مجتمع

للعام الثاني.. كورونا يحرم المغاربة من احتفال “شعبانة”


كشـ24 نشر في: 30 مارس 2021

للسنة الثانية على التوالي، تتسبب جائحة كورونا في تغييب العديد من الطقوس التي اعتاد عليها المغاربة في شهر شعبان، ومن بينها طقس "شعبانة"، الذي دأبت العديد من الأسر المغربية، والمؤسسات، والزوايا والمساجد، بل وحتى المسارح، على تنظيمه في منتصف شهر شعبان.ويقام طقس "شعبانة" مع قرب شهر رمضان، وتحرص العائلات على تبادل الزيارات لأجل تجسيد اللحمة الاجتماعية والدفء العائلي والترويح عن النفس.ولأن التجمعات العائلية الكبيرة، لم يسمح بها بعد، والمسارح والمؤسسات الثقافية والفنية ما زالت أبوابها مغلقة بسبب جائحة كورونا، فقد استعاض الفنانون والأفراد عن الحفلات الواقعية بالحفلات الافتراضية عن بعد، عبر تقديم وصلات موسيقية صوفية، ولقطات من حفلات سابقة جمعت العائلات مع بعضها، في انتظار الانتهاء من حالة الطوارئ المفروضة بسبب هذا الوباء، الذي غير من إيقاع حياة المغاربة، ومن عاداتهم واحتفالاتهم.وقد تختلف طقوس الاحتفال بـ "شعبانة" من منطقة إلى أخرى في المغرب، لكنها كلها تظل موروثا شعبيا اجتماعيا تقليديا توارثته الأجيال، واحتفالات دينية يتخللها الذكر والمديح النبوي، وتلاوة القرآن، والسماع الصوفي، فيقوم الرجال بإحيائها في المساجد والزوايا الصوفية، بينما تحتفل النساء في البيوت في حفل بهيج تتخلله الموسيقى والرقص والأغاني والأهازيج، وترتدي فيه النساء أحلى ما لديهن من ألبسة تقليدية مغربية، ويتزين بالحلي، ويخضبن أيديهن وأرجلهن بالحناء.مظهر للثقافة المغربيةوعن هذا الطقس يقول الكاتب والفنان التهامي الحراق، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية" إنه واحد من أهم المظاهر الاجتماعية الشعبية في الثقافة المغربية، الذي يكون فيه استحضار للذكر والمديح، يبدأ من منتصف شهر شعبان، ويمتد إلى مشارف رمضان، له قيمة دينية كبيرة، فهو "احتفال واحتفاء للاستعداد لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وليلة نصف شعبان ليلة مباركة، فيها ترفع الأعمال، وتحيى بهذه المناسبة احتفالات كبرى في الزوايا الصوفية، ويتلى فيها القرآن، والأذكار والأمداح والسماع الصوفي".ويضيف الحراق، المسؤول الثقافي والفني لـ"مجموعة الذاكرين للمديح والسماع الصوفي"، أن "شعبانة" تقوم أساسا على الاجتماع وصلة الرحم، والقيام بحفلات يحضر فيها الذكر والمديح النبوي، وثقافة التراحم، تعقد فيها الموائد ويجتمع فيها الأهل والأحباب، وهذا الطقس يختلف من منطقة إلى أخرى، ولكن وظائفه التذكيرية بقيمة شهر شعبان والاستعداد لقدوم شهر الصيام والعبادة، والاجتماعية المتمثلة في التلاحم والتآزر، وتجديد صلة الرحم، ومحو الغبش، الذي يمكن أن يكون قد أصاب العائلة أو الأفراد، تظل حاضرة.ويشير الفنان التهامي الحراق، الذي أحيى حفلات "شعبانة" في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط في السنوات السابقة، إلى أن الظروف الحالية حالت بيننا وبين الاحتفال بهذه المناسبة بالشكل الذي نرتئيه، ولكن في المقابل برزت أشمال أخرى للاحتفال عن بعد، من خلال التواصل بين بعض العوائل، والقيام بأنشطة عن بعد، وتقديم وصلات إنشادية عيساوية أو حمدوشية، أو عيرها من أشكال الحضرة الدينية، وذلك بهدف التذكير بهذه المناسبة.ويوضح أنه رغم أهمية هذا الطقس، فإن "هناك من كان ينظر إليه نظرة سلبية، ويربطه بالسحر والشعوذة، ولكن هذه الخرافات العارضة لا تلغي الأبعاد العميقة والسليمة والسديدة لمقاصد الاحتفال، وإلا فكل الظواهر الإيجابية، وذات المقاصد النبيلة، وذات الأبعاد الرفيعة، ويمكن أن تعترضها عوارض تسحبها إلى مقاصد سلبية".طقس ميز المغاربةومن جهته يرى عياد أبلال، المختص في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، أن "شعبانة" تعد من الطقوس الاجتماعية والثقافية التي ميزت المغاربة في الماضي، وهي طقوس تتخذ صبغة احتفالية لا تنفصل عن الاحتفاليات الدينية، لأنها احتفال باقتراب رمضان واستعدادا له.ويقول أبلال في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية" إن "طقوس "شعبانة" تعد من بين طقوس العبور الرمزية، ذلك أن الانتقال من باقي شهور السنة برتابتها وروتينها، يتطلب استعدادا نفسيا وروحيا. ولذلك، فهي بمثابة استعداد للانتقال لشهر التعبد والروحانيات، وهي طقوس تميز التدين الشعبي.كما تشكل "شعبانة" على المستوى الرمزي تلخيصا للعبور من المدنس إلى المقدس، ذلك أن باقي شهور السنة في المتخيل الشعبي هي شهور للذنوب والمدنس بمختلف تجلياته، وهي تجليات يجب أن تنتهي بالاحتفال الكبير بهذا الطقس الذي يودع به جمهور المتدينين هذه الشهور بمدنساتها وذنوبها تهيئا لولوج شهر المغفرة والثواب".ويوضح أبلال أن المغاربة، خاصة الأجيال الشابة، أصبحوا أكثر انفصالا عن هذا النوع من الطقوس الشعبية، بعد تراجع الثقافة الشعبية بمختلف تجلياتها، وانفتاح الشباب بشكل كبير على الثقافة الغربية، سواء تعلق الأمر بالموسيقى والغناء أو باللباس والأذواق.ويقول إنه "إذا كانت طقوس "شعبانة" لها أهمية في هذا الاستعداد النفسي والروحي لاستقبال شهر رمضان بكل القدسية التي يكتسيها في متخيل المغاربة، فإن الأجيال الحالية بسبب هذا الانفصال عن التراث والثقافة الشفهية وغير المادية بشكل عام، لن تعيش نشوة وجمالية هذا العبور الذي تمثله "شعبانة".المصدر: سكاي نيوز

للسنة الثانية على التوالي، تتسبب جائحة كورونا في تغييب العديد من الطقوس التي اعتاد عليها المغاربة في شهر شعبان، ومن بينها طقس "شعبانة"، الذي دأبت العديد من الأسر المغربية، والمؤسسات، والزوايا والمساجد، بل وحتى المسارح، على تنظيمه في منتصف شهر شعبان.ويقام طقس "شعبانة" مع قرب شهر رمضان، وتحرص العائلات على تبادل الزيارات لأجل تجسيد اللحمة الاجتماعية والدفء العائلي والترويح عن النفس.ولأن التجمعات العائلية الكبيرة، لم يسمح بها بعد، والمسارح والمؤسسات الثقافية والفنية ما زالت أبوابها مغلقة بسبب جائحة كورونا، فقد استعاض الفنانون والأفراد عن الحفلات الواقعية بالحفلات الافتراضية عن بعد، عبر تقديم وصلات موسيقية صوفية، ولقطات من حفلات سابقة جمعت العائلات مع بعضها، في انتظار الانتهاء من حالة الطوارئ المفروضة بسبب هذا الوباء، الذي غير من إيقاع حياة المغاربة، ومن عاداتهم واحتفالاتهم.وقد تختلف طقوس الاحتفال بـ "شعبانة" من منطقة إلى أخرى في المغرب، لكنها كلها تظل موروثا شعبيا اجتماعيا تقليديا توارثته الأجيال، واحتفالات دينية يتخللها الذكر والمديح النبوي، وتلاوة القرآن، والسماع الصوفي، فيقوم الرجال بإحيائها في المساجد والزوايا الصوفية، بينما تحتفل النساء في البيوت في حفل بهيج تتخلله الموسيقى والرقص والأغاني والأهازيج، وترتدي فيه النساء أحلى ما لديهن من ألبسة تقليدية مغربية، ويتزين بالحلي، ويخضبن أيديهن وأرجلهن بالحناء.مظهر للثقافة المغربيةوعن هذا الطقس يقول الكاتب والفنان التهامي الحراق، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية" إنه واحد من أهم المظاهر الاجتماعية الشعبية في الثقافة المغربية، الذي يكون فيه استحضار للذكر والمديح، يبدأ من منتصف شهر شعبان، ويمتد إلى مشارف رمضان، له قيمة دينية كبيرة، فهو "احتفال واحتفاء للاستعداد لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وليلة نصف شعبان ليلة مباركة، فيها ترفع الأعمال، وتحيى بهذه المناسبة احتفالات كبرى في الزوايا الصوفية، ويتلى فيها القرآن، والأذكار والأمداح والسماع الصوفي".ويضيف الحراق، المسؤول الثقافي والفني لـ"مجموعة الذاكرين للمديح والسماع الصوفي"، أن "شعبانة" تقوم أساسا على الاجتماع وصلة الرحم، والقيام بحفلات يحضر فيها الذكر والمديح النبوي، وثقافة التراحم، تعقد فيها الموائد ويجتمع فيها الأهل والأحباب، وهذا الطقس يختلف من منطقة إلى أخرى، ولكن وظائفه التذكيرية بقيمة شهر شعبان والاستعداد لقدوم شهر الصيام والعبادة، والاجتماعية المتمثلة في التلاحم والتآزر، وتجديد صلة الرحم، ومحو الغبش، الذي يمكن أن يكون قد أصاب العائلة أو الأفراد، تظل حاضرة.ويشير الفنان التهامي الحراق، الذي أحيى حفلات "شعبانة" في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط في السنوات السابقة، إلى أن الظروف الحالية حالت بيننا وبين الاحتفال بهذه المناسبة بالشكل الذي نرتئيه، ولكن في المقابل برزت أشمال أخرى للاحتفال عن بعد، من خلال التواصل بين بعض العوائل، والقيام بأنشطة عن بعد، وتقديم وصلات إنشادية عيساوية أو حمدوشية، أو عيرها من أشكال الحضرة الدينية، وذلك بهدف التذكير بهذه المناسبة.ويوضح أنه رغم أهمية هذا الطقس، فإن "هناك من كان ينظر إليه نظرة سلبية، ويربطه بالسحر والشعوذة، ولكن هذه الخرافات العارضة لا تلغي الأبعاد العميقة والسليمة والسديدة لمقاصد الاحتفال، وإلا فكل الظواهر الإيجابية، وذات المقاصد النبيلة، وذات الأبعاد الرفيعة، ويمكن أن تعترضها عوارض تسحبها إلى مقاصد سلبية".طقس ميز المغاربةومن جهته يرى عياد أبلال، المختص في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، أن "شعبانة" تعد من الطقوس الاجتماعية والثقافية التي ميزت المغاربة في الماضي، وهي طقوس تتخذ صبغة احتفالية لا تنفصل عن الاحتفاليات الدينية، لأنها احتفال باقتراب رمضان واستعدادا له.ويقول أبلال في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية" إن "طقوس "شعبانة" تعد من بين طقوس العبور الرمزية، ذلك أن الانتقال من باقي شهور السنة برتابتها وروتينها، يتطلب استعدادا نفسيا وروحيا. ولذلك، فهي بمثابة استعداد للانتقال لشهر التعبد والروحانيات، وهي طقوس تميز التدين الشعبي.كما تشكل "شعبانة" على المستوى الرمزي تلخيصا للعبور من المدنس إلى المقدس، ذلك أن باقي شهور السنة في المتخيل الشعبي هي شهور للذنوب والمدنس بمختلف تجلياته، وهي تجليات يجب أن تنتهي بالاحتفال الكبير بهذا الطقس الذي يودع به جمهور المتدينين هذه الشهور بمدنساتها وذنوبها تهيئا لولوج شهر المغفرة والثواب".ويوضح أبلال أن المغاربة، خاصة الأجيال الشابة، أصبحوا أكثر انفصالا عن هذا النوع من الطقوس الشعبية، بعد تراجع الثقافة الشعبية بمختلف تجلياتها، وانفتاح الشباب بشكل كبير على الثقافة الغربية، سواء تعلق الأمر بالموسيقى والغناء أو باللباس والأذواق.ويقول إنه "إذا كانت طقوس "شعبانة" لها أهمية في هذا الاستعداد النفسي والروحي لاستقبال شهر رمضان بكل القدسية التي يكتسيها في متخيل المغاربة، فإن الأجيال الحالية بسبب هذا الانفصال عن التراث والثقافة الشفهية وغير المادية بشكل عام، لن تعيش نشوة وجمالية هذا العبور الذي تمثله "شعبانة".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
على خطى مراكش..أصحاب الطاكسيات بأكادير يطالبون باعتماد علامة “الخدمة”
دعا المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للنقل والمكتب الجهوي لفدرالية النقابات الديمقراطية ـ قطاع سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، والي الجهة، سعيد أمزازي، إلى إصدار قرار يلزم مستغلي سيارات الأجرة بتركيب علامة واضحة وثابتة على السيارة، تظهر حالة الخدمة: "في الخدمة" أو "خارج الخدمة". وقال التنسيق النقابي في مراسلة موجهة إلى الوالي أمزازي، إن هذا المقترح جاء استجابة لمجموعة من الملاحظات والشكايات التي ترد باستمرار من المواطنين، خاصة في المحطات والشوارع الكبرى، بخصوص الغموض في وضعية السيارة، مما يؤدي على ارتباك في حركة النقل وخلق حالات من سوء الفهم بين السائقين والركاب. واقترحت المراسلة أن تكون هذه العلامة موحدة من حيث الشكل والمكان وثابتة خلف الزجاج الأمامي العلوي للسيارة أو في مكان واضح لا يحجب الرؤية، وأن تكون مقاومة للعوامل الخارجية. وأكدت المراسلة على أن يدرج هذا الإجراء ضمن التزامات مستغلي الرخص، لضمان تنفيذه الفعلي وعدم تحميل السائقين أعباء تنظيمية لا تقع على عاتقهم قانونية. واعتبرت النقابتان بأن من شأن هذا القرار تنظيم القطاع وضمان وضوح العلاقة مع المرتفقين. كما سيساهم في تخليق المهنة، وتحسين صورة سيارات الأجرة، خصوصا في مدينة سياحية كأكادير.
مجتمع

النقابة الوطنية لموظفي العدل تشيد بالتعاطي الإيجابي للوزير وهبي مع مطالبها
أشادت النقابة الوطنية لموظفي العدل التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بالتعاطي الإيجابي لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مع مطالبها، والتزامه بالسعي لتحسين أوضاع هيئة كتابة الضبط والإدارة القضائية ماديا ومعنويا. وأشادت بـ"لمساته الإنسانية داخل فضاءات المحاكم كتوفير الخدمات الطبية للقضاة والموظفين ببعض المؤسسات القضائية في أفق تعميمها وطنيا". وانعقدت جلسة للتفاوض القطاعي بين المكتب الوطني لهذه النقابة ووزير العدل، يوم الجمعة 9 ماي الجاري. وقالت النقابة إن هذا اللقاء كان مناسبة لتنويه بمبادرة الوزير وهبي لتنزيل منشور رئيس الحكومة حول تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي وانتظامه. وثمنت النقابة مجهودات الوزارة والتي كللت بموافقة الجهات الحكومية ذات الصلة خاصة وزارة لمالية من استفادة مهندسات ومهندسي قطاع العدل من التعويضات المادية مثل باقي موظفي هيئة كتابة الضبط. وأبدت الوزارة استعدادها للانخراط في إعداد تصور شامل وناجع لمهنة المساعدة الاجتماعية بالمحاكم يتوخى التوازن بين تحسين مناخ الاشتغال والانصاف المادي والمعنوي لهذه الفئة.  
مجتمع

عاجل..”التلاعب” في الماستر و”بيع” الديبلومات تقود إلى اعتقال استاذ جامعي بجامعة ابن زهر
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعة أستاذ جامعي في حالة اعتقال، وذلك على خلفية تفجر قضية تتعلق بالتلاعب في التسجيل في الماستر ومنح ديبلومات بمقابل. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت الأبحاث في هذا الملف. وجرى اليوم الثلاثاء تقديم جميع الأطراف المعنية أمام الوكيل العام للملك  باستئنافية مراكش. وقرر الوكيل العام بعد استنطاقهم باحالتهم على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة المكلفة بجرائم الاموال والذي قرر إيداع الاستاذ الجامعي والذي يدرس بآسفي، بالسجن المحلي الاوداية، ومتابعة رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بآسفي في حالة سراح، مع سحب جواز سفر وإغلاق الحدود في حقه. ونفس الأمر لباقي المتابعين، وهم زوجة الاستاذ الجامعي، وهي محامية، وايضا ابن رئيس كتابة الضبط، وهو محامي متمرن. كما شملت المتابعة محامين آخرين.    
مجتمع

تفاقم انتشار المتشردين والمنحرفين والمختلين بمحيط المحطة الطرقية بمراكش
يعرف محيط المحطة الطريقة بمراكش، تناميا مثيرا لظاهرة انتشار المدمنين والمتشردين والمختلين عقليا، ما حول المنطقة الى نقطة سوداء ومصدر خطر ، لا سيما في ظل خذلان المصالح الصحية وتقويضها لاي مجهود. وحسب ما افاد به الناشط مصطفى الفاطمي فإن منطقة باب دكالة بداية من محيط المحطة الطرقية ومحيط مركب الاطلسي الى حدود شارع 11 يناير صارت بين الفينة والاخرى و لأسباب غير معروفة مجتاحة من طرف مجموعة من النماذج الخطيرة التي تعيش على الهامش منها مدمنو الحكول والسيليسيون والمرضى النفسانيون والمشردون. ومن هذه الفئات من يشكلون خطرا على المواطنين بسبب طبعهم العدواني ومنهم من يستسلم للنوم وقضاء حاجته البيولوجية في الشارع العام علنا بدون حتى ستر أعضائه التناسلية أمام المارة وفي وضعيات مخلة بالحياء أقل ما يقال عنها انها غير إنسانية وتسيء للمدينة وسمعتها العالمية.وتأسف المصدر ذاته، بالنظر الى أن بعض الحالات الشادة يلتقطها بعض السياح الأجانب من عُدماء الضمير الذين يجيدون ضالتهم في التقاط الصور التي تتضمن الاشياء السلبية فقط عوض التقاط الصور للمزارات التاريخية. و يستدعي الامر تدخلا وازنا من طرف اعلى السلطات بولاية جهة مراكش لا سيما و ان السلطات تتجاوب في اغلب الاحيان مع التقارير الصحفية الشكايات بشان انتشار هذه الفئات، الا ان بعض المصالح تقوض مجهوداتها في مقدمتها مستشفى الامراض العقلية و دار البر و الاحسان و باقي المصالح الاجتماعية التي تعيد لفظ هذه الفئات للشارع ساعات قليلة بعد ايداعها من طرف السلطات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة