مجتمع

لماذا لا يفهم العرب لهجة المغاربة ؟


كشـ24 نشر في: 15 أكتوبر 2017

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
شتور لكشـ24: تفشي ظاهرة “النوار” في السكن الاقتصادي ينهك كاهل المواطنين والدعم الحكومي لا يصل إلى مستحقيه
عبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقه البالغ إزاء تنامي ظاهرة ما يعرف بالنوار في معاملات السكن الاقتصادي، معتبرا أن هذه الممارسات غير القانونية أصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الباحثين عن سكن لائق وبأسعار معقولة. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، أوضح شتور أن بعض المنعشين العقاريين يستغلون سذاجة بعض المستهلكين لفرض مبالغ إضافية تحت الطاولة، في تجاوز سافر للقوانين الجاري بها العمل، مشددا على أن هذه السلوكات تتنافى مع مبادئ الشفافية وتضرب في العمق حق المواطن في السكن الكريم. وأضاف المتحدث، بصفتنا جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإننا ندين بشدة هذه الممارسات المشينة، ونطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل والحازم للحد من هذه الظاهرة التي تفاقم من معاناة الفئات الهشة. وعن سياسة الدعم الموجه للسكن، اعتبر شتور أن هذه الآلية لم تحقق النتائج المرجوة، بل إنها حسب قوله عززت مظاهر الريع وجعلت المنعشين العقاريين المستفيد الأول منها، دون أن يلمس المواطن أي تحسن ملموس في ظروف الحصول على السكن. وختم تصريحه قائلا، أن الواقع يؤكد أن الدعم يذهب إلى جيوب المنعشين، بينما يؤدي المستهلك ثمن السكن مضاعفا، بين النوار من جهة، وعجزه عن توفير مبالغ إضافية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جذري في آليات التدخل العمومي بهذا القطاع الحساس.
مجتمع

على خطى مراكش..أصحاب الطاكسيات بأكادير يطالبون باعتماد علامة “الخدمة”
دعا المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للنقل والمكتب الجهوي لفدرالية النقابات الديمقراطية ـ قطاع سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، والي الجهة، سعيد أمزازي، إلى إصدار قرار يلزم مستغلي سيارات الأجرة بتركيب علامة واضحة وثابتة على السيارة، تظهر حالة الخدمة: "في الخدمة" أو "خارج الخدمة". وقال التنسيق النقابي في مراسلة موجهة إلى الوالي أمزازي، إن هذا المقترح جاء استجابة لمجموعة من الملاحظات والشكايات التي ترد باستمرار من المواطنين، خاصة في المحطات والشوارع الكبرى، بخصوص الغموض في وضعية السيارة، مما يؤدي على ارتباك في حركة النقل وخلق حالات من سوء الفهم بين السائقين والركاب. واقترحت المراسلة أن تكون هذه العلامة موحدة من حيث الشكل والمكان وثابتة خلف الزجاج الأمامي العلوي للسيارة أو في مكان واضح لا يحجب الرؤية، وأن تكون مقاومة للعوامل الخارجية. وأكدت المراسلة على أن يدرج هذا الإجراء ضمن التزامات مستغلي الرخص، لضمان تنفيذه الفعلي وعدم تحميل السائقين أعباء تنظيمية لا تقع على عاتقهم قانونية. واعتبرت النقابتان بأن من شأن هذا القرار تنظيم القطاع وضمان وضوح العلاقة مع المرتفقين. كما سيساهم في تخليق المهنة، وتحسين صورة سيارات الأجرة، خصوصا في مدينة سياحية كأكادير.
مجتمع

النقابة الوطنية لموظفي العدل تشيد بالتعاطي الإيجابي للوزير وهبي مع مطالبها
أشادت النقابة الوطنية لموظفي العدل التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بالتعاطي الإيجابي لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مع مطالبها، والتزامه بالسعي لتحسين أوضاع هيئة كتابة الضبط والإدارة القضائية ماديا ومعنويا. وأشادت بـ"لمساته الإنسانية داخل فضاءات المحاكم كتوفير الخدمات الطبية للقضاة والموظفين ببعض المؤسسات القضائية في أفق تعميمها وطنيا". وانعقدت جلسة للتفاوض القطاعي بين المكتب الوطني لهذه النقابة ووزير العدل، يوم الجمعة 9 ماي الجاري. وقالت النقابة إن هذا اللقاء كان مناسبة لتنويه بمبادرة الوزير وهبي لتنزيل منشور رئيس الحكومة حول تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي وانتظامه. وثمنت النقابة مجهودات الوزارة والتي كللت بموافقة الجهات الحكومية ذات الصلة خاصة وزارة لمالية من استفادة مهندسات ومهندسي قطاع العدل من التعويضات المادية مثل باقي موظفي هيئة كتابة الضبط. وأبدت الوزارة استعدادها للانخراط في إعداد تصور شامل وناجع لمهنة المساعدة الاجتماعية بالمحاكم يتوخى التوازن بين تحسين مناخ الاشتغال والانصاف المادي والمعنوي لهذه الفئة.  
مجتمع

عاجل..”التلاعب” في الماستر و”بيع” الديبلومات تقود إلى اعتقال استاذ جامعي بجامعة ابن زهر
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعة أستاذ جامعي في حالة اعتقال، وذلك على خلفية تفجر قضية تتعلق بالتلاعب في التسجيل في الماستر ومنح ديبلومات بمقابل. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت الأبحاث في هذا الملف. وجرى اليوم الثلاثاء تقديم جميع الأطراف المعنية أمام الوكيل العام للملك  باستئنافية مراكش. وقرر الوكيل العام بعد استنطاقهم باحالتهم على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة المكلفة بجرائم الاموال والذي قرر إيداع الاستاذ الجامعي والذي يدرس بآسفي، بالسجن المحلي الاوداية، ومتابعة رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بآسفي في حالة سراح، مع سحب جواز سفر وإغلاق الحدود في حقه. ونفس الأمر لباقي المتابعين، وهم زوجة الاستاذ الجامعي، وهي محامية، وايضا ابن رئيس كتابة الضبط، وهو محامي متمرن. كما شملت المتابعة محامين آخرين.    
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة