عقد دورات تكوينية وندوات علمية في هذا الإطار”، فضلا عن “تأهيل المحكوم عليهم لتقبل العقوبة البديلة وتجاوز فكرة الوصم الاجتماعي”.

وفي معرض تقديمه لمسوغات إعداد هذا النص القانوني، أشار وهبي إلى أن “الوضعية الحالية للسياسة العقابية المعتمدة، تعكس القناعة الراسخة بأن العقوبة السالبة للحرية، القصيرة المدة، ليست هي الحل أو الخيار الأنسب لإصلاح المحكوم عليهم وإعادة إدماجهم داخل المجتمع”، معتبراً أنها “تشكل وسيلة عقابية باهظة التكاليف لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد للساكنة السجنية”.

صادق مجلس النواب، بالأغلبية، خلال جلسة تشريعية عقدها اليوم الاثنين، على مشروع القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة في إطار قراءة ثانية، وحظي مشروع القانون بتأييد 72 نائباً برلمانياً، وامتناع 29 آخرين عن التصويت، دون تسجيل أي معارضة.

وفي كلمة تقديمية لمشروع القانون، أشار وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى أن “إعداد هذا النص القانوني والمصادقة عليه يعد إنجازا مهما في مسار إصلاح النظام العقابي، الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس في خطبه ورسائله المولوية السامية، يؤكد على ضرورة النهوض به في إطار سياسة جنائية حديثة وعصرية تروم بالأساس تطوير المنظومة القانونية الجنائية وتعزيز الآليات البديلة وتوسيع فرص الإفراج على النزلاء وتأهيلهم وإعادة إدماجهم”.

وأكد وهبي أن “التنزيل الأمثل للعقوبات البديلة وتأطير اختصاصات الجهات المتدخلة، يعد إحدى أهم المرتكزات الأساسية لإنجاح هذا الورش التشريعي الهام”.

وأوضح أن “مشروع قانون العقوبات البديلة تضمن حيزًا كبيرًا لدور مختلف الأجهزة المتدخلة في عملية تنفيذ العقوبات البديلة، ومنها على الخصوص تعزيز دور النيابة العامة في تفعيل العقوبات البديلة ومراقبة تنفيذها ومنح سلطة واسعة للقاضي الزجري في الحكم بالعقوبات البديلة في إطار السلطة التقديرية، مع إسناد مهمة التنفيذ القضائي للعقوبات البديلة إلى قاضي تطبيق العقوبات، وكذا منح الصلاحية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فيما يخص تتبع تنفيذ العقوبات البديلة”.

وشدد وهبي على أن الوزارة ستحرص على “إخراج النص التنظيمي المرتبط بالسوار الإلكتروني وتوفير الإمكانيات اللازمة لتنزيله على الوجه الأمثل داخل الأجل القانوني المحدد له”، إلى جانب حرص الجهات المتدخلة على القيام بعدد من الإجراءات.

وفي هذا السياق، أبرز وزير العدل أن الجهات المتدخلة ستحرص على “التشجيع على اللجوء إلى العقوبات البديلة، وتحسيس المجتمع بأهمية ونبل العقوبات البديلة وعلى التعايش مع المحكومين بها”، إلى جانب “توفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية الكفيلة بتفعيل العقوبات البديلة”.

ومن بين الإجراءات التي سيتم القيام بها، وفقا للمسؤول الحكومي، “السعي إلى الفهم المشترك والسليم للنصوص القانونية الناظمة للعقوبات البديلة من خلال إعداد دليل عملي استرشادي موجه لفائدة جميع المتدخلين، وكذا عقد دورات تكوينية وندوات علمية في هذا الإطار”، فضلا عن “تأهيل المحكوم عليهم لتقبل العقوبة البديلة وتجاوز فكرة الوصم الاجتماعي”.

وفي معرض تقديمه لمسوغات إعداد هذا النص القانوني، أشار وهبي إلى أن “الوضعية الحالية للسياسة العقابية المعتمدة، تعكس القناعة الراسخة بأن العقوبة السالبة للحرية، القصيرة المدة، ليست هي الحل أو الخيار الأنسب لإصلاح المحكوم عليهم وإعادة إدماجهم داخل المجتمع”، معتبراً أنها “تشكل وسيلة عقابية باهظة التكاليف لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد للساكنة السجنية”.



اقرأ أيضاً
مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المسطرة الجنائية
صادق مجلس النواب في جلسة تشريعية، اليوم الثلاثاء، بالأغلبية، على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23 برمته، وذلك بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وحظي مشروع القانون، الذي استغرقت مناقشة تعديلاته زهاء 8 ساعات، بتأييد 130 نائبا برلمانيا ومعارضة 40 نائبا، دون امتناع أي نائب عن التصويت. وكان وهبي أكد في كلمة تقديمية أن مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23 يعد محطة نوعية واستثنائية في مسار تحديث المنظومة الجنائية الوطنية. وأبرز الوزير أن هذا النص التشريعي يواكب المستجدات الدستورية والالتزامات الدولية للمملكة، ويكرس توازنا دقيقا بين حماية الأمن العام وضمان الحقوق والحريات الفردية. وأشار إلى أنه تم التفاعل إيجابا مع جزء مهم من التعديلات التي تقدم بها النواب البرلمانيون خلال مناقشة هذا النص بلجنة العدل والتشريع، والتي بلغت في مجموعها 1384 تعديلا، فيما لم تتم الاستجابة لباقي المقترحات “التي كان جزء كبيرا منها مرتبطا باقتراحات الصياغة أو تعديلات في المضمون تخالف المحددات الأساسية التي بني عليها النص، سواء في ما يرتبط بمرجعيات الإصلاح أو لمبررات تقنية قانونية محضة، أو بالنظر إلى ما قد يتطلبه تنفيذ البعض منها إلى إمكانيات بشرية ومادية ضخمة”. وسجل وهبي أن هذا النص يأتي استجابة لحاجة ملحة إلى تحديث القواعد الإجرائية الجنائية، معتبرا أن الأمر “لا يتعلق بقانون عادي، بل بدستور للعدالة الجنائية، لما يتضمنه من آليات لحماية حقوق المتقاضين، وتعزيز دور الدفاع، وضمان شروط المحاكمة العادلة، وتقوية آليات مكافحة الجريمة، بما في ذلك الجريمة المنظمة والجرائم المستجدة”. واستعرض، في هذا السياق، أبرز المستجدات التي جاء بها نص القانون، والمتعلقة أساسا بتعزيز الضمانات القانونية خلال التحقيق الإعدادي، وتكريس مبدأ قرينة البراءة وعدم اعتبار الصمت اعترافا ضمنيا، وحماية ضحايا الاتجار بالبشر وفق المعايير الدولية، وتوسيع مجالات استعمال الوسائل الرقمية في المسطرة الجنائية، والحد من حالات الاعتقال الاحتياطي وترشيد اللجوء إليه، وكذا تحسين آليات الإفراج وإعادة الإدماج من خلال تسهيل رد الاعتبار وإجراءات الأداء والغرامات. وأكد وزير العدل أن هذا المشروع يتكامل مع باقي النصوص الإصلاحية التي باشرتها الوزارة، على غرار القانون المتعلق بالعقوبات البديلة وتنظيم المؤسسات السجنية، في إطار تصور شامل يهدف إلى عصرنة العدالة الجنائية بالمغرب.
سياسة

جلالة الملك يهنئ رئيس رومانيا المنتخب
بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى نيكوسور دان، وذلك بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية رومانيا. ومما جاء في برقية الملك: “يطيب لي أن أتقدم إليكم بتهانئي الحارة على الثقة التي حظيتم بها من لدن الشعب الروماني بانتخابكم رئيسا للدولة، راجيا لكم كامل التوفيق في مهامكم السامية لتحقيق المزيد من الازدهار والرخاء لبلدكم ولشعبكم الصديق”. وأضاف: “أود بهذه المناسبة أن أعرب لكم عن تقديري لعلاقات الصداقة المتينة التي تربط المملكة المغربية ورومانيا، مؤكدا لفخامتكم حرصي القوي على العمل سويا معكم من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة والارتقاء بتعاوننا الثنائي في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة شعبينا”.
سياسة

زيارة عمدة إسباني للداخلة تثير جدلا سياسيا بجزر الكناري
أثارت الزيارة غير المسبوقة التي قام بها عمدة إسباني إلى مدينة الداخلة في الصحراء المغربية جدلا واسعا، حسب ما نشرت صحيفة "إل إنديبندينتي" الإسبانية. وقالت الجريدة الإيبيرية، أن الزيارة المذكورة لقيت رفضا كبيرا من طرف حزب ماجوريرا وائتلاف جزر الكناري ، وهما الحزبان اللذان دافعا لعقود من الزمن عن أطروحة البوليساريو. وعبرت مصادر في حزب ماجوريرا عن استيائها من الأمر، ونأت بنفسها تمامًا عن الزيارة التي قام بها عمدة بلدية لا أوليفا، إيساي بلانكو ماريريو، إلى مدينة الداخلة. ويعتبر عمدة البلدية الواقعة في جزيرة فويرتيفنتورا الكناري، عضوا في ائتلاف الكناري. وأشار الحزب المذكور، أن الزيارة جاءت في إطار الصداقة المغربية الصحراوية ولم يكن لها أي بُعد سياسي.وصرّح ماريو كابريرا، الأمين العام لائتلاف جزر الكناري في فويرتيفنتورا، ونائب وعضو مجلس برلمان جزر الكناري، أن هذه المبادرة لم تكن جزءًا من موقف سياسي بشأن الصحراء، وكانت دعوة شخصية وبادرة تعايش ثقافي مع الشعبين الصحراوي والمغربي.
سياسة

موريتانيا تُعيد تموضعها الدبلوماسي وتُقصي البوليساريو من أولوياتها
أعلنت صحيفة "أنباء إنفو" الموريتانية، عن مؤشرات قوية تظهر تراجع نواكشوط عن دعمها التقليدي لجبهة البوليساريو، وغياب أي ترحيب رسمي بزيارات قادة الجبهة إلى الأراضي الموريتانية، في تحول اعتبرته الصحيفة "غير مسبوق" في موقف الجارة الجنوبية من قضية الصحراء المغربية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته، أن هذا التغير جاء مباشرة بعد زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للمغرب ولقائه الحاسم بالملك محمد السادس، والذي تبعته دينامية جديدة في العلاقات الثنائية شملت تنظيم ندوات رفيعة المستوى وتوقيع اتفاقيات تعاون متعددة المجالات. وأضافت أن هذا الفتور في العلاقة مع البوليساريو يتزامن مع ما وصفته بـ"الانهيار الداخلي" للجبهة، في ظل تآكل نفوذها وعزلتها المتنامية دولياً، خصوصاً بعد اعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا بمغربية الصحراء، وتصنيف بعض مراكز البحث الغربية للجبهة ضمن التنظيمات ذات الطابع الإرهابي، بسبب تورط عناصر منها في شبكات تهريب السلاح في منطقة الساحل. وأكدت  الصحيفة أن هذه المعطيات ستدفع موريتانيا إلى اتخاذ موقف شجاع وعلني، يُراعي مصالحها الأمنية والاستراتيجية، عوض الاكتفاء بلعب دور "المتفرج"، خصوصاً في ظل التحولات التاريخية التي تشهدها المنطقة المغاربية، والتي من شأنها إعادة رسم ملامح النزاع المستمر منذ عقود.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 21 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة