سياسة

لهذه الأسباب يتعين على البرلمان الأوروبي عدم معاداة المغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 يونيو 2021

أدرج البرلمان الأوروبي في جدول أعمال جلسته العامة التي ستعقد، يوم الخميس بستراسبورغ، نقاشا ثم تصويتا محتملا على قرار بشأن ما وصفه “توظيف القاصرين من طرف السلطات المغربية في أزمة الهجرة بسبتة”.إذا كان بمقدورنا استيعاب الانفعال الأوروبي المفرط بشأن قضية الهجرة، التي يكافح الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى إجماع حولها بسبب الخلافات المتأصلة فيها، لاسيما غياب رؤية شاملة ومندمجة على نحو يشمل الدول الأجنبية واعتبارها ليس كتهديد بل كجزء من الحل، فإن المغرب يشاطر نفس الانشغال، لكن بعيدا عن أية إثارة أو استغلال سياسي من شأنه أن يكون مميتا للشراكة طويلة الأمد المبنية مع التكتل ببراعة، صدق وثقة.وفيما يتعلق بملف الهجرة على وجه التحديد، فإن المغرب الذي تود بعض الأطراف تهميشه اليوم بسبب خلاف ثنائي بينه وبين إسبانيا، اتخذ خطوات لم تجرؤ حتى بعض الدول الأعضاء على القيام بها.ألم يكن المغرب البلد الذي احتضن في دجنبر 2018 بمراكش، المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، وعبد الطريق أمام التوصل إلى توافق بشأن الميثاق العالمي حول الهجرة، في الوقت الذي كانت فيه العديد من الدول منقسمة حول الموضوع. دعونا نذكر على سبيل المثال، بأن مؤتمر مراكش كان السبب وراء انهيار التحالف الحكومي في بلجيكا.وكان التزام المملكة قد تجلى قبل ذلك سنة 2013 من خلال اعتماد إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، مكنت من تسوية أوضاع آلاف المهاجرين، مدركة بهذا الخصوص أن حل هذه القضية ينبع من مسؤولية مشتركة في إطار مقاربة شاملة توفق بين معالجة رهانات الهجرة وتحديات التنمية.وفيما يتعلق بعلاقاته مع أوروبا في تدبير هذا الملف، من المهم أن نذكر بأن المغرب يتحمل عبئا ثقيلا من حيث تعبئة الموارد البشرية وتكلفة مراقبة سواحله، دون إغفال انضمامه الطوعي ومشاركته النشطة والمتضامنة مع العديد من الآليات العالمية التي تتناول الهجرة.كما تشهد الإحصائيات المتعلقة بإجهاض محاولات الهجرة غير الشرعية من طرف القوات العمومية وعمليات الإنقاذ البحري التي تنفذها البحرية الملكية، على هذا المجهود الهائل الذي يبذله المغرب يوميا في إطار هذه السياسة.هكذا، فإن نهج البرلمان الأوروبي سيكون مخطئا إزاء الجهود المبذولة من طرف المغرب وانخراطه بحسن نية في نجاح سياسات التكتل بشأن الهجرة، اللجوء والأمن.بالتالي، فإن أي قرار محتمل من شأنه أن يشكل إنكارا للمكتسبات المشتركة التي تم بناؤها بصبر وتصميم على مدى السنوات الخمسين الماضية من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، المتجهة بعزم نحو المستقبل وفقا لنص وروح “الشراكة الأورو-مغربية للازدهار المشترك”، المبرمة بمناسبة المجلس الأخير للشراكة في يونيو 2019.كما من شأن مبادرة البرلمان الأوروبي أن تتعارض مع المواقف المتخذة من طرف كبار المسؤولين الأوروبيين وقادة الدول الأعضاء، الذين يعتبرون المغرب شريكا أساسيا لأوروبا في جميع المجالات.فحري بأن تكون مقاربة هذه المؤسسة أكثر إنتاجية ونجاعة، إذا ما انخرطت في منطق المصالحة، النقاش البناء، وتيسير الحوار بين الشركاء.دعونا لا ننسى أيضا الانتهازية والأجندة الخفية لبعض مروجي هذا النوع من النصوص، الذين يرغبون في تحصيل مصادقة أوروبية على انحراف موروث من الحقبة الاستعمارية، والذي يتمثل في اقتراح أن سبتة ومليلية تشكلان جزء من إسبانيا ومن ثم أوروبا.علينا عدم الخلط بين الأشياء. المغرب ليست لديه أية مشكلة مع الاتحاد الأوروبي. هناك نزاع قائم الآن بينه وبين إسبانيا بسبب مبادرة مؤسفة وغير مدروسة أساءت إلى حساسية الشعب المغربي بشأن قضية جوهرية بالنسبة له، والتي لا يمكن أن تشكل موضوعا للمزايدة أو المساومة السياسية، الاستغلال أو الابتزاز.

أدرج البرلمان الأوروبي في جدول أعمال جلسته العامة التي ستعقد، يوم الخميس بستراسبورغ، نقاشا ثم تصويتا محتملا على قرار بشأن ما وصفه “توظيف القاصرين من طرف السلطات المغربية في أزمة الهجرة بسبتة”.إذا كان بمقدورنا استيعاب الانفعال الأوروبي المفرط بشأن قضية الهجرة، التي يكافح الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى إجماع حولها بسبب الخلافات المتأصلة فيها، لاسيما غياب رؤية شاملة ومندمجة على نحو يشمل الدول الأجنبية واعتبارها ليس كتهديد بل كجزء من الحل، فإن المغرب يشاطر نفس الانشغال، لكن بعيدا عن أية إثارة أو استغلال سياسي من شأنه أن يكون مميتا للشراكة طويلة الأمد المبنية مع التكتل ببراعة، صدق وثقة.وفيما يتعلق بملف الهجرة على وجه التحديد، فإن المغرب الذي تود بعض الأطراف تهميشه اليوم بسبب خلاف ثنائي بينه وبين إسبانيا، اتخذ خطوات لم تجرؤ حتى بعض الدول الأعضاء على القيام بها.ألم يكن المغرب البلد الذي احتضن في دجنبر 2018 بمراكش، المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، وعبد الطريق أمام التوصل إلى توافق بشأن الميثاق العالمي حول الهجرة، في الوقت الذي كانت فيه العديد من الدول منقسمة حول الموضوع. دعونا نذكر على سبيل المثال، بأن مؤتمر مراكش كان السبب وراء انهيار التحالف الحكومي في بلجيكا.وكان التزام المملكة قد تجلى قبل ذلك سنة 2013 من خلال اعتماد إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، مكنت من تسوية أوضاع آلاف المهاجرين، مدركة بهذا الخصوص أن حل هذه القضية ينبع من مسؤولية مشتركة في إطار مقاربة شاملة توفق بين معالجة رهانات الهجرة وتحديات التنمية.وفيما يتعلق بعلاقاته مع أوروبا في تدبير هذا الملف، من المهم أن نذكر بأن المغرب يتحمل عبئا ثقيلا من حيث تعبئة الموارد البشرية وتكلفة مراقبة سواحله، دون إغفال انضمامه الطوعي ومشاركته النشطة والمتضامنة مع العديد من الآليات العالمية التي تتناول الهجرة.كما تشهد الإحصائيات المتعلقة بإجهاض محاولات الهجرة غير الشرعية من طرف القوات العمومية وعمليات الإنقاذ البحري التي تنفذها البحرية الملكية، على هذا المجهود الهائل الذي يبذله المغرب يوميا في إطار هذه السياسة.هكذا، فإن نهج البرلمان الأوروبي سيكون مخطئا إزاء الجهود المبذولة من طرف المغرب وانخراطه بحسن نية في نجاح سياسات التكتل بشأن الهجرة، اللجوء والأمن.بالتالي، فإن أي قرار محتمل من شأنه أن يشكل إنكارا للمكتسبات المشتركة التي تم بناؤها بصبر وتصميم على مدى السنوات الخمسين الماضية من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، المتجهة بعزم نحو المستقبل وفقا لنص وروح “الشراكة الأورو-مغربية للازدهار المشترك”، المبرمة بمناسبة المجلس الأخير للشراكة في يونيو 2019.كما من شأن مبادرة البرلمان الأوروبي أن تتعارض مع المواقف المتخذة من طرف كبار المسؤولين الأوروبيين وقادة الدول الأعضاء، الذين يعتبرون المغرب شريكا أساسيا لأوروبا في جميع المجالات.فحري بأن تكون مقاربة هذه المؤسسة أكثر إنتاجية ونجاعة، إذا ما انخرطت في منطق المصالحة، النقاش البناء، وتيسير الحوار بين الشركاء.دعونا لا ننسى أيضا الانتهازية والأجندة الخفية لبعض مروجي هذا النوع من النصوص، الذين يرغبون في تحصيل مصادقة أوروبية على انحراف موروث من الحقبة الاستعمارية، والذي يتمثل في اقتراح أن سبتة ومليلية تشكلان جزء من إسبانيا ومن ثم أوروبا.علينا عدم الخلط بين الأشياء. المغرب ليست لديه أية مشكلة مع الاتحاد الأوروبي. هناك نزاع قائم الآن بينه وبين إسبانيا بسبب مبادرة مؤسفة وغير مدروسة أساءت إلى حساسية الشعب المغربي بشأن قضية جوهرية بالنسبة له، والتي لا يمكن أن تشكل موضوعا للمزايدة أو المساومة السياسية، الاستغلال أو الابتزاز.



اقرأ أيضاً
مذكرة تفاهم تجمع رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية ونظيرتها بجمهورية الرأس الأخضر
أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 12 ماي 2025 بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع نظيره النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر "لويس خوسيه تافاريس لانديم"، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تمتد من تاريخ 11 إلى غاية 17 من شهر مايو 2025.وحسب بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي تستوجب تعزيز وتعميق سبل التعاون وتطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحسين جودة العدالة لمواطني البلدين، في إطار مبادئ السيادة الوطنية والمساواة والمعاملة بالمثل واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.وأبرز الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية والمؤتمرات في المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.كما مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، وكان فرصة للتعريف بمختلف الاختصاصات الموكولة إليها، واستعراض الأوراش التي يتم الاشتغال على تطويرها، في إطار استراتيجية مندمجة تروم التنفيذ الأمثل للسياسة الجنائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.وختاما وبعد التنويه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية والنيابة العامة لجمهورية الرأس الأخضر، في أفق صياغة برامج تقنية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بين المؤسستين فيما يدخل ضمن مجالات اختصاصاتهما.
سياسة

بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية لمملكة ولسيادتها على صحرائها
جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها. وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، ألبرت شينجيرو، في بيان مشترك وُقع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا البيان المشترك، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها الملك محمد السادس منذ سنوات لمغربية الصحراء ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما جدد التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية بوروندي لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء، مجددا تأكيد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي. ونوه شينجيرو، أيضا، بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي ودائم للنزاع حول الصحراء.
سياسة

مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة