سياسة

لماذا قد تزداد أهمية المغرب بالنسبة لواشنطن خلال عهد ترامب الثاني؟


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 28 نوفمبر 2024

نشر المجلس الأطلسي (مركز أبحاث أمريكي)، مؤخرا، تقريرا تحت عنوان "لماذا قد تزداد أهمية المغرب بالنسبة لواشنطن خلال عهد ترامب الثاني؟". وحسب التقرير، فقد أبدى القادة الأوروبيون، إلى جانب رسائل التهنئة التي أطلقوها، قلقهم بشأن التعريفات الجمركية ومصير ملف أوكرانيا.

ورحب العديد من زعماء الشرق الأوسط بعودة ترامب. وسارع الزعماء الأفارقة في نيجيريا وإثيوبيا والسنغال وكوت ديفوار ومصر وغيرها إلى تهنئة ترامب بعد فوزه في الانتخابات، ولكن على نطاق أوسع، قد يتبنون نهج الانتظار والترقب بشأن الإدارة الجديدة. ومع ذلك، هناك دولة أفريقية واحدة على وجه الخصوص قد يتعزز موقفها في واشنطن والعالم بفضل رئاسة ترامب الجديدة.

المغرب هو أحد أقدم حلفاء الولايات المتحدة ، حيث كان من أوائل من اعترفوا باستقلال الأمة الشابة في عام 1777 عندما فتح السلطان محمد الثالث موانئ المغرب أمام السفن الأمريكية. وفي عام 1786، أصبح هذا الاعتراف الضمني رسميًا بتوقيع معاهدة السلام والصداقة، والتي لا تزال سارية حتى اليوم. كما يلعب المغرب، الذي تم تعيينه حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي في عام 2004، دورًا مهمًا في أنشطة الولايات المتحدة، بما في ذلك في الحرب الدولية ضد الإرهاب.

وحسب تقرير المجلس الأطلسي، سيكون للمغرب دورا محوريا فـي استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، حيث نجحت المملكة فـي عهد الملك محمد السادس، فـي إرساء دور مستقبلي لنفسها يتجاوز الشرق الأوسط إلى حد كبير.

وفـي سياق متصل، واصل المغرب تعميق بصمته الإفريقية منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وهو ما دفع فرنسا إلى أن تأخذ ف الاعتبار دور المغرب في مختلف أنحاء القارة، ثم الاعتماد عليه كوسيلة لاستعادة نفوذها المفقود في أفريقيا، وخاصة بمنطقة الساحل.

ووفقا للورقة البحثية للمجلس الأطلسي، قد تحذو واشنطن حذو فرنسا، خاصة فـي ظل مبادرة الوصول إلى الأطلسي التي أعلن عليها المغرب فـي نونبر 2023، والتي ستتطلب بلا شك التنسيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مبادرات وتحديات أخرى يمكن للولايات المتحدة والمغرب التعاون بشأنها، بما في ذلك محاربة التهريب الدولي للمخدرات من أمريكا الجنوبية وعبر منطقة الساحل - والتي أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بالحركات الإرهابية التي كانت تزرع الفوضى في منطقة الساحل منذ عشرين عامًا.

وأضاف التقرير البحثي، أن الكيفية التي تتعامل بها إدارة ترامب مع هذه المشاريع الأطلسية ستحدد اتجاه علاقة الولايات المتحدة بالمغرب بسبب الدور المركزي الذي تلعبه الرباط في هذه المبادرات.

وفيما يخص قانون خفض التضخم حسب تطلعات ترامب، فقد يؤثر أيضًا على مكانة المغرب على خريطة واشنطن، حيث استفاد الاقتصاد المغربي من قانون خفض التضخم، الذي يعتمد، من بين أمور أخرى، على الإمدادات من البلدان المرتبطة باتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وهو ما جعل الشركات الصينية تتجه إلى المغرب، حيث قامت باستثمارات هناك للحفاظ على الوصول إلى الأسواق الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، بالنسبة للمغرب، ساهم هذ الوضع فـي تعزيز خلق فرص العمل على أراضيه ونقل التكنولوجيا وعزز مكانته كلاعب رئيسي في الصناعة الخضراء في أفريقيا.

نشر المجلس الأطلسي (مركز أبحاث أمريكي)، مؤخرا، تقريرا تحت عنوان "لماذا قد تزداد أهمية المغرب بالنسبة لواشنطن خلال عهد ترامب الثاني؟". وحسب التقرير، فقد أبدى القادة الأوروبيون، إلى جانب رسائل التهنئة التي أطلقوها، قلقهم بشأن التعريفات الجمركية ومصير ملف أوكرانيا.

ورحب العديد من زعماء الشرق الأوسط بعودة ترامب. وسارع الزعماء الأفارقة في نيجيريا وإثيوبيا والسنغال وكوت ديفوار ومصر وغيرها إلى تهنئة ترامب بعد فوزه في الانتخابات، ولكن على نطاق أوسع، قد يتبنون نهج الانتظار والترقب بشأن الإدارة الجديدة. ومع ذلك، هناك دولة أفريقية واحدة على وجه الخصوص قد يتعزز موقفها في واشنطن والعالم بفضل رئاسة ترامب الجديدة.

المغرب هو أحد أقدم حلفاء الولايات المتحدة ، حيث كان من أوائل من اعترفوا باستقلال الأمة الشابة في عام 1777 عندما فتح السلطان محمد الثالث موانئ المغرب أمام السفن الأمريكية. وفي عام 1786، أصبح هذا الاعتراف الضمني رسميًا بتوقيع معاهدة السلام والصداقة، والتي لا تزال سارية حتى اليوم. كما يلعب المغرب، الذي تم تعيينه حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي في عام 2004، دورًا مهمًا في أنشطة الولايات المتحدة، بما في ذلك في الحرب الدولية ضد الإرهاب.

وحسب تقرير المجلس الأطلسي، سيكون للمغرب دورا محوريا فـي استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، حيث نجحت المملكة فـي عهد الملك محمد السادس، فـي إرساء دور مستقبلي لنفسها يتجاوز الشرق الأوسط إلى حد كبير.

وفـي سياق متصل، واصل المغرب تعميق بصمته الإفريقية منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وهو ما دفع فرنسا إلى أن تأخذ ف الاعتبار دور المغرب في مختلف أنحاء القارة، ثم الاعتماد عليه كوسيلة لاستعادة نفوذها المفقود في أفريقيا، وخاصة بمنطقة الساحل.

ووفقا للورقة البحثية للمجلس الأطلسي، قد تحذو واشنطن حذو فرنسا، خاصة فـي ظل مبادرة الوصول إلى الأطلسي التي أعلن عليها المغرب فـي نونبر 2023، والتي ستتطلب بلا شك التنسيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مبادرات وتحديات أخرى يمكن للولايات المتحدة والمغرب التعاون بشأنها، بما في ذلك محاربة التهريب الدولي للمخدرات من أمريكا الجنوبية وعبر منطقة الساحل - والتي أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بالحركات الإرهابية التي كانت تزرع الفوضى في منطقة الساحل منذ عشرين عامًا.

وأضاف التقرير البحثي، أن الكيفية التي تتعامل بها إدارة ترامب مع هذه المشاريع الأطلسية ستحدد اتجاه علاقة الولايات المتحدة بالمغرب بسبب الدور المركزي الذي تلعبه الرباط في هذه المبادرات.

وفيما يخص قانون خفض التضخم حسب تطلعات ترامب، فقد يؤثر أيضًا على مكانة المغرب على خريطة واشنطن، حيث استفاد الاقتصاد المغربي من قانون خفض التضخم، الذي يعتمد، من بين أمور أخرى، على الإمدادات من البلدان المرتبطة باتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وهو ما جعل الشركات الصينية تتجه إلى المغرب، حيث قامت باستثمارات هناك للحفاظ على الوصول إلى الأسواق الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، بالنسبة للمغرب، ساهم هذ الوضع فـي تعزيز خلق فرص العمل على أراضيه ونقل التكنولوجيا وعزز مكانته كلاعب رئيسي في الصناعة الخضراء في أفريقيا.



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تعطي الانطلاقة لبرنامج تحديث أسطول النقل الجوي
في خطوة جديدة لتحديث قدرات القوات الملكية الجوية، شهد يوم الأربعاء 02 يوليوز 2025، بنادي الضباط بالرباط، تنظيم حفل انطلاقة برنامج تحديث أسطول النقل الجوي المخصص للشحن والدعم اللوجستي.الحفل شهد حضور وفود رفيعة المستوى من المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ‎ ويعد هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعنى بتحديث طائرات النقل من طراز C-130H، لبنة جديدة في صرح تطوير منظومة النقل الجوي العسكري.كما يجسد رؤية المغرب نحو تعزيز فعالية تدخلاته الميدانية، داخل الوطن وخارجه، سواء في المهام العملياتية أو في الاستجابات الإنسانية.ويأتي هذا التحديث في إطار شراكة تقنية مع شركة L3-Harris Technologies الأمريكية، الرائدة في مجال الطيران والدفاع، وذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة والصيانة الجوية المعتمدة دوليًا.
سياسة

ليبيريا تجدد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه
جددت جمهورية ليبيريا، العضو الجديد غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من سنة 2026، اليوم الجمعة بالرباط، تأكيد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك منطقة الصحراء. وجاء التعبير عن هذا الموقف على لسان وزيرة خارجية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. كما جددت نيانتي دعم بلادها التام لمخطط الحكم الذاتي، معتبرة إياه “الحل الموثوق والجاد والواقعي الوحيد” لهذا النزاع. وأكدت أن ليبيريا، باعتبارها عضوا جديدا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من يناير 2026، ستواصل دعم هذا الموقف. وأضافت الوزيرة أن جمهورية ليبيريا تشيد أيضا بالتوافق الدولي المتنامي وبالزخم الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعما لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على صحرائه.
سياسة

جلالة الملك يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. ومما جاء في هذه البرقية "يطيب لي بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية، أن أتقدم إليكم باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم شخصيا بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد الرخاء والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة". وقال جلالة الملك "وأغتنم هذه المناسبة لأجدد لفخامتكم اعتزازي الكبير بعمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والقائمة على أسس الصداقة المتينة والتعاون البناء والتقدير المتبادل". وأضاف جلالة الملك "إن التزامنا معا بتطوير هذه الروابط قد ساهم في إعطاء زخم جديد لشراكتنا الاستراتيجية، ممهدا الطريق لتعاون أوثق، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي خدمة الاستقرار والتنمية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي". ومما جاء أيضا في هذه البرقية "وإذ أؤكد لكم تطلعي الدائم إلى مواصلة عملنا المشترك في خدمة هذه العلاقات المتميزة، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات تقديري وصداقتي".
سياسة

عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة